السفسطائيون: كيف اكتسبوا هذه السمعة السيئة؟
السفسطائيون يتمتعون بشيء من السمعة السيئة في الوقت الحاضر. لقد أصبحت كلمة السفسطائي بحد ذاتها تعني الشخص الذي يستخدم الحيل البلاغية والحجج الخادعة لخداع الناس ليصدقوا الأكاذيب. لكن هل كانوا كذلك بالفعل؟
السفسطائيون يتمتعون بشيء من السمعة السيئة في الوقت الحاضر. لقد أصبحت كلمة السفسطائي بحد ذاتها تعني الشخص الذي يستخدم الحيل البلاغية والحجج الخادعة لخداع الناس ليصدقوا الأكاذيب. لكن هل كانوا كذلك بالفعل؟
إن ما ساعد هذه نظرية الذرة على الانتشار هي الدقة والصحة التي تميزت بها عن نظائرها من النظريات الأخرى، فهي نظرية صحيحة إلى حد كبير. فالعالم الحديث قد أثبت بالفعل أن الطبيعة تتكون من ذرات مختلفة تتجمع وتتفرق.
يرى أناكساجوراس أن الطبيعة مكونة من وحدات ضئيلة لا تراها العين، وكل الأشياء يمكن ان تنقسم إلى أجزاء أصغر فأصغر، لكن مهما تواصل هذا الانقسام فإن كل جزء منها سيظل محتوياً على بعض من الكل.
يعتقد أنبادوقليس أن كل الموجودات أو العناصر الموجودة في الطبيعة تنشأ من أربعة عناصر أو "أصول" كما أطلق عليها، وهذه العناصر الأربعة هي الماء والهواء والتراب والنار. وكل التغيرات التي تحدث في الطبيعة انما تحدث نتيجة امتزاج هذه العناصر الأربعة وانفصالها.
يرى هيراقليطس أن العالم بكل ما ينطوي عليه من أضداد ينشأ عن مبدأ واحد هو النار، ويقصد بها نار أثيرية خفية سرمدية؛ هي حياة العالم وأصل كل الموجودات، وهي مصدر كل التحولات التي تسير وفق مبدأ كلي أو "قانون كلي" أو "سنة شاملة" أطلق عليها اسم "اللوغوس" أي العقل.
إن نقطة البداية في منطق بارمينيدس هي الافتراض البسيط بأن الكون موجود. وبما أن الكون موجود فهو بالتالي لا يمكن أن يتطور من حالة عدم الوجود إلى حالة الوجود. بعبارة أخرى، لا يمكن لشيء ما أن ينبثق من لا شيء.
على الرغم من أن الأهمية لا تكمن في الإجابة عن هذه الأسئلة التي طرحها فلاسفة الطبيعة القدماء، بقدر ما تكمن في معرفة طريقة تفكيرهم في ذلك الوقت. فهم أرادوا تفسير التحولات والتغيرات في الطبيعة وفهمها بعيداً عن التفسيرات الأسطورية التي كانت سائدة في ذلك الوقت.