أفضل أفلام عن الحرب العالمية الثانية لا ينبغي تفويتها
تركت الحرب العالمية الثانية أوروبا مصابة بجروح بالغة، ليس أوروبا فحسب بل وصل هذا الصراع الدامي إلى غالبية دول العالم. وقد كانت السينما كاتب عدل للأحداث التي وقعت من عام 1939 إلى عام 1945. فمنذ تفجر الصراع، لم يتوقف الفن السابع عن النظر إليه باعتباره مصدر لا ينضب للمآسي والملاحم والدراما. في هذه القائمة نستعرض أفضل الأفلام عن الحرب العالمية التي جسدت رعب حرب هزت الأرض بطريقة لم يفعلها البشر من قبل.
Casablanca (1942)
أحد كلاسيكيات السينما العالمية، وهو أحد أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية التي تدور أحداثها في الدار البيضاء في أوائل الأربعينيات. ففي هذه المدينة المغربية توجد بؤرة يتجمع فيها الجواسيس والخونة والنازيون والمقاومة الفرنسية. يدفع الأشخاص اليائسون أموالاً طائلة للحصول على تأشيرات للفرار إلى أمريكا عبر لشبونة. فاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو. ليس من المستغرب أن يكون هذا الفيلم من أفضل الأفلام على الإطلاق. فهو يتناول مواضيع عالمية خالدة مثل البطولة والتضحية، وربما تكون الشخصيات فاسدة، لكن لها أيضاً جانب إنساني وصادق. حيث تبرز الحرب أفضل وأسوأ الناس.
The Bridge on the River Kwai (1957)
تقع أحداث الفيلم في عام 1943 داخل معسكر ياباني لأسرى الحرب في بورما. حيث ينتهي الأمر بالعقيد البريطاني ورجاله في هذا المعسكر الذي يسيطر عليه الكولونيل الياباني المستبد. يطالب العقيد البريطاني ورجاله بالتعاون في بناء جسر للسكك الحديدية فوق نهر كواي. يرفض العقيد هذا الأمر ويطالب بحق الرفض الذي تنص عليه اتفاقية جينيف بشأن أسرى الحرب. لينتهي بهم الأمر إلى الوصول إلى حل وسط. الشخصيات هي قلب الفيلم فالعلاقات المتبادلة بين أبطال العمل لم تغيب عن بالنا أبداً كما أن اللحن الرائع لهذا الفيلم لا يمكن نسيانه، فهو لحن من المؤكد أنه سيبقى في رأس كل مشاهد. هذا الفيلم يجب مشاهدته، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون أفلام الحرب. حصل الفيلم على ما لا يقل عن سبع جوائز أوسكار، منها أفضل صورة، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل، وأفضل سيناريو.
The Guns of Navarone (1961)
فيلم حرب مصنوع بمهارة كبيرة، ويدخل ضمن الأفلام الكلاسيكية عن الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من القصة الجيدة والمليئة بالحركة والفكاهة والتوتر إلا أن القصة مبنية على الخيال. وبحسب الرواية فإن ثلاثة آلاف (جريح) جندي بريطاني محاصرون في جزيرة كيروس ويجب إجلائهم. الخيار الوحيد هو عبر مضيق ضيق، ضمن مدى المدافع. وبالتالي فإن المهمة الموكلة إلى فريق القيادة تتعرض لضغط كبير من الوقت. إنه فيلم حرب مثالي، لكن أسوأ ما فيه إن أحداثه لم تحدث في الواقع.
The Longest Day (1962)
هذا الفيلم ملحمة بكل ما في الكلمة من معنى. مدته ثلاث ساعات، ويغطي العديد من المجموعات والأحداث المرتبطة بالغزو النهائي، يحتوي فيلم The Longest Day على كل شيء من الدراما إلى المغامرة ومن المأساة إلى الفكاهة كما يضمن فريقاً ضخماً من النجوم وهذا أحد العوامل التي جعلت الفيلم ممتعاً لكل عشاق السينما. لذا فهو أحد أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية التي لا ينبغي تفويتها.
Ivan’s Childhood (1962)
رائع المخرج الروسي الرائع أندريه تاركوفسكي التي تدور حول صبي يبلغ من العمر 12 عام كرس حياته بأكملها لمحاربة الألمان خلال الحرب العالمية الثانية. لقد حولت الحرب براءة الطفل إلى قسوة وجعلت منه وحشاً ودمرت شخصيته. هذا الفيلم يحمل في طياته الكثير من الأفكار الفلسفية التي تتمحور حول مآسي الإنسانية في عصر الحروب.
