فيلم Elisa & Marcela هو قصة حب مثلية بين فتاتين خدعتا كاهن ليعلن زواجهما وكانت الحادثة الأولى من نوعها في التاريخ الإسباني. في السطور التالية نقدم قصة فيلم Elisa & Marcela ومراجعة سريعة له.
معلومات عن الفيلم
- البلد: إسبانيا.
- اللغة: الإسبانية | البرتغالية.
- تاريخ الإصدار: 7 يونيو 2019.
- المخرج: إيزابيل كويكسيت.
- الكاتب: نارسيسو دي غابرييل | إيزابيل كويكسيت.
- وقت العرض: 118 دقيقة.
- النوع: دراما | رومانسية | سيرة ذاتية.
- التصنيف: (R) للكبار فقط | يحتوي على مشاهد فاضحة.
- فريق التمثيل: ناتاليا دي مولينا | جريتا فرنانديز | سارة كاساسنوفاس | تمار نوفاس.
- التقييم: 6.6.
قصة فيلم Elisa & Marcela
تدور أحداث فيلم Elisa & Marcela في عام 1898 حول مارسيلا – جريتا فرنانديز – التي تلتحق بمدرسة أحد الأديرة في مدينة لاكورونيا. وفي يومها الأول تتقابل مع طالبة لطيفة تدعى إليسا – ناتاليا دي مولينا – التي تعيش في الدير مع عمتها مديرة المدرسة. وسرعان ما تنشأ صداقة بين الفتاتين.
تعاني مارسيلا من معاملة والدها الفظ الغليظ الذي يرفض تعليم الفتيات. كما إنه شديد التذمر من كل شيء تقريباً. وفي أحد الأيام وأثناء عودة ابنته من مدرستها يرى عبر النافذة فتاة أخرى تتحدث معها، فيسألها عنها فتخبره أنها صديقتها في المدرسة. يرفض الأب ذهاب ابنته إلى المدرسة في اليوم التالي. وعندما بحثت صديقتها إليسا عنها في المدرسة ولم تجدها انطلقت إلى منزلها وهي تحمل كتاباً.
فتح لها الأب الباب وسألها عما تريده فأخبرته أنها أحضرت كتاباً لمارسيلا كانت قد نسيته معها. يأخذ منها الكتاب ويغلق الباب في وجهها ويعود ليخبر ابنته أنها لا يجب أن تتعلم الكثير في المدرسة. تغضب الابنة وتذهب إلى غرفتها فتلتحق بها والدتها لتقول لها أنها لابد أن تتعلم ولا تستمع إلى حديث الأب، وأن الأم كذلك تقرأ في السر وأظهرت لها كتاباً تخفيه في طيات ملابسها.
تطور مشاعر الحب
خلال وجودها في المدرسة مع صديقتها تبدأ مشاعر الحب تتطور بينهما رويداً رويداً. لكن سرعان ما قرر والد مارسيلا نقلها إلى مدرسة داخلية بعيدة. وخلال فترة البعد هذه كانت الصديقتان تتراسلان عبر الرسائل. وظل هذا الوضع قرابة الثلاث سنوات. وبعد أن حصلت مارسيلا على شهادتها حصلت على وظيفة معلمة في قرية مجاورة، حيث تعمل إليسا في نفس المدرسة أيضاً.
تقرر الصديقتان أن تستأجر منزلاً ليعيشا فيه معاً. ومن هنا تنغمس الفتاتان في المتعة الحسية. وفي أحد الأيام وأثناء وجودهما في حفل راقص تتعرف مارسيلا على حطاب شاب يدعى أندريس – تامار نوفاس – الذي يقع في حبها لكنها ترفضه. شعر الحطاب بأن هناك شيئاً ليس على ما يرام يحدث بين الفتاتين، لذا شرع في مراقبتهما حتى علم بالأمر. وانتشرت الأخبار بين القرويين وبدأت معاداتهما في كل مكان يتواجدا فيه. لذا تضع الفتاتان خطة خطيرة.
خداع الكاهن
تختفي إليسا لبضعة أيام، ويعلم أهل القرية أنها قد سافرت إلى بلدة بعيدة ولا نية لديها في العودة إلى هنا مجدداً. وفي ذات الوقت تحاول مارسيلا إغراء أندريس من أجل أن يمارس معها الحب. وبعد قضاء الليلة معها يعود شاب من السفر يدعى ماريو ليخبر كاهن الكنيسة أنه قريب مارسيلا من بعيد لكن جميع أوراقه ضاعت منه. وقد آتى من مسافة بعيدة من أجل أن يتزوج مارسيلا. يوافق الكاهن على زواج ماريو من مارسيلا.
