فلسفة

السفسطائيون: كيف اكتسبوا هذه السمعة السيئة؟

السفسطائيون هم معلمون وفلاسفة، وقد جاءت صفتهم من الكلمة اليونانية sophisma وهذا اللفظ مأخوذ من لفظ “سوفوس” الذي يعني الحكيم أو المعلم الحاذق، والسفسطة هي الحكمة المموهة والتي تعني التعاطي والاستخدام الواعي لحجج صحيحة شكلاً وباطلة مضموناً في النقاش أو البرهان. في هذا المقال نتعرف سوياً على السفسطائيين وكيف نشأت هذه الفلسفة.

خلفية تاريخية

كانت أثينا بداية من عام 450 قبل الميلاد هي العاصمة الثقافية للعالم اليوناني بأكمله. وفي هذه الفترة أخذت الفلسفة أيضاً اتجاهاً جديداً. فقبل ذلك انتشرت أفكار فلاسفة الطبيعة بصورة كبيرة في أرجاء العالم اليوناني. وكان فلاسفة الطبيعة رجال علم في المقام الأول، لذا فإن اهتمامهم انصب على دراسة الطبيعة المادية للعالم. وقد ساهموا بشكل أو بآخر في تقدم العلم الحديث بما اعتقدوه من أفكار كانت سابقة عصرهم. لكن في هذه الفترة التي نتحدث عنها اتخذت الفلسفة اتجاهاً جديداً. حيث اتجه الاهتمام في أثينا نحو دراسة الإنسان ومكانه في المجتمع. ففي هذه الفترة بالتحديد أخذ يظهر رويداً رويداً نظام ديمقراطي يستند في المقام الأول على المجالس الشعبية والقضاة الشعبيين.

الديمقراطية والخطابة

وكما نعرف أن أهم شروط قيام ديمقراطية في مجتمع ما هو أن يكون الشعب مستنيراً ومتعلماً، حتى يكون باستطاعته المشاركة في العملية السياسية. أما إذا كان الشعب جاهلاً فيساهم هذا الأمر في صناعة ديمقراطية معيبة سرعان ما تتحول إلى ديكتاتورية. ومن هنا جاءت الحاجة إلى تعليم الشعب الأثيني لتعريفه بأهمية الثقافة. وكان أكثر ما يهتم به أهل أثينا كأداة للمشاركة السياسية الفعالة في النظام الديمقراطي الوليد هو البراعة في فنون الخطابة والفصاحة والبلاغة، وذلك من أجل عرض الآراء المختلفة بطريقة مقنعة وجذابة.

ولما كانت الحاجة لتعليم الشعب ضرورية سرعان ما تدفق على أثينا معلمون وفلاسفة متجولون من أبناء المستعمرات اليونانية. وأطلق هؤلاء المعلمون على أنفسهم اسم السفسطائيين. ولفظ سفسطائي يعني كما أشرنا في البداية المعلم الحكيم أو المثقف القدير. وما لبث أن أصبح تعليم المواطنين في أثينا هو مصدر الرزق الثابت لهؤلاء السفسطائيين. حيث كانوا يتقاضون أجراً مقابل تعليم الناس.

يأتي هؤلاء المعلمون في العادة إلى المدينة ويذهبون إلى الرعاة الأثرياء، ويعرضون تعليمهم كيفية التحدث بشكل مقنع مقابل رسوم دراسية. وفي بعض الأحيان يقومون بتدريس مواد أخرى أيضاً، مثل الفلسفة أو الموسيقى أو الشعر أو الرياضيات. ويمكثون في مدينة معينة لفترة كافية لتعليم أي شخص ثري كان على استعداد لدفع مقابل الدروس ثم ينتقلون إلى المدينة التالية لتعليم أي شخص كان على استعداد لدفع ثمن الدروس هناك.


