قصة عيسى عليه السلام كما ذُكرت في الإنجيل والقرآن

You are currently viewing قصة عيسى عليه السلام كما ذُكرت في الإنجيل والقرآن

قصة عيسى عليه السلام واحدة من أكثر قصص الأنبياء إثارة. ففي حياته القصيرة منحه الله الكثير من المعجزات الكبرى التي لم يضاهيه أحد فيها. ذُكرت قصة عيسى بن مريم في الإنجيل والقرآن. وعلى الرغم من الاختلاف الطفيف بين القصتين إلا أن هناك بعض معجزات عيسى بن مريم في القرآن ولكن لم يُشر إليها الإنجيل. في هذا التقرير نقص القصة ونأتي على ذكر هذه المعجزات ونعرف لماذا سمي عيسى المسيح؟

قصة عيسى عليه السلام

يذكر الإنجيل والقرآن أن النبي عيسى ولد لأم عذراء هي مريم ابنه عمران، وهو من نسل النبي داود. أرسله الله إلى بني إسرائيل. حينما ولدته مريم أتت به إلى قومها فتعجب القوم وحاولوا إيذائها. لكنها كانت قد نذرت لله صوماً ولم تتحدث مع أحد ثم أشارت إلى الصبي. هنا تكلم النبي عيسى وهو في المهد وأخبرهم بأنه عبد الله ورسوله – هذا الجزء ذكره القرآن ولم يُذكر في الإنجيل – لقد كان اليهود في ذلك الوقت في انتظار نبي مرسل من قبل الله، ويعتقدون بأنه سيكون المسيح المنتظر. لكن حينما جاء إليهم عيسى بن مريم رفضوه ولم يؤمنوا به بل وحاربوه.

كان الملك هيرودوس يحكم في ذلك الوقت وحينما سمع بولادة ما أطلقوا عليه ملك اليهود خاف على ملكه. هنا أمر الله مريم أن تحمله وتذهب به إلى مصر – هذا الجزء لم يذكر في القرآن وإنما في الإنجيل – حملت مريم الطفل وانطلقت به إلى مصر في صحبة خطيبها يوسف النجار. ظل مريم وخطيبها والمسيح عيسى بن مريم في مصر لعشر سنوات. فلقد كان عمر الطفل حينما وصل إلى مصر عامين وعمره عندما عاد إلى الناصرة مرة أخرى بعد وفاة هيرودوس كان يبلغ من العمر 12 عاماً. عمل حينها مع يوسف النجار في مجال النجارة وكان يجالس الناس ويقدم لهم النصائح.

قصة عيسى عليه السلام مع الدعوة

جالس عيسى بن مريم كذلك الأحبار اليهود ليتعلم منهم أمور الدين لكنه استاء حينما أدرك أن هؤلاء اليهود كانوا يحللوا الحرام ويعقّدون شريعة النبي موسى السهلة. بل ووصل الأمر بهم إلى أكل أموال الناس بالباطل. من هنا بدأت رسالته وشرع يدعو الناس إلى توحيد العبادة لله والتخلص من آفات الحياة الدنيا التي يسعون ورائها. ويعودوا إلى شريعة موسى النقية بما تشتمل عليه من الوصايا العشر.

في البداية خشي الكثير من اليهود على مصالحهم خاصة بعد أن حرم عليهم الربا. بل وحاولوا أن ينفروا الناس منه. ولم يؤمن به حينئذ إلا القليل. في ذلك الوقت ظهرت قدرته على إتيان المعجزات الكبرى مثل شفاء الأبرص والأكمه والأعمى وإحياء الموتى وغيرها من معجزات عيسى بن مريم العديد. مما جعل الكثير من الناس يؤمنون به.

ذاع صيته في جميع بلدان فلسطين حينها، ومن ثم حاول اليهود التخلص منه فابلغوا عنه الحاكم الروماني الذي قام بصلبه بعد تصويت الجماهير من اليهود. بينما يؤمن المسيحيون بصلب المسيح وإقامته من بين الموتى بعد دفنه إلا أن القرآن يرفض هذه القصة حيث يذكر القرآن أنهم ما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم. تلك هذه قصة عيسى بن مريم باختصار، في الجزء التالي نحاول الإجابة على سؤال لماذا سمي المسيح بهذا الاسم؟

اقرأ أيضًا: إقامة لعازر من الموت: أغرب القصص في التاريخ

لماذا سمي المسيح بهذا الاسم؟

لماذا سمي المسيح بهذا الاسم؟
معجزة شفاء الأعمى

بعد أن ذكرنا قصة عيسى بن مريم كان علينا معرفة سبب تسميته بالمسيح. لكن قبل الخوص في الإجابة على سؤال لماذا سمي المسيح بهذا الاسم؟ لابد لنا أن نشير إلى معنى اسم عيسى في البداية. فاسم عيسى تم ذكره في القرآن. أما في المسيحية فيطلق عليه يسوع وفي اليهودية اسم يشوع. بينما اسم يسوع الذي ينطق بالعبرية يشوع معناه الله يخلص، وكان أحد الأسماء الشائعة بين اليهود. ولعل أهم من تسمى بهذا الاسم هو يوشع بن نون. ذلك النبي الذي استخلفه النبي موسى على اليهود من بعده. أما استخدام القرآن لاسم عيسى فهو على الأرجح تعريب للاسم اليوناني للمسيح وهو إيسوس.

