موسم الشجن
هل حان موعد موسم الشجن .. ظننت أن قوافل الذكريات الدفينة قد حملت أمتعتها ورحلت إلى الأبد حيث لا مجال للعودة مجدداً ... كنت اعتقد أنها غادرت القلب ليحيا من جديد بعد أن تركت فيه جرحاً غائراً ...…
هل حان موعد موسم الشجن .. ظننت أن قوافل الذكريات الدفينة قد حملت أمتعتها ورحلت إلى الأبد حيث لا مجال للعودة مجدداً ... كنت اعتقد أنها غادرت القلب ليحيا من جديد بعد أن تركت فيه جرحاً غائراً ...…
جلست في حضرة الموت برهة من زمن.. وفي تلك اللحظات من الانتظار الموجع. بينما مازلت على مقعدي الوثير في حضرته. أراه يعد حقائبه للرحيل. لملم كل شيء في الحقيبة.. " سنوات، وشهور، وأيام ... جمع الأقوال والأفعال "…
لهيب الوقت يحرق... تمر الأيام سريعاً تلتهم بعضها بقسوة. وكأن بينها وبين بعضها ثأراً.. تتعاقب بعدها الشهور والسنوات،بينما الوقت يركض أمامي وأنا أشاهد نفسي في المرآة، وقد اكتست ملامحي بتجاعيد السنوات التي مرت.. أرى هويتي تُطمس رويداً رويداً...…
تجاعيد الجوع بدت على وجهي. وأنا شريد في الحياة لا أملك قوت يومي.. أحمل على كاهلي هموم أوطان جعلتني بائس حزين أقف على شفا الفقر والعوز والجوع.. استلقيت على الرصيف في حضرة البؤساء تحت وهج الشمس استعطف المارين.…