أعظم الحضارات القديمة في التاريخ
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحضارات القديمة مدى تقدم هذه الشعوب في عصرها، وهو جانب حدد إلى حد كبير مستقبل هذه المجتمعات التي رسخت نفسها كإمبراطوريات قوية والتي كانت بمثابة مصدر إلهام للحضارات اللاحقة.
قسم التاريخ هو مساحة ثقافية كاملة مخصصة بشكل أساسي للأحداث التاريخية والشخصيات التي حفرت اسمها في سجلات التاريخ من خلال مقالات تُلقي الضوء على العصور التاريخية المختلفة وأهم الأحداث فيها.
التاريخ هو دراسة ماضي الإنسانية من خلال الفحص النقدي للسجلات والوثائق والصور والأفلام والكتب وأي شكل آخر من أشكال نقل المعرفة بين الأجيال المتعاقبة. وهذا العلم يلقي الضوء على الأحداث الماضية التي أثرت على البلدان والمجتمعات.
إنه هو أحد أقدم العلوم التي ابتكرتها البشرية، ويعرف الأشخاص المكرسون لدراسة هذا العلم بالمؤرخين. وتتخصص دراسته في موضوع معين أو زمن معين أو منطقة معينة، بحيث يمكن الحديث عن تاريخ كل شيء تقريباً.
تكمن أهمية دراسة هذا العلم في الحصول على المعرفة التي توصل إليها القدماء، وهذه المعرفة تساعدنا في فهم حاضرنا. فمن خلال دراسة كيفية حدوث الأشياء في الماضي، يمكننا فهم تكوين الواقع الحالي. وهذا هو السبب في أن الماضي (البعيد أو القريب) هو نقطة البداية لدراسة موضوع ما.
وبعبارة أدبية يمكننا القول أن أهمية التاريخ تتعلق بالرغبة البشرية في هزيمة الموت: نكتب ما حدث حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفة ما حدث، عندما لا نكون موجودين بالفعل لإخباره. وبفضل هذا يمكننا أن نعرف كيف كانت الحياة منذ آلاف السنين، وما هي الاهتمامات والاكتشافات والمخاطر التي واجهها أولئك الذين عاشوا في عالم مختلف تماماً عن عالمنا، لأنه بدونهم لن نكون نحن.
نحاول في هذا القسم تقديم كل ما يخص العصور المختلفة بدايةً من عصور ما قبل التاريخ وهي الفترة السابقة لاختراع الكتابة، مروراً بالعصور القديمة وهي فترة ظهور الحضارات القديمة الأولى. وانتهاءً بالعصر الحديث. ويمكن تقسيم ما نتناوله فيما يلي:
يحمل لنا التاريخ الكثير من العبر، ويعلمنا بما تعرض له أسلافنا في الماضي. وهذا الأمر يعزز فهمنا للحاضر بشكل أفضل. ومن هذا المنطلق نسعى أن نقدم في موقع منثور كل ما يمت له بصلة. بينما نسعى إلى تناول الموضوعات التاريخية التي تسمح لخيال القارىء بالتحليق عالياً، فيحصل على المعرفة وكذلك المتعة. لكن علينا الحذر عند قراءة هذا العلم بالتحديد، نظراً لأنه لا يتسن لنا التأكد من الأحداث الماضية، فما علينا سوى إعمال العقل كي نستخرج الحقيقة من باطن الزيف.
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحضارات القديمة مدى تقدم هذه الشعوب في عصرها، وهو جانب حدد إلى حد كبير مستقبل هذه المجتمعات التي رسخت نفسها كإمبراطوريات قوية والتي كانت بمثابة مصدر إلهام للحضارات اللاحقة.
ومن أسباب اندلاع الثورة الفرنسية أنه لم يكن هناك تقسيم للسلطات يمكن أن يشرف على تصرفات الملك، وفي الوقت نفسه، اقتصرت السيادة عليه وعلى مجموعة صغيرة من المستشارين. وكانت الكنيسة الكاثوليكية تصادق على كل ما يقوله الملك ويفعله دون مساءلة تذكر.
ربما ينظر إلى العصور الوسطى على إنها عصور غارقة في الظلام امتدت لقرابة الألف عام، وعلى الرغم من أن هذه الحقبة التاريخية اتسمت بالتسلط والاستبداد والتأخر وسيطرة الكنيسة المسيحية على كل مجالات الحياة تقريباً إلا أنه مازال هناك بصيصاً من نور، فلم تكن العصور الوسطى كلها مظلمة.
رغم كل ما قيل عن بولس الرسول وما أثاره من جدل خلال حياته وبعدها إلا إنه كان الشخص الأكثر تأثيراً في تاريخ المسيحية – وربما أكثر من المسيح ذاته. فالمسيح لم يكن بأي حال من الأحوال مبتكراً لدين بل كان نبياً يهودياً جاء ليكمل ما بدأه من سبقوه ولكن ظهور بولس ومساعيه أدت إلى تحول المسيحية إلى ديانة جديدة كافح لنشر الإيمان بها بين الأمم.
مع امتزاج الهنود الأوروبيين مع الثقافات الأخرى بدأت لغات جديدة في الظهور. لقد كانت هذه اللغات مزيجاً من اللغات القديمة لقبائل الهنود الأوروبيين واللغات المحلية للبلدان المستضيفة. وسرعان ما أصبحت اللغات الهندو أوروبية هي أكبر عائلات اللغات في عصرنا الحالي.
يعد إيلاف قريش بمثابة نقلة نوعية لشبه الجزيرة العربية كونها أصبحت مركزاً هاماً للتجارة حتى في ظل القوى المتصارعة والصراعات الدائرة. كما ساهم الإيلاف كذلك في استمرار تواجد السلع التي كان يتعذر وجودها نتيجة لهذه الصراعات.
نُسب للوزير قراقوش الكثير من الأحكام التعسفية مما جعل المصريين يضربون به المثل. إلا أن هذا الأمر ربما لا يكون صحيحاً. حتى نقلت إلينا الروايات حكايات لا تعد ولا تحصى عن أحكام قراقوش، ومن خلال نظرة متمعنة على هذه الأحكام نجد أنها صادرة من شخص مهرج يمتاز بالغباء والبلاهة في أحيان كثيرة.
قال للخليفة: يا أمير المؤمنين إن هذا الأعمى الملحد الزنديق قد هجاك. فقال له الخليفة: ماذا قال عني؟ أجابه الوزير: قال أشياء يخجل لساني من التفوه بها. طلب منه الخليفة أن ينشد عليه ما قاله بن برد. وهنا أجابه الوزير قائلاً: لا أستطع.. ولو خيرتني بين قول شعره وبين الضرب بالسيف لاخترت الضرب بالسيف.
أمر المعتصم جنده أن يعذبوه، وظل أحمد بن حنبل يضرب ضرباً متواصلاً طوال ثمانية وعشرين شهراً. ومازال على رأيه بأنه لا يقول بشيء ما جاء به حديث. وحين يأس المعتصم من الحصول على إقرار منه أخرجه من السجن على أن يلزم داره فلا يفتي ولا يحدث.
ذاع صيت ذي النون المصري بين الناس في مصر، وكان له العديد من الأتباع المؤمنين بأفكاره، حتى اتهمه البعض بالزندقة، ووشوا به إلى الخليفة المتوكل في بغداد. فأرسل الخليفة بعض جنده ليقبضوا عليه ويحضروه إليه.