لكن لماذا سمي عيسى بالمسيح. كان من عادة اليهود كما ذكر العهد القديم يمسحون رؤوسهم وأجسادهم بما يسمى الطيب المقدس وهو عبارة عن زيت الزيتون ممزوجاً بالطيب والعطور. ومازال هذا التقليد سائداً حتى الان في المسيحية. لكن مع ذلك هناك العديد من الأقوال التي تشير إلى أن المسيح سمي بهذا الاسم نظراً لأنه كان يمسح على وجوه المرضى المصابين فيشفيهم. ومن هنا جاءت التسمية.

اقرأ أيضًا: قصة النبي زكريا: لا تُكلم الناس ثلاث ليال سوياً

معجزات المسيح في الأناجيل الأربعة

معجزات النبي عيسى في القرآن والانجيل
معجزة المشي على الماء

طبقا لقصة عيسى بن مريم في المسيحية نجد أن المسيحيين يعتقدون أن المسيح خلال إقامته على الأرض أثر في حياة الكثير من الناس بمعجزات لا حصر لها. بينما لم تتوقف هذه المعجزات على العدد الذي ذكرته الأناجيل والذي يشتمل على 37 معجزة فحسب. فكما تقول الآية الختامية من إنجيل يوحنا:

” فعل يسوع أشياء أخرى كثيرة أيضاً. إذا تم تدوين كل واحدة منها افترض إنه حتى العالم بأسره لن يكون لديه مكان للكتب التي سيتم كتابتها” يوحنا 21:25

أما بالنسبة لهذه المعجزات فقد اختلف فيها العديد من العلماء. فمنهم من يعتقد أنها مجرد روايات تاريخية لها معنى أسطوري ولا توجد خلفها أحداث واقعية. ومنهم من يعتقد ان هذه الروايات بسبب تواترها لا يمكن أن نغفلها بسهولة. لكن رغم ذلك فالمعجزات التي ذكرتها الأناجيل بصرف النظر عن عدد مرات ذكر المعجزة الواحدة كانت كالتالي:

  • 15 معجزة شفاء.
  • أربع معجزات طرد شياطين.
  • ثلاث معجزات إقامة من الموتى.
  • معجزتان للطعام.
  • خمس معجزات طبيعية، وتشتمل هذه المعجزات الطبيعية على تهدئة العاصفة والصيد غير العادي للأسماك والمشي على الماء.
اقرأ أيضًا: قصة بولس الرسول: كيف استطاع نشر المسيحية في العالم؟

معجزات المسيح عيسى عليه السلام في القرآن

أما بالنسبة للإسلام فنجد أن المسلمين يؤمنون بالمسيح باعتباره أحد رسل الله طبقاُ لما جاء في قصة عيسى بن مريم في القرآن. كما يؤمنون بالمعجزات التي قامت على يده. لكن القرآن ذكر بعضاً من المعجزات ولم يشر إلى جميع المعجزات التي ذكرت في الأناجيل. بينما الاختلاف بين القرآن والإنجيل فيما يلي:

  • ذكر القرآن ان المسيح تكلم في المهد.
  • اخبار الناس بما يأكلونه وما يخزنونه في بيوتهم.
  • لم يذكر القرآن معجزة المشي على الماء ولكن ذكرها الإنجيل.
  • معجزات إكثار الخمر والطعام ذكرها الإنجيل ولم يذكرها القرآن.

أما بالنسبة للتشابه بين المعجزات التي ذكرها القرآن والإنجيل فهي:

  • علاج المكفوفين.
  • علاج الجذام.
  • إحياء الموتى.
  • معجزة المائدة.

في النهاية نود أن نشير إلى أن المسلمين والمسيحيين كلاهما يؤمنان بعيسى بن مريم ومعجزاته. هذا بصرف الناس عن إيمان المسلمين أن عيسى عليه السلام كان نبياً ورسولا أرسله الله، وإيمان المسيحيين بعقيدة التثليث التي تعتقد في الأب والابن والروح القدس.

This Post Has One Comment

  1. غير معروف

    كل ماذكر في الكتب السماويه. هي مجرد خرااافات. وقصص مسروقه من التاريخ القديم

اترك تعليقاً