ربما ينبغي أن نسأل أنفسنا عن دورنا على هذا الكوكب في ظل التعداد السكاني العالمي المتزايد. هل يتصرف الإنسان العاقل حقاً مثلما يشير إليه اسمه بعقلانية مفترضة؟ أم أننا بالأحرى نتصرف مثل وباء يستهلك بلا هوادة سلعة تخص الجميع؟

ليس من الضروري البحث كثيراً عن آثار النزعة الاستهلاكية لإدراك مدى الضرر الحقيقي الذي يمكن أن تحدثه، ولكن على الرغم من أن الحاجة إلى الاستهلاك أمر طبيعي للبشر كنوع، فإننا نتمتع أيضاً بقدرات فكرية وعاطفية كافية لمواجهة العواقب الحقيقية للاستهلاك المفرط.

تدعو الحركات المناهضة للنزعة الاستهلاكية إلى أسلوب حياة يتم فيه تقليل أو تقييد استهلاك السلع والمواد المختلفة من أجل العيش بأسلوب حياة أقل وأبسط. وبهذه الطريقة، فإن أولئك الذين ينتمون إلى الحركات المناهضة للاستهلاك يتجنبون طواعية أنماط الاستهلاك المعتادة.

هناك نظريات مختلفة حول نهاية العالم وفي كل واحدة تقع مسؤولية نهاية العالم على حدث مختلف سينهي البشرية جمعاء، وبعض هذه النظريات ليس بعيداً عن الواقع. لكنها على كل حال من الأحوال مجرد تخمينات وافتراضات.

هل لاحظت أن معظم الطائرات تطلى باللون الأبيض كلون أساسي لها. ربما يكون هناك بعض الأحرف الملونة أو شعارات شركة الطيران أو أي إعلانات على وجهتها، ولكن الخلفية تكون دائماً بيضاء. فهل تساءلت عن السبب؟

الشمس، البيئة الصحراوية، المصطافون يقرؤون الجريدة أثناء السباحة، زوجة لوط التي تحولت إلى عمود من الملح؛ ترتبط هذه الأمور بالبحر الميت، ويعرفها الجميع، لكن ما لا يعرفه البعض أن أكثر المسطحات المائية ملوحة على وجه الأرض يجف ببطء.