كشف أسرار مسلسل The Devil’s Hour
مجرم غامض له علاقة فريدة مع الوقت، امرأة تستيقظ كل ليلة في الساعة 3.33 صباحاً بعد تعرضها لكوابيس مرعبة، طفل صغير يعاني من اضطراب اجتماعي حاد. مسلسل The Devil’s Hour هو دراما خارقة للطبيعة من ست حلقات مليئة بالتشويق وتطورات الحبكة غير المتوقعة. في السطور التالية نتعرف على قصة المسلسل، ونحاول تفسير مسلسل The Devil’s Hour بالتفصيل.
قصة مسلسل The Devil’s Hour
تدور قصة مسلسل The Devil’s Hour حول لوسي – جيسيكا راين – وهي عاملة اجتماعية تعاني من الكوابيس والرؤى المستمرة، وتستيقظ يومياً في تمام الساعة 3:33 صباحاً التي تسمى ساعة الشيطان. لوسي متزوجة من مايك – فيل دنستر – ولديها طفل صغير يدعى إسحاق يعاني هو الآخر من اضطراب نفسي، فهو لا يتكلم إلا قليلاً، ويكرر الجمل التي يسمعها من الشخصيات حوله، ولديه العديد من الأصدقاء الوهميين، ولا يظهر أبداً أي عاطفة، ولا يشعر بالألم.
اصطحبت لوسي طفلها إلى العديد من الأطباء النفسيين، ولم يتمكن أي منهم من تقديم علاج لمثل حالته، وقد أدت حالة إسحاق إلى تدمير زواج لوسي مع مايك الذي لم يستطع التعامل مع طفله وغادر المنزل. وعلى الجانب الآخر يحاول اثنان من المحققين رافي ونيك حل جرائم قتل غامضة، وكلما استمرت تحقيقاتهما اكتشفا أن الضحايا مرتبطين ببعضهم البعض بطريقة ما، وأن جذور هذه الجرائم تعود إلى الماضي البعيد.
يكتشف المحققان عند الوصول إلى مكان القاتل المتسلسل أن هناك ملاحظات وصور تحوي اسم لوسي وابنها، لتبدأ رحلة البحث عن هذه المرأة والطفل، وسرعان ما يكتشف المحقق رافي أن لوسي لديها قدرة خارقة للطبيعة تستطيع من خلالها التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، ومن هنا تبدأ خيوط الحبكة في التعقيد. سنتوقف هنا على سرد القصة بالتفصيل لمن لم يشاهد المسلسل، أما إذا كنت شاهدته بالفعل وتريد الحصول على إجابات وتفسير مسلسل The Devil’s Hour فعليك أن تستمر في قراءة المقال.
اقرأ أيضًا: كشف ألغاز مسلسل Lost |
مراجعة مسلسل The Devil’s Hour
The Devil’s Hour هو مسلسل بريطاني قصير يتكون من 6 حلقات، تدور قصة مسلسل The Devil’s Hour في قالب من الإثارة النفسية والغموض، والخيال العلمي. ولكن لا تعتبر عزيزي القارئ أن الملخص السابق حرق لأحداث المسلسل، لأن السيناريو مفرط التعقيد، وقد يبدو لك التتابع المذهل للأحداث للوهلة الأولى وكأنه غير متماسك، لكنه يصبح منطقياً بصورة تدريجية حتى الكشف النهائي بحلول الحلقة الأخيرة. حيث ستجد أن كل الفرضيات التي يمكنك تخيلها خلال الحلقات الخمس الأولى خاطئة، وفي الواقع لقد فاجأتني هذه السلسلة الرائعة.
يمكن أن يبدو مسلسل ساعة الشيطان غير مفهوم وغير متماسك ومعقد للغاية ولا يمكن متابعته، ناهيك عن شرحه. ومع ذلك، فإن اللغز المؤلم الذي وضعه الكاتب توم موران هو الذي يبقي الجمهور متيقظاً حتى النهاية. يقدم لنا المسلسل نظرة قاتمة وسوداوية وكئيبة للعالم، ولكنها مثيرة للاهتمام. لذا ما عليك سوى أن تترك هاتفك الذكي بعيداً وحاول أن تنغمس في هذه القصة الغريبة.
