العادات الأكثر غرابة لمشاهير الأدباء أثناء الكتابة

You are currently viewing العادات الأكثر غرابة لمشاهير الأدباء أثناء الكتابة
أغرب طقوس وعادات الكتّاب

الأدب عالم لا حدود فيه للإبداع والخيال. يشتمل هذا العالم على أكوان خيالية، وشخصيات معقدة، ومؤامرات مكثفة، وصراعات عاطفية … كل هذا وأكثر يمكن أن يعيش داخل صفحات الرواية. لذلك تتطلب حرفة الكتابة الكثير من الشغف والموهبة، هذا بالإضافة إلى الانضباط والطاقة. لكن هناك العديد من الكتاب من أصحاب المزاج المتقلب والهوس الغريب. في هذا المقال نحاول الغوص في حياة أولئك الكتاب الذين تمكنوا بقلمهم وخيالهم، من كتابة روايات عظيمة لنتعرف من خلالها على أغرب عادات الكتاب وهواياتهم الأكثر غرابة.

أونوريه دي بلزاك

أغرب عادات الكتاب
الكاتب الفرنسي أونوريه دي بلزاك

كان أونوريه دي بلزاك  كاتب مسرحي وصحفي وروائي وهو واحد من أعظم ممثلي الرواية الواقعية الفرنسية في القرن التاسع عشر. بينما من أهم أعماله، الكوميديا الإنسانية، الشوان، والجلد المسحور، والأوهام الضائعة. وقد كانت لديه عادة مثيرة للاهتمام، وهي إدمان القهوة، حيث كان يشرب القهوة بإفراط شديد أثناء الكتابة، لدرجة أنه كان يشرب ما يصل إلى 50 كوباً من القهوة يومياً، وهي ما تسبب في وفاته فيما بعد.


فيكتور هوغو

أشهر الأدباء في التاريخ
الأديب الفرنسي فيكتور هوغو

يعتبر فيكتور هوغو أحد عباقرة الأدب ليس في فرنسا فحسب بل في العالم أجمع. عرف في فرنسا كونه شاعراً في المقام الأول إلا أنه معروف في العالم بصفته روائياً كتب واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ وهي رواية البؤساء. بينما من أشهر أعمال الأخرى أحدب نوتردام ومجموعة قصائده التي تحمل عنوان “تأملات”. كان فيكتور هوغو يجبر نفسه على نوع من الإقامة الجبرية لينتهي من الكتابة، وذلك من خلال خلع جميع ملابسه ومنحها للخادم قبل أن يغادر. وبهذه الطريقة لا يستطع الخروج من منزله.

اقرأ أيضًا: تحليل رواية “جوستين: تعاسة الفضيلة” لماركيز دي ساد

إدغار آلان بو

أشهر الأدباء في التاريخ
الكاتب الأمريكي إدغار آلان بو

يعتبر الكاتب الأمريكي إدغار آلان بو سيد القصة القوطية الذي حظى بإعجاب الكثير من القراء في عصره، وجميع أنحاء العالم فيما بعد. أبدع هذا الكاتب قصصاً غريبة ومرعبة وابتكر العديد من الشخصيات الغربية المهووسة. بينما من أهم أعماله القصصية، الحشرة الذهبية والقط الأسود وبضع كلمات مع مومياء، مع عدد كبيرة من القصائد. كان لدى إدغار آلان بو عادة غريبة عند الكتابة، وهي أنه كان يكتب على نوع من اللفافات يصنعها من خلال ربط عدة أوراق معاً بالشمع المانع للتسرب، حتى يستطيع الكتابة دون توقف.


تشارلز ديكنز

أغرب عادات الكتّاب
الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز

كان الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز أسطورة العصر الفيكتوري، ومن أهم أعماله قصة مدينتين وأوليفر تويست وترنيمة عيد الميلاد. بينما يلعب تشارلز ديكنز دور البطولة أيضاً في واحدة من أكثر عادات الكتاب الغريبة أثناء الكتابة. حيث كان مهووساً تماماً بتسريحة شعره. فلقد كان عليه أن يمشط رأسه عشرات المرات أثناء الكتابة. كما نُسب إليه اضطراب الوسواس القهري فيما يتعلق بالترتيب الدقيق والتخطيطي لكتاباته.

اقرأ أيضًا: أفـضـل روايات الغموض في كل العصـور

جيمس جويس

أغرب عادات الكتّاب
الروائي الإيرلندي جيمس جويس

اشتهر الكاتب الأيرلندي جيمس جويس بعمله الرائع “عوليس” وهو مثال على العمق والتعقيد الذهني لهذه العبقرية الشهيرة. كان جويس يكتب مستلقياً على بطنه بقلم أزرق كبير ويرتدي ملابس بيضاء. يبدو أن هذا الأمر كان هوساً بالنسبة له، ولكن على العكس من ذلك، فلقد كان يفعل هذا الأمر بسبب الأمراض التي أصابت عينيه وأودت به إلى العمى. كما إنه كان يعاني من مرض الروماتيزم وبعض الأمراض الأخرى. لذا كان يستخدم القلم الأزرق وفي بعض الأحيان ألوان أخرى ليتمكن من رؤية ما يكتبه بشكل واضح، أما الملابس البيضاء فهي تساعده على زيادة انعكاس الضوء على الورق.


