خواطر وحكم وعبر: هل يمكننا تغيير العالم؟

You are currently viewing خواطر وحكم وعبر: هل يمكننا تغيير العالم؟
حكم وعبر ومواعظ

نعاني جميعاً في الحياة من الضغوط والقلق والتوتر. ولا نترك لأنفسنا بعض الوقت للتفكير في حياتنا. ففي هذه الحياة كل لحظة فريدة ويجب عيشها على أكمل وجه، فالدقيقة التي تمر لا تعود مجدداً. ومن هذا المنطلق نقدم للقارئ بعض الخواطر والحكم والعبر لاغتنام هذه اللحظات.

خواطر وحكم وعبر قصيرة

لم يصل الإنسان خلال وجوده على هذه الأرض إلى جميع الإجابات، لكنه مع ذلك استطاع أن يفهم ولو بقدر قليل الحياة التي يحياها. ومن أجل ذلك نقدم لك بعض الخواطر والحكم والعبر التي تساعدك على فهم الواقع والروح البشرية بشكل أفضل.

  • استمتع بالأشياء الصغيرة، لأنه ربما في يوم من الأيام ستنظر إلى الوراء وتدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة.
  • عندما نفكر في العالم، نبدأ في فقدان التفاصيل التي تضفي عليه معنى، خاصة إذا اختصرنا يومنا بأجندة مليئة بالالتزامات والعجلة.
  • كل لحظة عبارة عن كتالوج من العجائب في حوزتنا.
  • لن نلتقط سحر الحياة اليومية أبداً إذا ذهبنا إلى الماضي لنأسف على ما لم يحدث أو ما كنا نتمنى لو حدث بشكل مختلف.
  • عندما نتخلى عن آرائنا وتحيزاتنا وتوقعاتنا، تكشف لنا الحياة عن نفسها كحقل خصب يمكن أن يحدث فيه أي شيء.
  • في تلك اللحظات يغمرنا شعور عميق بالامتنان تجاه كل ما يحيط بنا ونشعر بأننا جزء حي من الكون العظيم.
  • الحذاء الذي يناسب شخصاً ضيق بالنسبة لشخص آخر: لا توجد وصفة حياة تناسب الجميع.
  • يأتي كل واحد منا إلى هذا العالم ليلعب دوراً، لكن العديد منا محاصرين في الوتيرة المحمومة والسريعة لهذا العصر. وهذا الأمر هو الذي يشتت الانتباه لمعرفة الحقيقة الداخلية لنا.
  • الماضي لا يعود والمستقبل غير مؤكد، ماذا بقي لنا؟ عش هنا والآن بأفضل طريقة ممكنة. لذا، دعنا نضع فرامل الانتظار، ونأخذ نفساً ونلقي نظرة حولنا لنتعرف على ما يحدث حولنا.
اقرأ أيضًا: خواطر راقية عن الحياة تهتز لها الحواس

تأملات في الحياة

ينبغي علينا أن نتوقف قليلاً لنفكر ونتأمل في دورنا في الحياة، ونتساءل عما نبحث عنه. إن الوصول لإجابات على هذه الأسئلة هو ما يجعل لحياتنا معنى. وفي النهاية ربما نشعر بالسعادة المنشودة. ومن أجل ذلك نقدم للقارئ بعض التأملات في الحياة ربما تكون له معيناً يساعده على فهم الحياة بصورة أكبر.

السعداء في الحياة

هل تعرف شخصاً سعيداً يشعر بالراحة ويبتسم على الرغم من العديد من المواقف والظروف المؤلمة الحزينة المحيطة حوله؟ من المحتمل أن تكون إجابتك سلبية. هذا هو الأمر فالأشخاص السعداء بحق هم أولئك الذين، على الرغم من مشكلات الحياة اليومية والمضايقات، قادرون على التكيف مع البيئة وتقديم الابتسامة للعالم.

