أسرار الكائنات الفضائية في مصر القديمة

You are currently viewing أسرار الكائنات الفضائية في مصر القديمة
هل ساعدت الكائنات الفضائية الفراعنة؟

مصر هي مهد الحضارات في التاريخ، ولازالت الأسرار والألغاز تحيط بهذه الحضارة العظيمة. لكن الحديث عن هذه الأرض الأسطورية يعني القيام برحلة عميقة عبر رموزها العالمية: آثارها وأهراماتها، ومجرى نهر النيل المهيب، وأبو الهول العظيم، ومقابر وادي الملوك. لقد نجح المجتمع المصري في استخدام تقنيات مذهلة، استطاع من خلالها بناء حضارة عظيمة. لكن هناك من يجرؤ على الدفاع نظرية لا يبرر فيها تقدم هذا المجتمع سوى بوجود الكائنات الفضائية. كما أن هناك تيار فكري كامل يربط بين وصول الأطباق الطائرة التي تحمل الفضائيين لتصنع للمصريين القدماء حضارتهم. في السطور التالية نحاول استكشاف أسرار وخبايا مصر القديمة وعلاقة الفراعنة والكائنات الفضائية.

الفراعنة والكائنات الفضائية

إن الحديث عن الفراعنة والكائنات الفضائية في مصر القديمة هو أمر يعتقد به الكثير من الناس. ولقد كرس مئات الباحثين حياتهم لدراسة المجتمع المصري في ذلك الوقت، وتوصلوا إلى استنتاجات تشرح التنظيم الاجتماعي، والتطورات وطرق البناء الممكنة، والآلهة والعادات الجنائزية مثل التحنيط. كما أوضح هؤلاء العلماء أن الأمر كله يتعلق بعمل العقل البشري والبراعة والطموح لخدمة إمبراطورية عظيمة. ولكن هناك نظرية مفادها أن المصريين القدماء والأطباق الطائرة يبدو أن لديهم ماضٍ معاً.

رجل الأعمال إيلون ماسك نفسه غامر بإبداء آرائه في هذا الصدد. ففي رسالة نُشرت على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” في يوليو 2020، صرح ماسك أنه لم يكن هناك كائنات فضائية في مصر القديمة فحسب، بل كانوا مسؤولين عن بناء الأهرامات الرائعة. وقد استجابت الحكومة المصرية على الفور، ونفت هذه الفرضية ودعت رجل الأعمال لزيارة البلاد والتعرف على التاريخ والألغاز الحقيقية للأهرامات.

الحقيقة هي أنه لا توجد بيانات قاطعة لشرح كيف استطاعت هذه الحضارة القديمة بناء مثل هذه الهياكل الضخمة باستخدام أدوات بدائية[1]. كان هذا الفراغ التوضيحي هو المادة المثالية لبعض الباحثين الأكثر غرابة الذين دافعوا عن فكرة أن المصريين استعانوا بالكائنات الفضائية الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية من أجل بناء الأهرامات التي تعد اليوم أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ولكن ما الذي يدفع المرء إلى الإيمان بفكرة وجود كائنات فضائية في مصر القديمة؟ لنلقِ نظرة على المقدمات التي تدعم الفرضية.

نظريات المؤامرة

هناك العديد من العناصر التي تدعم نظرية ارتباط الفراعنة والكائنات الفضائية. تتمثل هذه العناصر في بناء الأهرامات إلى استخدام الكهرباء في مصر القديمة. وأولئك الذين يؤمنون بهذا النوع من نظريات المؤامرة يفعلون ذلك بناءً على خمسة جوانب أساسية. دعونا نرى ما يدور حول كل منهم.

بناء الأهرامات

علاقة المصريين بالكائنات الفضائية
هل ساعدت الكائنات الفضائية الفراعنة في بناء الأهرامات

تمثل أهرامات الجيزة المذهلة للبعض أوضح علاقة بين الفراعنة والأطباق الطائرة، وخاصة هرم خوفو الأكبر. والحقيقة هي أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير نهائي لبنائها على هذا الشكل وهذا المكان. حيث بنيت الأهرامات بشكل مثالي، مع تصميم لا تشوبه شائبة، وفي محاذاة دقيقة لتتناسب مع النجوم في حزام أوريون بناءً على الحجم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكتل الحجرية التي تتكون منها تم قطعها بشكل مثالي. وقد أدى ذلك إلى الاعتقاد بأن حضارة متقدمة تكنولوجياً وتمتلك الموارد اللازمة هي التي ساعدت المصريين سراً في بناء الأهرامات العظيمة.

مقتنيات السير ويليام بيتري الأثرية

الفراعنة والكائنات الفضائية
علاقة مقتنيات ويليام بيتري الأثرية بالكائنات الفضائية

كان السير ويليام بيتري المعروف باسم فلندرز بيتري، عالم مصريات معروفاً على نطاق واسع. وكان لديه في منزله مجموعة من المقتنيات الأثرية التي حصل عليها خلال تنقيبه عن الآثار في مصر، وبالتحديد في منطقة تل العمارنة وأبيدوس. ادعى السير ويليام أن البعض من هذه المقتنيات مجهولة المصدر. وكانت المومياوات الأكثر لفتاً للانتباه بالنسبة له هي المومياوات التي لا تتطابق مع البنية العظمية للإنسان، وبعض الألواح ذات الرموز غير المعروفة. وقد أشار إلى إمكانية أن تكون هذه المومياوات بقايا حقيقية لكائنات فضائية. ومن هنا انتشرت الكثير من الأقاويل بأن هذه المقتنيات محفوظة في غرفة سرية في متحف روكفلر في القدس. ربما اكتشف بيتري شيئاً متعلقاً بوجود كائنات فضائية في مصر القديمة وأبقاه سراً. سمعته القوية جعلت من هذه الفكرة أكثر مصداقية لأولئك الذين يعتقدون أن هذه النظريات صحيحة[2].

