فيلم Kiss Me: دراما رومانسية سويدية تقليدية ومألوفة
فيلم Kiss Me هو فيلم دراما ورمانسية سويدي يدور حول الحب والخيانة والعلاقات المعقدة. ومع أن القصة تقليدية إلى حد ما ويمكن التنبؤ بها إلا أن به بعض الجوانب الأخرى التي تستحق الإشادة. في السطور التالية نقدم قصة فيلم Kiss Me ثم مراجعة سريعة عنه.
معلومات عن فيلم Kiss Me
- البلد: السويد | الدنمارك | ألمانيا.
- اللغة: السويدية.
- تاريخ الإصدار: 29 يوليو 2011.
- المخرج: الكسندرا تيريز كينينج.
- الكاتب: جوزيفين تينجبلاد | الكسندرا تيريز كينينج.
- وقت العرض: 105 دقيقة.
- النوع: دراما | رومانسية.
- التصنيف: (R) للكبار فقط | يحتوي على مشاهد فاضحة.
- فريق التمثيل: روث فيغا فرنانديز، ليف مجونس، لينا إندري، كريستر هنريكسون، يواكيم ناتيركفيست.
- التقييم: 6.8.
قصة فيلم Kiss Me
تبدأ أحداث فيلم Kiss Me لدى وصول ميا – روث فيغا فرنانديز – وخطيبها تيم – يواكيم ناتيركفيست – إلى الحفل الذي أقامه والدها لاسي – كريستر هنريكسون – لكي يعلن عن زواجه من إليزابيث – لينا إندري- إلى جانب احتفاله بعيد ميلاده الستين. كانت زيارات ميا لوالدها قليلة نوعاً ما، وقد قامت بزيارته مع خطيبها لتعلن عن زواجهما كذلك.
في الحفل تتعرف على فريدا – ليف مجونس – وهي ابنه إليزابيث التي ستتزوج من لاسي. تطلب ميا من والدها أن يترك لها فستان الزفاف الخاص بوالدتها كي ترتديه في حفل زفافها على تيم، لكن الوالد يعارض هذا الأمر بشدة. وفي الصباح يطلب من ابنته أن تذهب إلى منزل إليزابيث المنعزل كي تراه من أجل القيام ببعض الديكورات اللازمة له، لكن الأب يضطر إلى مغادرة البلدة للعمل. ومن هنا يترك ميا مع فريدا وزوجته المستقبلية.
الوقوع في الحب
في إحدى الليالي وأثناء تجوال ميا وفريدا في الغابة المحيطة بالمنزل، تقبلها ميا، لنعرف بعد ذلك أن ميا لديها ميول ثنائية الجنس ولكنها لا تعلم عنها. ومن هنا تشعر ميا بالحيرة وتدرك إنها قد خانت خطيبها تيم. لذا تضطر إلى إنهاء هذه العلاقة مع فريدا. وسرعان ما تطلب من خطيبها أن يأتي ليحملها إلى المنزل.
تظل ميا شاردة الذهن لأيام بعد أن ابتعدت عن فريدا، وفي ذلك الوقت تذهب فريدة للعيش مع صديقتها السابقة إيلين – جوزيفين تينجبلاد – لكي سرعان ما تخبرها أنها وقعت في حب ميا، وهي الآن سوف تنهي هذه العلاقة. وعلى الجانب الآخر تبحث ميا وتيم عن منزل ليتزوجا فيه. لكنها لم تستطع أن تتخلى عن التفكير في فريدا. لذا تحاول الذهاب لرؤيتها في محل عملها.
تخبر فريدا والدتها إليزابيث بما حدث بينها وبين ميا، وسرعان ما تخبر الوالدة هذا الأمر لزوجها لاسي. ومن هنا تتضخم الأمور، وتبدأ ميا في الاعتراف بحب فريدا. وفي النهاية تنهي علاقتها مع خطيبها لتذهب إلى فريدا. لكن فريدا لا تستقبلها ذلك الاستقبال الحافل نظراً لشعورها أن ميا تخجل من مثل هذه العلاقة. ومن هنا تتركها فريدا وتسافر بعيداً. بعد أيام قليلة لم تستطع ميا أن تتحمل بعد صديقتها فتنطلق في رحلة إلى إسبانيا لتلحق بصديقتها، وهناك تنشأ علاقة حب بينهما.
