قصة حب قصيرة عن الوفاء: رسـائـل الغـيــاب (3)

You are currently viewing قصة حب قصيرة عن الوفاء: رسـائـل الغـيــاب (3)
قصة حب قصيرة عن الوفاء: رسـائـل الغـيــاب (3)

نقدم الجزء الثالث من قصة حب قصيرة عن الوفاء 3 والتي تحمل اسم “رسـائـل الغـيــاب”، وإذا لم تكن على دراية بالأجزاء السابقة يمكنك قراءة هذه القصة عبر هذه الروابط: 

الرسالة الرابعة

” حبيب العمر،  

هل ذهبت ذات مرة إلى أبعد ما يمكنك ثم عدت فارغاً من كل شىء. لو أنك شعرت مثل هذا الشعور، لكنت ستفهم بكل تأكيد. لقد خانتني شجاعتي ولم أستطع الاستمرار في طريقي، فعدت فارغة اليدين، محطمة الفؤاد. خضت معارك كثيرة وفي كل معركة أعود خائبة الرجاء…

إنني أعاني بشدة كي أحافظ على طيف إبتسامتي. أبذل جهداً عظيماً لأبتسم. رسائلك في الواقع جعلتني أبتسم من كل قلبي ومن كل جوارحي. لست يائسة أبداً. أنت تعرف جيداً أنني لست من هذا النوع من البشر، لكني أدركت عدم جدوى المقاومة فحسب، أنا في جميع الأحوال أعرف نهايتي جيداً، لا أمل لديّ، فلماذا أمنحك أملاً زائفاً مؤقتاً؟ لماذا أمارس الكذب عليك وعلى نفسي؟…

أنا مريضة بالسرطان، والموت هو الشيء الوحيد الذي أنتظره. أنا على يقين من ذلك، وأطلب منك أن تمد لي يد العون وتجعل الرحيل أقل وجعاً، أريد أن أتركك كما عهدتك قوياً، فمازالت الحياة أمامك، وبعد اعترافي هذا أتمنى أنك لن تخذلني أبداً….

المخلصة، مي”


الرسالة الخامسة

” زهرة العمر،

أخشى أن تفهمي شعوري تجاهك خطأ، إذا ما تفوهت بكلمات غير مناسبة. إنني أحبك بشدة، وأشعر بالأسى عليكِ. لكن ألم يكن من الأفضل أن نظل معا لنواجه كل هذا. لماذا اخترت المواجهة بمفردك؟ ألسنا روحاً واحدة كما كنت دوماً تقولين.

لست هنا في مقام التخفيف عنك، ولا العطف عليك. لا تعتقدي ذلك، أنا هنا لأن مصابك مصابي. دعينا نواجه ذلك معاً يا مي. أنت قوية أعلم ذلك جيداً، وتستطيعي التغلب على كل شىء. دعينا نبدأ صفحة جديدة، ونخط حروفها معاً، ونتخلص من ذلك المرض اللعين الذي ألم بكِ؟ في إنتظار رسالتك القادمة بفارغ من الصبر حبيبتي وزهرتي الفواحة،

المخلص، عمر”


الرسالة السادسة

” حبيب العمر،

لم أكن أتمنى أن أخبرك بكل هذا. بينما كان علي دائماً أن أحارب قسوة الدروب وحدي، وأن أجابه وعورتها وحدي، وأن أحتمي من نفسي بنفسي. نفسي أنا وليس أحداً أخر، أنا أواجه المرض بكل ضراوة. أنت تعلم أني قوية، لكن عليك أن تترك كل تلك الأوهام التي توهم نفسك بها، وتُمنيها بأشياء لن تحدث. فالموت قادم لا محالة، ومازالت الحياة أمامك، والعمر الطويل لك. عليك نسياني إلى الأبد. اجعلني ذكرى جميلة، وحين تتعثر بالحنين لا تمض في إثره أبداً…..

المخلصة دائما مي”


بعد أن قدمنا قصة الحب القصيرة عن الوفاء 3 يمكنك الاطلاع على الجزء الرابع والأخير من هذه القصة عبر هذا الرابط: قصة حب قصيرة عن الوفاء: رسـائـل الغـيــاب (4)

اترك تعليقاً