شخصيات معقدة
إن ما يجعل هذا المسلسل مميزاً بشكل خاص هو ثراء وتعقيد الشخصيات الذين نشعر تجاههم بالتعاطف الذي يتجاوز تعاطفنا المعتاد في أعمال الإثارة والغموض، وكما هو الحال في كثير من الأحيان في الأفلام أو المسلسلات البريطانية، فإن موهبة الممثلين هم الذين يضعون أنفسهم في خدمة الشخصيات المكتوبة جيداً: جيسيكا راين لا تُنسى في دور لوسي تشامبرز، وهي امرأة مجروحة جميلة ولكنها مقاتلة لا تعرف الاستسلام؛ بيتر كابالدي يؤدي دور القاتل المتسلسل بصور رائعة، نيكش باتل، وأليكس فيرنز في دور المحققين، حتى الطفل الصغير المرعب أدى دوره بإتقان بنيامين تشيفرز. فكل شخصية في المسلسل سواء من الشخصيات الرئيسية او الداعمة مثيرة للاهتمام ويمكن تصديقها بسهولة.
إن مسلسل The Devil’s Hour قصة نجاح جديدة للتلفزيون البريطاني، ومتاهة عقلية تستحق المشاهدة بلا تردد. لكن عليك أن تحترس من الكوابيس التي ستتبعها! فسلسلة الغموض البريطانية ليست مجرد لغز ضخم وهذا يسبب في البداية بعض الانزعاج. فحقيقة أن الحاضر والماضي والمستقبل والوهم والواقع متشابكين لا يجعل الأمر أسهل.
بعد مشاهدة الحلقة الأولى، ربما تكون مقتنعاً بالحاجة إلى مواصلة المشاهدة. ويبدو أن الكاتب توم موران يتحرك في منطقة الشفق للدراما البشرية والرعب والإثارة النفسية، كما أنه يضعك باستمرار على المسار الخطأ. لكن التأثير الحقيقي لا يظهر إلا بشكل تدريجي، وموران يعطينا باستمرار أسباباً لعدم التوقف عن المشاهدة. بينما يستكشف المسلسل الأعماق المظلمة للعقل البشري، مدعوماً بالدراما الشخصية المتطورة بعمق. لن نتعمق كثيراً في المراجعة، نظراً لأن تفسير مسلسل The Devil’s Hour سيأخذ منا الكثير.
اقرأ أيضًا: مراجعة مسلسل katla: قصة غامضة في عالم جليدي بائس |
تفسير مسلسل The Devil’s Hour
طوال الحلقات الست من مسلسل The Devil’s Hour، تستمر لوسي رؤية لحظات أو ومضات أو ذكريات لأشياء تشعر بأنها قد عاشتها من قبل. لكن الغريب في الأمر أنها لم تذهب إلى تلك الأماكن في حياتها ولم تعش تلك الذكريات في الواقع. وفي بعض الأحيان تبدو وكأنها ومضات من المستقبل. أثناء العمل على قضيتها الخاصة بزوج مسيء ظل يهدد بقتل زوجته وابنته، ظلت لوسي ترى في ومضاتها أن الرجل تقدم بالفعل وقتلهما. تستخدم لوسي هذه الومضات لمحاولة حماية الضحايا. حيث تندفع إلى منزل المرأة المعتدى عليها لتجد أن الزوج المهدد هو الذي قُتل. يربط رافي جريمة القتل هذه بجرائم القتل المتسلسلة أيضاً، ويشير إلى إمكانية استخدام لوسي لمهاراتها للمساعدة في قضيتهم.
المفتاح الرئيسي للغز
يحافظ مسلسل “ساعة الشيطان” على معظم أسراره حتى الحلقة السادسة المليئة بالمفاجآت. وفيها يتم الكشف عن هوية جدعون الحقيقية وقواه الخارقة للطبيعة. بينما تتناثر مشاهد استجواب جدعون من قبل رافي ولوسي عبر أجزاء من الحلقات الأولى، تفهم القصة الكاملة في الحلقة الأخيرة. يشرح جدعون شيبرد الآن ما يحدث ليكون المفهوم الأساسي للمسلسل: “التكرار”.
يتمحور هذا المفهوم حول أن هناك دورة متكررة لحياة كل إنسان – الولادة والموت والبعث من جديد. لكن عند الولادة من جديد لا يتذكر المرء ما مر به في حياته السابقة. وهذا ما يصل بنا إلى هذه القدرة الخارقة للطبيعة التي يتمتع بها جدعون. وهي أنه يتذكر تماماً ما حدث له في حيواته السابقة، وطالما تمكن من تذكر أفعاله وحيواته السابقة يمكنه تغيير المستقبل. لكن تغير موقف أو حدث لابد أن يؤثر على أحداث أخرى لم يعرف جدعون عواقبها؛ هذه هي الفكرة باختصار.