كان ماريو في الواقع هو إليسا بعد أن قصت شعرها وتنكرت بملابس الرجال. ومن هنا يتزوج الاثنان في الكنيسة، ومع مرور الوقت تعود الشكوك لتظهر من جديد فيذهب الكاهن ليتأكد من أن ماريو رجل وليس امرأة كما يشاع. لكن ترفض مارسيلا أن تجعل الكاهن يتفحصه، وتخبره أن أفضل إثبات أنه رجل هو أنها حامل وستلد قريباً. وقد كانت بالفعل حاملاً ولكن من أندريس في ذات الليلة التي قضاها معها.
في النهاية يكتشف الأمر ويهرب الزوجان إلى البرتغال. حيث تم سجنهما وتهديدهما بالطرد. نشرت الصحف البرتغالية قصة امرأتين سجينتين متزوجتين. بدت النساء البرتغاليات مغرمات بالفكرة وبدأن في الظهور في السجن وهن يحملن هدايا لهن. بعد شهور في السجن، تركا طفلتهما مع زوجين بدون أطفال مقابل ممر آمن إلى الأرجنتين.
لقد عاشوا معاً بأمان في جزء بعيد من الأرجنتين حتى عادت القصة مرة أخرى في عام 1925 عندما قامت ابنتهما آنا – سارة كازاسنوفاس – بزيارة لهما.
اقرأ أيضًا: أفضل الأفلام الرومانسية على مدار العصور من الأقدم إلى الأحدث |
مراجعة فيلم Elisa & Marcela
فيلم Elisa & Marcela عبارة عن مهزلة جرئية ومضحكة في الوقت ذاته. فعلى الرغم من أنه مستوحى من أحداث حقيقية تاريخية إلا أن طريقة تنفيذه كانت مزيفة بشكل لا يمكن تصوره. فإذا نظرنا إلى بطلتي الفيلم اللتان تريدان الظهور كزوجين فتذهب إحداهن لترتدي لحية مطلية مع قصة شعر جديدة، فما هذا العبث؟! لكن لا يتوقف الأمر على ذلك فحسب بل هناك كذلك الصور المزخرفة بالأبيض والأسود، والديكورات الداخلية، ووجوه النساء بتجعيد الشعر، بالإضافة إلى رسالة التسامح الرخيصة والتي من المفترض أن تمنح الرومانسية الفاضحة هالة المشاركة الاجتماعية. إن هذا الفيلم باعتباره قصة تحررية ومساهمة إيجابية يبدو أنها لا تعمل في الواقع.
تتصرف مارسيلا الخجولة وزميلتها الطالبة الأكبر سناً إليسا بلا تفكير، دون دافع وبكل بساطة بعبثية إلى حد سخيف، كما لو أن المخرجة والكاتبة كانت تعتزم تقديم فيلماً كوميدياً. القصة المستوحاة من الأحداث الحقيقية غالباً ما تتدهور إلى هذا الحد. إن طريقة تفكير بطلتي الفيلم لا تتناسب مع ضبط النفس لمارسيلا أو مكر إليسا.
الحقائق والتاريخ في فيلم Elisa & Marcela
تخلق إيزابيل كويكسيت خيالاً جمالياً للماضي مستوحى من التاريخ أكثر من الشخصيات التاريخية التي من المفترض أن القصة تدور حولهم. بينما يكشف نضالهما الحقيقي عن دراما الحب، التي تتأرجح بين استراق النظر المكبوت والعاطفة المصطنعة، والتي لم تستطع الحبكة أو الممثلات نقلها إلى ديناميكياتها المأساوية. إن هذه الحبكة البعيدة كل البعد عن الحقائق، ويمكن أن تندرج أكثر في فئة المواد الإباحية اللينة المصنوعة يدوياً.
ومع ذلك، كان من الممكن أن يستفيد الفيلم من المزيد من العمل الشامل على السيناريو. ففي بعض الأجزاء، يكون التوتر غائباً إلى حد ما، والحوار ممل إلى حد ما. وربما كان من الممكن اختصار القصة في شكل أكثر إحكاماً، وربما جعلها أقصر ب 20 أو 30 دقيقة. علاوة على ذلك، فإن بعض مشاهد الحب طويلة ولا داعي لها لاسيما مشهد المداعبات باستخدام الأخطبوط، فهذا المشهد غريب بكل بساطة ولا يضيف شيئاً إلى تطور القصة.
أخيراً، خلال النصف الثاني من فيلم Elisa & Marcela، نلاحظ أن هناك بعض المشاهد التي تتضمن لقطات أرشيفية تتشابك مع مشاهد الفيلم، وكانت المخرجة على الأرجح تحاول خلق إحساس بالماضي، لكن تنفيذ هذه الفكرة باء بالفشل، حيث بدت هذه اللقطات في غير محلها.