أدب

قصص الحيوانات للأطفال: رحلة إلى غابة العجائب

تساعد قصص الحيوانات للأطفال على صقل خيال الصغار، وتغرس بداخلهم القيم الأخلاقية. وتعد قراءة القصص التي تحتوي على الحيوانات كأبطال تقنية ممتازة تسمح للأطفال بالتعرف على الحيوانات بجميع أنواعها، مما يشجعهم على احترام هذه المخلوقات، والتعامل مع الأليفة منها، والحذر من الخطيرة. دعونا نخوض معًا رحلة إلى عالم مليء بالمغامرات والخيال، عالم من المخلوقات اللطيفة والشجاعة، عالم قصص الحيوانات للأطفال!

تحمل كل قصة في طياتها مغامرة شيقة وتعليمات قيمة تساعد الأطفال على فهم العالم من حولهم، وتعلم دروس الحياة بطريقة ممتعة ومسلية. ومن خلال مغامرات هذه الحيوانات، سيتعلمون أهمية الصداقة، والتعاون، والشجاعة، واللطف، والعديد من القيم الجميلة الأخرى. دعونا نبدأ رحلة استكشاف رائعة، لنستعد للتجول في الغابات، والتحليق في السماء، والغطس في المحيطات، لنلتقي بأصدقائنا الحيوانات ونعيش معهم أجمل القصص.

هيا بنا نبدأ، فالعالم مليء بالقصص التي تنتظر أن تُروى!

الخروف السمين المغرور

قصص قصيرة للأطفال
قصص الحيوانات للأطفال: الخروف السمين المغرور

عاش العديد من الخراف الصغيرة معًا في المزرعة، وعلى الرغم من أن جميع الخراف تبدو متشابهة للغاية، إلا أن الحقيقة أنها كل خروف كان مختلف عن الآخر. بعض الخراف كانت كبيرة وضخمة ولامعة، والبعض الآخر كان أضعف وأكثر هزالًا.

كان أكبر وأسمن خروف في المزرعة يسخر دائمًا من الآخرين.

قال لهم ذات مرة: يا لهذه الخراف الصغيرة.. إنكم كيس من العظام!

كانت الخراف الصغيرة والأقل قوة تشعر بالحزن بسبب هذه السخرية. ورفضوا ينظرون إلى أنفسهم في زجاج الأبواب والنوافذ التي تحيط بهم. لكن كانوا يحاولون رفع معنويات بعضهم البعض.

قال أحدهم للباقين: لدينا ميزات كثيرة.. لا تشعروا بالحزن.. وسيأتي اليوم الذي تعرفون هذه الميزات.

جاء العيد، وأراد المزارع صاحب المزرعة الذي يعتني بالخراف أن يذبح أحدهم. دخل المزرعة ونظر إلى الخراف باهتمام. وبعد فترة قصيرة اختار أكبر وأسمن خروف لذبحه. وفي تلك اللحظات كان الخروف ينظر إلى زملائه الهزال بندم. وأدرك أنه لو كان مثلهم هزيلًا لما اختاره المزارع.

أمسك المزارع بالخروف السمين وعندما وصل إلى باب المزرعة توقف قليلًا. ثم فكر للحظات. وترك الخروف يعود مرة أخرى إلى مكانه. لحسن الحظ غير المزارع رأيه، ولم يأخذ أي خروف من المزرعة، وقرر أن يذبح بقرة. ومنذ لك الحين أدرك الخروف السمين المغرور أن المظاهر يمكن أن تكون خادعة، وقرر أن يتصرف بلطف مع جميع زملائه في المزرعة.

الفأر الصغير الذي حلم بالطيران

قصص أطفال مكتوبة
قصة الفأر الذي حلم بالطيران

ذات يوم كان هناك فأر صغير يقضي كل وقت فراغه خارج المنزل. يراقب الطيور المختلفة التي تحلق في السماء. لم يكن لديه هواية أخرى يفعلها. لقد أراد أن يطير.

