القسوة: الأمراض التي تقتل
ما هو الشعور الذي يستيقظ عندما نرى أخاديد مبللة على وجه الآخرين نتيجة للقسوة البشرية والانحراف والحماقة؟ عندما نواجه الألم الناجم عن القسوة نتساءل عما وراء هذه القسوة؟ وما الذي يدفع الناس للبحث عن المتعة في ألم الآخرين؟ في السطور التالية نحاول الغوص في هذا الموضوع الشائك، لكن قبل المضي قدماً ينبغي علينا تعريف القسوة، وبعض المفاهيم الأخرى التي تساعدنا على فهم هذا الموضوع بشكل أفضل مثل العدوانية والاضطراب النفسي والتعاطف والرحمة. دعونا نبدأ
القسوة
تشير كلمة القسوة إلى فعل مُنكر غير إنساني يستمتع فيه الشخص بإيذاء نفسه أو الآخرين. إنها مواقف تنطوي على انعدام الرحمة والتعاطف والقيم الأخلاقية. ولهذا تعتبر الأفعال القاسية مؤشرات على خلل نفسي أو عقلي لدى الفرد الذي يرتكبها سواء كانت موجهة نحو أشخاص أو حيوانات. ويمكن تفسير الاستمتاع واللامبالاة تجاه المعاناة الناجمة عن أفعال الفرد على أنها عَرض من أعراض الانفصال العاطفي والأخلاقي، أي الافتقار إلى التعاطف.
هل توجد القسوة عند البشر فقط[1]؟ يبدو أن الأمر كذلك بالفعل، وهذا أمر شائن، حيث يُعتقد أن القسوة توجد في الكائنات الحية الأخرى، لكن هذا لا يحدث بين الكائنات الأخرى، وهذا لأننا نخلط بين العدوانية والقسوة.
العدوانية
يشير العدوان إلى أي فعل مرتبط بإيذاء شخص ما أو شيء ما، ويكون متسرعاً ومندفعاً بطبيعته. يمكن أن نكون عدوانيين مع نبات أو حيوان أو شخص أو أي كائن آخر. على سبيل المثال، نحاول تثبيت مسمار في الحائط وبدلاً من ضربه بالمطرقة، نخطئ فنصيب إصبعنا، وهو أمر شائع جداً. في هذه اللحظة نشعر بالغضب، وفي لحظة اندفاع نلقي بالمطرقة على الحائط المقابل. لقد تصرفنا بعدوانية وعنف، لكننا لم نتصرف بقسوة مع ذلك. فما حدث هو تفريغ عاطفي ناتج عن الغضب، وهو ثمرة لحظة إحباط. حيث أن الاندفاع هو لحظة من فقدان السيطرة العاطفية التي تتجاوز العقل. لكن القسوة ليست لحظة فقدان السيطرة، بل هي أمر يتم السعي إليه عمداً لأنه يمنح المتعة.
إن الشخص العدواني لا يعني أنه شخص قاسٍ. لكن يمكن أن يصبح كذلك اعتماداً على الموقف. كذلك يمكن للحيوان أن يكون عدوانياً وليس قاسياً فهو يتبع فقط غرائزه. أما الشخص السادي فلديه حس الصواب والخطأ ومع ذلك يختار الشر لأنه يتمتع بأذية الآخرين.
اقرأ أيضًا: هل طبيعة البشر الخير أم الشر؟ |
آثار القسوة
هناك العديد من الأضرار الجسدية والنفسية والعقلية التي تصيب المرء جراء التعرض للقسوة. دعونا نوضحها.
- الأضرار الجسدية: هي الأضرار الأكثر وضوحاً، حيث يعاني الناس من سوء معاملة أجسادهم والتعذيب الجسدي، ويتمثل الاعتداء الجسدي في الضرب والكسر والحرق والاغتصاب والتقييد والقتل، وما إلى ذلك.
