يعج تاريخ البشرية بجرائم مرعبة ارتكبها قتلة متسلسلون دمويون قتلوا ضحاياهم بطرق مروعة. في هذا القسم نخوض معاً رحلة إلى الجانب المظلم من علم الجريمة لاكتشاف قصص أشهر القتلة المتسلسلين في أمريكا، ونكشف عن جرائمهم، وكيف كانت طريقة تصرفهم أو اختيارهم للضحايا، وكذلك كيف كانت نهايتهم وكيف ماتوا.
تنويه: يحتوي هذا المقال على محتوى مخصص للكبار فقط، ولا يناسب الجميع، وغير ملائم لمن هم دون 18 عاماً
تيد بندي
اعترف تيد بندي بارتكاب 30 جريمة قتل خلال أربع سنوات من عام 1974 إلى عام 1978. ولكن تشير تحقيقات الشرطة إلى أن العدد أكبر من ذلك بكثير. ومن السمات المميزة لجرائم القتل التي ارتكبها تيد بندي أن جميع الضحايا كانوا من الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و22 عاماً والعديد منهن كانوا من طلاب الجامعات. والأمر المروع في جرائمه هو أنه بعد قتلهن اغتصبهن وقام بتقطيع أوصالهن.
عاش تيد بندي حياة طبيعية. وتخرج في كلية الحقوق وحصل على شهادة في علم النفس والقانون. كان شاباً أنيقاً ووسيماً مما جذب إليه العديد من الفتيات، وكان يدعي الإعاقة لجذب انتباه ضحاياه، ثم يأخذهن إلى أماكن منعزلة ليرتكب جريمته. ألقي القبض عليه وقرر الدفاع عن نفسه خلال محاكمته، وتمكن من تأجيل إعدامه عدة مرات. ولكنه أعدم أخيراً على الكرسي الكهربائي[1] في 24 يناير 1989 ومات عن عمر يناهز 42 عاماً.
جون واين جاسي
جون واين جاسي، المعروف باسم المهرج القاتل، كان قاتلاً متسلسلاً اختطف واغتصب وقتل 33 شاباً وفتاة تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاماً. أُطلق عليه لقب المهرج القاتل[2] لأنه كان يشترك في الفعاليات الخيرية لجمع التبرعات وكذلك في حفلات الأطفال مرتدياً زي مهرج. اعترف جون واين جاسي بارتكاب جرائم القتل عام 1978، وأخبر الشرطة بمكان وجود بعض الجثث. حيث دفن معظمها في منزله في الطابق السفلي، وعندما نفدت المساحة هناك، بدأ في دفنها بجانب نهر ديس پلاينيس بالقرب من منزله. حُكم عليه بأحكام مختلفة في البداية كان السجن المؤبد، وأخيراً الإعدام. وبعد أن قضى 14 عاماً في السجن أُعدم بالحقنة المميتة.
تشارلز مانسون
يعتبر تشارلز مانسون أحد أشهر القتلة المتسلسلين في أمريكا. كان زعيم الطائفة التي أنشأها بنفسه وسماها “عائلة مانسون[3]“. نفذت الطائفة تحت قيادته وتحريضه أكثر من تسع جرائم قتل في ولاية كاليفورنيا. هذا بغض النظر عن التحريض على جرائم أخرى مثل السرقات والاعتداءات.
كانت جرائم القتل التي ارتكبوها وحشية. وكان ضحاياها أشخاص معروفون، مثل الممثلة شارون تيت، التي كانت حاملاً وقت مقتلها. وفي عام 1972 حكم عليه بالسجن المؤبد، بعد إلغاء عقوبة الإعدام في ولاية كاليفورنيا. وبذلك بقي في السجن حتى يوم وفاته في 19 نوفمبر 2017 عن عمر يناهز 83 عاماً، بسبب إصابته بسرطان القولون وسكتة قلبية.