قال الفأر الصغير لنفسه: لابد أن الأمر رائع جدًا.

أصبح الفأر مهووسًا بفكرة الطيران. جلس يفكر كيف يمكنه أن يطير مثل الطيور التي يراها. توصل لفكرة وهي جمع الريش الذي يقع من الطيور على الأرض. وبدأ في تنفيذ فكرته على الفور. حصل على ما يكفي من الريش ليحقق حلمه الذي طال انتظاره. قام بصنع جناحين جميلين وكبيرين من الريش الثمين الناعم. ثم ربطهما بحزام وجده في سلة المهملات. واستطاع تثبيت الريش على ظهره. وبعد ذلك تسلق أعلى فرع شجرة وجده.

صاح الفأر الصغير بحماس: كل شيء جاهز.. الآن سوف أطير.

قفز الفأر من أعلى الشجرة. حاول تحريك الجناحين، لكنه سقط على الأرض. بدأ يصرخ من الألم. وعرف أن خطته لم تنجح. بحثت عنه أمه في كل مكان. وجدته يجلس على الأرض وهو يصرخ. حملته إلى المنزل،

سألته أمه: ماذا حدث لك يا صغيري؟

قال لها: أردت أن أطير مثل الطيور.. وبعد أن صنعت جناحين سقط على الأرض، وتكسرت قدمي وأسناني.

أخبرته أمه أن كل شخص مختلف عن الآخر، وله ما يميزه. وكان الفأر الصغير مستلقيًا على السرير لأسابيع لا يستطيع الحركة. كان يحلم بالركض من مكان لآخر كما كان يفعل دائمًا. ويريد أن يتناول الكثير من الجبن، ولكنه لا يستطيع الآن.

كان الفأر الصغير يرى أصدقائه يركضون من هنا لهناك، ويلعبون ويمرحون، ولكنه لا يستطيع. حزن الفأر وأدرك أنه تصرف تصرفًا سيئًا، ولم يقدر ما لديه. وبعد مرور الوقت تعافى تمامًا. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن الجري والقفز. لقد كان سعيدًا لكونه فأرًا. وفي أوقات فراغه استمر في مراقبة طيوره المفضلة بكل سرور.

الطائر وفرس النهر

قصص عربية للأطفال
قصص الحيوانات للأطفال: قصة الطائر وفرس النهر

في بحيرة جميلة وهادئة عاشت عائلة من أفراس النهر الكبيرة. كان أصغرهم يسمى تامبا. لاحظ تامبا كل يوم أن بعض الطيور الصغيرة تجلس على أفراس النهر وتأكل الحشرات الموجودة على جسدها. وفي أحد الأيام، عندما كان تامبا بمفرده، اقترب منه طائر

وقال له: صباح الخير، اسمي ترينكو. لقد جئت لأطلب إذنك لأكل الحشرات الموجودة على ظهرك.

تعجب تامبا وسأله: إذن مني؟

قال ترينكو: نعم، لا ينبغي لأي طائر أن يهبط على فرس النهر دون أن يطلب إذنه أولًا.

قال له تامبا: من فضلك عد غدًا، يجب أن أسأل والدتي.

سأله ترينكو: لماذا عليك أن تسأل والدتك؟ ألا يمكنك أن تقرر ذلك بنفسك؟

أجابه تامبا: لا، يجب أن أسأل والدتي أولًا.

قال ترينكو: ألا ترى أن جميع أفراس النهر تسمح للطيور بتنظيف ظهورها.

رد عليه: نعم، لقد رأيت ذلك.

قال الطائر: إذًا، لا تحتاج إلى طلب الإذن من والدتك لتنظيف ظهرك.

لم يجد تامبا ما يرد به على الطائر فقال: حسنًا… لا أعرف.

قال له ترينكو: هيا، دعني أنظف ظهرك، لديك بعض الحشرات التي تبدو لذيذة جدًا، ألا تزعجك هذه الحشرات؟

قال فرس النهر: الحقيقة هي أنهم لم يضايقوني بعد، لكن بعد أن ذكرت ذلك، بدأت أشعر أنهم يضايقونني قليلاً.