The Great Escape (1963)
فيلم حرب مثير مليء بالمغامرات يستند إلى قصة حقيقية من الحرب العالمية الثانية. حيث كتب قصته بول بريكهيل وهو أحد السجناء في معسكرات النازية يروي فيه تجاربه مع السجناء خلال الهروب الجماعي. يتضح من الفيلم أن جنود الحلفاء يرون أن من واجبهم محاولة الهروب، وهو ما يعترف الألمان بأنه حق مكتسب. وبدورهم يبذلون قصارى جهدهم لمنع أي خطط للحصول على هذا الحق. وبهذه الطريقة تتكشف لعبة القط والفأر، والتي يتم تقديمها بسرعة وخفة كبيرة. ومع ذلك، فإن هذا يعطي الانطباع بأن كل شيء لعبة، وكأنه لا توجد حرب على الإطلاق. يعد هذا الفيلم واحد من كلاسيكيات السينما العالمية عن الحرب العالمية الثانية.
The Dirty Dozen (1967)
قدم المخرج روبرت ألدريتش أحد أفضل أفلامه مع The Dirty Dozen. تدور أحداث الفيلم خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يتم تكليف قائد متمرد بالجيش الأمريكي بعشرات القتلة المدانين لتدريبهم وقيادتهم إلى مهمة اغتيال جماعي لضباط ألمان. يعد هذا الفيلم أحد أفضل الأفلام عن الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أنه يدور حول مجموعة مجهولة من الجنود الذين يجب عليهم القضاء على هدف يبدو غير مهم. لكن تبقى رسالة الفيلم هي أن الحرب جحيم. The Dirty Dozen هو فيلم حرب جيد. تكمن قوته في الصداقة المتنامية بين الاثني عشر من أصول مختلفة.
Das Boot (1981)
فيلم حرب مثالي بل إنه أفضل فيلم غواصة تم إنتاجه على الإطلاق. فالانتظار المؤلم للأوامر والتوتر الشديد أثناء الهجوم والشعور بأنك محاصر لم يتم التعبير عنه بشكل أفضل من هذا الفيلم. تدور أحداث الفيلم حول الحياة داخل غواصة ألمانية بما تشتمل عليه هذه الحياة من ملل وقذارة ورعب. حيث كان عالم الغواصات جزءً فريداً من الصراع المميت بين النازيين والحلفاء خاصة في السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من وقت تشغيله الطويل، فإن Das Boot يسيطر من البداية إلى النهاية فهو ليس أفضل فيلم غواصة على الإطلاق، ولكنه أيضاً أحد أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية التي تم إنتاجها على الإطلاق.
Come and See (1985)
هذا الفيلم عبارة عن دراما مكثفة وتجربة قوية بصرياً. تدور أحداث الفيلم حول صبي يعثر على بندقية قديمة لتبدأ رحلته في الانضمام إلى القوات السوفيتية لمواجهة القوات النازية وخلال ذلك الأمر يختبر أهوال الحرب العالمية الثانية بكل مآسيها. إنه لوحة فنية لحالة قاتمة لا تحتاج إلى شرح تخبرنا بأن قوة الحياة هي شيء يصعب على القسوة كسرها. أما الرسالة التي يريد هذا الفيلم الرائع توصيلها فهي الحرب هي الرعب.
Empire of the Sun (1987)
يحكي فيلم Empire of the Sun قصة شخصية لصبي إنجليزي يحاول النجاة من الحرب العالمية الثانية في الصين في ظل ظروف صعبة. الشخص الوحيد الذي يحصل منه على أقل مساعدة هو أمريكي سيئ السلوك يهتم بنفسه بشكل أساسي. في هذا الفيلم يلفت المخرج ستيفن سبيلبرغ الانتباه إلى فصل منسي في التاريخ الحديث. ففي العادة تدور الأفلام عن الحرب العالمية الثانية حول النازيين واليهود وأبطال المقاومة. أما في فيلم “Empire of the Sun” لا يظهر أي من ذلك. فالمعتدون هم اليابانيين والضحايا صينيين ولا تكاد توجد مقاومة.
