ستيفن كينج: كاتب الرعب الذي قابل حاصد الأرواح

You are currently viewing ستيفن كينج: كاتب الرعب الذي قابل حاصد الأرواح
سيرة حياة ستيفن كينج

ستيفن كينج كاتب أمريكي غزير الإنتاج متخصص في أدب الرعب، وهو أكثر الشخصيات الأدبية شهرة في العالم. يرتبط اسمه بعالم الرعب، وقد بيعت كتبه أكثر من 350 مليون نسخة حول العالم، كما تحولت الكثير من قصصه إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية. نشر 62 رواية، سبع منها بالاسم المستعار ريتشارد باكمان، وسبعة كتب غير روائية، وكتب أكثر من مائتي قصة قصيرة، جمعت معظمها في عشر مجموعات قصصية. لكن كيف كانت حياة ستيفن كينج؟

نبذة موجزة عن حياة ستيفن كينج

وُلد ستيفن كينج في ولاية مين عام 1947. من الضروري معرفة ذلك، لأن العديد من قصصه تدور أحداثها في هذه المدينة، على الرغم من أن روايتي البريق والبؤس وهما روايتان مشهورتان تدور أحداثهما في كولورادو، وقد عاش هناك أيضاً مع عائلته لبعض الوقت. تربى ستيفن كينج على يد والدته بعد أن تخلى والده عن الأسرة، وتظهر هذه العلاقة المتوترة بين الأب وابنه بشكل واضح في أعماله، وعلى وجه التحديد في روايتي البريق، والصمود.

كان ستيفن كينج شديد الإعجاب بكتاب الرعب الكلاسيكيين مثل هوارد فيليبس لافكرافت، وبدأ رحلته مع القراءة في فترة مبكرة جداً من حياته. وطوال فترة شبابه كتب العديد من القصص القصيرة، وكانت أول قصة قصيرة باعها هي “الأرض الزجاجية” في عام 1967. التحق ستيفن كينج بجامعة ولاية مين، وبعد تخرجه في الجامعة عمل فيها كمدرس، وهناك تعرض للعديد من المشكلات الصحية، حيث ضعف بصره، وتعرض لثقب في طبلتي أذنه، وعانى من ارتفاع ضغط الدم.

التقى أثناء دراسته في الكلية بزوجته تابثا التي درست معه في الكلية، وعملت معه في مكتبة فولجر بجامعة مين. واضطر ستيفن كينج للعمل في وظائف غريبة حتى يحصل على النفقات اللازمة للزواج منها، فلقد كان يعيش في مقطورة ويعمل في متجر للملابس، ويحاول بيع بعض قصصه القصيرة إلى المجلات. ثم تزوج بها ستيفن كينج عام 1971 ولا يزال زواجهما مستمراً حتى الآن. كانت زوجته روائية أيضاً ودعمت مسيرته الأدبية على الدوام. لكن عانى الزوجان في بداية زواجهما كذلك لتغطية نفقاتهما.

اقرأ أيضًا: العادات الأكثر غرابة لمشاهير الأدباء أثناء الكتابة

الرواية الأولى

أعمال ستيفن كينج
رواية كاري هي الرواية الأولى المنشورة لستيفن كينج

أنهى ستيفن كينج ما ستصبح أول رواية منشورة له “كاري” والغريب في الأمر أنه خلال كتابته للراوية حاول التخلص منها، لكن زوجته احتفظت بها وشجعته على الانتهاء منها. وفي عام 1973 نُشرت الرواية وأصبحت من أكثر الكتب مبيعاً. وبعد ذلك بثلاث سنوات حولها المخرج براين دي بالما إلى فيلم سينمائي، يعد الآن من أفلام الرعب الكلاسيكية. ومنذ تلك اللحظة فصاعداً ازدهرت مسيرة كينج المهنية. حيث توالت أعماله التي تحولت إلى أفلام سينمائية، وقد عانى في هذا الوقت من مشكلة مع إدمان الكحول.

اقرأ أيضًا: هاروكي موراكامي: سيرة حياة أفضل الروائيين في العالم الآن

مرحلة الإدمان

إذا ألقينا نظرة متمعنة في أعمال ستيفن كينج في هذه الفترة سنجد أن العديد من شخصياته إما يعانون من تعاطي المخدرات، أو يتعاملون مع تداعيات التعايش مع الإدمان، وهذا الأمر نابع من تجربة كينج الشخصية. يشير الكاتب في مذكراته إلى أنه عانى كذلك من إدمان المخدرات في الثمانينيات، وهو ما تزامن مع إصدار بعض رواياته الأكثر شعبية. وعندما بدأ إدمانه يخرج عن السيطرة قامت عائلته بالتدخل في أواخر الثمانينيات وتعافى من إدمانه. ونشر أول رواية له بعنوان “أشياء ضرورية” بعد التعافي والتأهيل.