شعر الطائر بالانتصار وقال له: أرأيت؟ يجب عليك إزالتهم على الفور! إذا لم تفعل ذلك فيمكن أن يؤذوك. وهذه هي مهمتنا، تنظيف ظهور أفراس النهر. أنت ستعطيني الإذن، أليس كذلك؟

رد عليه تامبا: حسنًا… لا أعرف… من الأفضل أن تعود غدًا.. وسأخبرك بما قالته لي والدتي.

غادر ترينكو منزعجًا بعض الشيء، لأن جميع أفراس النهر سمحت للطيور بتنظيفها. لكن تامبا لم يرغب في السماح له بتنظيف ظهره. وكان به حشرات كبيرة وسمينة!

ذهب تامبا إلى والدته.

قال لها: أمي، إذا أتى إليّ طائر وطلب الإذن بتنظيف ظهري، هل يمكنني أن أقول نعم؟

سألته الأم: هل طلب أي طائر إذنك؟

قال: نعم، ولكني أخبرته أن يعود غدًا، لأنه كان عليّ أن أطلب الإذن منكِ أولًا.

سألته: وماذا قال لك الطائر؟

أجابها ترينكو: لقد أراد تنظيف ظهري من الحشرات، وعندما أخبرته أنني يجب أن استشير والدتي، كان منزعجًا.

فرحت الأم وقالت له: لقد قمت بعمل جيد جدًا يا صغيري، صحيح أن جميع أفراس النهر البالغة تسمح لبعض الطيور بتنظيفها، لكن جلدك لا يزال رقيقًا للغاية، وإذا قام طائر بتنظيف ظهرك فسوف يؤذيك منقاره.

قال لها: لم أكن أعرف ذلك.. وأعتقد أن الطائر لا يعرفه أيضًا.

قالت له الأم: الشيء المهم هو أنك فعلت الشيء الصحيح وجئت لتسألني، أنت فرس نهر ذكي جدًا.

أدرك تامبا أنه لا يجب أبدًا أن نفعل الأشياء لمجرد أن الجميع يفعلها، يجب أن نطلب دائمًا من والدينا معرفة ما إذا كان ذلك جيدًا أم سيئًا بالنسبة لنا.

السمكة الصغيرة والفأر الحكيم

قصة تربوية قصيرة
قصة السمكة الصغيرة والفأر الحكيم

كان ياما كان في أعمق جزء من البحر تعيش سمكة صغيرة مليئة بالألوان الجميلة مع وجود بقع صغيرة على جلدها. كانت والدتها تحبها كثيرًا. أرادت لها أن تذهب إلى المدرسة لتتعلم. ولكنها كانت تريد اللعب دائمًا، ولا تريد الذهاب للمدرسة.

قالت لها أمها: يا سمكتي الصغيرة، إذا لم تذهبي إلى المدرسة فلن تتعلمي كيفية تجنب الوقوع في شباك الصياد.

لكن السمكة الصغيرة كانت تضحك على أمها وتقول لها:

يا أمي.. دعيني استمتع وأتمكن من السباحة بمفردي.

وضعت والدتها الزعانف على رأسها وتركتها تبحر. ولم تستطع أن تمنعها من ذلك. تجولت السمكة الصغيرة السعيدة في البحر. وفي أحد الأيام وجدت جمبري صغير لا يتحرك من مكانه، فأدركت أنه سهل اصطياده، وركضت إليه.. لقد كان طعامًا شهيًا للغاية، لكن بعد أن أكلته لم تتمكن من الحركة. لقد وقعت في شباك صياد.

كانت خائفة للغاية. حاولت الهروب، ولكنها كانت محاصرة. ثم شعرت بشيء صلب يسقط عليها.

سمعت صوتًا هامسًا يقول: أوه.. سمكة أخرى صغيرة وقعت في الفخ.

