تحليل كتاب تاو تي تشينغ: الكتاب الأكثر غموضاً في التاريخ
يعد كتاب تاو تي تشينغ أحد أهم الكتب وأكثرها غموضاً في الفكر الصيني، وهو عبارة عن أطروحة صغيرة من الحكم والأمثال الفلسفية التي كان لها الأثر الكبير على فلسفة الشرق الأقصى. ألف هذا الكتاب الحكيم الصيني لاو تسي الذي يعتبر مؤسس الديانة الطاوية في الصين.
لكن لا نعرف عن هذا الفيلسوف سوى أنه عاش في القرن السادس قبل الميلاد، وترك وراءه إرثه العظيم المتمثل في كتاب تاو تي تشينغ، ومع ذلك يشير بعض المؤرخين إلى أنه شخصية خيالية وأسطورية، ومهما كان الأمر فإن ما يهمنا هو كتابه العظيم الذي يقدم الكثير من الألغاز والأطروحات التي تخفي وراءها واحدة من أكثر الأفكار الإنسانية تقدماً وعالمية، فهو كتاب عملي وأخلاقي وفلسفي يحاول أن يشرح لنا معنى الحياة ويكشف عن أسرار الكون.
الفلسفة في الصين القديمة
كانت الصين حتى القرن السابع قبل الميلاد تكتلاً إقطاعياً يتكون من ممالك صغيرة يحكم كل منها ملك وطبقة من النبلاء. وقد سادت الصراعات والحروب بين هذه الدويلات حتى تم توحيد هذه الممالك لتصبح سبع ممالك فقط. خلال ذلك الوقت انحدر عدد كبير من أعضاء الطبقة الارستقراطية – النبلاء – إلى الطبقة الوسطى حديثة النشأة. وانتقلت ملكية الأراضي إلى يد المزارعين.
هذا التغيير الاجتماعي الذي أدى إلى القضاء على الفجوة بين النبلاء والعامة، أدى كذلك إلى زيادة حدة الصراعات والفتن في الممالك المختلفة. كما ساهم تفكك النظام الإقطاعي القديم وانهيار الهياكل التقليدية إلى ظهور تيارات فلسفية جديدة. ففي ذلك الوقت طرح العديد من المفكرين والفلاسفة آراء وأفكار حول كيفية التعايش في المجتمع بصورة سليمة وعادلة، وأصبح البحث عن الأخلاق والقيم الأساسية الموضوع الرئيسي للفلسفة.
ظهر في ذلك العصر عدد من الفلاسفة، وكان كونفوشيوس بلا شك أشهرهم. حيث جعل البشر وعلاقتهم بالآخرين محور تأملاته، وطور فلسفة موجهة نحو الفضيلة. وسرعان ما أصبح مذهب كونفوشيوس هو المذهب الرسمي للبلاد.
ويرجع الفضل في نشر هذه الفلسفة كونغ فو تسي أو كما يُطلق عليه “المعلم كونغ”. ويُقال أن لاوتسي مؤلف كتاب تاو تي تشينغ ومؤسس الطاوية عاصر كونفوشيوس في حين كان الأخير لازال شاباً. لكن ما يهمنا هو محور الفلسفة الصينية، حيث نحى الفلاسفة في الصين جانباً موضوعات مثل الميتافيزيقيا وعلم الوجود والسؤال الشهير حول معنى الحياة، وشرع الفلاسفة في التفكير في موضوعات مثل الأخلاق والفضيلة[1].
عن كتاب تاو تي تشينغ
تشير بعض السجلات التاريخية القديمة أن لاو تزو كتب تاو تي تشينغ في القرن السادس قبل الميلاد، ومع ذلك هناك بعض الإشارات إلى أن كونفوشيوس وأتابع مدرسته استقوا الحكمة من أفكار لاو تسي، وأن هذا الحكيم الصيني كان من عضواً من أعضاء الشامانية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع، وكانت المسؤولة عن حفظ الوثائق القديمة، لذا يمكن افتراض أن كتاب تاو تي تشينغ هو ملخص الحكمة الصينية القديمة مع بعض الإضافات الحديثة.
