رحلة الروح والجسد إلى عالم ما بعد الموت الغامض
لطالما شغلت فكرة الموت وما وراءه عقول البشر منذ وجودهم على هذه الأرض، ولا يوجد إنسان لم يتساءل في مرحلة من حياته عن ماهية شعوره لحظة موته، وماذا سيحدث لجسده وروحه بعد الموت؟ وأين سيذهب؟ وهل هناك حقاً عالم آخر بعد الموت؟ قدمت الأديان إجابات مختلفة على هذه الأسئلة، وكذلك فعل الفلاسفة والمفكرون على مدار التاريخ، ولم تغب هذه التساؤلات عن العلم كذلك. لكن هل هناك شيء مؤكد؟ لم يمت أحد من قبل وعاد ليخبرنا عما وجده وما حدث له بعد موته، هذا بغض النظر عن تجارب الاقتراب من الموت التي سنتعرض لها كذلك في مقالنا هذا. دعونا نخوض رحلة داخل هذا العالم الغامض والمجهول لنحاول أن نستشف ماذا يحدث بعد الموت بالنسبة للجسد والروح؟
مراحل موت الجسد
من المثير للدهشة سماع بعض الأشخاص يقولون إنهم شاهدوا شخصاً ميتاً يتحرك، بينما يقول آخرون أنهم سمعوه يتحدث، لكن كل ذلك له تفسير، وكل شيء مرتبط بردود فعل جسم الإنسان بعد الموت. دعونا نرى.
توقف القلب والدماغ
المرحلة الأولى لما يحدث لجسم الإنسان عند الموت هو توقف القلب عن النبض. وفي تلك اللحظة تبدأ خلايا الدماغ في محاربة بعضها البعض من أجل ما تبقى من القليل من الأكسجين والمغذيات عند انقطاع الدورة الدموية. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تلف فظيع في الدماغ.
استرخاء العضلات
الآن بعد الموت، تسترخي عضلات الجسم. وهذا يعني أن ما كنا نتحكم فيه خلال الحياة لم يعد بإمكاننا فعله، ويؤدي استرخاء عضلات الجسم إلى خروج الغازات الموجودة فيه وكذلك خروج البول من المثانة. كما يمكن أن يخرج المني من الرجال، وإذا كانت الميتة امرأة حامل، يطرد الجسم الجنين إلى الخارج، وتسمى هذه الولادة باسم “ولادة النعش” وفي هذه الحالة تلعب الغازات الموجودة في البطن دور ضغط عضلات الرحم أثناء الولادة الطبيعية وتدفع الطفل للخارج.
سماع أصوات تخرج من الميت
خلال عملية تخلص الجسم من الأشياء المتبقية فيه يمكنك أن تسمع سلسلة من الأصوات. وعندما يخرج الهواء من الفم ربما تشعر بأن الميت يتحدث. أبلغ العديد من الأشخاص الذين يتعاملون مع الموتى حديثاً مثل الأطباء والممرضات إلى أنهم يسمعون أصواتاً باستمرار تخرج من الموتى بعد الموت وعلى مدار يوم واحد بعد الموت.
العضلات تتحرك
يمكن كذلك رؤية عضلات جسم الميت تتحرك. وهذا لا يعني أنه مازال على قيد الحياة، فهذه مجرد تقلصات عضلية، ويعود السبب إلى أن الجهاز العصبي للإنسان يبقى لفترة على قيد الحياة ويرسل إشارات إلى النخاع الشوكي الذي يتسبب في حدوث تشنجات وهزات في بعض الأطراف. ومن الممكن أيضاً حدوث انتصاب للقضيب بالنسبة للرجال ولكن هذا لا يحدث دائماً، فهو ينطبق على الحالات التي ماتت عن طريق الشنق أو الجروح بالأسلحة في الدماغ أو الأوعية الدموية الرئيسية أو الوفيات العنيفة بالتسمم، حيث ينتقل ضغط الدم من الدماغ إلى هذه المنطقة.