نظرت السمكة الصغيرة إلى مصدر الصوت. وجدت فأرًا صغيرًا.

قال لها وهو يبتسم: ألا يجب أن تكوني في المدرسة؟ أنت أصغر من أن تمشي بمفردك في هذا البحر العظيم.. يجب أن تذهبي للمدرسة لتتعلمي كيفية تجنب الوقوع في مثل هذا الفخ.

تذكرت السمكة الصغيرة كلام والدتها التي كانت تقول مثل ما يقول الفأر. نظرت إلى الفأر الصغير بخوف شديد، وبدأت بالبكاء، تريد العودة إلى أمها.

هدأها الفأر وقال لها بأنه يستطيع إنقاذها بشرط أن تذهب لتتعلم. وعدته السمكة الصغيرة بأنها سوف تدرس بجد. ولن يحدث لها أي من ذلك مرة أخرى لأنها ستكون ذكية جدًا. فرح الفأر بذلك. ثم قضم الشباك بأسنانه وأطلق سراحها. وطلب منها العودة إلى بيت أمها لتستريح. قفزت السمكة الصغيرة في الماء وودعت صديقها الفأر وشكرته.

وصلت السمكة الصغيرة إلى المنزل، لتجد والدتها قلقة للغاية. وعندما رأتها فرحت وأعطتها قبلات كثيرة، ووعدتها بأن تذهب للمدرسة وستكون ذكية للغاية. أعطتها أمها السعيدة المزيد من القبلات وأخبرتها أنها أعدت لها الجمبري. فرحت السمكة الصغيرة بهذا الأمر، وعندما سألتها أمها عن سبب تغير حالها..

قالت لها: أخبرني بذلك الفأر الحكيم.

الأرنب الحزين وسر السعادة

حكايات خيالية
قصص الحيوانات للأطفال: حكاية الأرنب الحزين وسر السعادة

عاش أرنب صغير اسمه كاي في غابة جميلة محاطة بالزهور والأشجار. كان كاي سعيدًا دائمًا. يقفز من مكان إلى آخر مع الحيوانات الأخرى في الغابة. ولكن في أحد الأيام تغير شيء ما. ولم يشعر برغبة في اللعب على الإطلاق. كان كاي يشعر بالحزن، ولم يجد سببًا له، ولم يعرف ماذا يفعل. لم يكن لديه رغبة في استكشاف الغابة كعادته، وكل ما شعر به هو الانزعاج.

عندما جاء إليه أصدقاؤه للعب معه لاحظوا حزنه. سألوه بسرعة عما حدث له.

قال لهم كاي وهو يبكي: لا أعرف لماذا أشعر بالحزن الشديد؟ أشعر وكأن سحابة رمادية غطت قلبي ولا أستطيع التخلص منها.

جلس أصدقاؤه بجانبه يستمعون إليه باهتمام.

ثم قالوا له: كاي.. نشعر جميعًا بالحزن في بعض الأحيان، وهذا أمر طبيعي، لكن ليس عليك التغلب عليه بمفردك، لأننا سنكون دائمًا هنا لمساعدتك حتى تتغلب على الحزن.

بدأ الجميع بالتفكير في طرق لمساعدة كاي للتخلص من السحابة الرمادية الثقيلة التي تضغط عليه. اقترحت عليه البومة الحكيمة أن يكتب أو يرسم ليعبر عما بداخله ويخرجه. واقترحت الفراشة الزرقاء أن يحيط نفسه بالأشياء التي تسعده، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو ربما قراءة كتاب ممتع. وأوصاه السنجاب بممارسة الرياضة للتخلص من التوتر والقلق. واقترح الذئب الماكر على كاي أن يتحدث كثيرًا مع الآخرين للتنفيس عن مشاعره ومشاركتها متى أراد، وبالتالي تصبح السحابة أقل كثافة في كل مرة.