Schindler’s List (1993)
لا يمكن وضع قائمة بأفضل أفلام الحرب العالمية الثانية دون أن تتضمن هذه التحفة الفنية للمخرج ستيفن سبيلبرغ، فهو أفضل فيلم صنعه على الإطلاق. يتناول فيه قصة الصناعي أوسكار شندلر الذي يحاول تهريب اليهود من محرقة الهولوكوست بعد أن شهد اضطهادهم من قبل النازيين. تم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود بهدف خلق جو أصيل. وقد حصل الفيلم على سبع جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم ومخرج وتصوير سينمائي. قائمة شندلر مليء بالمشاهد المثيرة للإعجاب لا يمكن نسيانها على الإطلاق.
Stalingrad (1993)
قرر هتلر أن مدينة ستالينجراد ذات الأهمية الاستراتيجية يجب أن تسقط. والأهم من القيمة الإستراتيجية سيكون بالطبع الانتصار الرمزي: الألمان في المدينة التي تحمل اسم العدو الأكبر. يُظهر فيلم ” Stalingrad” بشكل واضح كيف أن الحرب غير مفهومة: الفيلم مليء بمشاهد الحرب والمعضلات الرهيبة والمصاعب، وغالباً ما يكون الارتباط غير واضح تماماً. لكن هذا بالضبط ما جعل الفيلم مذهلاً. ففي خضم هذا الجنون تحاول شخصياتنا الرئيسية البقاء على قيد الحياة. إن التصوير المتناقض والفوضوي للشخصيات والأحداث يعطي “ستالينجراد” نغمة واقعية بشكل مثير للإعجاب.
Life Is Beautiful (1997)
حصل هذا الفيلم الرائع على جوائز لا حصر لها في العديد من المهرجانات السينمائية. تدور أحداثه في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث يتم نقل أسرة يهودية إلى معسكر اعتقال ألماني لينتهي الأمر بالأب والابن الصغير في مخيم يتعين على السجناء فيه العمل طوال اليوم في مصنع أسلحة. وعلى الرغم من أن جو الفيلم يصبح قاتماً بعض الشيء في معسكر الاعتقال، إلا أن هناك الكثير من الفكاهة التي يقدمها الأب للترفيه عن طفله. بالمقارنة مع الأعمال الدرامية الأخرى حول الحرب العالمية الثانية تبنى المخرج روبرتو بينيني منظوراً فريداً. فبدلاً من صنع فيلم درامي ثقيل، استخدم الفكاهة لتوضيح وجهة نظره. وبينما يضحك المشاهد على تصرفات الأب الغريبة، فإنه يدرك في نفس الوقت البؤس الذي يجد السجناء أنفسهم فيه والمصير الذي قد ينتظر الأب والابن. لذلك فهي ابتسامات تغمرها الدموع.
The Thin Red Line (1998)
إن فيلم “الخط الأحمر الرفيع” ليس فيلماً حربياً عادياً. حيث يعرض لك المخرج الفيلسوف تيرينس مالك بعض المشاهد الصعبة للمعركة التي خاضها الحلفاء ضد اليابانيين، لكن المعركة لم تكن أبداً محور التركيز الرئيسي لعمله. فهو يعطي مساحة كبيرة للتساؤل بصوت عالٍ عن الغرض من الحرب في جمل فلسفية جميلة من خلال تكريس الكثير من الوقت للأفكار الفردية للجنود الشباب. في هذا الفيلم الرائع يأمل مالك في إشراكك في آثار الحرب على الفرد. فالمعركة تخفض مرتبة الفرد إلى بيدق ضئيل على رقعة الشطرنج الكبيرة تسمى “الحرب”. فيلم “The Thin Red Line” هو فيلم جميل يجذب عشاق السينما الفنية بشكل خاص، بسبب محتواه الفكري. فإذا كنت تتعامل مع هذا الفيلم بعقل متفتح ولا تتوقع مجرد مشاهد هوليوودية عن الحرب، فإن “الخط الأحمر الرفيع” سيغمرك في تجربة مشاهدة حزينة.