برودة الموت
عندما يتوقف ضخ الدم في الجسم، يبدأ الجسم في البرودة، وهي ظاهرة تسمى برودة الموت، حيث يستمر هذا الانخفاض في درجة الحرارة حتى تصبح درجة حرارة الجسم والبيئة المحيطة به متوازنة. وبعد مرور ما بين ساعتين إلى ست ساعات يصبح الجسم متيبساً، وهو ما يسمى “التخشب الموتي” وفي هذه الحالة يجد الكالسيوم طريقه إلى خلايا العضلات، ثم تموت الخلايا نتيجة لعدم تدفق الدم، وهذا يسبب نمو البكتيريا، وهذه الظاهرة تحدث عندما يبدأ الجسد في التحلل بعد الموت. لكن تيبس الجسد يزول بعد مرور 50 تقريباً.
يبدأ بعد ذلك الجلد في الانكماش، وربما يبدو لك أن شعر الميت وأظافره قد نمت إلا أن هذا ليس الحال، نظراً لأن البشرة تتقشر وتندفع للخلف، فتمنحنا الوهم بنمو الشعر والأظافر، كما يرتخي الجلد وتظهر عليه بثور.
التعفن
المرحلة التالية هي التعفن، حيث تتغذى البكتيريا والكائنات الدقيقة على الجثة بعد الموت. وما هي إلا فترة وجيزة حتى تظهر رائحة كريهة لم يختبرها الميت أثناء وجوده على قيد الحياة. بعد ذلك تتحول كل مكونات جسم الإنسان اللينة إلى سوائل، ولا يتبقى سوى أشياء مثل العظام والشعر والأظافر كما هي.
يقول بعض الخبراء إن الأمر يستغرق من 10 إلى 12 عاماً تحت الأرض حتى تصبح الجثة مجرد هيكل عظمي. وبعد 50 عاماً، ستصبح حتى عظامك جزءً من التربة. ومن الجيد معرفة أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على سرعة تحلل جسم الإنسان.
اقرأ أيضًا: عن فلسفة الموت: أعظم ألغاز البشرية |
الإيمان بالحياة بعد الموت
قبل أن نمضي قدماً في محاولة الإجابة على سؤال: ماذا يحدث بعد الموت بالنسبة للروح؟ علينا أولاً أن نعرف أن العلم لا يؤمن بشيء إلا من خلال الملاحظة والتجربة، وهذه أسس النظرية العلمية، والعلم لم يؤكد ولم ينف وجود حياة بعد الموت، ولكن يؤمن الغالبية العظمى من الناس بوجود الحياة بعد الموت. وبكل تأكيد يؤمن المسلمون في عالمنا العربي والإسلامي بوجود عالم آخر بعد الموت، يحاسب فيه الناس على أعمالهم في الدنيا، ومن ثم إلى جنة أو نار. لكن ماذا عن بقية البشر؟
كتب بنجامين فرانكلين في عام 1789 رسالة إلى الفيزيائي والمنجم جان بابتيست قال له فيها:
“لا يوجد شيء مؤكد في هذا العالم سوى الموت والضرائب”.
وكان على حق في كلمته، فلا يزال جميع الناس تدفع الضرائب، والموت أمر لا مفر منه، وبغض النظر عن حفاظك على أسلوب حياة صحي، فالموت لا يزال في انتظارك.
في عام 2014 أجرت صحيفة التلغراف استطلاع رأي بين مواطني إنجلترا حول الموت، وما سيحدث بعده، وهل هناك عالم آخر في الانتظار؟ وقد أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من 60% من المشاركين يعتقدون أنه في لعبة الموت، سيستمر جزء منا في الوجود. وفي الولايات المتحدة الأمريكية أظهر استطلاع آخر أن حوالي 72% من الأمريكيين يعتقدون أنهم سيذهبون إلى الجنة، وهناك سيكافأ الناس الذي يعيشون حياة جيدة على أعمالهم الصالحة إلى الأبد. كما أجاب 44% بأنهم يؤمنون بالجحيم، حيث من يقترف الخطايا ولا يتوب سيعاني إلى الأبد في الجحيم.
