الحقيقة هي أن أسرار المرء مصدر قلق، ولكن أسرار الآخرين هي مصدر فضول. وكلما زاد الجهد المبذول للحفاظ عليها، كلما زاد الفضول. ربما لا نملك الحق في التدخل في حياة الآخرين الخاصة، لكننا نريد ذلك على أي حال.

اقترح سارتر أن الواقعية لزجة، فهي تلتصق بك في كل مكان، وتعرقل تقدمك. ولا توجد طريقة للخلاص منها، سوى مواجهة الرغبة في الهروب إلى خيالنا والتمسك بالأرض. وربما لن يكن سيئاً أن تكون ملتصقاً بالأرض..

يمكن القول بأن 50% من السعادة تتمثل في أن تكون سعيداً بما لا تملكه، والنصف الآخر ليس الاستمتاع بما تكرس له طاقتك فحسب، بل فهم سبب أهميته بالنسبة لك. انتظر لحظة وفكر في هذا الأمر، سنتحدث اليوم عن كيفية تحقيق التوازن في الحياة؟

تعلمنا الفلسفة أن الظروف ليست لها أهمية، وتوضح لنا أفضل طريقة لتحقيق الذات. فبداخل كل واحد منا عدد لا يعد ولا يحصى من النعم والإمكانات، وما علينا سوى اكتشافها كما لو كانت صندوق أدوات داخلي، نختار منه ما هو أكثر ملاءمة في جميع الأوقات.

يجلب لنا التعايش السلمي مع الآخرين الكثير من المزايا، ويقدم لنا صورة مصغرة دقيقة عن أنفسنا وعن علاقاتنا بالآخر، لأنه يعلمنا قبول أن هناك طرقاً أخرى لرؤية العالم، دون الإيحاء بأننا على صواب أو خطأ أو امتلاك الحقيقة الكاملة.

إن الحمل الزائد لا يدمرنا فحسب، بل يُظهر أسوأ ما فينا، لأنه يستهلك الكثير من مواردنا النفسية والجسدية. وعلى الرغم من أن الإنسان لديه قدرة مدهشة على ضبط النفس، إلا القلق والتوتر يقوضان هذه القدرة. فما علاج القلق والتوتر؟