Saving Private Ryan (1998)
يظهر المخرج ستيفن سبيلبرغ مرة أخرى إتقانه في فيلم الحرب القوي هذا ويؤكد مرة أخرى أنه أحد أعظم المخرجين في كل العصور. عندما قُتل ثلاثة أشقاء من عائلة رايان في نهاية الحرب يقرر قائد الجيش الأمريكي أن يُسمح للأخ الرابع بالعودة إلى المنزل. المشكلة هي أن هذا الجندي رايان قد تم إسقاطه في مكان ما في فرنسا مع الفرقة 101 المحمولة جواً وليس لديهم أي فكرة عن مكانه. وللعثور على رايان يتم تعيين الكابتن جون ميلر (توم هانكس)، الذي يجمع فريقاً من ثمانية أفراد ليعثر عليه. يظهر هذا الفيلم بوضوح قذارة الحرب التي لا ترحم. لا تكمن قوة الفيلم في العنف المرئي في أول عشرين دقيقة بل في قدرة المخرج على وضع كل التروس في مكانها الصحيح.
Enemy at the Gates (2001)
صدر هذا الفيلم بعد فترة وجيزة من النجاح الكبير الذي حققه فيلم Saving Private Ryan لستيفن سبيلبرغ. حيث استهدف فيلم “إنقاذ الجندي رايان” فظائع الحرب على وجه التحديد، ولم تكن قوة هذا الفيلم هي القصة المتداعية، ولكن بالتحديد مشاهد الحرب المصوّرة بشكل جميل وواقعي. فالحرب مركزية في فيلم سبيلبرغ، لكن في هذا الفيلم تم التركيز بصورة أكبر على الشخصيات والتعمق فيها. فلقد صنع المخرج الفرنسي جان جاك أنود مزيجاً عضوياً من تطور الشخصية وأهوال الحرب والدراما من خلال قناص روسي وألماني يلعبان لعبة القط والفأر خلال معركة ستالينجراد. إن فيلم Enemy at the Gates هو أكثر بكثير من مجرد فيلم حرب. إنها دراما حول الخيارات الأخلاقية والصداقة وانعدام الأمن والوحدة. دراما مع حرب مدمرة في الخلفية.
Black Book (2006)
اختار المخرج الهولندي بول فيرهوفن في هذا الفيلم نهجاً أكثر واقعية، فهناك الكثير من درجات اللون الرمادي على عكس نهج الأبيض والأسود، ففي هذا الفيلم الرائع لم يتم تحديد الخير والشر بوضوح، فالأبطال يقومون بأشياء مشكوك فيها والأشرار ليسوا أشرار كما نعتقدهم. إنه قطعة مثيرة من التأثير العاطفي والدراما التاريخية والإثارة تدور أحداثها حول مغنية يهودية تبدأ التعاون مع المقاومة الهولندية من أجل التسلل إلى المقرات النازية في هولندا. هل هو فيلم تجسس عن الحرب العالمية الثانية؟ ربما، هل يبدو مثل أي شيء رأيته من قبل؟ لا. هناك عدد قليل من الأفلام في هذه القائمة لديها هذا القدر من الجنس والتجسس والخيانة والأخلاق غامضة مثل هذا الفيلم.
Defiance (2008)
أحد أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية. قصة حقيقية عن معاداة السامية واضطهاد اليهود في الحرب العالمية الثانية. إن تصوير قصة حقيقية ليس بالأمر السهل على أي حال؛ فالفن هو إيجاد التوازن الصحيح بين الوسائل الوثائقية والدرامية. ومن هذا المنطلق استطاع المخرج إدوارد زويك صنع فيلماً حقيقياً وفقاً لمعايير هوليوود. تدور أحداث الفيلم حول هروب اليهود من أوروبا الشرقية بعد احتلالها من قبل القوات الألمانية إلى غابات بيلاروسيا لينضم بعضهم إلى قوات المقاومة الروسية وتكوين قرية صغيرة في الغابات.
Inglourious Basterds (2009)
أعاد كوينتين تارانتينو كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية في “Inglourious Basterds”. أصبحت نسخته مزيجاً ممتعاً وناجحاً من مكونات فيلم الحرب الكلاسيكي، ولمسة من الهراء العبثي وجرعة من تزوير التاريخ. إنه يتيح لنا تجربة نهاية الرايخ الثالث كما يتصوره في خياله الثري. لذا يبتعد هذا الفيلم الرائع عن الحقائق التاريخية التي تعد السمة المميزة لأفلام الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك فهو تحفة فنية يجب على محبي هذا النوع من الأفلام مشاهدتها.
