خواطر عن الموت: الأحباب يتساقطون كأوراق الشجر!

You are currently viewing خواطر عن الموت: الأحباب يتساقطون كأوراق الشجر!
خواطر عن الموت

كم من أحبائنا يتساقطون كل يوم مثل أوراق الشجر، لتنتهي مع رحيلهم قصصاً عشنا معها أجمل لحظات الحياة. وفي تلك الأوقات نعاني من الحزن بعد أن قلنا لهم وداعاً، وإلى لقاء في الحياة الأخرى. في هذا المقال نقدم بعض الخواطر عن الموت لتكون بمثابة عزاء لهم عن فقدان من يحبون.

خواطر قصيرة عن الموت

الموت هو الشيء الذي يقلق الجميع على الرغم من إنه الحقيقة الوحيدة التي تربطنا جميعاً. وقد حاول العديد من المفكرين العظماء في كل العصور تقديم تفسير له. ولكن الأمر دائماً ما يبوء بالفشل. في هذا القسم نقدم للقارىء بعض الخواطر القصيرة عن الموت.

  • الموت سلمي، سهل. لكن الحياة هي الأكثر صعوبة.
  • أنا لا أنتمي إلى عالمك، هذا هو مكاني، حيث الموت هو البداية الأبدية.
  • بما أنني لم أقلق بشأن ولادتي، فلا داعي للقلق بشأن موتي.
  • عندما يُسلب منا الأشخاص الذين نحبهم، فإن أفضل طريقة لإبقائهم على قيد الحياة هي عدم التوقف عن حبهم. فكل شيء مآله إلى الزوال، لكن الحب الحقيقي يدوم إلى الأبد.
  • كنت أتساءل كيف سيكون شكل موتي، ما الذي يجب أن أشعر به عندما أعرف أن هذه هي أنفاسي الأخيرة.
  • مثلما نأتي إلى العالم دون خوف، يجب ألا نخاف من الموت. فالخوف شيء بداخلنا لا علاقة له بالواقع . الموت يشبه الولادة: مجرد تغيير.
  • الموت ليس ما نؤمن به عادة. الموت هو التخلص من الجسد المادي بينما الروح الخالدة تتحرك وتنتقل إلى الجانب الآخر.
  • أنا الشخص الذي يجب أن يموت عندما يحين وقت موتي، لذا دعني أعيش حياتي كما أريد.
اقرأ أيضًا: خواطر حزينة عن الموت: حينما ينقسم القلب إلى ألف قطعة

خواطر طويلة عن الموت

إن فقدان شخص عزيز علينا لهو أمراً مؤلماً. حيث تنفطر قلوبنا بعد رحيل من نحب. ولكن لا عزاء لدينا سوى أن نقرأ مثل هذه الخواطر الطويلة عن الموت لتعبر عما يجول بخاطرنا.

الوداع الأخير

وداعاً للشخص الوحيد الذي عرفني كما أنا. إن الوداع كإعصار يأتي فيحطم ويغادر. لا أستطع التعود على فكرة عدم سماع صوتك مرة أخرى. إن أسوأ شيء في الوداع هو عدم اليقين في العودة مرة أخرى. لقد غيرتني إلى الأبد ولن أنساك أبداً. عندما نظرت إليك للمرة الأخيرة قلت لي أن الوقت حان للذهاب. إنه لأمر مؤلم ولكن هكذا هي الحياة. لنقل وداعاً، فبعد أن ضحكنا كثيراً اضطررنا للبكاء. كنت أخشى أن يأتي هذا اليوم، لكني أعتقد أن كل شيء له نهاية. لقد أحببتك حتى الوداع الأخير.

ثم أهال عليه التراب

لم يعد لديه القدرة على الاحتمال أكثر من ذلك. تزاحمت الأفكار في عقله، وأرقته مشاعر الحزن، وطغت الكآبة على روحه. لم يتبق له في الحياة سوى آهاته المكتومة، وزفراته التي تتصاعد إلى السماء متوسلة. ماذا يفعل وسط كل هذه الفوضى من مشاعر وأنات وآهات؟! هداه تفكيره أخيراً إلى فكرة عظيمة. انطلق ليُنفذها على عجل. حفر قبراً في رأسه، ودفن فيه كل تلك الفوضى. وارى فيه كلمات وأحداث ومشاعر وصيحات وآهات. ثم أهال عليها التراب. وأخيراً عاد وحده بدونهم.

شرعت روحه في الصلاة لأجلهم صلاة الغائب. وبعد الصلاة استلقى على فراشه فلم يجد شيئاً ليُفكر فيه. صفحة بيضاء نظيفة جديدة. ليس بها كلمات أو أحداث يسردها عليه عقله. بينما لم يسأل عن شيء فقط ابتسم ابتسامة تنم عن راحة بال، وغاط في سبات عميق.

الوحدة القاتلة

ليس الألم هو الذي يُحطمنا من الداخل، فالألم يُعذبنا فحسب، أما ما يقوم بمهمة تحطيمنا من الداخل هي تلك الوحدة القاتلة التي تفصلنا عن العالم وعن كل ما فيه، حينها تبدو لنا ألالامنا كأشباح تحوم حولنا. بينما تتمثل لنا معاناتنا فنراها جلية، وتشرع في قتلنا على نار هادئة، تلك الوحدة القاتلة هي التي توقظ كل ما عايشناه من أوجاع، فلتحذروا منها تلك الوحدة اللعينة.

طيف الموت

قال لي صديقي بأسى : الآن قد بلغنا الأربعين، وودعنا عهد الصبا والفرح والأحلام. تفكرت كثيراً في كلامه هذا، وحاولت أن أصدق حديثه. ظننت حينها أن الأحلام ستنقضي، ولن يتسنى لنا الأماني بعد الآن. وبدت لي شمس العمر في طريقها إلى المغيب. تساءلت: هل سأودع عهد الراحة، وأبدأ بزيارة الأطباء، وسماع أنباء الرحيل، وبعد أن كان حلمي بيتاً دافئاً فوق السحاب، سأنتظر بيتاً صغيراً في جوف الأرض أكتفي فيه بدعوة الأحباب.

كنت أظن ذلك وبعض الظن أثم، إنني على يقين أنه مازال في العمر متسع للفرح، حتى لو كان الفرح بأشياء بسيطة كقراءة كتاب أو سماع موسيقى، أو زيارة عابرة للأصدقاء القدامى، كيف يقول لي أنه قد مضى عهد الفرح والأحلام، إننا في الأربعين، وفي الأربعين حكمة الأنبياء.

لكن لماذا ينتابني الحزن دوما وأنا أتفكر في كل هذه الأشياء؟! ولماذا شبح الغياب يحوم حولي في كل مكان، دمعت عيناي فأسّرت لي نفسي: عليك أن تعيش مع الحزن كأنه يموت غدا، وأن تمكث مع الفرح كأنه يعيش أبداً.

اقرأ أيضًا: خواطر حزينة عن الفراق: جاء الوداع وانتهى الحفل

بدون الموت لن تكون هناك حياة. ولسوء الحظ ففي الحياة دائماً يأتي وقت يجب علينا وداع من نحب بعد أن يأخذه الموت بعيداً. وفي هذه الأوقات الحزينة نجد صعوبة في العثور على العبارات الصحيحة. لذا نرجو أن نكون قد وفقنا في اختيار هذه الخواطر عن الموت لمساعدتك في التعبير عن تلك المشاعر العميقة والحساسة.

اترك تعليقاً