الألوان في الطبيعة: هل تحمي الإنسان من الأمراض؟

You are currently viewing الألوان في الطبيعة: هل تحمي الإنسان من الأمراض؟

الألوان في الطبيعة سمة من سمات إبداع الخالق. فكل ما في الكون يشهد له بكامل القدرة التي منحت كل شيء في الوجود لوناً خاصاً به ليزداد جماله وتألقه ويسعد الإنسان برؤيته.

ألوان النباتات

تتميز النباتات بالعديد من الألوان الخلابة التي تمنحنا الطمأنينة والصفاء النفسي. فهناك الأشجار والثمار والخضروات والفواكه والورود، كل هذه النباتات أقرب إلى معرض بديع الألوان يمتد بلا نهاية. فلا يوجد نوع يماثل لونه لون أخر. وذلك على الرغم من أن جميع الأنواع تروى بنفس الماء. ولعل من العجيب أن صنفاً واحداً من النباتات مثل البطيخ يحتوي على أربعة ألوان مختلفة. والنباتات تمنح الإنسان متعة نفسية تنبع من الجمال الذي تمتلكه وتسر برؤيته الأبصار. بينما ملاحظة نمو النباتات يوماً بعد يوم، ورؤية التغير في درجات اللون الواحد تشير إلى إبداع الخالق وقوته القادرة وفق إرادته المحركة لنظام دقيق في تزينه الألوان.


ألوان الأنهار والبحار والصحاري

منح الله كل جزء في الكون نصيباً عظيماً من إبداعه. ويستوي في ذلك ما يوجد على شواطئ الأنهار والبحار، وما يوجد في الصحراء المترامية الأطراف التي تحتوي على رمال بيضاء وصفراء وبنية وبدرجات مختلفة. كما تحتوي على جبال حمراء وأخرى سوداء وثالثة خضراء. بينما في صخورها يبدو بكل وضوح اختلاف وتداخل درجات الألوان وتعددها وتنوعها داخل اللون الواحد.

اقرأ أيضًا: النجوم في السماء: حقائق لا تستوعبها عقولنا

ألوان المعادن

هناك العديد من أنواع المعادن المتواجدة في الطبيعة. وقد وضع فيها الخالق بصمته المميزة من خلال ألوانها المتعددة. ففي عالم المعادن نلمح تنوعاً واسعا في الألوان بين الذهب والنحاس والألومنيوم والفضة والرصاص والقصدير وغيرها من عشرات المعادن المختلفة.


اختلاف ألوان البشر

واختلاف الألوان يشمل الجنس البشري أيضاً. فالألوان تتنوع بين بشرة بيضاء، وأخرى سوداء، وثالثة حمراء، ورابعة قمحية، وخامسة صفراء. بينما لكل إنسان سمته اللونية المميزة عن غيره من بني جنسه، وكذلك ألوان الشعر ودرجاته.


الألوان في عالم الحيوان

نرى تنوعاً عجيباً في الألوان في عالم الحيوان. ففي ألوان القط والنمر والجمل والأسد والذئب والفأر والخرتيت والفيل والكلب والزرافة والنعامة والقرد والحصان وكذلك الماعز والخراف والأبقار. بل إن كل حمار وحشي يعيش على سطح الكرة الأرضية يتمتع بنموذج لوني خاص به يختلف عن غيره تماماً. كما هو الحال في بصمات أصابع الإنسان التي تختلف من شخص إلى أخر.


الألوان في عالم الطيور والحشرات

الجمال الذي تزينه الألوان عنصر مقصود في تصميم الكون وتنسيقه وفي جميع كائناته. وهو ما نلمحه في عالم الطيور في ألوان الطاووس والغراب والعصفور والبومة وأبي قردان. وكذلك في الحمام والدجاج والنسور والبط والصقور. بينما هذا الأمر يوجد كذلك في عالم الحشرات الساحر. وقد أسهم هذا التنوع في إيجاد وسيلة فريدة للحماية والتخفي للكثير من المخلوقات.

اقرأ أيضًا: أسرار الكون: ترابط وحدات الكون ودقة قوانينه

عالم البحار والمحيطات

تزخر الطبيعة المائية بالجمال. فهو سمة أساسية في هذا العالم الخلاب بما يشتمل عليه من أسماك وحيوانات مائية وشعاب مرجانية وغيرها. بينما هناك تنوع هائل من الألوان الزاهية الخلابة التي نراها فيه. وقد وضعت بصمة الخالق على هذه المخلوقات أيضاً فجعلها جميلة تسر الناظرين.


هل تحمينا الألوان في الطبيعة من الأمراض

إن الألوان في الطبيعة بما فيها من جمال أخاذ تنعكس على مشاعر الإنسان وأحاسيسه. فقد ثبت أن بعض أنواع الصداع يمكن الشفاء منها بتعريض الإنسان للألوان الزرقاء والبنفسجية. وأن اللون الأحمر يحسن حالات ضغط الدم المنخفض. بينما يفيد اللونان الأخضر والأزرق في حالات ضغط الدم العالي. بينما إذا وجهت الأضواء الصفراء أو الزرقاء المائلة إلى الاخضرار نحو المعدة ازداد تدفق العصير المعدي، وأمكن الشفاء من بعض الاضطرابات المعدية.


وهكذا نرى إلى أي مدى تؤثر الألوان في الجسم، وفي العين. وعلى الرغم من إنها تبدو شديدة الاختلاف فهي في حقيقتها لا تشير إلى شيء مما تمثله من أوجه الاختلاف. فالأصل واحد والاختلاف في الفروع التي تؤدي وظيفة حددت لها ضمن منظومة لا يعلمها إلا الخالق المبدع.


المراجع

  • أغرب الحقائق في عالم الحيوان – نادية فريد عبد الرحمن.
  • كل شيء عن المنطقتان المتجمدتان – أرمسترونج سبيري – ترجمة عمر كامل الوكيل.

اترك تعليقاً