السفسطائيون والنقد الاجتماعي

لقد كان السفسطائيون أناساً كثيري الترحال وقد سافروا إلى كثير من بلدان العالم القديم واطلعوا على العديد من الثقافات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت. ليس ذلك فحسب بل امتد الأمر لاطلاعهم على أنواع الحكم في البلدان المختلفة. حيث لاحظوا أثناء وجودهم في هذه البلدان الاختلافات الشاسعة بين شتى المدن سواء في الاخلاق أو العادات والتقاليد أو القوانين. ومن هذه الملاحظات استطاع السفسطائيون أن يطرحوا للمناقشة قضية ما تحتمه قوانين الطبيعة من جهة، وما يصطنعه المجتمع من جهة أخرى، فأرسوا بذلك الأسس التي استند عليها النقد الاجتماعي في أثينا. لكن ماذا كانت هذه القضية في الأصل؟

لتبسيط القضية التي طرحها السفسطائيون نقول إن مصطلح “الحياء” نعني به ذلك الخجل الذي يعترينا ونشعر به مثل عندما تنكشف أجسادنا أمام الناس. ولكن هل هذا الخجل إحساس طبيعي وفطري أم إنه أمر صنعه المجتمع؟ إن أي شيء في الوجود لا يكون بحكم التعريف ذاته طبيعياً فطرياً إلا إذا اشترك فيه الناس جميعاً اشتراكاً تلقائياً.

فمن الشائع عند المجتمعات الغربية أن نرى الناس عراة، وفي بعض الدول الافريقية حالياً نجد أن النساء تسير في الشوارع وهي كاشفة الصدور، في حين لدى المجتمعات العربية لا وجود لهذا الأمر. وبهذه الطريقة تمكن السفسطائيون من لفت الانتباه إلى أن عبارة الحياء الطبيعي – مثلاً – لا تتفق دوماً مع الواقع، فلو كان الشعور بالحياء طبيعياً لكان هذا معناه أنه شعور فطري. فهل هو شعور فطري حقاً أم إنه بالأحرى شعور اصطنعه المجتمع؟ إن أي شخص سافر إلى عدد من بلدان العالم سيكتشف بكل تأكيد أن مسألة الحياء ليست مسألة فطرية أو طبيعية. ومن هنا فإن الحياء ما هو إلا مفهوم مرتبط بعادات وتقاليد كل مجتمع والتراث الثقافي الخاص به.

اقرأ أيضًا: أفلوطين: كيف أثرت نظرية الفيض الإلهي على الديانات التوحيدية؟

السفسطائيون ومشكلة الخير والشر

نرى كذلك أن السفسطائيين يثيرون بحججهم مناقشات حية بين أهل أثينا ليؤكدوا في النهاية عدم وجود معايير مطلقة يمكن لها أن تميز بين الحق والباطل. وكذلك التأكيد على أن الخير والشر أشياء نسبية كذلك. وإليكم هذه القصة لتبسيط المسألة:

تقول الحكاية القديمة أن كهلاً لديه فرس ولا يملك غيره، وفي أحد الأيام دخل إلى مربض الفرس ابنه الشاب ليُطعمه، ولمّا فرغ من إطعامه خرج وقد نسي أن يُغلق الباب وراءه فهرب الفرس. أتاه الناس يعتريهم الحزن لما أصاب العجوز وقالوا له: أيها الشيخ أي شر هذا الذي حل بك! لقد فقدت كل ما تملك. فأجابهم الشيخ: لعله شر..

وبعد انقضاء اليوم عاد الفرس إلى مربضه على رأس مجموعة كبيرة من الأفراس البرية، وغدا الشيخ أكثر أهل القرية ثراء، فجاءه أهل القرية وقالوا له: أي خير كثير قد أصابك بفرار الفرس!  فأجابهم: لعله خير.