جيفري دامر
يعتبر جيفري دامر من أشهر القتلة المتسلسلين في أمريكا. وكان يستهدف الشباب، ويعرض عليهم المال مقابل التقاط صوراً فوتوغرافية أو إقامة علاقات جنسية أو مشاهدة مواد إباحية معه. ارتكب جيفري دامر أكثر من 17 جريمة قتل بين عامي 1978 و1991. وكان يقوم باغتصاب ضحاياه وتقطيع أوصالهم. وكأن الممارسات التي سبق ذكرها لم تكن مزعجة بما فيه الكفاية، فقد اعترف أيضاً بأنه قام بأكل لحوم البشر مع بعض ضحاياه. وعندما ألقت الشرطة القبض عليه واعترف بارتكاب جرائم القتل، قدم حجة مفادها أن هدفه هو جعل الضحايا يبقون معه. وأراد أن يكون عشاقه زومبي يطيعون جميع أوامره.
عندما سُجن، لم يُسمح له بالتفاعل مع السجناء الآخرين لحمايته من الهجمات المحتملة، لكن جيفري طلب أن يكون مع السجناء الآخرين. وذات ليلة تشاجر مع أحد السجناء فضربه السجين بقضيب حديدي حتى وافته المنية في عام 1994. ويؤكد السجناء الذين شاهدوا هذه الواقعة أن جيفري لم يصرخ ولم يبالي بالضرب الذي تعرض له.
زودياك السفاح
أحد القتلة المتسلسلين الغامضين المجهولين هو زودياك السفاح[4] الذي ظهر بين عامي 1968 و1969 في كاليفورنيا. يُنسب إليه 7 جرائم قتل: أربعة رجال وثلاث نساء، رغم أنه اعترف في رسالة مزعومة أرسلها بنفسه بقتل 37 شخصاً. وكانت ضحاياه الذين اختارهم من الأزواج.
كان لدى الشرطة العديد من المشتبه بهم، أشهرهم هو آرثر لي ألين، على الرغم من أنه عند مقارنة الحمض النووي الخاص به مع الحمض النووي الموجود في الرسائل التي أرسلها القاتل، تم استبعاده. وأغلقت القضية في عام 2004، ومع الضغط الشعبي الذي مارسه الناس لإعادة فتحها، تم فتحها مرة أخرى في عام 2007، ولم يتم القبض على القاتل حتى الآن.
ريتشارد راميريز
ارتكب ريتشارد راميريز، المعروف أيضاً باسم “المتعقب الليلي” جرائمه بين عامي 1984 و1985 في مدينة لوس أنجلوس. وكان مرتبط بإحدى طوائف عبدة الشيطان، بدأ ممارساته الشاذة من خلال ضرب واغتصاب ضحاياه، لكن فيما بعد أصبح سلوكه أكثر سادية، حتى وصل إلى قتل ضحاياه. ارتكب ريتشارد 14 جريمة قتل متسلسل، وكان يقتل بشكل عشوائي دون مراعاة العرق أو العمر أو الجنس.
كان يتسلل إلى البيوت في الليل ويقتل الزوج عن طريق إطلاق النار عليه أو خنقه أو فصل رأسه عن جسده، ثم يغتصب الزوجة، ويضع علامة شيطانية على الجدران ثم يرحل. تمكنت إحدى ضحاياه من الاتصال بالشرطة وتوضيح أن زوجها قد قتل وأنها تعرضت للاغتصاب على يد ريتشارد راميريز الذي غادر المدينة. وعندما عاد، وهو لا يعلم أنه مطلوب القبض عليه مع امتلاء المدينة بأكملها بصوره، تم اعتراضه وإعدامه دون محاكمة، وكان على الشرطة نفسها أن تنقذه من الضرب حتى الموت. وفي عام 1989، أدين وحكم عليه بالإعدام، ولكنه ظل في السجن لقرابة 23 عاماً في انتظار الحكم، حتى توفي بسبب فشل الكبد في 7 يونيو 2013 عن عمر يناهز 53 عاماً.
مراجع
[1] Here’s What Happened to Ted Bundy After the Story Portrayed in Extremely Wicked Ended.
[3] Where 9 Key Members of the Manson Family Are Today.
[4] The Zodiac killer’s identity remains a mystery. Decades later, why are we so fascinated?
هؤلاء هم المعروفين فقط وما خفي كان اعظم
هذا ما نُشر عن بعض القضايا في وسائل الإعلام، لكن بالتأكيد هناك أكثر من ذلك بكثير