حاول كاي أن يتبع كل هذه النصائح ويفعلها بعناية. بدأ يشعر بالتحسن شيئًا فشيئًا. كان يكتب في يومياته. ويحيط نفسه بالأشياء التي يحبها. ويتحدث مع جميع أصدقائه وعائلته عن شعوره. ويلعب كثيرًا في الغابة ويمارس أكبر قدر ممكن من التمارين الرياضية. وشعر كاي أن سحابته بدأت تختفي، وأنه يستعيد حالته المعتادة من الفرح، هذه الحالة التي كان كاي يتميز بها.

أدرك كاي والحيوانات الأخرى في الغابة بمرور الوقت أن الشعور بالحزن أمر طبيعي وأننا جميعًا نحزن في مرحلة ما. وأن المهم حقًا هو أن نكون قادرين على إدراك وجود تلك السحابة الرمادية وتعلم كيفية إدارتها والعمل على التخلص منها. لقد استكشفوا الغابة معًا، وتبادلوا الضحك، والاعترافات، واللحظات التي لا تُنسى… وعلى الرغم من وجود أيام أكثر حزنًا في الغابة، إلا أن السعادة كانت تظهر دائمًا من جديد. وتبدو في كل مرة أكثر إشراقًا من السابقة. وأدرك كاي المرح والسعيد دائمًا أن الحزن هو مجرد جزء آخر من الحياة وأن الصداقة هي أفضل أداة لإنهائه.

خطة الكلب الذكي

حكايات الحيوانات
قصص الحيوانات للأطفال: قصة خطة الكلب الذكي

في يوم من الأيام كان هناك زقاق يعيش فيه العديد من الكلاب والقطط. حيث شكلوا مجتمعًا هناك لدعم بعضهم البعض. كل يوم، تخرج الكلاب والقطط بحثًا عن الطعام، وفي الليل تعود إلى الزقاق. وعندما لا يتمكن كلب أو قطة من العثور على طعام، يشارك معه الآخرون طعامهم حتى لا يجوع. وهكذا استمرت الحياة سعيدة، حتى جاء يوم إلى الزقاق كلب أكبر من الكلاب الأخرى. لقد كان أيضًا أكثر غضبًا وشراسة، لدرجة أنه بدا مثل الذئب تقريبًا.

فور وصوله قال للجميع: ابتداءً من اليوم، يجب عليكم جميعاً أن تحضروا لي الطعام. ومن لا يفعل ذلك سينال مني أقصى العقاب..

ثم نبح بصوت مخيف وعالٍ أخاف كل الحيوانات.

فعل الجميع ما طلبه الكلب الكبير في الليلة الأولى. ولكن عندما أعطوا ذلك الكلب الطعام، انتهى الأمر بجميع سكان الزقاق الآخرين إلى الجوع الشديد. وبعد أن نام الكلب الكبير، اجتمعت كل الكلاب والقطط الموجودة في الزقاق معًا لمعرفة ما يجب عليهم فعله لحل هذه المشكلة الخطيرة.

قال أحد الكلاب: لا يمكننا أن نسمح لهذا الكلب الضخم أن يأخذ طعامنا.. علينا أن نفعل شيئًا حيال ذلك.. غدًا سأواجهه!

وافقت جميع الحيوانات الأخرى، وشجعته على مواجهة الكلب الضخم الوقح. وفي صباح اليوم التالي

قال لهم الكلب الغاضب: أتمنى أن تحضروا لي المزيد من الطعام اليوم، لأنني لازلت جائعاً. وأتمنى أن يكون طعامًا لذيذًا، لأن طعام الأمس كان مثل القمامة!

قال الكلب الذي أراد مواجهته: لا يجب أن تتحدث معنا بهذه الطريقة.

اقترب منه الكلب الكبير. وأطلق زئيرًا عاليًا اهتزت على إثره المباني، وسقطت الأوراق من الأشجار، ثم خدشه بمخالبه القوية فأصابه. وهكذا، اختفت كل شجاعة الكلب الشجاع. وعاد الجميع إلى إعطاء طعامهم للكلب الجديد. ومع فشل المهمة اعتقدت الكلاب والقطط في الزقاق أنه لا يمكن فعل أي شيء ضد هذا الشرير، لأنه سينبح دائمًا ويمكن أن يقتلهم فهو أقوى منهم.