وفي ذات يوم من الأيام راح ولده الوحيد يمتطى أحد الأفراس فوقع من على ظهره، وانكسرت قدمه، فقال له أهل القرية: أي شر أصابك بكسر قدم ولدك. فأجابهم: لعله شر

وفي صباح اليوم التالي أتى مبعوث الملك ليُرسل كل الفتيان إلى حرب ضروس لن يعود منها حياً إلا القليل، ونجا ابن الشيخ من المشاركة في الحرب بسبب قدمه المكسورة، فأتاه أهل القرية وقالوا له: أي خير أصابك بكسر قدم ابنك! فأجابهم: لعله خير.

وهكذا تستمر الحكاية إلى ما لا نهاية…. فتؤكد لنا أن الخير والشر أمر نسبي تماماً.

اقرأ أيضًا: فلسفة أفلاطون وملخص نظرية المثل

مذهب الشك

كانت هناك سمة مشتركة بين السفسطائيين وبين فلاسفة الطبيعة وهي أن كلاهما كان ينتقد تفسير الطبيعة وفقاً للأساطير المأثورة التي كانت سائدة في ذلك الوقت. كما كانوا يرفضون علاوة على ذلك التأمل النظري المجرد. لذلك لم يكن ضمن اهتمامهم أو أولوياتهم البحث عن تفسير لألغاز الطبيعة وأسرار الكون. فالإنسان طبقا لاعتقاداتهم ليس بإمكانه أن يفسر هذه الألغاز تفسيراً مُرضياً يمكن الاطمئنان اليه. وهذا المذهب يسمى في الفلسفة مذهب الشك أو الريبة.

وبدلا من التفكير في أصل الكون والبحث عن تفسير لنشأة الموجودات في الطبيعة اهتموا بالإنسان ومكانه في المجتمع. ووضعوا فلسفة تقوم على مساعدة البشر في تعلم كيفية التعايش مع بعضهم البعض. ولعل من أهم وأشهر فلاسفة السفسطائيين هو الفيلسوف السفسطائي بروتاغوراس الذي قال ذات مرة: “إن الإنسان مقياس جميع الأشياء”. كما كان يرى أن الخير والشر نسبي في الحياة، وأن الحق والباطل ينبغي الحكم عليهما وفقاً لحاجات الإنسان.

كما كان بروتاغوراس أحد الأفراد القلائل في اليونان القديمة الذين شككوا بجدية في وجود الآلهة. حيث قال: “فيما يتعلق بالآلهة، لا أستطيع أن أعرف ما إذا كانت موجودة أم لا، ولا يمكنني معرفة نوعها؛ لأشياء كثيرة تمنعني من المعرفة، وهي غموض الموضوع والحياة القصيرة للإنسان “. وربما يكون هذا هو أول بيان محدد ومعروف لمذهب اللا أدرية في تاريخ الفلسفة.

لقد أصيب المجتمع اليوناني بالصدمة والاضطراب بسبب اللا أدرية الصريحة لبروتاغوراس. حيث كان الأثينيون في غاية الخوف من تصريحات بروتاغوراس الخاصة بالآلهة لدرجة أنهم طردوه من مدينتهم وجمعوا جميع نسخ أعماله التي استطاعوا العثور عليها وحرقوها. وهذا يوضح مدى التهديد الذي بدت عليه أفكاره.

اقرأ أيضًا: فلسفة أناكساجوراس: المادة يمكن تقسيمها إلى ما لا نهاية

الديمقراطية والقانون

كانت التقنيات الخطابية للسفسطائيين مفيدة لأي شاب نبيل يبحث عن منصب عام. لقد ساهموا في الديمقراطية الجديدة جزئياً من خلال تبني الخبرة في المداولات العامة، وأساس صنع القرار، مما سمح – وربما تطلب – التسامح مع معتقدات الآخرين. وكان من الطبيعي أن يشق هذا الموقف الليبرالي طريقه إلى الأثرياء وأصحاب السلطة في المجتمع. ومن هنا بدأ السفسطائيون في اكتساب عملاء ذوي نفوذ كبير. ربما يمكن القول بأن السفسطائيين هم أول المحامين في التاريخ. فلقد كان لهم تأثير كبير على التطور المبكر للقانون. وقد اكتسبوا هذا الوضع نتيجة لمهاراتهم المتطورة للغاية في الجدل.