من المثير للاهتمام معرفة أن هناك 4200 ديانة مختلفة في العالم، ولكل منها تفسير مختلف قليلاً لعالم ما بعد الموت، لكن بعيداً عن الأديان هناك مجموعة واحدة من البشر يمكنها أن تقول لنا على وجه اليقين ما يحدث لنا بعد الموت، وهؤلاء هم الذي خاضوا تجربة الاقتراب من الموت. دعونا نٌلقي نظرة على ما يقولوه.
اقرأ أيضًا: إعادة النظر في معنى الحياة والموت |
تجارب الاقتراب من الموت
خاض تجربة الاقتراب من الموت الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه التجربة في حالات التعرض لحوادث قد تكون مميتة، مثل الصدمات أو النوبات القلبية وغيرها. يقول من تعرضوا لهذه التجارب أنهم كانوا موتى ثم عادوا مجدداً للحياة، وهم ليسوا بالعدد القليل، ففي الولايات المتحدة وحدها، يقول 8 ملايين شخص إنهم مروا بتجربة الاقتراب من الموت، وخلال هذه الفترة القصيرة من وفاتهم، ذهبوا إلى مكان ما ولديهم تجربة. حسناً، ما الذي جربوه؟ هل هي حقاً صورة لما ينتظرنا بعد الموت، وحينها سنرى جميعاً هذا العالم أم أن هذه التجارب مجرد خداع عقلي؟
قصص العائدون من الموت
في عام 2011 نزف رجل بغزارة أثناء الجراحة، وتوفي طبياً لبضع دقائق. لكن الجراحين تمكنوا من إعادته إلى الحياة من خلال الصدمات الكهربائية، وعندما عاد مجدداً لوعيه، وصف تجربة هذه الدقائق القليلة بعد الموت على النحو التالي:
“فتحت عيني ورأيت أنني في مكان ما مثل الفضاء، لكن لم يكن هناك ضوء ولا نجوم. لم أطير ولم أسقط. كنت هناك فقط.”
وقال إنه لم يشعر بأي شيء كالنوم والجوع والغضب والحزن. لقد كان ببساطة في سلام. قال إنه شاهد ضوء، لكنه لم يشعر بأي حاجة للذهاب نحو ذلك الضوء.
يتعلق مثالنا التالي بطالب تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة. وصلت المساعدة بسرعة لكنه مات طبياً لمدة ثلاث دقائق. وعندما استيقظ، أخبر الأطباء إنه كان ينظر إلى نفسه من خارج جسده وأنه عاش لحظة وفاته. فهل حقاً خرجت روحه كشبح ورأى من الخارج جسده الموضوع على الطاولة ومحاولة الأطباء انعاشه؟ أم أنه مجرد وهم في دماغه؟ من المثير للاهتمام أنه بعد أن أفاق استطاع أن يصف الأحداث التي جرت أثناء وفاته، حتى إنه كان يعرف اسم الطبيب القائم على علاجه.
قصة مماثلة لتجارب ما بعد الموت تتعلق بطفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام غرق في مسبح مدرسة. يقول إنه كان فجأة على الجانب الآخر من المسبح ورأى رجال الإنقاذ يسحبون جسده الساكن خارج الماء. ورأى أن المنقذين أعطوه تنفساً صناعياً لمدة خمس دقائق دون جدوى. ومن ثم رأى نفسه يدخل سرير سيارة الإسعاف وتبع نفسه إلى المستشفى. أثناء تواجده في سيارة الإسعاف، شعر تدريجياً بإحساس بالدفء والنعومة، وعندما أفاق عاد إلى جسده وفتح عينيه وعاد إلى عالم الأحياء.
