مرت الأيام الثلاثة على قوم ثمود ومازالوا في عتيهم وسخريتهم من العذاب الذي توعدهم به صالح. وفي اليوم الرابع إذا بصيحة جبارة انشقت من السماء فقضت على جميع الكافرين قبل أن يعرفوا حتى ماذا يحدث. أما بالنسبة لصالح ومن معه من المؤمنين فقد هاجروا إلى مكان بعيد قبل ثلاثة أيام.
هرب قوم عاد إلى مساكنهم ليحتموا فيها، لكن الرياح وصلت إليهم ومزقت عظامهم ولحومهم، فكانت تدخل فتحات أجسامهم وتمتص قلوبهم وتجعلهم كالرميم. ظل الحال هذا سبع ليال وثمانية أيام، ولم يتبق في هذه المنطقة سوى أطلال مساكنهم لتكون عبرة للأجيال القادمة.
إرم ذات العماد ذكرت في القرآن الكريم في معرض الحديث عن قوم عاد. لكن مع ذلك هنالك قصة غريبة ذكرها القرطبي في تفسيره عن هذه المدينة. وربما تكون هذه القصة إحدى أساطير الزمن الغابر. فدعونا نتعرف على قصة مدينة إرم كما ذكرها القرطبي.
هند بنت عتبة واحدة من النساء التي حظيت بشهرة عظيمة في تاريخ العرب، نظراً لفعلتها الشنعاء التي تتجاوز حدود الخيال؛ حينما أكلت كبد حمزة بن عبد المطلب انتقاماً لمقتل أبيها وعمها وأخيها. فما قصة هذه المرأة التي لم تفعل واحدة من النساء في التاريخ مثل فعلتها؟
كل تفاصيل قصة النبي نوح كما تم ذكرها هنا تتشابه بصورة كبيرة مع تفاصيل القصة في التوراة. إلا أن هناك بعض الاختلافات التي لم يذكر القرآن عنها شيئاً. ونأبى أن نؤمن بها فهي تشوه صورة النبي الفاضل. لكن مع ذلك لابد لنا من ذكرها.
كانت السيدة سكينة أول امرأة تطلب من زوجها أن يوقع على عقد اتفاق ينص على عدم الزواج من أخرى؛ أي أن تعدد الزوجات ليس جائزاً في شرعها. وإنها لن تطيع زوجها سوى في الأمور التي تتوافق مع عقلها وتفكيرها أما غير ذلك فلا.
يزخر التاريخ بحكايات تعد أغرب من الخيال وذلك إذا نظرنا إلى أن وقائعها حقيقية تماماً، وربما قصة سارية الجبل إحدى هذه القصص الغريبة التي لم يستطع أحد تفسيرها حتى الآن.
لم يكتف الثوار بما صنعوه بالخليفة، بل استمروا في استكمال جريمتهم الشنعاء. حيث أرادوا أن يجزوا رأسه عن جسده. فما كان من زوجته إلا أن ترتمي فوق هذا الجسد المضرج بالدماء وصاحبه الذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة لتمنعهم من إتمام هذا العمل الوحشي.
ربما كانت الأمور المالية والاقتصادية هي العنصر الرئيسي في الثورة على عثمان بن عفان؛ فهو كان من أثرياء القوم قبل البعثة المحمدية وحتى عندما تولى خلافة المسلمين. وربما كانت هذه الثروة هي التي كانت من أسباب هلاكه.
اشتهرت دار الأرقم بن أبي الأرقم بأنها كانت المأوى لرسول الله في محنته مع كفار قريش. حيث كان يأوي إليها ليجتمع بالمسلمين بعيداً عن أعين المشركين الذين ما برحوا يسمون المسلمين سوء العذاب. وفي هذه الدار بدأت الدعوة إلى الإسلام تنتشر رويداً رويداً.