كيف بدأت القصة؟
بدأت الحكاية عندما كان جدعون صبياً صغيراً، حمله والده مع أخيه في السيارة واندفع بها إلى منحدر لينتحر الجميع، مما أسفر عن مقتل الثلاثة. وفقاً لفكرة التكرار فإن الجميع سيستعيدون حياتهم من جديد وسيتكرر نفس الموقف. ولا أحد منهم سيتذكر ما حدث من قبل، ولكن جدعون يتمتع بهذه القدرة. لذا يخبره حدسه ألا يكرر نفس أفعاله في حياته الجديدة. وبعد أن قُتل عدة مرات على يد والده خلال الحيوات المتكررة يقرر أخيراً أن يقتل والده قبل أن يتمكن من قتله هو وأخيه. وبعد ذلك يهرب الصبي من المنزل لدير حياته بنفسه، ويكتشف المزيد عن قواه غير الطبيعية. وقد أدرك أن بإمكانه تقنياً إعادة ضبط حياته بالكامل في كل مرة يموت فيها، لأنه سيولد في نفس الدور والشخصية ولكن بذكريات الحياة الماضية. كانت هذه القوة الخارقة للطبيعة هي التي جعلته ينصب نفسه منقذاً للأشخاص الذين ماتوا بطرق غير طبيعية وهم لا ذنب لهم.
محاولات الإنقاذ
بدأ تجربة هذه القدرة مع فتاة صغيرة تدعى إيفلين، حيث توفيت في حادث سيارة مع أسرتها بأكملها. وبدافع الحزن والرغبة في الاستفادة من قدرته، أعاد جدعون حياته لإنقاذ إيفلين وعائلتها من مصيرهم عن طريق إلغاء رحلتهم على الطريق بطريقة ما في ذلك اليوم بالذات في كل حياة ممكنة. ومنذ ذلك الحين، بدأ الرجل في الاحتفاظ بسجلات لكل ضحية وجاني يمكنه الحصول على معلومات عنها ثم إعادة ضبط حياته لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المأزق الذي قد يواجهونه لولا ذلك.
أصبح هذا هو السبب وراء كل تصرفات جدعون في الواقع الحالي، وهو يتحدث عنها الواحدة تلو الأخرى. لقد اختطف الصبي الصغير منذ سنوات عديدة لأن والديه كانا سيقتلانه ويدفنوه سراً، وتمكن جدعون من إنقاذه. ثم أخذ الصبي إلى إيفلين البالغة، واستمر الاثنان في عيش حياة منعزلة. بعد ذلك، قتل جدعون هارولد سليد لأن الرجل اعتاد استغلال الأطفال جنسياً. وقتل الزوج المسيء لأنه كان سيقتل زوجته وابنته. أما الولد البالغ من العمر سبعة عشر عاماً سيقتل امرأة حامل لو لم يقتله. سيكبر الصبي المحتجز كرهينة في ملجأه (الشخص الذي ينقذه رافي ديلون) ليغتصب خمس نساء، وكان جدعون يحاول علاج دماغه من هذه الأفكار.
لكن كل شخص ساعده جدعون بهذه الطريقة، يبدأ في تذكر بعض الأحداث والمواقف التي لم يعيشها في الواقع البديل على شكل ومضات – ديجا فو – أو آثار من واقعه الأصلي الذي من المفترض أن يموت فيه أو يتأذى. وهذا هو بالضبط ما حدث مع لوسي تشامبرز أيضاً، فقد غير جدعون حياتها أيضاً. لكن كيف حدث ذلك؟
الواقع الأصلي
كان الواقع الأصلي للوسي بدون أي تغير هو أن والدتها ستنتحر. ونتيجة لهذه المأساة ستكبر لوسي لتعمل كمحققة في الشرطة. وفي الواقع نفسه كان جدعون يرتكب جرائم القتل من أجل إنقاذ الآخرين. لكن في النهاية يقبض عليه اثنان من رجال الشرطة هما رافي ولوسي المتزوجان واللذان يعيشان حياة سعيدة. وبعد أن تعرفت لوسي على القدرة الخارقة للطبيعة التي يمتلكها جدعون طلبت منه تغيير واقعها، ويمنع انتحار والدتها. وقد ساعدها جدعون في ذلك عندما أزال الرصاصات من البندقية، وعندما فعل ذلك سقط زر قميصه التي احتفظت به والدتها للنهاية.