الرؤية الأكثر شيوعاً
من المثير للاهتمام معرفة أن هناك ما لا يعد ولا يحصى من القصص عن هذا النموذج من جميع أنحاء العالم، وكل شخص يختبر شيئاً مختلفاً بعض الشيء. لذلك قام الباحثون بتجميع قائمة بأكثر التجارب شيوعاً للأشخاص الذين ماتوا طبياً لدقائق وعادوا للحياة مرة أخرى:
- تحركوا في نفق طويل مظلم.
- خاضوا تجربة الخروج من الجسد، وكان بإمكانهم رؤية أجسادهم، عادة من مسافة بعيدة.
- رأوا الجهود التي يبذلها الآخرون لإنعاشهم.
- رأى العديد منهم أحد أحبائهم الذين أخبروهم أن الوقت قد حان للعودة إلى أجسادهم ومواصلة حياتهم.
- يقول البعض منهم إنهم لم يروا سوى سواد عميق، حيث لم يعد بإمكانهم الرؤية أو الشعور بأي شيء، لكنهم كانوا مدركين لوجودهم هناك.
- هناك من قال إنهم استطاعوا التنقل عبر الزمن، وكانت حياتهم كلها عبارة عن صفحات من كتاب يمكنهم بسهولة الانتقال من صفحة إلى أخرى.
فهل تثبت كل هذه القصص أن هناك عالماً بعد الموت؟ أم لا ينبغي علينا أن نتسرع في هذا الاستنتاج؟
اقرأ أيضًا: خواطر عن الموت: الأحباب يتساقطون كأوراق الشجر! |
ماذا يقول العلم؟
تشير بعد الأبحاث العلمية إلى أن هذه التجارب ليست سوى أوهام أو خدع صنعها الدماغ. وتنتج هذه الهلوسة عن مادة تسمى ثنائي ميثيل التربتامين (DMT). هذه المادة المخدرة تجعل متعاطيها يرى أشياء ليس لها وجود، وقد استخدمتها قبائل الأمازون في شكل خليط عشبي في طقوس التطهير منذ مئات السنين. لكن ما علاقة هذه المادة المخدرة بتجارب الاقتراب من الموت؟
بعد لحظة من الموت، تتحل القشرة المخية للدماغ بسرعة ويطلق الدماغ كمية كبيرة من مادة (DMT) في الجسم مما يؤدي إلى ظهور هذه الهلوسات. وفي حقيقة الأمر فغن هذا العقار واحد من أقوى العقاقير المهلوسة في العالم، فإذا تناولت كمية صغيرة منه يمكنك أن تتخيل أنك مكسيكي، فليس من الغريب أن كمية كبيرة منه يمكن أن تعطيك تجربة الخروج من الجسد. لذلك من المحتمل – لا يمكن للعلم التأكيد – أن يكون سبب هذه التجارب مادة (DMT).
هذه الفرضية ليست ممتعة بالنسبة للأشخاص الذين مروا بتجربة مؤقتة في الحياة الآخرة، لأنه في رأي العديد منهم أن ما مروا به كان أكثر واقعية وشفافية من الحياة في العالم الحقيقي. ومن ناحية أخرى، فإن عقار “DMT” قوي جداً ويعمل مع الخلايا العصبية في الدماغ ليجعلنا نرى هذه الصور أمام أعيننا. لكن هل يمكنك الوثوق بتجربتهم؟ هل هذا حقاً ما رأوه؟
تلاعب الدماغ
الحقيقة هي أن أذهاننا لديها القدرة على إظهار أي شيء لنا. حتى لو لم يكن هذا الشيء أمام أعيننا ولم يحدث. لذلك يمكن لعقلنا أن يتلاعب بالمعلومات المدخلة عبر حواسنا ويظهر لنا شيئاً مختلفاً تماماً. ولا توجد طريقة لنا للتعرف على الصورة الحقيقية.