- الأضرار النفسية والعقلية: يتمثل التعذيب والإيذاء النفسي في التخويف والتهديد وتشويه السمعة والإكراه والتقييد والانتقاد والتقويض والإهانة والعنصرية بجميع أنواعها والمضايقات، والكذب والخداع والتلاعب العقلي وما إلى ذلك.
إن الهدف الرئيسي للقسوة هو المتعة. لذلك يتطلب الأمر تكويناً إبداعياً يستمتع فيه المرء بإنتاجه الخاص، فهو يتخيل تدمير الآخرين، ويرتب له ويبحث عنه ويختاره بوعي تام. فالإنسان القاسي يسلي نفسه بخلق وإعادة خلق وتخيل التعذيب الجسدي أو النفسي أو العقلي في ذهنه أولاً، ثم يستمتع بارتكابه. ولهذا السبب لا يمكن لحيوان أن يكون قاسياً، لأن الحيوان لا يخلق أو يعيد خلقه، بل يتصرف بشكل غريزي ومندفع.
يخبرنا الطب النفسي أن الناس لا يولدون قساة[2]، إلا إذا كان هناك خلل في الدماغ منذ الولادة. لكن بغض النظر عن وجود هذا الخلل يمكن أن يكون الناس قساة نتيجة للبيئة التي نشأوا فيها. ومع ذلك فالتعليم الجيد يمكن أن يمنع المرء من السقوط في فخ القسوة. يُقال إن الإنسان طيب بطبعه، ويُولد المرء مع نزعة الإيثار والتعاطف والشفقة على الآخرين، والسعي وراء مصلحته ومصالح الآخرين، والشعور بألم الآخر، والرحمة، والرغبة في أن يكون منصفاً وعادلاً وصالحاً.
اقرأ أيضًا: هل يمكننا الوثوق في الحدس؟ |
التجرد من الإنسانية
تساهم الثقافة الرأسمالية الحالية في جعل معظم الناس قساة، حيث تغرس في النفوس التجرد من الإنسانية دون وعي منا. فإذا كان كانت شخصياتنا لديها ميل للقسوة، فهذا أمر مفهوم تماماً، وهو خيار سهل، ولكن ماذا إذا اختار الإنسان نفسه أن ينتهج هذا النهج. دعونا نوضح ما نقصده
تساهم الثقافة التكنولوجية والرأسمالية الموجودة حالياً في تجريدنا من إنسانيتنا ويعود ذلك إلى تبني مقياس خاطئ للقيم، فما هو المثل الأعلى الذي غُرس في البشر في ظل هذه الثقافة؟ إن القيمة الأولى التي نتعلمها هي المادة. فكل شيء مادة ولا شيء يكمن وراء المادة. وبمجرد أن يؤخذ هذا الأمر على أنه حقيقة مسلم بها تأتي النتيجة المنطقية وهي مقياس القيم المادية: الاقتصاد والسلع والجسد. والشيء الرئيسي الذي يتحكم فيها هو المال أو البضائع التي يمتلكها المرء أو التي يمكنه الحصول عليها. بعد ذلك تأتي العائلة والعمل والصحة.. تضيع الصداقات مقابل المال، وتتفكك العائلات، وتتعرض الصحة للخطر، ومن ثم يُباع ما كان يُعتقد أنه الأعز والاقدس.
طالما أن كل شيء يسير على ما يرام، فمن السهل أن تبدو إنساناً، لأنه من الطبيعي أن تريد أن تكون إنساناً. ففي الأوقات الجيدة يحتفظ كل شيء بمظهره، لكن البحار لا يمكن اختباره سوى وسط العاصفة حتى يمكننا أن نطلق عليه بحاراً، والجندي لا تظهر شجاعته في أوقات السلام بل وسط المعركة. ومن هنا يجب نوضع في مواقف صعبة لنرى ما إذا كنا سنتصرف بدافع الضرورة أو القسوة.