اقرأ أيضًا: قراءة في كتاب “نهاية الإنسان” لفرانسيس فوكوياما |
التأثير
أعطى كتاب تاو تي تشينغ للحكيم الصيني لاو تسي مكانة عظيمة في الصين القديمة، بما يحمله من أفكار لها العديد من الاحتمالات التفسيرية، والشكل الأدبي الجذاب، والأمثال التي يقدمها لحياة أكثر وئاماً مع الكون. وفي القرن التي تلت نشر هذا الكتاب وغيرها من النصوص الأخرى تأسست الديانة الطاوية، ومن ثم تطورت إلى ديانة شعبية وأعلنت لاو تسي قديساً.
كان التنافس شديد بين العقيدة الطاوية والكونفوشيوسية بعد ظهور الأخيرة، نظراً لأنها كانت عقيدة أكثر علمانية تتميز بمعايير أخلاقية صارمة، هذا على الرغم من أن الكونفوشيوسية استعارت العديد من عناصر تاو تي تشينغ مثل التأمل والتوحد مع الطبيعة.
عن لاو تسي
لا شيء معروف عن هذه الشخصية تقريباً، ولا نعرف إذا ما كان شخصية حقيقية أم أسطورية، وكل ما نعرفه عنه يعود إلى ما كتبه مؤرخ البلاط سيما شيان[2]. حيث يقول أن لاو تسي عاش في القرن السادس عشر قبل الميلاد في ولاية تشو الجنوبية. وكان يعمل أميناً في أرشيف قصر زو، ويُقال أن كونفوشيوس قد زار وأعجب بأفكاره كثيراً. وبعد فترة طويلة من الزمن هاجر إلى الحدود الشمالية الغربة للإمبراطورية الصينية، وهناك طُلب منه تدوين حكمته.
وضع لاو تسي خلاصة حكمته في كتاب تاو تي تشينغ، وقد ناقش فيه معنى “الطاو” والفضيلة، ووصف نفسه بأنه منبوذ أبدي، حيث يقول:
“أنا وحدي أرقد في سكون.
أشبه طفل صغير لم يبتسم مرة واحدة في حياته.
أنا وحدي متعب، حزين، ضائع، بلا هدف”.
بعد تدوين كتابه غادر ولم يعرف أحد أين ذهب. ولا تزال شخصية لاو تسي مستقرة في عالم الأساطير، يحظى بالاحترام العظيم حتى اليوم من قبل أتباع الطاوية كونه المؤسس المقدس لدينهم. ويعتبر لاو تسي أحد الفلاسفة الثلاثة الكبار الذين كان لهم الأثر العظيم في الفلسفة والثقافة الشرقية، إلى جانب كونفوشيوس وبوذا. وهو والد الفلسفة الأبدية التي لا تزال صالحة حتى عصرنا الحالي كما كانت في عصره. ولا يمكن فهم الفكر الشرقي بدون تعاليم هذا الفيلسوف، حيث قدم أفكاراً لا تقدر بثمن حول الطريقة المثلى لعيش الحياة وفقاً للطبيعة وكيفية تحقيق الصفاء الروحي.
اقرأ أيضًا: فلسفة القطط والبحث عن المعنى في الحياة |
الهيكل والأسلوب
يتكون كتاب تاو تي تشينغ من 81 حكمة تمتد لبضع جمل فقط، وينقسم الكتاب إلى جزئين رئيسيين:
يحتوي الجزء الأول على 33 حكمة، والثاني يتضمن 44. وفي الجزء الأول يتم شرح المبادئ الفلسفية الأساسية.