وفجأة ظهر من العدم كلب صغير الجحم، ولكن لديه ذكاء شديد. همس للجميع وأخبرهم أن لديه خطة يمكن أن تخلصهم من هذا الكلب الشرير. ظهر الانتباه على الجميع، واستمعوا إليه باهتمام، وبعد أن انتهى من حديثه وافق الجميع على هذه الخطة. وفي الليلة التالية بدا الكلب الغاضب أكثر جوعًا من أي وقت مضى. وعندما رأى الأكياس التي وضعوا فيها الطعام أخذها كلها، دون الحاجة إلى الانتظار، ولكنه عندما فتح الأكياس ليأكل بدأ بالصراخ:

أوه! أوه! إنهم يعوضنني!

كانت خطة الكلب الذكي هي أن يتعاون مع النحل الذي يعيش معهم في الزقاق. ولم ترفض هذه الكائنات الصغيرة مساعدة الحيوانات الأخرى. اختبأ النحل في أكياس الطعام. ثم أغلقت الكلاب والقطط الأكياس، وعند فتحها بدأ النحل في لدغ الكلب الشرير حتى بدأ يركض إلى خارج الزقاق. وبهذه الطريقة تمكنت الكلاب والقطط في الزقاق من العيش بسلام مرة أخرى وتعلمت درسًا قيمًا أن أكبر وأصعب العقبات يمكن التغلب عليها مهما كانت قوتنا ومهما كان حجمنا.

شجاعة زوي في الغابة

قصص الحيوانات للأطفال
قصص الحيوانات للأطفال: حكاية الأفعى زوي

كانت زوي أفعى صغيرة تعيش في غابة جميلة تضم الكثير من الحيوانات المختلفة. وكان منزلها عبارة عن قطعة خشب جافة قديمة في المستنقع، عليها عاشت زوي مع والدتها وأربع من أخواتها الأصغر سناً. كل صباح، وفي وقت مبكر جدًا، كانت تذهب إلى المدرسة مع جميع الحيوانات الأخرى في الغابة.

أحبت زوي الذهاب إلى المدرسة كل يوم، على الرغم من أنها لم يكن لديها العديد من الأصدقاء، لكنها كانت مستمتعة بتعلم أشياء جديدة مع معلمتها. وفي أحد الأيام طلبت المعلمة من جميع الحيوانات تشكيل فرق للعمل في مشروع خاص. تركت جميع الحيوانات الصغيرة مقاعدها وتجولت في الفصل بحثًا عن حيوانات أخرى لتشكيل فرق العمل الخاصة بها. ذهبت الأرانب مع الأرانب، والضفادع الصغيرة مع الضفادع الصغيرة والقنادس الصغيرة التقت بنوعها الخاص أيضًا.

لكن بعد البحث الطويل لم تتمكن زوي من العثور على أي شخص لفريقها. حاولت زوي الانضمام إلى الضفادع أولاً، لكنهم أوقفوها قائلين:

“لا، لدينا فريق كامل بالفعل”.

لم تكن الضفادع الصغيرة تريد زوي في فريقهم، لأن زوي ليست قادرة على القفز من شجرة إلى أخرى مثلهم، لذلك لن تتمكن من مساعدتهم في مشروعهم.

لم تستسلم زوي واقتربت من القنادس الصغيرة، التي رفضت زوي أيضًا قائلة:

“لا، لدينا بالفعل فريقنا الكامل”.

والقنادس لم تكن تريد زوي لأنها لم يكن لديها أذرع لتبني بها. وفي محاولة أخيرة، اقتربت زوي من الأرانب التي كانت تقفز من جانب إلى آخر وهي تضحك دون توقف. وهذا ما جعل زوي تعتقد أنهم سيرفضونها أيضًا، لأن الأرانب يمكنها القفز وهي لا تستطيع ذلك. لكنها قررت التحدث معهم.