أعطى ما فعله جدعون لكل من سيلفيا ولوسي فرصة ثانية في الحياة. ومع ذلك، لم يكن من المفترض أن تعيش سيلفيا في ذلك اليوم وفقاً للواقع الأصلي، وبالتالي بدأت في الحصول على رؤى مثل إيفلين، والتي بسببها تم إعلانها كمريضة تعاني من مرض انفصام الشخصية، ولم يكن هذا هو الحال تماماً. اعتادت لوسي أيضاً أن تستيقظ فجأة في الساعة 3:33 على طلق ناري لأنه كان الوقت المحدد الذي أطلقت فيه والدتها النار على نفسها في الجدول الزمني الأصلي.
إن عدم موت سيلفيا أدى إلى تغيير في الأحداث في حياة لوسي. وأصبحت لوسي في واقع بديل. فمع اختفاء مأساة لوسي نشأت لتصبح عاملة خدمات اجتماعية وتعرفت على مايك وتزوجته وأنجبت إسحاق (نلاحظ هنا أن إسحاق وُلد في الواقع البديل). وبدأت تشعر بهذه الومضات من حياتها السابقة (الأصلية) التي تغيرت بالفعل. فترى الكابوس المتكرر منذ اليوم الأول الذي استيقظت فيه في الساعة 3:33 صباحاً، وهو انتحار والداتها. وخلال أيامها ترى ومضات عن جميع الجرائم التي حققت فيها في واقعها الأصلي. ويبدو أن السبب في أن جدعون كان يبحث عن لوسي في هذا الواقع البديل هو أنه يمكنه إقناعها بدعمه والسماح له بمواصلة عمله في معاقبة المجرمين. وبعد أن تم القبض على الرجل أخيراً، رفض التحدث إلى الشرطة لمدة ثلاثة أيام، وسأل فقط عن لوسي تشامبرز، وبعد وصولها بدأ جدعون يتحدث.
حالة إسحاق
أشار جدعون شيبرد إلى أن الطفل إسحاق بحد ذاته هو حالة شاذة بمعنى أنه لا وجود له في الواقع الأصلي للوسي. فهي قد أنجبته في الواقع البديل، وهو ما يفسر حالته الغريبة. فإذا نظرنا إلى الواقع الأصلي للوسي فهي لم تتزوج مايك ولم تُنجب الصبي. بينما تزوجت من زميلها المحقق، رافي ديلون، وهو ما يفسر الجاذبية التي تطورها لوسي سريعاً تجاهه في الواقع البديل، ولم يكن لدى الاثنين أي أطفال. ولهذا السبب، يستطيع إسحاق أن يشعر بآثار هذا الواقع بقوة أكبر بكثير مما تشعر به والدته. ففي الواقع الأصلي، كان المنزل الذي انتقلت إليه لوسي وإسحاق في الوقت الحاضر موطناً لعائلة مختلفة – آل وارين، الذين كانوا أيضاً جيران لوسي في الواقع البديل. وتصادف أن تكون ابنة وارين الصغيرة، ميريديث، واحدة من الأصدقاء الخياليين الذين ذكر إسحاق أنه رأهم يركضون في جميع أنحاء المنزل، وأحياناً تكون لوسي قادرة على رؤية رسومات ميريديث معلقة على الثلاجة في منزلها.
تمكن إسحاق بالفعل من سماع ورؤية الأشخاص الذين يعيشون داخل المنزل في هذا الواقع. وهذا هو السبب في استمراره في الشكوى من الأشخاص داخل المنزل. يظهر أيضاً أنه يشتري باستمرار نفس اللعبة التي لم يلعب بها أبداً، ويصادف أن يكون هذا في الواقع لعبة مفقودة من ميريديث، والتي تركتها في منزلها القديم.
الاختطاف
ورغم أن من الواضح أن جدعون قد اختطف إسحاق، إلا أن إسحاق يعود في منتصف الطريق ويشير إلى أنه لم يُختطف على يد أحد. ومن الجلي أن الطفل قادر تماماً على التحول جسدياً إلى واقع إلى واقع آخر. وعندما اختفى من منزله، اقتحم جدعون المنزل للبحث عن الصبي. لكن إسحاق تمكن من التسلل إلى واقع آخر. بمعنى أنه كان لا يزال في نفس المكان داخل نفس المنزل. وهذا ما يشير إليه مشهد وقوف الطفل أمام النافذة وسط دهشة عائلة وارين.
وبينما يدعي إسحاق أنه تم نقله بعد ذلك في سيارة سوداء من قبل شخصين تركوه بعد ذلك، وتمكن من العثور على طريقه إلى والدته، لم تتم مناقشة الهوية الدقيقة لهؤلاء الأشخاص بشكل واضح. لكن، أثناء استجوابه، ادعى إسحاق أن أحد الرجال الذين أخذوه في السيارة يشبه تماماً رافي ديلون. وربما يشير هذا إلى أن الشرطة هي التي نقلته بعيدًا عن منزل وارين. حدث ذلك بعد أن أبلغت العائلة الشرطة عن طفل غريب داخل منزلهم.