وفي الجزء الثاني، يتم شرح تطبيقاتها العملية. بينما لا يوجد ترتيب موضوعي واضح، على الرغم من أنه في بعض الحالات، تتبع الموضوعات المتشابهة بعضها البعض. هذا العمل عبارة عن مجموعة من الجمل الدينية، وخاصة الأمثال، والاستنتاجات المنطقية حول الحياة. وفي الغالب تأخذ هذه الأمثال شكل الألغاز أو التناقضات الظاهرة التي تتطلب مساهمة فعالة من القارئ لفك شفرتها. ولهذه الأسباب، فإن كتاب تاو تي تشينغ يفسح المجال للقراءة السطحية كما يفسح المجال للقراءة التأويلية أيضاً.
ملخص أفكار كتاب تاو تي تشينغ
تسود النبرة المتشككة في الكتابة. حيث لا يدعي لاو تسي أنه أدرك وفهم الطريق “الطاو”، ناهيك عن قدرته على شرحه للآخرين. ويمكن أن نلاحظ أن الكاتب لا يثق بشكل عام في القدرة البشرية على الاعتراف والمعرفة. ولذلك، لا نجد في تعاليمه قواعد أو قوانين صارمة تحظر من تعاليمه بعض الأفعال أو أساليب الحياة. فلا يُظهر لاو تسي سوى عواقب بعض الإجراءات التي تتوافق أو لا تتوافق مع الطاو. على سبيل المثال، يقول:
“المتجبر لا يموت ميتة طيبة”.
“المغرور بالغنى والشرف، يوقع نفسه في الشر”.
يعترف بعض رجال الدين المسيحي بأن هناك العديد من أوجه التشابه بين ما ذكره لاو تسي في كتابه” تاو تي تشينغ” وبين ما يقوله العهد الجديد عن المسيح. على سبيل المثال، يميل المسيح نحو الضعفاء والودعاء أكثر من الأقوياء والأشداء، وكذلك السعي إلى السلام والعمل الصالح، وهي بعض الأمور التي ذكرت في تاو تي تشينغ.
إن العنصر المركزي في كل النصائح السياسية التي يقدمها تاو تي تشينغ هو النزعة السلمية. حتى عندما يكون لدولة ما جيش، لا ينصح لاو تسي باستخدامه. ويجب استخدام العنف فقط في حالة عدم وجود أي احتمال آخر. وتعد الأقسام التي يتحدث فيها لاو تسي عن العنف المسلح، والحرب هي الأجزاء الوحيدة التي يظهر فيها المفكر، الذي يسعى إلى التوازن والصمت.
يقول لاو تسي:
“حيث تكون الجيوش، تنمو الأشواك والأحراش،
وبعد المعركة العظيمة، تأتي السنون العجاف”.
ويقول كذلك:
“عندما يشرع اثنان السلاح في وجه بعضهما، فإن من يندب حظه منهما هو المنتصر”.
إن الهدف النهائي للطاوية هو التوحد مع الطاو أو الطريق، ولا يتحقق ذلك سوى من خلال عدم القيام بأي شيء، ويتم من خلال الصمت وضبط النفس.
الطاو
تعني “الطاو” الطريق، وهو النظام الجوهري غير القابل للتسمية للكون. وهو القانون الأبدي الذي يوحد كل شيء: الحي والميت، الواقعي والصوفي، الملموس والمجرد. يقول لاو تسي عن الطاو:
“قبل أن تكون السماء والأرض، كان هناك كائن عديم الشكل، بلا صوت، وبلا مكان، صامت مفارق وحيد لا يتغير.
يدور دورة أبدية دون أن يتعرض للخطر، تستطيع أن تعده أم الأشياء جميعا تحت السماء
أنا لا أعرف اسمه، وأخاطبه بقولي الطريق “طاو” حتى يكون له اسم.
فإذا اجتهدت في تسميته، قلت: العظمة.
العظمة معناها أن تفقد نفسك. أن تفقد نفسك معناه أن تبتعد. أن تبتعد معناه أن تعود لنقطة البداية.
إن الطريق عظيم، وعظيمة هي السماء. عظيمة هي الأرض، وعظيم هو الملك.
أولئك الأربعة الكبار في الكون، والإنسان أحدهم.