الآن الموت هو عملية معقدة ولها في الواقع مرحلتان رئيسيتان. الأولى هي الموت الطبي، حيث يتوقف القلب ويتوقف ضخ الدم في الجسم. وفي العادة تستمر هذه الحالة بعد الموت لمدة ست دقائق، وخلال هذا الوقت تكون جميع أعضاء الجسم الرئيسية على قيد الحياة، وإذا عاد الشخص إلى الحياة في هذا الوقت، فيمكنه منع حدوث تلف دائم في دماغه.
بعد هذه الدقائق الست، ندخل المرحلة الثانية من الموت “مرحلة الموت البيولوجي”. وفي هذه المرحلة، تفشل أعضاء الجسم وتتحلل الخلايا. وبعد 12 ساعة يفقد الجلد لونه ويصبح الجسم صلباً ومتيبساً. هذا التيبس والتصلب في الجسم ناتج عن إطلاق الكالسيوم في العضلات وتقلصها وتصلبها. لكن شيئاً أكثر غرابة يحدث في لحظة الموت، دعونا نتعرف عليه.
اقرأ أيضًا: خواطر حزينة عن الموت: حينما ينقسم القلب إلى ألف قطعة |
وزن الروح
أجرى الطبيب النفسي الأمريكي دونكان ماكدوغال تجربة غريبة للتعرف على إذا ما كان هناك روح للإنسان أم لا؟ قام الطبيب في عام 1901 بجمع ستة مرضى من دور رعاية المسنين، كانوا على وشك الموت، ووضعهم على أسرة ذات مقاييس دقيقة. ثم قام بحساب وزن كل مريض في الوقت المحدد لوفاته ومقارنتها باللحظة التي سبقت وفاته. ما لاحظه هو أن كل مريض فقد 21 جراماً من وزنه وقت وفاته. ونظر في جميع أسباب فقدان الوزن، مثل التعرق وآخر نفس، وما إلى ذلك، لكن لم يكن أي منها أسباباً مقنعة لفقدان 21 جراماً بشكل مفاجئ لحظة وفاة المريض. كانت حجته الوحيدة هي أن ما لا نستطيع رؤيته ينفصل عن الجسد لحظة الموت. هل كانت هذه هي روح الإنسان؟ هل تزن الروح البشرية 21 جراماً؟
هناك الكثير من الانتقادات التي وجهها المجتمع العلمي لهذه التجربة، أولاً: لا يمكن أن يكون ستة مرضى إحصائية جيدة لاستخلاص استنتاجات عامة. ثانياً: جاءت النتائج مشوشة، وخاصة إذا عرفنا أن واحد من المرضى فقط هو الذي فقد 21 جراماً، وثلاثة آخرون فقدوا كميات من وزنهم ولكن بكميات مختلفة، في حين غادر اثنان من المرضى الاختبار بسبب مشاكل في أجهزة القياس، وكانت الموازين في ذلك الوقت حساسة 6 جرام فقط. أي أنه لم يلاحظ التغييرات التي تقل عن 6 جرامات.
لذلك لا ينبغي أن تؤخذ هذه التجربة على محمل الجد. لكن الحقيقة هي أنه في وقت الوفاة حدث شيء ما غيّر المقاييس. وحتى الآن لم تتكرر هذه التجربة بأجهزة أكثر حداثة ودقة لأسباب أخلاقية وغيرها. وعلى مر السنوات التي تلت ذلك أجريت تجارب أخرى للتحقيق في العالم بعد الموت، ولكن للأسف، لم يكن أي منها مثيراً للاهتمام مثل تجربة “ماكدوغال”.
كل من عليها فان
ولا يزال عالم ما بعد الموت مجهول
الحقيقة الوحيدة في حياتنا، ولا نعرف عنها شيئاً