أشهر فلاسفة السفسطائيين

اشتملت مدرسة السفسطة على العديد من الفلاسفة ولعل أكثرهم شهرة كما أشرنا من قبل هو الفيلسوف السفسطائي بروتاغوراس، وقد سار على نهجه وتتلمذ على يده الكثير من الفلاسفة الآخرين. أما أهم فلاسفة السفسطائيين فهم:

  • جورجياس.
  • بروديكوس.
  • أنتيفون.
  • هيبياس.
  • ليكوفرون.
اقرأ أيضًا: الفلسفة الكلبية: حل المعاناة عن طريق تدمير الكون

نقد السفسطائيين

السفسطائيون يتمتعون بشيء من السمعة السيئة في الوقت الحاضر. لقد أصبحت كلمة السفسطائي بحد ذاتها تعني الشخص الذي يستخدم الحيل البلاغية والحجج الخادعة لخداع الناس ليصدقوا الأكاذيب. لكن هل كانوا كذلك بالفعل؟ في هذا القسم نحاول الوصول إلى الأسباب الكامنة وراء هذه السمعة السيئة. وكيف استطاع فلاسفة عظام من فلاسفة اليونان مثل أفلاطون وزينوفون وسقراط وغيرهم أن يشوهوا سمعة هؤلاء.

مع ازدياد شهرة السفسطائيين وعددهم، بدأ الكثير من اليونانيين ينظرون إليهم بريبة شديدة. حيث كان المجتمع اليوناني القديم، بشكل عام، محافظاً للغاية ومعادياً للتغيير، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل الأخلاق والدين. فبالنسبة لليونانيين من ذوي العقلية المحافظة، فإن السفسطائيين الذين كانوا يدورون حول تقويض الأخلاق التقليدية بتعاليمهم النسبية وغير الدينية في بعض الأحيان أصبحوا نوعاً من البعبع الفكري.

أكاذيب وحقائق السفسطائيين

يكاد يكون من المؤكد أن السفسطائيين لم يفكروا في أنفسهم على أنهم يعلمون طلابهم كيفية جعل الأكاذيب تبدو وكأنها الحقيقة. بدلاً من ذلك، أدركوا ببساطة حقيقة أن الحقيقة في الغالب ما تكون مسألة تفسير ومن الممكن لخطيب ماهر أن يقدم حجة تبدو مقنعة لأي موقف تقريباً.

في العالم اليوناني القديم، وخاصة في مدن الديمقراطية مثل أثينا حيث يعتمد الكثير من الساسة على المواطنين الذين يقدمون حججاً شفوية مقنعة في الجمعية، كانت القدرة على التحدث بشكل مقنع وتقديم حجج مقنعة مهارة لا غنى عنها لأي رجل يريد أن يكون لديه أي سلطة. مثل نوع من المشاركة في السياسة أو الحياة العامة بشكل عام. ومن الواضح أنه لم يكن لدى الجميع هذه المهارة بشكل طبيعي، وحتى أولئك الذين لديهم موهبة في ذلك يمكنهم تحسين قدراتهم من خلال التدريب والممارسة. وقد أدى هذا حتماً إلى خلق حاجة عامة للأشخاص الذين يمكنهم تعليم الآخرين كيفية الجدال بشكل مقنع.

كرجال اعتقدوا أنهم أتقنوا فن تقديم حجج مقنعة من خلال الخطابة، جعل السفسطائيون مهنتهم لتعليم الآخرين كيفية تقديم حجج مقنعة خاصة بهم. بعبارة أخرى، لم يكونوا (بالضرورة) مجموعة من الدجالين الأذكياء الذين لا يهتمون بالشيء الصحيح أو الخطأ، بل كانوا رجالاً جعلوا تعليم الآخرين مهارة مفيدة أمراً مهماً لهم.