الصوت الداخلي

فقط عندما نكون قادرين على الاستماع إلى صوتنا الداخلي، سنكون قادرين على اكتشاف ما يجعلنا سعداء حقاً. ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى إسكات العقل وكل تلك الضوضاء الخارجية التي تعمينا كثيراً. قد لا يكون الأمر سهلاً، لأن مخاوفنا وأحكامنا على البشر تلعب أيضاً دوراً، ولكن إذا حاولنا القيام بذلك، فسنعرف ما إذا كان بإمكاننا تحقيقه.

شعور جيد عليك تجربته

هل شعرت بمثل هذا الشعور من قبل؟ أن تكون لديك القوة لفعل ما هو صواب وأنت في وسط عالم من الخطايا. أن تكون جائعاً، وتمنح بعض لقيمات لتسد جوع أحد الفقراء البائسين. أو تكون حزيناً، وتمنح البسمة لوجوه أبكاها الألم. ليس عليك أن تملك شيئاً مادياً كي تعطيه. ما عليك سوى أن تتصدق، ولو بكلمة طيبة أو ابتسامة أو حتى مساعدة صغيرة لن تكلفك شيئاً. ستشعر حينها أنك كنت ضالاً وقد تم العثور عليك، ولسوف تحس بفرحة عارمة تجتاح كيانك. صدقاً إنه إحساس رائع عليك تجربته.

إنسانية ضائعة

لقد سأمت من هذا العالم التعيس، الحياة يانعة نضرة أمام الجميع لكنهم أحاطوها بأسلاك شائكة من الخذلان والتواطؤ، لم يعد أحد يجرؤ على الحلم أو الحب، جميع الجرائم ضد الإنسانية أصبحت مباحة سوى الحلم بغد جميل.

لماذا كل هذا الخنوع والذل والظلم الذي اجتاح العالم، أليس من حقنا كبشر أن نبتهج، أن نفرح. أعلم جيداً أن السعادة مطلب إنساني لم يتسن للبشر الحصول عليه، لكني لا أنشد السعادة كاملة فهي غاية لن تُدرك. ولكن على الأقل أليس لنا أن ننهل من ينابيع السعادة لحظات قليلة تُغنينا عن أعمار كاملة من البؤس والشقاء. إن الأشياء التي تجلب السعادة ليست بالضرورة غالية الأثمان، لكن العالم يأبى علينا ذلك. العالم كله أصبح لا علاقة له بالواقع الذي نحيا فيه، ليس هنالك سوى القتل والذبح والسلخ والحرق والسير فوق جثث الأبرياء. إنني أرثو إنسانية ضائعة، ضاعت في غياهب الحقد والكره والسلطة والخيانة، لا مكان لها في ذلك العالم البائس.

جنازة الضمير

اللامبالاة والتلون والنفاق والنذالة والخيانة والتلاعب أصبحت من شيم الناس في هذا العصر، فلنحتسي جميعنا نخب انحلال الأخلاق، وليعود كل واحد منا إلى بيته بعد أن مشى في جنازة الضمير، وشيعه في صمت، وفي تكتم شديد، بدون أن نجرؤ على ذكر أهمية الفقيد أو حتى ذكر اسمه، ولننظر إلى أنفسنا بعد أن دفناه تحت جنح الظلام، سنرى الكل يخشى أن يلتفت وراءه، وكأنه يخاف أن يكون ذلك الضمير مازال حيا، فيخرج منتفضا من قبره ويركض وراءه، لينقض عليه ويتهمه بأنه كان متواطئاً في اغتياله.

اقرأ أيضًا: خواطر عن الحياة والناس يمكنها أن تصنع التغيير في حياتك

في الختام لابد من الإشارة إلى أن كل هذه الخواطر والحكم والعبر والكلمات ليست من قبيل الوعظ ولكنها مجرد تفريغ نفسي وعاطفي لعل هناك من يستمع، أو يحاول ولو بقدر بسيط تغيير هذا العالم. وليس تغير العالم بالشيء المستحيل فكل ما في الأمر أن يبدأ كل واحد منا بنفسه، وسنجد التغيير في النهاية.

اترك تعليقاً