الإنسان يتخذ الأرض قانوناً له، والأرض تتخذ السماء قانوناً لها، والسماء تتخذ الطريق قانوناً لها، والطريق يتخذ قانونه من نفسه”.
ويقول عنه أيضاً:
“شكل ما لا شكل له، صورة ما لا قوام له.
ذلك ما يسمونه: الوهج.
من يلتقي به لا ير وجهه، من يتبعه لا يلمح ظهره.
تمسك بطريق القدماء، وسوف تتحكم في الحاضر.
إن عرفت ما في البدء كان، فلقد عرفت ما نسميه سر الطريق”.
السبب والنتيجة
كل ما نراه من حولنا في الكون يرجع إلى ديناميكيات السبب والنتيجة. الكون وكل شيء موجود فيه يخضع للطفرة والتغيير الدائم الذي أنشاه تاو. ولا يمكننا تجاهل هذا الأمر، وما يمكننا فعله هو قبوله والعيش وفقاً لقواعده. حينها فقط يمكننا أن نعيش بشكل كامل. الطاو هو “الطريق”، نظام الكون الذي يخضع للتغيير المستمر الذي يجب أن نقبله.
الين واليانغ
إنهما مفهومان يمثلان الازدواجية والتغيير المستمر الذي يحكم الطاو. فكل مفهوم أو فكرة أو موضوع له مكمل معاكس له موجود. على سبيل المثال هناك الحرارة والبرودة، الجفاف والرطوبة، المذكر والمؤنث، النشاط والسلبية، وما إلى ذلك.
تايجيتو
التايجيتو هي أفضل طريقة معروفة لتمثيل اليين واليانغ[3]. وهي عبارة عن الدائرة الشهيرة المقسمة إلى نصفين منحنيين (أبيض وأسود) مع نقطة من الداخل باللون المقابل لها. وقد تحول هذا الرمز من كونه مجرد أيقونة وصفية للفلسفة الطاوية إلى دخول فن البوب والظهور في جميع أنواع الإعلانات التجارية.
كتاب تاو تي تشينغ
هذا الكتاب أحد أشهر وأقدم الكتب في التاريخ، وهو العمل الذي يقدم فيه لاو تسي فلسفته والطريقة التي يمكن من خلالها الإنسان أن يعيش في وئام مع الكون، ومن المعروف إنه أحد الكتب الأكثر مبيعاً وترجمة في الشرق.
الحياة الفاضلة
يقدم لاو تسي في الكتاب المقدس للديانة الطاوية سلسلة من الفضائل التي يجب أن نحياها وفقاً للطاو، ومن بينها: الرحمة، والشهامة، والتضحية بالنفس، والصدق، والاستبطان، والخمول، والتعليم. هناك أيضاً رذائل يجب أن نتجنبها، مثل: العنف والجشع والأحكام المسبقة وقبول الاتفاقيات والمحرمات والأعراف الاجتماعية دون معرفة ما إذا كانت تتماشى مع الطاو أم لا.
عدم العمل
مبدأ طاوي يذكرنا بالرواقيين اليونانيين. حيث يدعونا لاو تسي من خلاله إلى قبول ما يحدث من حولنا وعدم محاولة السيطرة على العالم والتحكم في أحداثه. يقول لاو تسي في كتابه عن هذا المبدأ:
“ابق بغير عمل، ولن تجد شيئاً لم يُعمل، إن أردت أن تملك المملكة فكن على الدوام بلا عمل، لأن من يعمل يعجز عن امتلاك المملكة”.
الحرية
إن كل شيء قسري يُجبر عليه الإنسان هو شيء خاطئ. يجب على الإنسان أن يعيش حراً، بدون قيود. وبهذه الطريقة فقط يمكننا أن نعيش في وئام مع طاو ونحقق الوصول. كذلك لا يجب على الإنسان أن يحاول التدخل في الأحداث الطبيعية ويترك كل شيء يأخذ مساره، فالتدخل في عمل الأحداث يشير إلى أننا نتبع المسار الخاطىء. علينا أن نثق في الطريق، ونترك كل شيء يأخذ مجراه بحرية، فنحن من يتعين عليهم التكيف مع الطريق وليس العكس. يقول لاو تسي:
“من يسعى للهيمنة على العالم لتحسينه تبوء محاولاته بالفشل. فلا يمكن السيطرة على العالم، وهو مقدس وواسع. ومن يحاول السيطرة عليه يزيد الأمر سوءاً. إن من يملكه يخسره”.