همست زوي وهي تخاطب الأرانب: مرحبًا.

ابتسم اثنان منهم، ودعا زوي إلى دائرتهم الصغيرة بعلامة انحناء لطيفة. ومع ذلك، قال أرنب ثالث وهو يوقف زوي:

“لا.. أمي تقول أن الثعابين ليست جيدة، لذلك لا أريدك في فريقي.. أنتِ خطيرة”.

جعلت هذه الكلمات زوي تشعر بالحزن الشديد وتخلت أخيرًا عن بحثها عن فريق لمشروعها. ولم تعرف زوي ماذا تفعل. عادت إلى المنزل وهي تفكر في القيام بالمشروع بمفردها، دون أي مساعدة. وافترضت أن معلمتها لن تمانع ذلك. لكن، وهي في طريقها إلى المستنقع، سمعت زوي صوتًا جعلها ترتجف، كما لو كان هناك شخص ما في خطر. زحفت زوي نحو المكان الذي يأتي منه الصوت ورأت أرنبًا صغيرًا يركض محاولًا الاختباء من الثعلب الذي كان يطارده.

أدركت زوي على الفور أن هذا الأرنب هو نفسه من فصلها. وهو الذي رفضها من فريقه لأنه اعتبرها خطيرة، لذلك فكرت في عدم مساعدته، لأنها ظنت أن تدخلها يمكن أن يجعله أكثر خوفًا، ولم ترغب في مواجهة المزيد من المشاكل في الفصل. لكن بينما كانت تفكر في ذلك، رأت كيف كان الثعلب يقترب أكثر فأكثر من الأرنب، ولم يعد هناك مكانًا للأرنب ليذهب إليه.

توقفت زوي عن التفكير. وزحفت مسرعة نحو الأرنب. ولفت جسدها حوله لحمايته من الثعلب الذي ارتعد عندما رأها وهرب سريعًا.

بكى الأرنب الصغير وقال لها: لماذا تساعديني؟

أجابته زوي بصراحة: لا أعرف.. أمي تقول دائمًا أنه إذا كان شخص ما في خطر عليك مساعدته، وهذا ما فعلته.

قال لها: لكنني كنت وقحًا معكِ في المدرسة.

قالت زوي: لا يهم، أردت فقط المساعدة. تقول أمي أنه لا ينبغي لنا أن نحكم على أي شخص بسبب أخطائه أو حقيقته.

وبعد تلك الكلمات قامت زوي بفك جسدها وتركت الأرنب يذهب. وقبل أن يذهب قال لها:

أنا آسف جدًا، لأنني حكمت عليكِ دون أن أعرفك حقًا. هل تريدي أن تكوني جزءً من فريقنا في المدرسة؟

قبلت زوي اعتذاره وهي تبتسم وتتقبله بسعادة. وأدرك الأرنب أن الأمر لا يتعلق بالمساواة أو الكمال، ولكن بمعرفة كيفية التناغم والتعايش معًا.

مغامرة الفأرين الصغيرين

قصة قصيرة
قصص الحيوانات للأطفال

في يوم من الأيام، كان هناك فأران صغيران يعيشان في حفرة صغيرة مريحة بصحبة والدتهما. لم ينقصهم أي شيء. كان الفأران يشعران بالدفء، ولديهما الكثير من الطعام، ويحميهما منزلهما الصغير من المطر والبرد ايضًا. ولكنهما لم يكونا سعداء أبدًا، خاصة عندما يحين وقت النوم. وكلما قالت لهما والدتهما أن عليهما النوم يغضبان، ولا يريدان أن يناما مبكرًا.

ذات يوم قرر الفأران أن يخدعا والدتهما وتظاهرا أنهما نائمين، وبعدما خرجت الأم ذهب الفأران الصغيران للتجول في الغابة ورؤية أصدقائهما، وبعد فترة سيعودان إلى النوم. لكنهما وجدا جميع أصدقائهما نائمين، لذا قررا التجول في الغابة والركض هنا وهناك.