تعرض ستيفن كينج لصدمة أخرى في عام 1999 حيث صدمته شاحنة على الطريق، كادت أن تودي بحياته، وعلى الرغم من ذلك نجا من الحادثة مع العديد من الإصابات الخطيرة، وأصبح مهدداً بالعمى في أي لحظة من حياته. وخلال فترة علاجه نشر مذكراته. يعتبر ستيفن كينج واحد من أكثر كتاب الرعب غزارة، حيث كتب ما لا يقل عن 90 رواية وأكثر من 200 قصة قصيرة، حتى أطلق عليه “ملك الرعب”. بينما حاز كينج على العديد من الجوائز، ولعل أشهرها هي جائزة جمعية الكتاب الأمريكية. لكن على الرغم من شهرته ورواياته الأكثر مبيعاً في جميع أنحاء العالم إلا أنه لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه في المجتمع الأدبي والأكاديمي.

اقرأ أيضًا: سيلفيا بلاث: الكاتبة التي أرادت أن تكون الإله

أبرز أعمال ستيفن كينج

قصة ستيفن كينج
أهم أعمال ستيفن كينج

تدخل أعمال ستيفن كينج ضمن أدب الرعب، وتدور رواياته وقصص القصيرة حول موضوعات محددة مثل الأطفال التي تمتلك قدرات خارقة للطبيعة، المرض النفسي، مصاصي الدماء، الرهاب، الأشباح، وغيرها من موضوعات أدب الرعب. ونظراً لأن أعمال ستيفن كينج كثيرة جداً سنحاول أن نلتقط أهم أعماله.

  • كاري (1974).
  • حشد سالم (1975).
  • البريق (1977).
  • الصمود (1978)
  • المنطقة الميتة (1979).
  • كوجو (1981).
  • برج الظلام (1982).
  • كريستين (1983).
  • مقبرة الحيوانات (1983).
  • التعويذة (1984).
  • الشيء (1986).
  • البؤس (1987).
  • النصف المظلم (1989).
  • أشياء ضرورية (1991).
  • لعبة جيرالد (1992).
  • دولوريس كليبورن (1992).
  • الأرق (1994).
  • الميل الأخضر (1996).
  • حقيبة العظام (1998).
  • الفتاة التي أحبت توم غوردون (1999).
اقرأ أيضًا: سيرة حياة فرجينيا وولف من الولادة وحتى الانتحار

الأعمال الفنية التي استندت على أعمال ستيفن كينج

أفلام ومسلسلات ستيفن كينج
أعمال فنية مستوحاة من أعمال ستيفن كينج

لا يمكننا أن نغفل عن ذكر الأعمال الفنية التي استندت على روايات ستيفن كينج، حيث يخرج لنا فيلمان أو ثلاثة أفلام كل عام مستوحاة من أعماله. والجدير بالذكر أن هناك أكثر من ستين فيلماً روائياً وثلاثين برنامجاً تلفزيونياً أو مسلسلاً قصيراً أو فيلماً تلفزيونياً تستند جميعها على أعمال هذا الكاتب غزير الإنتاج. فإذا كنت تحب السينما، فلقد شاهدت العديد من أفلامه مثل فيلم The Green Mile الذي قام ببطولته الفنان العالمي توم هانكس، أو ربما شاهدت فيلم The Shawshank Redemption الذي يعد واحد من أفضل الأفلام في تاريخ السينما، أو مر عليك فيلم المخرج ستانلي كوبريك The Shining، أو فيلم كاري أو بؤس وغيرها من الأفلام.

وإذا كنت معجب بالأعمال التلفزيونية فربما مر عليك مسلسل The Mist أو مسلسل Midnight Mass أو مسلسل Chapelwaite. بينما أبرز الأعمال السينمائية والتلفزيونية ما يلي:

السينما

  • Carrie (1976).
  • The Dead Zone (1983).
  • The Mist (2007).
  • 1408 (2007).
  • Dolores Claiborne (1995).
  • Misery (1990).
  • The Shining (1980).
  • The Green Mile (1999).
  • The Shawshank Redemption (1994).
  • It (1990).

التلفزيون

  • The Stand (2020).
  • Midnight Mass (2021).
  • Chapelwaite (2021).
  • The Outsider (2020).
  • Under the Dome (2013 – 2015).
  • 22.63 (2016).
  • Castle Rock (2018 – 2019).
اقرأ أيضًا: الأدب: آلة سحرية تسافر بك عبر الأمكنة والأزمان

يتمتع ستيفن كينج حالياً بثروة تتجاوز 400 مليون دولار، ولكنها لم تأت عن طريق الصدفة، بل كانت بمثابة سنوات طويلة ومجهدة من العمل الشاق بناءً على الموهبة التي يمتلكها المؤلف. لكن الحقيقة أن ستيفن كينج لم يكن دائماً الكاتب المليونير، بل عاش مراحل مختلفة من حياته في فقر وبؤس ومعاناة حتى أصبح واحداً من أهم مؤلفي أدب الرعب والخيال العلمي في العالم. وربما تكون حقيقة عودته من الموت في عدة مناسبات، هي مفاتيح سبب شعوره بالتعلق الشديد بالموت في كتاباته، فأراد أن ينقل تلك الأحاسيس التي شعر بها عندما وجد نفسه العديد من المرات أمام حاصد الأرواح.

اترك تعليقاً