أن تكون صبوراً معناه أن تكون حراً، أن تكون حراً معناه أن تحيط بكل شيء. وأن تحيط بكل شيء معناه أن تكون سماوياً”.
القواعد الثلاث التي تلخص تعاليم لاو تسي السياسية والعملية:
1 – الامتناع عن الحرب العدوانية وإلغاء حكم الإعدام.
2 – البساطة المطلقة في الحياة.
3 – رفض السلطة الفعالة والبعد عن كل فعل من شأنه أن يؤدي إلى أفعال أخرى تولد الأحقاد وتزرع السخط وتدفع على التنازل والتقاتل.
اقرأ أيضًا: مشكلة وجود الشر في العالم |
أقوال لاو تسي
-
حيث تكون الجيوش، تنمو الأشواك والأحراش، وبعد المعركة العظيمة، تأتي السنون العجاف.
-
إذا كان الشعب لا يخاف الموت، فلماذا إذن نبث فيه الرعب من الموت؟
-
من كان إلى الأبد بغير شهوة، فسوف يرى سر الوجود، من كان محكوماً إلى الأبد بالشهوات، فلن يرى إلا طرف ثوبه.
-
المغرور بالغنى والشرف، يوقع نفسه في الشر.
-
أن تتم عملك ثم تتواري، ذلك هو طريق السماء.
-
إن عرفت منفعة الوجود، فأعرف أن عدم الوجود ينفعك.
-
من لا يثق بالناس ثقة كافية، لا يخلص له أحد.
-
إن عرفت ما في البدء كان، فقد عرفت ما نسميه سر الطريق.
-
من عرف الحد الذي يتوقف عنده، عاش في أمان.
-
التحرر من الاشتهاء يؤدي إلى السكينة، وبالسكينة يصل العالم إلى السلام.
-
من يعرف غيره من الناس فهو عالم، ومن يعرف نفسه فهو حكيم.
-
المتجبر لا يموت ميتة طبية.
-
من وجد الكفاية فيما يكفيه، فسوف يجد على الدوام ما يكفيه.
-
كلما ازداد سعينا إلى المعرفة قلت معرفتنا.
-
ابق بغير عمل، ولن تجد شيئاً لم يُعمل. إن أردت أن تملك المملكة فكن على الدوام بلا عمل.
-
الذي يعرف لا يتكلم، الذي يتكلم لا يعرف.
-
رحلة عشرة آلاف ميل تبدأ تحت قدمك.
-
تنبه للنهاية كما تنبهت للبداية، ولن يخيب عملك أبداً.
-
عندما يشرع اثنان السلاح في وجه بعضهما، فإن من يندب حظه منهما هو المنتصر.
-
الذي يعرف أنه لا يعرف هو أرفع الناس شأناً.. الذي يحسب أنه يعرف وهو لا يعرف مريض بعقله.
-
من يتحمل قذارة العالم فهو سيد المملكة.
-
خير ما في المسكن هو الأساس، خير ما في التفكير هو العمق، خير ما في العطاء هو الإنسانية، خير ما في الكلام هو الصدق، خير ما في الحكم هو النظام، خير ما في العمل هو المقدرة، خير ما في الحركة هو الوقت الملائم.
هذه هي التعاليم الرئيسية للاو تسي وكلها موجودة في كتاب تاو تي تشينغ، وهو كتاب شعري غامض لا يزال صالحاً لعصرنا الحالي بعد مرور أكثر من ألفي عام على وجوده. إن قراءته لا تقدر بثمن، فهي تربطنا بأكثر جزء غامض من وجودنا.
المراجع