مراجعة فيلم Kiss Me
لا يوجد فقر في الإبداع بالنسبة للسينما السويدية، ومع ذلك فليس هناك شيء ثوري وأصلي في قصة الحب التقليدية هذه، التي قدمها لنا ممثلون جيدون، وعلى الرغم من سهولة التنبؤ فيلم Kiss Me وصولاً لنهايته إلا أن هناك العديد من الجوانب المثيرة للاهتمام.
الحبكة التقليدية
نقطة الضعف الرئيسية في فيلم Kiss Me هي حبكته التقليدية، فهو يتمحور حول الخيانة الزوجية، وإذا ما استبدلنا فكرة خيانة المرأة مع رجل وليس مع امرأة أخرى فلن نشعر بالأمر. لكن يبدو أن صناع الفيلم بذلوا الكثير من الجهد لجعل الفيلم يبدو جيداً وهو الأمر الذي أدى إلى نتائج عكسية، فبعض مشاهد الحب الحميمية تبدو مضحكة على سبيل المثال عندما تتدحرج العاشقتان على العشب.
لكن على الرغم من ضعف قصة فيلم Kiss Me إلا أن التصوير والتمثيل جعلها جذابة وممتعة من البداية إلى النهاية، فالوقت يمر بسرعة ولا يمكنك أن تصاب بالممل أبداً. أما الميزة الأخرى فهي الشخصيات التي أصبحت متعددة الأوجه نسبياً، ولاسيما ميا وفريدا فهما يمنحوك شعوراً بالواقعية والجاذبية، في حين تشعر مع والدا لاسي وإليزابيث بالصدق. لكن المشكلة الحقيقية الوحيدة في توصيف الشخصيات هي أن تيم خطيب ميا أصبح أحادي البعد وقالب نمطي من الشخصيات، ويبدو لي أن طاقم الفيلم خرج عن مسار هذه الشخصية حتى تظهر فريدا كخيار أفضل لميا.
ولكن بصرف النظر عن تلك التفاصيل الصغيرة، فهذا الفيلم يلامس المشاهد ويمسك به بوسائل بسيطة وبدون الشعور بالعاطفة المفرطة. في الوقت نفسه، الفيلم مضحك للغاية، وعلى الرغم من أنه ليس كوميدياً في الأساس، إلا أن هناك عدداً من المواقف المضحكة التي تثير بعض الضحك. كما تم تصوير كل شيء بطريقة واقعية وقابلة للتصديق، وهي في الغالب خالية من الصور النمطية والكليشيهات.
نهاية فيلم Kiss Me النمطية
لكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن النهاية. فهي نهاية تقليدية جداً وفجأة نجد عدداً من الكليشيهات غير الضرورية. فالأفلام الرومانسية التي انتهت بمشاهد في أحد المطارات كثيرة جداً بالفعل، وكنت أتمنى حقاً إعادة إنتاج المشاهد النهائية لتكون أكثر صدقاً وأقل شيوعاً. يبدو أن المخرجة ألكسندرا تيريز كينينج واجهت صعوبة في ربط العقدة وتحقيق نهاية جيدة.
التصوير جيد جداً، وفيلم Kiss Me لديه لغة بصرية فعالة بزوايا ذكية وشعور مبهر بالتفاصيل والجماليات. لم يُترك شيء للصدفة، وعلى الرغم من الميزانية المنخفضة، إلا أن التصوير أفضل مما هو عليه في معظم الأفلام السويدية.
من المسلم به أن Kiss Me هو فيلم تقليدي نسبياً، وأوجه التشابه بين Imagine Me and You كبيرة جداً. لكن الفيلم له واقعية مذهلة، حيث يصور العلاقات اليومية بطريقة واقعية دون تحويل الأمر برمته إلى كوميديا خالصة.