اقرأ أيضًا: مراجعة فيلم The Door: ثمن العودة إلى الماضي |
تفسير نهاية مسلسل The Devil’s Hour
أثناء جلسة الاستجواب، استمر جدعون شيبرد في الادعاء بأن إسحاق يجب أن يُعامل على أنه شذوذ أكثر من كونه طفلاً يتمتع بصحة جيدة. لكن من الواضح أن لوسي لا تزال تعتبره ابنها. يواصل جدعون طرح سؤال معين على لوسي في كل مرة يجتمعان فيها على مدار حيواتهم، ويسألها عن أسوأ شيء مرت به على الإطلاق. في هذا الواقع الحالي، يبدو أن جدعون يريد من لوسي أن تقول إن أسوأ تجربة لها كانت مع إسحاق. وخلال هذه الجلسة، طلب جدعون رباط حذاءها لإظهار مفهوم التكرار، وبمجرد مغادرة لوسي للمبنى ومرافقته إلى زنزانته في السجن، يستخدم جدعون رباط الحذاء هذا ليتخلص من الأصفاد ويقتل الحارسين. وبحلول الوقت الذي يدرك فيه رافي هذا، يكون جدعون قد رحل بالفعل، ولم يكن خلفه سوى جثث الحراس المقتولين.
حريق المنزل
في هذه الأثناء، بالعودة إلى منزل لوسي، كان زوجها مايك يتظاهر بقبول إسحاق. لكن في الواقع، لم يكن مايك أبداً محباً أو متقبلاً لإسحاق. وعندما كانت لوسي تستجوب جدعون، كان مايك يقضي وقتاً بمفرده مع إسحاق، ويتنمر عليه ويصب عليه الجعة. ثم يضع إسحاق قميصه بشكل خطير على مدفأة الغرفة، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل. رأى مايك هذه النار على وشك أن تندلع في غرفة إسحاق، ولكن بدلاً من مساعدة الصبي على الخروج، أغلق الرجل الباب وترك النار تبتلع المنزل. لطالما رأى مايك إسحاق على أنه شوكة في العلاقة الرومانسية بينه وبين لوسي، لذا يقرر الاستفادة من هذه الفرصة للتخلص من الصبي بشكل نهائي.
العودة للواقع الأصلي
بحلول الوقت الذي وصلت فيه لوسي إلى المنزل، كانت النيران مشتعلة في منزلها ولا يزال ابنها بداخله. يخبرها مايك أنه لم يتمكن من العثور عليه، واندفعت لوسي على الفور إلى المنزل. وهنا ندرك أن لا وجود لإسحاق في المنزل وربما غادر إلى واقع بديل. أما لوسي فماتت في المنزل، وبالتالي عادت مجدداً إلى واقعها الأصلي الذي تعمل فيه كمحققة شرطة. وندرك أن النيران اشتعلت في منزل عائلة وارين فهو منزلهم الحقيقي في الواقع الأصلي. كذلك تنظر لوسي إلى حائط عليه صور للجرائم التي حققت فيها. ثم تنتقل إلى موقع الحريق، ويتم إنقاذ أفراد عائلة وارين وعلاجهم في سيارة الإسعاف، وتسبب حروق في إصابة السيدة. وهنا تشعر لوسي بلحظة ديجا فو أخرى، حيث تتذكر أنها رأت السيدة وارين في واقعها الحالي مرة واحدة بالطريقة نفسها، مع حرق على وجهها.
اقرأ أيضًا: مراجعة فيلم The Covenant: رابطة لا تنفصم |
في الختام وبعد تفسير مسلسل The Devil’s Hour لا يسعنا سوى القول بأنك يجب أن تجلس مع نفسك لبعض الوقت، وتتذكر كل ما رأيته لفهمه بالكامل قبل أن تصل إلى أي نتيجة. ولتعلم جيداً أن المؤلف توم موران ترك لك أدلة كافية على مدار الحلقات الست. وعندما ترى الجدة وإسحاق يتصرفان بنفس الطريقة، ستجد ذلك أول دليل لواقع بديل لسنا على استعداد للاعتراف به. وعندما تتكشف الألغاز في النهاية، فإنها تنطلق على منحدر حاد نحو الجانب المظلم من النفس البشرية.