العالم به الكثير من الكراهية والاستياء المتراكم، وهذا يؤدي إلى الكثير من الألم والمعاناة لدرجة أنه يجعل الناس يفرون إلى الطرف الآخر بحثاً عن المتعة. لكن بما أننا نتعامل مع مقياس من القيم يعتمد على المادة، فإن ما ستجلبه السعادة لي يشمل مرض ومعاناة الآخر، لأن المتعة تحتوي على بذرة الأنانية، التي تنبت من اللحظة التي نتحرك فيها لإشباعها.
اقرأ أيضًا: مشكلة وجود الشر في العالم |
المرض النفسي والاختلال العقلي
يُعرف المختل العقلي[3] بأنه شخص بارد، عديم المشاعر بلا روح. ليس من الضروري أن يكون المريض النفسي قاسياً، بل يمكنه أن يكون كذلك، وليس كل المرضى النفسيين كذلك. نجد المختل عقلياً هو من يسعى لمصلحته، وهو الشيء المهم الوحيد لديه؛ ولهذا السبب فهو يتجاوز عواطفه ولا يستخدم أكثر من عقله لتحقيق ذلك. إذن ليس من الضروري أن يكون المختل العقلي قاسياً، أما الشخص السادي هو الذي يبحث عن المتعة في آلام الآخرين، ويصبح قاسياً لأنه يستمتع بذلك.
خلقت ثقافتنا مختلين عقلياً، وربما تجدهم على رأس الشركات، والأحزاب السياسية، وهدفهم الوحيد هو نفسهم وسلطتهم. لا يهتمون بالناس ومصلحتهم هي طموحهم. يمكننا أن نجد مختل عقلياً متعلماً على رأس بنك كبير لا يأخذ في الاعتبار الأشخاص بل الأرقام، محركه تحقيق أهدافه دون النظر لأي اعتبارات أخرى. إنه لا يفكر أو يبحث عن طريقة لإيذاء عملائه بل ينظر فقط إلى كيفية تحقيق ربحه دون النظر عما إذا كان الآخرون يستفيدون أم لا. إنه يقتل كل المشاعر من أجل مصلحته الشخصية.
أما السادي فهو الشخص الذي يستمتع بمعرفة أن شخص آخر يعاني بسببه، لأنه يتمتع بالسلطة والسيطرة على الآخرين. كان على السادي أن يقتل في داخله جزءاً مهماً جداً من جوهره لإلغاء تصوره عن الخير والعدالة. مثل هذا الشخص ليس لديه تعاطف أو رحمة.
اقرأ أيضًا: الطريق إلى تحقيق الذات في الحياة |
التعاطف مع الآخر
التعاطف هو شعور بالتماهي مع الآخر، إنه شعور عاطفي داخلي، وهذا هو السبب في أنه يتعارض مع السيكوباتي، الذي لا يشعر بأي شيء. يتطلب التعاطف أن تضع نفسك في مكان الآخر، والشعور بنفس شعوره، وبالتالي فهم ما يمر به، وهو ما يقودنا إلى التعرف على أنفسنا.
التعاطف شيء طبيعي في الناس. لكن اليوم يبدو أن التعاطف يتطلب مجهوداً، فلا وجود هناك للكثير من التعاطف بين الناس. في التعاطف، يأتي الآخر أولاً ثم أنت. فهل نعيش في عالم يشجع على ذلك؟ لا. نحن نعيش في عالم يتم فيه تعليم وتشجيع المرء على وضع نفسه في المرتبة الأولى والآخرين في المرتبة الثانية: “يا بني، لا تكن طيباً، لا تكن غبياً، اضرب قبل أن تُضرب”. أين الرحمة؟
تشير جميع الأديان إلى ضرورة الإيثار والتعاطف وحب الآخر، وتقول الحكمة القديمة: “حب لأخيك ما تحب لنفسك”. يوضح هذا الأمر أهمية السعي لعدم معاناة الآخرين، ولكن مع الأسف لا يحدث هذا في عالم الحالي.