اقرأ أيضًا: رينيه ديكارت وخلاصة فلسفته: أنا أفكر إذن أنا موجود

أفلاطون وزينوفون وسقراط

لقد صور أفلاطون الفيلسوف السفسطائي جورجياس في محاورته التي تحمل الاسم ذاته على إنه دجال يستغل عن قصد موهبته في الخطاب المخادع ليجعل نفسه يبدو كخبير في كل شيء. بينما هو في الحقيقة جاهل عن عمد. كما كان زينوفون شديد الازدراء بشكل خاص للممارسة المنتظمة للسفسطائيين الذين يتقاضون رسوماً دراسية. كذلك انتقد سقراط هؤلاء السفسطائيون لتقيضهم أجور نظير تعليمهم الناس. لذا كان الأمر الهام في انتقادهم كان بسبب تحصيلهم الأموال.

لكن إذا نظرنا من ناحية أخرى نرى أن هؤلاء الفلاسفة كانوا يعملون في الواقع من أجل لقمة العيش. أما أفلاطون وزينوفون وسقراط نفسه فلقد كانوا من عائلات ثرية للغاية وارستقراطية تمتلك مساحات كبيرة من الأرض وتستعبد الكثير من الناس. وبالتالي لم يكونوا بحاجة إلى فرض رسوم دراسية على الطلاب لأنهم يستطيعون إعالة أنفسهم من المنتجات الزراعية من الأراضي التي يمتلكونها – وهي المنتجات التي زرعها وحصدها الأشخاص الذين استعبدوهم.

السفسطائيون وأرسطو

أما أرسطو – أشهر تلميذ لأفلاطون – والذي انتقد السفسطائيين أيضاً، ينتمي كذلك إلى عائلة ثرية للغاية في ستاديجيرا، وعلى الرغم من أنه قضى معظم وقته في العيش في أثينا إلا أنه لم يُسمح له بامتلاك الأرض شخصياً، لأنه كان مقيم أجنبي. لذا لم يكن لدى الأشخاص الآخرين في العالم القديم الذين أرادوا التدريس ولم يكن لديهم ثروة أو أرض ورثوها مثل أفلاطون أو زينوفون أو أرسطو خياراً سوى فرض رسوم دراسية من أجل إعالة أنفسهم وكسب لقمة العيش. حتى السفسطائيون الذين جاءوا من خلفيات ثرية جداً كانوا يعيشون في الخارج في دول المدن الأخرى بعيداً عن العقارات التي يمتلكونها، وتم اعتبارهم في أثينا كذلك مقيمين أجانب فحرموا من امتلاك الأراضي في الأماكن التي يعيشون فيها.

الأمر الثاني وهو وجود انقسام سياسي كبير بين السفسطائيين ومعسكر أفلاطون وزينوفون وأرسطو. حيث يبدو أن السفسطائيين يؤيدون الديمقراطية ويعارضون الأوليغارشية، في حين كان أفلاطون، وزينوفون، وأرسطو جميعهم يتخذون مواقف فاترة تجاه الديمقراطية في أحسن الأحوال. ويبدو أن أفلاطون وزينوفون فضلوا بشكل علني الأوليغارشية على الديمقراطية.


وفي الختام لابد لنا من الإشارة إلى أن السفسطائيين كانوا يميلون إلى أن يكونوا نسبيين وغير تقليديين دينياً إن لم يكونوا غير متدينين بشكل صريح، ومؤيدون للديمقراطية، ومتشككون في القيم والأفكار التقليدية، وقبل كل شيء، مقتنعون بقوة الخطابة في إقناع الناس في السراء والضراء.


المراجع:

  • السفسطائية وأثرها في مدارس الشك – د. عبد الرحمن بن غالب عواجي.
  • فلسفة التنوير لدى السفسطائيين – محمود مراد.
  • في السفسطائيين والتربية: محاورة بروتاغوراس – ترجمة: د. عزت قرني.
  • الدليل الفلسفي الشامل – رحيم أبو رغيف الموسوي.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!