علوم

ما هو الوباء؟ وما الفرق بينه وبين الجائحة؟

على مدار العام الماضي كان فيروس كورونا على شفاه الجميع ويسيطر على العناوين الرئيسية في الصحف. لقد ارتفع عدد المصابين في جميع أنحاء العالم بشكل حاد مراراً وتكراراً في العام الماضي. لذا كان الحديث حول جائحة عالمية. ولم يدرك البعض ما هو الفرق بين الوباء والجائحة. فما هو الوباء؟ وما هي الجائحة؟ وما الفرق بينهما؟ في هذا المقال نحاول الإجابة على هذه التساؤلات.

ما هو الوباء؟

يتحدث الخبراء عن وباء عندما يصبح المرض المعدي مرضاً جماعياً في بلد ما أو منطقة كبيرة. تقول القاعدة أنه إذا أصيب حوالي عشرة إلى عشرين بالمائة من السكان بالمرض، فهذا وباء. أما إذا انتقل المرض المعدي إلى جميع أنحاء العالم هنا نطلق عليه اسم جائحة. هذا هو الفرق بين الوباء والجائحة.


ما هي الجائحة؟

الجائحة هي انتشار مرض مُعدٍ معين في العديد من البلدان أو القارات. يمكن أن يعرض جزء كبير من سكان العالم للخطر. لعل جائحات الإنفلونزا هي الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم. حيث تحدث بسبب فيروسات الأنفلونزا ويمكن أن تظهر في أي وقت. وفي بعض الأحيان يشار إلى الإيدز على أنه جائحة.


الأوبئة الرئيسية في القرن الماضي

حدثت العديد من الأوبئة في جميع أنحاء العالم في الماضي، مما أثر على عدد كبير من الناس. ولعل أشهر هذه الأوبئة هي الأنفلونزا الإسبانية التي انتشرت ما بين عامي 1918 و1920. وطبقاً للإحصاءات مات ما بين 20 و50 مليون شخص بسبب الوباء بعد الحرب العالمية الأولى. وكذلك هناك مرض الطاعون الشهير. لكن هناك العديد من الأوبئة الأخرى، على سبيل المثال:

اقرأ أيضًا: كيف تحمي نفسك من الإصابة بمرض السل؟

الأوبئة في العصر الحديث

لم تتوقف الأوبئة عن حصد الأرواح في العصور القديمة فحسب بل استمرت حتى وقتنا الحالي ولعل آخرها هي جائحة كورونا التي حصدت حتى الآن ملايين الأرواح. بينما من أهم الأوبئة في العصر الحديث ما يلي:

  • مرض السارس.
  • فيروس الإيبولا.
  • انفلونزا الطيور.
  • فيروس أنفلونزا الخنازير.
  • وباء كورونا.
اقرأ أيضًا: ماذا تفعل في الحجر الصحي؟

الوباء الكلاسيكي: وباء الأنفلونزا

تشتمل أعراض الانفلونزا على التهاب الحلق والسعال الجاف والحمى والصداع الشديد وآلام الجسم في كثير من الأحيان. ويعرف أي شخص كان مصاباً بالأنفلونزا هذه الأعراض جيداً. فالإنفلونزا مرض تنفسي حاد. بعد ظهور المرض، عادةً ما يكون المصابون معديين لمدة أسبوع، وهي تقريباً مدة ظهور أعراض الأنفلونزا. لكن التطعيم ضد الأنفلونزا يوفر الحماية الأكثر فعالية. كما أن تدابير النظافة الوقائية يمكن أن تساعدك في حماية نفسك من الفيروسات.


الوباء الحالي: فيروس كورونا

يمكن أن يتسبب فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في الصين في نهاية عام 2019 أيضاً في حدوث التهاب رئوي حاد. وقد تمت الموافقة على اللقاحات الأولى لمكافحة هذا الفيروس وهي قيد الاستخدام بالفعل. ومع ذلك لا يزال هناك المزيد من البحث في اللقاحات والعلاجات الدوائية الجارية.

اقرأ أيضًا: لماذا قد تكون مناعة القطيع مستحيلة؟

البرد والانفلونزا أم كورونا؟

احتل فيروس كورونا المرتبة الأولى عالمياً، مع قيود مختلفة وإجراءات محلية. ومع ذلك، فلا يزال معظمنا لا يفرق بين أعراض الأنفلونزا وبين أعراض كوفيد 19. فأعراض كورونا ليست معروفة، ولا يمكن توقع العواقب طويلة المدى وبالتالي الآثار على الصحة بشكل كامل، ولا تتوفر سوى الدراسات الأولية على اللقاحات. والدراسات طويلة الأجل ستتبع فقط في السنوات القليلة القادمة.


كيف يمكن التفرقة بين الإصابة بنزلة البرد أو فيروس كورونا؟

في الأيام القليلة الأولى، يكاد يكون من المستحيل على الأشخاص العاديين معرفة ما إذا كانوا مصابين بنزلة برد أو كوفيد 19. حيث تظهر أعراض مثل السعال والتهاب الحلق في كلا المرضين، لكن فقدان حاسة التذوق والشم يُعزى بشكل واضح إلى كورونا.


في الأخير فإن علينا أن نحافظ على التدابير الوقائية الخاصة بالنظافة والتباعد الاجتماعي لحين الوصول إلى علاج لهذا الوباء الخطير الذي حصد ملايين الأرواح منذ ظهوره وحتى الآن.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!