اقرأ أيضًا: فلسفة إبيكتيتوس: أفضل الطرق لتحقيق السلام الداخلي |
السعادة والمتعة
تقترح علينا الفلسفة البحث عن السعادة بدلاً من البحث عن المتعة، فمن واجبنا أن نكون أتقياء وأن نتعاطف مع الآخرين. إنه مصيرنا ككائنات اجتماعية، لأن هذا هو ما يجعلنا سعداء حقاً.
إن السعادة بمثابة انتصار إنساني، فهي تتطلب مجهوداً وانضباطاً وإرادة؛ سعادة النصر هي التي تمنح الشرف. لماذا نتسلق قمم الجبال العظيمة؟ ولماذا نحارب كسلنا الجسدي والعقلي والنفسي لتحقيق ميدالية رياضية؟ لماذا يكرس البعض حياتهم لانتشال الآخرين من الفقر؟ ولماذا يوجد المثاليون الذين يناضلون من أجل عالم أفضل للجميع؟ هذا التحسين الذاتي يجلب لنا المجد والوفاء البشري والسعادة. لكن المتعة أمر حيواني يهدف إلى إشباع الرغبة من أجل الرغبة نفسها، وبمجرد تحقيقها تسعدنا للحظات ولكن نعاني من بعد ذلك من فراغ أكبر يدفعنا إلى البحث عن المزيد من المتعة لملئه.
تشمل السعادة الآخرين وهذا ما يجعلها قيمة أصلية، وأي حدث يتضمن مشاركة البشرية وتخليصها من بؤسها ومعاناتها دون التقليل منها يجعلنا سعداء. وبالعكس أي عمل يشوه سمعة الآخرين أو يحط من قدرهم، حتى لو جعلنا نستمتع به، يشير إلى فقر داخلي، وندرة تعاطفية وأهمية شخصية مفرطة تقوم على ضيق الأفق، على روح مجردة من الإنسانية، ومريضة ومحتضرة.
أن تكون إنساناً حقاً لا يتحقق بالتطور بل بالقرار والاختيار؛ وهذا هو الفرق بين كوننا حيوانات عاقلة وكوننا بشر واعين. وهذا هو الفرق بين السعي لتحقيق السعادة الحقيقة والمتعة الزائلة الفورية.
اقرأ أيضًا: المعضلات الأخلاقية في الفلسفة |
مقياس حقيقي للقيم
يجب علينا أن نعلم أن السعادة لكي تكون إنجازاً حقيقياً، ينبغي أن تستجيب لمقياس قيم حقيقي يشتمل على التعاطف والشفقة والسعي لسعادة الآخرين، وهي القيم التي تمنحنا الصحة والحياة النفسية الجيدة. إن القسوة تقتل الضمير، لأنها تغرقه في أنانية قوية ومتطرفة. القسوة هي أحد أعراض تدهورنا كبشر.
يقول الطبيب النفسي فيكتور فرانكل في كتابه “الإنسان والبحث عن المعنى[4]” إنه عندما أراد أن يتعلم قيادة الطائرة، اكتشف شيئاً أساسياً في الحياة لم يكن يفهمه من قبل بشكل كامل. لقد تعلم أنه إذا قدت طائرة وأردت الوصول إلى مكان ما، عليك أن تأخذ في الاعتبار سلسلة من الاعتبارات، مثل الرياح والاضطرابات الجوية وما إلى ذلك. ومن الجهل أن تفكر فقط في السير في خط مستقيم نحو وجهتك.
