مس من الجنون
هذا العالم لا يعنيه قلبك الحزين. انظر إلى وجهك في المرآة لترى على كثرة الضحك تملئ التجاعيد ضحكتك. كان بإمكاننا أن نفرح معاً، بعض الجرأة كانت ستفي بالغرض، ولكنك لم تفعل.
قصص قصيرة هو قسم يتضمن الكثير من القصص القصيرة بشتى أنواعها ” قصص واقعية؛ قصص رعب؛ قصص رومانسية؛ قصص خيالية؛ قصص درامية”
هذا العالم لا يعنيه قلبك الحزين. انظر إلى وجهك في المرآة لترى على كثرة الضحك تملئ التجاعيد ضحكتك. كان بإمكاننا أن نفرح معاً، بعض الجرأة كانت ستفي بالغرض، ولكنك لم تفعل.
تعود الحكاية إلى الساكن الأخير الذي ترك المنزل بعد أن قتل زوجته بطريقة غامضة؛ وقد حضرت الشرطة إلى هنا بعد سماع صرخات عظيمة تصدر من المنزل، لكنها لم تجد أحداً فيه، ولا حتى جثة الزوجة. لكن الغريب في الأمر أن كل مَن دخل هذا المنزل لم يخرج منه.
ذهب إلى خزانة الطعام. فتحها ونظر فيها ملياً، ففزع مما رأه. بعد أن رأى جثة شخص بداخل الخزانة. ولهذا لم يُحرك ساكناً. حيث وقف مشدوهاً لبرهة من الزمن. بينما شُل تفكيره، لا يعلم ماذا يفعل؟
كنت أحيا وسط إناس يرتدون ثياب الحملان، لكن بداخل نفوسهم تغفو ذئاب مفترسة. سقطت الأقنعة من الوجوه، فظهرت الحقيقة وسط العتمة. ما قدمته لتلك الأرواح الأنانية أدفع ثمنه الآن من العزلة والوحشة.
كان الحاجز بيننا يرتفع شيئاً فشيئاً حتى أمسينا لا نر من خلاله أنفسنا. لا أعلم ما الذي اقترفته حتى نصل إلى تلك المرحلة من اللاعودة. لقد وصلنا إلى طريق مسدود.
سقط الطفل شهيداً وهو يعانق لُعبته بعد أن أحاط الموت الخلاء كله، وأغرقت الدماء الشوارع. أما اللعبة فمازالت صامدة بين يديه وقد اكتست بالغبار والدماء.
كان يقضي وقته بين الأموات كل يوم في ساعة متأخرة من الليل. يأتي إلى القبور ويجلس بالساعات يتحدث مع الموتى، حتى آتت تلك الليلة التي غيرت حياته إلى الأبد حين لمح على البعد شخصاً يحاول الحفر في التراب.
سأعيد إليك جميع رسائلك. عليك بحرقها. إجعلها وقوداً لحياتك القادمة، ولا تتذكر أن امرأة أحبتك حد العشق كانت في حياتك ذات زمن... وداعاً
لم أكن أتمنى أن أخبرك بكل هذا. كان علي دائماً أن أحارب قسوة الدروب وحدي، وأن أجابه وعورتها وحدي، وأن أحتمي من نفسي بنفسي. نفسي أنا وليس أحداً أخر
كان حديثاً طويلاً ومقيتاً لكني أبيت أن اعترف لك بما أخبئه. وتسترت خلف ضحكة كاذبة. لكن عيني أبت إلا أن تفضحني. كنت أراك جيداً بتلك العينان السوداوان. كل هذا ليس مهما الآن، لكن المهم أن تلك العيون لم تعد ترى.