معلومات مذهلة عن القمر: ليس مضيئاً كما تظن

You are currently viewing معلومات مذهلة عن القمر: ليس مضيئاً كما تظن

القمر هو أحد عجائب الكون؛ ودقة حجمه وبعده عن الأرض من آيات الخالق المعجزة. في هذا المقال نتناول سوياً معلومات عن القمر. ونتعرف على دوره الحيوي والمهم وأهميته في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض. كما تشتمل هذه المعلومات على أطوار القمر والجاذبية وظاهرة المد والجزر ودقة حجم القمر وبعده عن الأرض.

أطوار القمر

أول المعلومات المذهلة عن القمر أنه يبعد عن كوكب الأرض بحوالي 385 ألف كيلو متر. وحجمه يعادل واحد على خمسين من حجم الكرة الأرضية. وتتغير صورته التي نراها في السماء بدقة وحسابات معجزة دقيقة إلى حد أنها تمثل تقويماً فريداً يعرفه جيداً المتعلم والأمي. فصورته تتغير من الهلال إلى البدر ثم إلى المحاق (وهو الظلام المطلق) بدقة وهو يدور حول الأرض بسرعة تبلغ حوالي كيلو متر في الثانية الواحدة. ونرى منه وجهاً واحداً أما الوجه الأخر فهو غير مرئي لسكان الكرة الأرضية.

والشهر القمري مدته 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة و3 ثوان وهي مدة الشهر العربي. فالقمر بحركته المنتظمة الدقيقة يخبرنا بليالي الشهر من خلال ملاحظة حجمه فهو لا يستقر على حالة واحدة خلال ليلتين متتاليتين.


ضوء القمر

يعرف الكثير معلومات عن القمر؛ ويعتقد أنه مضيء. إلا أن القمر ليس مضيئاً كما قد يظن البعض فنوره الذي يصلنا خلال ثانية واحدة تقريباً فيأنس به الانسان ويساعده على اكتشاف طريقه في الصحراء والبحار ويذهب وحشة ظلام الليل هو نتيجة لانعكاس الضوء الساقط عليه من الشمس. ونظراً لأن القمر لا يحيطه غلاف غازي فإن تعرضه لضوء الشمس يكون مباشراً وبالتالي فإن نوره الذي يصلنا يكون ساطعاً.

اقرأ أيضًا: سبب حدوث البراكين؟ وكيف تحمي الأرض من الانفجار؟


معلومات عن جاذبية القمر

يتمتع القمر بجاذبية تعادل واحد على ستة من جاذبية الأرض. هذه الجاذبية ساهمت في حدوث ظاهرة المد والجزر في البحار. ففي المد يرتفع منسوب المياه ويغطي السواحل؛ وخلال الجزر ينخفض المنسوب. أما تأثير القمر في إحداث هذه الظاهرة يقدر بضعفي تأثير الشمس، وذلك على الرغم من أن حجمها يبلغ حوالي مائة مليون مرة حجم القمر ولكنه هو الأقرب إلى الأرض. وتجري حالياً الأبحاث لاستخدام هذه الظاهرة على مجال واسع في حل مشكلات نقص الطاقة التي يواجهها العالم.


معلومات عن القمر – ظاهرة المد والجزر

تسهم حركة المد والجزر البحري في دفع الرمال والحصى إلى السواحل والشواطئ لتصنع منها السدود والحواجز المحيطة بسواحل البحر وهو ما يساعد الإنسان على إقامة الموانئ ونقل بضائعه والتنزه على الشواطئ. كما تساهم هذه الظاهرة في الحفاظ على مياه البحار والمحيطات والأنهار من الفساد وحمايتها من التحول إلى برك راكدة تحتوي على الملوثات والنفايات. بينما يمتد تأثير ظاهرة المد والجزر إلى الأرض اليابسة وكل ما عليها من الجبال والمدن والمنازل فترتفع وتنخفض مرتين كل يوم بمقدار 10 سنتيمترات وإن كنا لا نشعر بها.

اقرأ أيضًا: كيف تتكون الرياح؟ وكيف تحمي البحار والأنهار من الفساد؟

دقة حجم القمر وبعده عن الأرض

أما أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن القمر هي دقة حجمه وبعده عن الأرض. حيث يتميز الكون بالدقة المتناهية في صنعه. بينما القمر أحد عجائب صنع الخالق، فهو الذي حدد مكاناً وحجماً للقمر هما الأنسب في وجود الجاذبية الأرضية. فلو كان القمر أقرب إلى الأرض أو أكبر حجما لتضاعفت قوة المد، وأزاحت الجبال عن أماكنها ودمرت الأشجار. ولو قدر للقمر الابتعاد عن الأرض مسافة أبعد مما هو عليها الآن أو صغر حجمه فإن قوة جاذبيته سوف تقل وتضعف، ولكن الله وضع القمر على مسافة محددو بدقة ومنحه أنسب الأحجام لتستمر الحياة على سطح الأرض في أفضل صورها.

اترك تعليقاً