اقرأ أيضًا: أهمية الصدق كقيمة أخلاقية في المجتمع |
نحو المثل العليا
نحن نفعل الشيء نفسه في الحياة. حيث يريد المرء أن يصبح شخصاً أفضل ويضع نفسه في خط مستقيم نحو المستقبل. لكن من الجهل أنه لا يأخذ في الاعتبار صعوبات الحياة. عند القيادة، يتم تعليمك أنه للوصول إلى وجهتك، عليك الذهاب إلى نقطة أعلى؛ بهذه الطريقة فقط يمكننا حقاً الوصول إلى الهدف، لأنه إذا لم تؤخذ الصعوبات في الاعتبار، فسوف ينتهي بنا الأمر إلى نقطة أقل من الإحداثيات المحددة. كأشخاص، إذا أردنا أن نصبح أفضل، كاملين، سعداء، يجب علينا أن نوجه أنفسنا نحو المثل العليا: الأخوة، الإيثار، الفرح، الكرم، العدالة، الخير، الجمال، الحقيقة، القيمة، وما إلى ذلك.
تتطلب الحياة المثالية قيماً حقيقية. يجب على الوعي أن يختار طواعية الأخلاق وعادات نمط الحياة التي تنمي إمكاناته البشرية. وهذا ليس شيئاً فطرياً ومرتجلاً بل هو شيء يتم العمل عليه وتطويره. يتيح لنا التعلم أن نرى، والمعرفة تسلط الضوء على طريقنا التطوري، وتمنحنا خريطة مرسومة بأقصر الطرق وأكثرها مباشرة، لكن نحن من يجب علينا السير فيها.
إذا لم نختر صياغة أنفسنا في الأخلاق، سواء كان ذلك بسبب جاذبية المتعة الزائلة أو بسبب التدهور الأخلاقي، فإننا نضع أنفسنا في عقل أناني، وهو أناني لأن لدينا رغبات، والتي ليس من الضروري أن تكون سيئة، يمكن أن تكون جيدة، لكنها أنانية لبحثها عن منفعة شخصية. إن الوعي المطعم بالقيم يوقظ حقيقة الذات والإنسانية، والحياة والمصير.
اقرأ أيضًا: الفلسفة الأبيقورية: ليست كل الملذات جديرة بالاختيار |
حكاية التلميذ والحمامة
لا يمكننا أن نضع خاتمة لهذا المقال أفضل من هذه القصة التي تحمل في طياتها العديد من القيم الأخلاقية الرائعة. تقول الحكاية القديمة أنه كان هناك معلم لديه العديد من التلاميذ، لكنه كان دائم المدح لأحد التلاميذ لصفاته الإنسانية العظيمة كالكرم والرحمة والشجاعة والمحبة وغيرها. حظي هذا التلميذ بتقدير المعلم أينما ذهب، لدرجة أن التلاميذ الآخرين اشتكوا من ذلك للمعلم. وطلبوا منه أن يمنحهم الفرصة لإثبات خطأ المعلم في تفضيل ذلك الطالب عنه. قبل المعلم هذا التحدي، وجمع التلاميذ وقال لهم أن الأفضل منكم هو الذي يطيع أوامره وينفذها. ثم أعطى لكل واحد منهم حمامة وأمرهم كل منهم أن يذهب إلى مكان لا يستطع أحد رؤيته. وبعد أن يتأكد كل واحد أنه بمفرده عليه أن يقتل الحمامة ويعود بالطائر الميت في المساء.
شرع الجميع في البحث عن مكان منعزل لا يراهم فيه أحد. وفي المساء عاد جميع التلاميذ ينتابهم شعوراً بالفخر والاعتزاز لإطاعة أوامر معلمهم وتنفيذ ما طلبه. لقد عاد الجميع إلا الطالب المفضل لدى المعلم. مرت الساعات وبزغ فجر اليوم الجديد، حتى ظهر الطالب وعلى وجهه علامات الحزن والألم وفي يده الحمامة لا تزال على قيد الحياة. بكى الطالب وطلب من معلمه أن يسامحه لعدم إطاعة أوامره، لأنه أينما ذهب كان ضميره حاضراً دائماً، ينظر إليه ويمنعه من ارتكاب مثل هذه الجريمة.
المراجع
[2] How classic psychology warped our view of human nature as cruel and selfish – but new research is more hopeful.