كيف تحمي نفسك من الإصابة بمرض السل؟

You are currently viewing كيف تحمي نفسك من الإصابة بمرض السل؟

مرض السل هو أحد الأمراض الشائعة التي تسببها بكتيريا المتفطرة السلية، تؤثر هذه البكتيريا على الرئتين بشكل خاص لكن يمكنها التأثير على باقي أجزاء الجسم. في هذا التقرير نتعرف على ما هو مرض السل وأعراض الإصابة به وكذلك طرق العلاج.

ما هو مرض السل؟

مرض السل هو عدوى تسببها بكتيريا المتفطرة السلية، والتي غالباً ما تصيب الرئتين. فهي تستقر بشكل أساسي في الرئتين، ولكن يمكنها أن تستقر أيضاً في جميع الأعضاء، بما في ذلك العظام والغدد الليمفاوية. رغم ذلك يعتبر السل الرئوي فقط من الأمراض المعدية.
تنمو البكتيريا المسببة لمرض السل ببطء ويمكن أن يستمر المرض لعدة سنوات. أما العدوى فتأتي عن طريق استنشاق رذاذ الشخص المصاب بمرض السل الرئوي المعدي عن طريق السعال أو الكلام أو العطس. لكن لا تنتقل العدوى بصورة سريعة فلابد من الاتصال المستمر لفترات طويلة مع الشخص المصاب.


أعراض مرض السل

تعتمد الأعراض على ما إذا كان المرض موجوداً في الرئتين أو في الأعضاء الأخرى. ومع ذلك، في كلا الشكلين، يتطور المرض ببطء نسبياً، وغالباً ما تكون هناك أعراض شائعة، ومن هذه الأعراض الشائعة ما يلي:

  • التعب.
  • التعرق الليلي.
  • ضعف الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الحمى المستمرة.

أما أعراض مرض السل الرئوي فتشتمل على ما يلي:

  • السعال المستمر.
  • ضيق التنفس.
  • نخامة قد تختلط بالدم.

أما أعراض مرض السل في الأعضاء الأخرى فتتمثل فيما يلي:

  • آلام الظهر.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
اقرأ أيضًا: مرض الطاعون: ماذا تعرف عن أول وباء في التاريخ؟

كيف يتطور المرض؟

ما هو مرض السل؛ أعراض مرض السل

تحدث العدوى عادةً دون أن يلاحظ الشخص المصاب أي علامات للمرض. ومع ذلك، تبقى بعض بكتيريا السل على قيد الحياة ويمكن أن تبقى في الجسم في حالة نائمة نوعاً ما لسنوات. ولن تشعر الغالبية العظمى من المصابين بأي شيء فيما يخص العدوى.

حوالي 10٪ سيصابون بمرض السل خلال حياتهم خاصةً الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والأشخاص الذين يشربون الكحول بكثرة معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ومع ذلك، يُلاحظ أيضاً في الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة. 


كيف ينتقل مرض السل؟

غالبًا ما يكون مصدر العدوى هو الشخص المصاب بالسل في الرئة، حيث يفرز الشخص المصاب البكتيريا في البلغم. تنتقل العدوى عن طريق استنشاق هواء يحتوي على لعاب من مريض معدي. في الممارسة العملية، يكون المريض معدياً فقط إذا تمكن المختبر من اكتشاف بكتيريا السل عن طريق الفحص المجهري للبلغم. حيث يكون خطر العدوى أكبر عند الاتصال الوثيق (في نطاق متر واحد) والاتصال المتكرر، على سبيل المثال في العائلات. 

اقرأ أيضًا: قصة فيروس الإيبولا: ماذا تعرف عنها؟

علاج مرض السل

يُعالج هذا المرض بالمضادات الحيوية لمدة 6 أشهر. حيث يتم إعطاء أربعة أنواع من المضادات الحيوية (إيثامبوتول وإيزونيازيد وبيرازيناميد وريفامبيسين) في وقت واحد خلال الشهرين الأولين. ثم يستمر في تناول اثنين من الأدوية (أيزونيازيد وريفامبيسين) لمدة أربعة أشهر أخرى. جنباً إلى جنب مع عقار أيزونيازيد، يتم إعطاء مستحضر فيتامين (بيريدوكسين) لمنع الآثار الجانبية. من المهم جداً تناول الدواء يومياً، حيث يمكن أن تصبح بكتيريا السل مقاومة للمضادات الحيوية إذا نسيت تناول الدواء. 


طرق الوقاية

في البداية وقبل كل شيء علينا أن نعرف الأعراض وكذلك معرفة كيفية التصرف إذا واجهنا هذا المرض. فلا يتعلق الأمر فقط بحماية الذات، ولكن أيضاً بحماية الأسرة والأصدقاء والزملاء والمواطنين. أما أفضل طرق الوقاية من مرض السل فتتمثل فيما يلي:

  • النظافة وأسلوب الحياة الجيدة.
  • التخلي عن التدخين والكحول.
  • القيام بتغطية الفم بمنديل أو باليد عند السعال.
  • غسل اليدين بشكل متكرر.
  • عدم البصق في كل مكان.

إذا كنت أنت أو أي شخص آخر في مكان عملك أو عائلتك أو دائرة أصدقائك تسعل المخاط لأكثر من ثلاثة أسابيع، فاستشر طبيبك أو اطلب من الشخص المصاب بالسعال القيام بذلك. كما عليك مراقبة الأعراض التي تظهر عليك وعلى الآخرين.

المصادر:

1.    Author: James McIntosh, (1/23/2020), All you need to know about tuberculosis (TB), www.medicalnewstoday.com, Retrieved: 6/1/2021.

اترك تعليقاً