خواطر معبرة وجميلة: بارقة أمل
سأعود كما كل العائدين بعد حين، سأحمل قلبي ودفاتري، سأحمل نبضاً ما خفّ يوماً ولا استقال، سأحمل أنفاسي، هواجسي وأحلامي، بعضاً من الأمنيات، وعلى هذه الأرض سأترك عطري مبتلاً بالتراب.
سأعود كما كل العائدين بعد حين، سأحمل قلبي ودفاتري، سأحمل نبضاً ما خفّ يوماً ولا استقال، سأحمل أنفاسي، هواجسي وأحلامي، بعضاً من الأمنيات، وعلى هذه الأرض سأترك عطري مبتلاً بالتراب.
إننا نتنفس الحب في بزوغ كل شمس، وعند مطلع كل قمر. إنه في الطبيعة الخلابة، في الكون الفسيح، في بسمات ثغور الأطفال. في تقديم العطايا لمن يحتاج. في البساطة والجمال، في الحق والخير والعدل..
تشابهت مشاعرنا، ووعودنا الكاذبة، وأحلامنا الواهية، أمانينا قد سقطت على الأرض كطائرة من ورق، إننا نضحك على أنفسنا بكلامنا المعسول وفي النهاية نفترق، ثم نعود من جديد بعد أن اشترينا أكفانا لقلوبنا.
ما بين النور والعتمة نلتف في دائرة من الصمت، نتعثر في تلك المسافة الطويلة؛ نركض في كل الاتجاهات، نفتش عن إجابات على أسئلة، لكننا نجد الأجوبة وقد التزمت الصمت، واختبأت وراء عتمة المجهول…
أغرق في بحار ذكراك وسط لحظات من جنون. أقرأ تفاصيلك، أبصر ملامح وجهك وهي تبتسم لي في خجل، بينما يأتيني صوتك الرخيم عبر الأثير. وأشعر بنسيم أنفاسك تخترق صدري، أناجيك وتناجيني.
أخرج من سجون الخوف والقلق.. تحرر من برمجة العقل والشعور؛ لا ترتكب جريمة أمل زائف؛ ولا تقترف جناية أمنيات بائسة؛ لا تلوذ بصدفتك كالمحار؛ ولا تخشى أن تفضحك تصرفاتك البلهاء، وسلوكياتك التافهة.
اليوم أكتب وأمحو ما كتبته بعنف، أمزق الصفحة تلو الأخرى، ومازال نزيف القلم يسيل على الصفحات. دقات الساعة بجانبي تزيد من اضطرابي وقلقي، أكتب وأمحو اكتب وأمحو، الحركات ذاتها..
إننا جميعاً مثل الحمالين، نحمل على كواهلنا ذكريات مضت، بعض أبطالها قد توارى بالثرى، والأخر مازال على قيد الحياة.شعور ينتابنا جميعاً من حب، فراق، وجع، أنين، ألم، ابتسامات، حنين. الكل أصبح ماضي.
عليك أن تنظر إلى الحياة بنظرة جديدة، عش حياتك كما تريد، امضي قدماً إلى الأمام. أشعل نورك، ودعه يُضيء الكون حولك. صل إلى السماء فهي باب مفتوح لكل من يجرؤ على ولوجه.
انجرفت وراء الدنيا بزيها المزركش الخداع، ألغيت عقلي وركضت ورائها غير مبال بأية عاقبة، لكن في النهاية عدت ولم يعد معي شيء أدافع به عن أحلامي، بعد أن اكتشفت أنني أحيا في وهم عظيم.