قسم الثقافة العامة هو مساحة فكرية مخصصة بشكل أساسي لكل ما يتعلق بالمعرفة الثقافية والقراءة بشكل خاص. وفيه نقدم مقالات عن العادات والتقاليد للمجتمعات المختلفة، كما نتناول شتى الموضوعات الثقافية اللازمة للقضاء على أمية القارىء ومساعدته على جعل القراءة عادة يومية.
الثقافة هي مجموعة عناصر وخصائص يتميز بها مجتمع بشري معين. وتشتمل الثقافة على جوانب مثل العادات والتقاليد والمعايير والطريقة التي تفكر بها المجموعات البشرية وتتواصل بها وتبني بها المجتمع. كما تشمل الثقافة جوانب أخرى مثل الدين والأخلاق والفنون والبروتوكول والقانون والتاريخ والاقتصاد لمجموعة معينة من البشر. ويمكننا القول أن كل ما يصنعه الإنسان في حياته هو من قبيل الثقافة.
إننا نستمد أنماط سلوكنا ومعتقداتنا ومبادئنا وطرق حياتنا من الثقافة، والتي تمثل باختصار جميع أشكال الفن والحب والفكر. هذه الأمور التي سمحت للبشر بمرور الوقت بأن يكونوا أكثر حرية.
تكمن أهمية الثقافة العامة في الطريقة التي ندرك بها الأمور، والمواقف والعواطف. حيث تحدد الثقافة التي ننتمي إليها هيكل تفكيرنا الذي يؤثر على تصوراتنا. كما تشكل الثقافة إطار عمل أفكارنا وسلوكنا، وذلك من خلال الطريقة التي ننظر بها إلى الناس وكيف نتفاعل مع مواقف معينة.
تساعدنا الثقافة العامة كذلك على بناء هويتنا وشخصيتنا، كما تعزز الشعور بالانتماء وتوحدنا وتمنحنا الشعور بالأمان. إن اللغة التي نتحدث بها، الفن والأدب والتراث الذي نفخر به، الأكلات، المهرجانات، العادات والتقاليد، كل هذه الأمور مجتمعة هي التي تشكل ثقافتنا. لذا فإن الثقافة هي جزء من الحياة اليومية، وهي شيء موجود بداخلنا، ويحيط بنا، وجزء لا يتجزأ من كياننا. إنه يحدد الطريقة التي نتعامل بها مع الآخرين وأنفسنا.
نقدم في موقع منثور العديد من الموضوعات الثقافية العامة التي تسمح بإثراء القارىء معرفياً، وذلك من خلال مقالات متنوعة عن الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم. ويمكن تقسيم ما نتناوله فيما يلي:
هناك ثقافات مختلفة لها خصائصها الخاصة في جميع مناطق العالم وهذا ما يعرف بالتنوع الثقافي. ومعرفة هذه الثقافات يساهم في التعايش المتناغم بين البشر، وتبادل أساليب الحياة والإبداعات التي تؤدي إلى إثراء المجتمعات البشرية المختلفة. ومن هذا المنطلق نسعى أن نقدم في موقع منثور كل ما يخص الثقافة العامة، ونسعى إلى تناول الموضوعات الثقافية التي تساهم في اكتساب المعرفة ولا تخلو كذلك من المتعة.
يعزز خطاب كتب التنمية البشرية فكرة الانفصال عن الواقع من خلال إغراق أتباعه المطمئنين في أحلام اليقظة التي لا تستند على أي أساس. بينما أولئك الذين يستهلكون هذه الكتب سرعان ما يصابون بالإحباط عندما لا يجدون النتائج الموعودة.
عندما نلتقط كتاباً جيداً تنتقل أذهاننا إلى عالم مختلف، مما يساعدنا على الابتعاد عن هموم الحياة اليومية ومشكلاتها. في هذا الوقت الذي نخصصه للقراء قبل النوم، لا يشغلنا التفكير في الغد وما سنفعله فيه. فكل ما نفكر فيه ويمنع النوم عنا يتلاشى في الخلفية.
يشمل فن الكتابة أساليب كتابة مختلفة وأهدافاً متنوعة وغير ذلك الكثير. ولفهم الكتابة في مجالات مختلفة، يجب تحليل كل من هذه المتغيرات، من أجل تحديد ماذا وكيف تكتب. ومع ذلك، هناك شيء واحد واضح وهو أن جميع أنواع الكتابة تتطلب وقتاً وفهماً وأسلوباً شخصياً ومعرفة مَن هو القارئ النهائي الذي سيتلقى الرسالة.
تدل الحداثة وما بعد الحداثة على الرغبة الدائمة للمجتمع في التحرك نحو عالم أفضل، لذلك يستجيب كلا التيارين الفكريين للمظاهر التاريخية لعصرهم. ويبدو أن الحداثة وما بعد الحداثة هما نماذج لمطالب الديناميكيات الاجتماعية التي كانت مدفوعة بلا حدود من الأحداث التي تؤثر على العالم.
تمحورت المعرفة في أفكار الحداثة حول العلم والفلسفة فقط، وجعلت من العقل معياراً مطلقاً للحقيقة، لكن أفكار ما بعد الحداثة أدركت أن هناك طرق مختلفة للمعرفة لا تقتصر على العقل فحسب، وجعلت تقييم العقل نسبياً كما أن الحقيقة مسألة نسبية
بدأت الحداثة في القرن الخامس عشر، وارتبطت بسلسلة من الأحداث الكبرى مثل وصول الإسبان إلى أمريكا، واختراع المطبعة، والإصلاح البروتستانتي، والثورة العلمية. كما حدثت تغيرات فكرية كبرى فيما يتعلق بمفهوم العالم ونظرة الإنسان له.
كتاب الكل يكذب هو كتاب مذهل ومرعب يكشف العديد من الأسرار والخبايا في أعماق النفس البشرية المعاصرة، وقد حاول المؤلف فيه فهم ما يحاول الناس إخفائه من خلال عمليات البحث على الإنترنت، وتوصل إلى نتائج مذهلة يمكن أن تساعد العلم في فهم طبيعة البشر الحقيقة.
يفتقر كتاب "العاقل: تاريخ مختصر للجنس البشري" إلى الدعم الموضوعي والتاريخي والعلمي. ويبدو أنه كُتب لإعطاء الشخص العادي نظرة مبسطة للغاية لتاريخ البشرية والطبيعة، ولكنه لا ينطوي على تفكير وقراءة جادة. فما هو مكتوب في كتبه هو سرد مبسط يمكن للناس فهمه.
يصاب الإنسان بالملل من تكرار نفس الفعل على المدى الطويل. وقراءة الكتب بانتظام يمكن تصيب القارئ بالملل، لذا لابد من الحصول على استراحة بين فترات القراءة. يؤدي الملل إلى الانتقال من التهام أكوام من الكتب في غضون أسابيع إلى عدم الرغبة في تخصيص ثانية واحدة لهذه الهواية.
إن محاولة وضع قائمة بالكتب التي غيرت العالم ليست مهمة سهلة، نظراً لأن حساب التأثير الدقيق لكتاب ما على الإنسانية أمر مستحيل عملياً. فلا يمكننا معرفة كيف أثر هذا الكتاب أو ذاك على العالم، كما لا يمكننا تخيل شكل العالم في حالة عدم وجوده.