بردية تولي

أسرار الحضارة الفرعونية
البردية الغامضة “تولي”

بردية تولي هي عنصر آخر من العناصر التي يستخدمها المدافعون عن نظرية وجود كائنات فضائية في مصر القديمة المثيرة للجدل. إنها وثيقة ملفقة تحكي قصة ما حدث في يوم من الأيام في عهد حكومة تحتمس الثالث، عندما شوهدت دائرة من النار في السماء ومعها عدة سفن على شكل صحون طائرة – مرتبطة بالأطباق الطائرة – والتي اختفت بعد فترة. لم تُشاهد بردية تولي مرة أخرى بعد وفاة الأخوين تولي[3]. ولهذا السبب وبسبب الوصف الغريب، فإن البعض على يقين من أنها حجة خاطئة لتفسير العلاقة بين المصريين والأطباق الطائرة، على الرغم من حقيقة أن آخرين يؤمنون بها بشكل أعمى.

الرسومات الغامضة

الرسومات الغامضة في قاعة الأعمدة في معبد سيتي الأول
رسومات لأطباق طائرة ومروحية وسفن فضائية في معبد سيتي الأول

من العناصر الأخرى التي تربط المصريين بالأجسام الطائرة اكتشاف بعض الرسومات الغامضة في قاعة الأعمدة في معبد سيتي الأول في أبيدوس، وهي رسومات لطائرة ومروحية وغواصة ونوع من الأطباق الطائرة أو المنطاد. وعلى الرغم من وجود تفسيرات لهذه الرسومات يزعم البعض أنها دليل على أن المصريين القدماء كانوا على اتصال بتكنولوجيا متطورة. وفقاً لعلماء الآثار ما بدا وكأنه رسومات هو طرس. والطرس عبارة عن مخطوطة تم مسح النص الأصلي فيها عن طريق الكشط لإعادة الكتابة عليها، ولكن لا تزال آثار الكتابة السابقة محفوظة عليها. ومن هنا جاءت هذه الأشكال.

ربما يكون علماء المصريات على حق. وهذا التفسير صحيح، ولكن لا يزال من الغريب أن تكون جميع الأشياء التي يتم رؤيتها هي طائرات أو مركبات عسكرية. والجدير بالذكر أن هذه الرسومات الهيروغليفية يُنظر إليها كدليل يدعم فرضية اتصال الفراعنة بالكائنات الفضائية الآتية من عوالم أخرى.

الفراعنة واستخدام الكهرباء

الفراعنة والكائنات الفضائية
رسم فرعوني لمصباح كهربائي

آخر الأفكار التي تم الدفاع بها عن احتمال وجود كائنات فضائية في مصر القديمة، هي الشائعات القائلة بأن هذه الحضارة القديمة ربما كانت قادرة على استخدام الطاقة الكهربائية، قبل آلاف السنين من اكتشافها الرسمي. جاءت هذه الفكرة من النقوش المكتوبة التي اكتشفت في معبد دندرة بقنا والتي تظهر صورة لمصابيح كهربائية. إلا أن علماء الآثار أشاروا إلى أن هذه الرسومات لا علاقة لها بالمصابيح الكهربائية، ولكنها عبارة عن ثعبان داخل زهرة اللوتس وهي ترمز لإحدى نظريات الخلق عند الفراعنة.

لا يزال هناك الكثير من الألغاز المحيطة بمصر القديمة، ولا يمكن الجزم في التفسيرات المختلفة لها. يعد بناء الأهرامات أو أبو الهول في الجيزة مثالاً على هذه الألغاز. كذلك كانت الكتابة الهيروغليفية مصدراً دائماً لإعجاب علماء الآثار. لكن مع ذلك لم يتم إثبات الصلة بين المصريين والكائنات الفضائية، إلا أن البعض لازال مصراً على اعتبار هذه الحجج دليلاً فعلياً على وجود كائنات فضائية في مصر القديمة. فهل يمكن أن يكون الفضائيون هم من بنوا الأهرامات؟ أم أنها كانت مجرد استعراض للبراعة البشرية؟

المراجع

[1] Author: BECKY LITTLE, (11/02/2018), How Did Egyptians Build the Pyramids? Ancient Ramp Find Deepens Mystery, www.history.com, Retrieved: 02/18/2024.

[2] Author: Diana Ng, (11/02/2007), The Petrie Gift in the Kelsey Museum of Archaeology, www.quod.lib.umich.edu, Retrieved: 02/18/2024.

[3] Author: THEODOROS KARASAVVAS, (04/06/2017), UFOs Over Ancient Egypt? Revealing the Mysterious Story of the Tulli Papyrus, www.ancient-origins.net, Retrieved: 02/18/2024.

This Post Has 2 Comments

  1. غير معروف

    ومازال هناك خفايا لن نعرف عنها شيء

اترك تعليقاً