فرجينيا وولف

الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف
فرجينيا وولف

تعتبر أعمال الكاتبة فرجينيا وولف واحدة من أعظم المراجع في الأدب النسوي، ولعل من أشهر أعمال فرجينيا وولف، غرفة تخص المرء وحده، وأورلاندو. وهي بطلة أحد أغرب عادات الكتاب في الكتابة، حيث كانت تكتب ساعتين ونصف كل يوم، وكانت تفعل ذلك واقفة. فلقد كان لديها مكتب بارتفاع أربعة أقدام مع سطح مائل، ليبدو وكأنه لوحة رسام.

اقرأ أيضًا: روايات عالمية سهلة القراءة تشد انتباهك من الصفحات الأولى

فريدريش شيلر

الأدباء الألمان
الشاعر الألماني فريدريش شيلر

شاعر ومسرحي وفيلسوف ألماني أسس مع صديقه جوته الحركة الكلاسيكية في الأدب الألماني، ومن أهم أعماله: مسرحية اللصوص، ودسيسة وحب. بينما كان لدى فريدريش شيلر – كما أوضح صديقه جوته – درج في مكتبه مليء بالتفاح الفاسد الذي ينبعث منه رائحة مقززة. قالت زوجته إنه بدون تلك الرائحة الكريهة لم يكن قادراً على الكتابة، فقد كانت بمثابة إلهام بالنسبة له. بينما يؤدي تعفن التفاح إلى إطلاق غاز مشابه للميثان، والذي عند استنشاقه يمكن أن ينتج إحساساً مشابهاً للسكر.


جون شتاينبك

الأدب الأمريكي
الكاتب الأمريكي جون شتاينبك

حصل هذا الكاتب الأمريكي على جائزة نوبل للآداب عام 1962. بينما من بين أشهر أعماله فئران ورجال، وعناقيد الغضب، واللؤلؤة، وشرق عدن. كان لدى هذا العبقري عادة من أغرب عادات الكتاب، حيث كان عليه شحذ أربعة وعشرون قلم رصاص كل صباح. ثم يشرع في الكتابة باستخدام قلم تلو الآخر، حتى ينتهي من عمله. بينما كان يتمسك بهذه العادة طوال حياته، لدرجة أن ناشره اضطر ذات مرة إلى إرسال أقلام رصاص مستديرة له، فلقد كانت الأفلام السداسية المضلعة تسبب له آلالام بأصابعه.

اقرأ أيضًا: قصة بياض الثلج والأقزام السبعة: هل كانت مجرد حكاية خيالية؟

ألكسندر دوما

أشهر الأدباء الفرنسيين
الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما

كان هذا الكاتب الفرنسي جمالياً بطبيعته. وقد سادت معاييره الجمالية في الحياة قبل كل شيء. لدرجة أنه كتب لسنوات جميع أعماله الروائية على ورق أزرق، والشعر على أوراق صفراء، والمقالات على خلفية وردية. بينما من أهم أعماله الروائية تأتي رواية الكونت دي مونت كريستو في المقدمة. هذا بالإضافة إلى عدد كبير من السلاسل الأدبية والقصائد والمسرحيات والمقالات.


هاروكي موراكامي

أغرب عادات الكتاب
الأديب الياباني هاروكي موراكامي

يتميز الكاتب الياباني هاروكي موراكامي بصفة الانضباط التي تميز الشعب الياباني بأكمله، فلديه صلابة كبيرة في الحفاظ على روتينه اليومي. حيث يستيقظ في الرابعة صباحاً ويعمل من خمس إلى ست ساعات متواصلة. ثم يركض لمسافة عشرة كيلومترات، وبعد ذلك يعود ليقرأ ويستمع إلى بعض الموسيقى وينام الساعة التاسعة ليلاً. هذا التكرار يجعله يصل إلى حالة ذهنية أعمق. بينما من أهم أعمال هاروكي موراكامي كافكا على الشاطئ، والغابة النرويجية ومطاردة الخراف الجامحة.

اقرأ أيضًا: قصة الكونت دراكولا الحقيقي: حكاية أغرب من الخيال

ستيفن كينج

طقوس الكتابة
أشهر كتاب الرعب ستيفن كينج

ستيفن كينج هو أحد عباقرة أدب الرعب بلا منازع، وأحد أنجح المؤلفين في العالم. كاتب غزير الإنتاج تحولت العديد من روايات إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، ولعل من أشهر أعماله، البريق، الخلاص من شوشانك، الميل الأخضر، النافذة السرية وغيرها من الروايات التي نالت إعجاب محبي هذا النوع من الأدب في جميع أنحاء العالم. بينما كان لدى ستيفن كينج عادة غريبة تتمثل في الانضباط الشديد بكتابة 200 كلمة يومياً، وكان يفعل ما بوسعه من أجل الوصول إلى هذا الرقم.


كل كاتب هو عالم معقد يبحث عن استراتيجية صلبة للمعركة اليومية أمام ورقة بيضاء. بينما تتطلب الكتابة أعلى جرعات من الإلهام. واستخراج أفضل الأفكار من العقول ليست بهذه السهولة. بيد إنها عملية معقدة تتطلب إيجاد المحفزات الخارجية أو الداخلية التي تضع الكاتب في الحالة الذهنية الصحيحة لتجعل الكلمات تتدفق. وقد عانى أعظم الكتاب في التاريخ من هذا الأمر، لذلك سعوا إلى إيجاد الإلهام بأي ثمن. بينما حصلوا على مصدر إلهامهم من خلال عادات غريبة، بفضلها أبدعوا لنا أفضل الأعمال في التاريخ.

اترك تعليقاً