The Imitation Game (2014)
كان آلان تورينج الأب الروحي للكمبيوتر الحديث. وكما قال ونستون تشرشل: “كانت جهوده ضرورية لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. لذا كان من المنطقي أن تتناول السينما سيرته الذاتية فأخرجت لنا أحد واحد من روائع الأفلام عن الحرب العالمية الثانية. يبدو أن النازيين ينتصرون بسبب ما يسمى بآلة التشفير إنجما. لذا عمل فريق من علماء التشفير تحت قيادة عالم الرياضيات آلان تورينج ليلاً ونهاراً لفك رموز هذا الجهاز في أقصى درجات السرية.
Son of Saul (2015)
سيظل الفن محاطاً إلى الأبد بحافة الموت السوداء. وفكرة مروعة مثل الهولوكوست، ومعسكرات الإبادة فيه، لا يمكن أن يتم استيعابها في الصور أو النصوص المكتوبة. فالفن عاجز عن تشكيل تمثيل صادق للواقع. لكن فعلها هذا الفيلم القاسي الذي يعد أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية. يدور حول يهودي يعمل في معسكرات الإبادة النازية. حيث أن تعاونه مع الألمان في اضطهاد اليهود جعله يعيش فترة أطول. يعمل شاول في محرقة الجثث حيث يرافق اليهود الذين وصلوا لتوهم بالقطار إلى غرف الغاز، ويساعدهم على خلع ملابسهم وبعد ذلك يتخلص من الجثث. لكن يتغير كل شيء عندما يبدو أن هناك طفل ينجو من القتل في غرفة الغاز. لفتت الحادثة انتباه شاول. يتعرف على الصبي. إنه ابنه. يموت الطفل في النهاية بعد صراع قصير. ثم يثير الموت ناراً منسية منذ زمن طويل في شاول. يقرر ترتيب جنازة مشرفة للصبي. بمساعدة حاخام، يحاول تحقيق هدفه النهائي في الحياة في الخلفية المستمرة للدمار.
Hacksaw Ridge (2016)
هو فيلم من نوع خاص أخرجه ميل جيبسون تدور أحداثه حول رفض ديزموند تي دوس الطبيب العسكري في الجيش الأمريكي أن يستخدم السلاح في الحرب، فعلى الرغم من خدمته في الجيش إلا أن لديه قناعة تامة لا تسمح له بلمس السلاح، ومن هنا يبدأ العمل كمسعف حتى يتمكن من إنقاذ الأرواح بدلاً من قتلها. ليصبح أول أمريكي يحصل على وسام الشرف العسكري دون أن يطلق رصاصة واحدة. هذا الفيلم عن الإنسانية المفقودة أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو واحد من أفضل أفلام الحرب العالمية الثانية بكل تأكيد.
Dunkirk (2017)
يقدم كريستوفر نولان فيلم Dunkirk الذي تم تصويره جزئياً في هولندا، مع نص قصير. حيث تتعرض قوات الحلفاء لكمين بالقرب من دونكيرك في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. والمخرج الوحيد لهم عن طريق البحر عبر القناة إلى إنجلترا. لكن مقاتلات وغواصات العدو تجعل العبور شبه مستحيل. كما ساهم شح الطعام والشراب في المأساة مما جعل عشرات الآلاف من الجنود يأملون في حدوث معجزة. تستند الفكرة على قصة حقيقية لكن ما يعيبه هو تجاهل الشخصيات لصالح الحدث مما يقلل من أهمية الحرب ككل. أما ما يحسب له فهو التصوير الخلاب لأهوال الحرب والنضال والألم والموت.
أفلام أخرى عن الحرب العالمية الثانية
- From Here to Eternity (1953).
- Army of Shadows (1969).
- Patton (1970).
- Goodbye, Children (1987).
- The Pianist (2002).
- Downfall (2004).
- Letters from Iwo Jima (2006).
- The Boy in the Striped Pajamas (2008).
- The Book Thief (2013).
- Fury (2014).
لقد أجبرت السينما عبر الأفلام عن الحرب العالمية الثانية العالم على ألا ينسى هذا الصراع، وبقوة تأثيرها أعطتنا مثالاً رائعاً على كيفية قيام السينما بمهمة اجتماعية وتعليمية، لكن قبل كل شيء تذكرنا دائماً ألا ننسى أخطائنا أبداً. وفي الختام نرجو أن نكون قد وفقنا في اختياراتنا عن الأفلام الخاصة بالحرب العالمية الثانية.