تجول الفأران الصغيران بعيدًا عن المنزل، وفجأة اكتشفا أنهما لا يعرفان طريق العودة. لقد تاهوا في الغابة، وعندما بدأت السماء تمطر شعرا بالخوف الشديد والبرد. اقتربا من بعضهما البعض لتدفئة أنفسهما ولكي يشعرا ببعض الأمان. وفجأة في منتصف الليل والصمت الذي عم الغابة، ظنا أنهما سمعوا صوتًا. تساءلًا:

هل يمكن أن يكون صوت أوراق الشجر التي تحركها الرياح؟ أم يمكن أن تكون قطة كبيرة ومخيفة تريد مطاردتهم؟

اقترب الصوت أكثر، وظهر عليهما الرعب والخوف، وفجأة ظهرت من وراء شجرة أمهما التي كانت تبحث عنهما طوال الليل. ركضا إلى أمهما. ثم حملتهما الأم إلى المنزل. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد أي من الفأرين الصغيرين يشتكي مرة أخرى عندما يحين وقت النوم. لقد شعرا براحة شديدة في المنزل، تحميهما أمهما ويستمتعان بكل شيء في منزلهما الصغير، حتى أن مجرد الدخول إلى سرير دافئ بدا وكأنه فكرة رائعة، وكانا على حق.

وأخيرًا أدرك الفأران أن عصيان والدتهما يمكن أن يكون له عواقب غير سارة للغاية، وكان لديهما متسع من الوقت خلال النهار للاستمتاع مع أصدقائهما، وألعابهما التي تسليهما. لقد فهما أن البقاء في المنزل ليس أمرًا مملًا، ولكنه أفضل مكان في العالم.

كيكو والأسد العملاق

عالم حيوانات الغابة
قصص الحيوانات للأطفال: حكاية الأسد والفأر

كان الأسد العملاق ليو يحكم الغابة. عندما يزأر يرعب حتى الأشجار. كانت تخاف منه جميع الحيوانات في الغابات حتى الفيلة والزرافات العملاقة، وحتى الأسماك في البحيرات. يبدو أن جميع من في المملكة يخافون من ليو. وكان ليو في الحقيقة أسدًا سيئًا للغاية. يضحك دائمًا عندما تهرب منه الحيوانات وهي خائفة. وتترك له كل الطعام اللذيذ الذي حصلوا عليه بجهدهم وعملهم الشاق. هذا الظلم لم يعجب أحد من الحيوانات.

وفي أحد الأيام قررت الحيوانات أن تشكل مجموعة للدفاع عن أنفسهم من الأسد. لكنه كان كبيرًا وقويًا وخطيرًا، وعندما واجهوه ركضوا جميعًا، لأنه اعتقدوا أنه سيأكلهم.

ظل الوضع هكذا لفترة طويلة، حتى قرر فأر صغير متواضع أن يخلص الحيوانات من هذه المشكلة. كان فأرًا صغيرًا، مثل حبة الأرز، لكنه كان شجاعًا جدًا. كان اسمه كيكو. وعندما تحدث إلى الحيوانات وقال لهم أنه سيواجه الأسد العملاق ضحكوا عليه وسخروا منه.

قالت الحيوانات: كيف ستواجهه؟ هل أنت مجنون؟ سوف يأكلك دون أن يمضغك!

هكذا قالت له الحيوانات، لكن الفأر الصغير لم يهتم بأي شيء، لأنه كان متأكدًا تمامًا من قدرته على هزيمة الأسد.

بدأت الشائعات تنتشر في كل مكان، ووصلت في النهاية إلى الأسد نفسه، الذي ضحك أكبر ضحكة ممكنة.

وقال: فأر؟ ضدي أنا؟ لابد أن هذا خبر غير صحيح.. من سيجرؤ على قتال أشجع وأقوى حيوان في العالم كله؟ يجب أن يكون هذا الفأر مجنونًا!

استعد كيكو ليوم المواجهة. حذره أصدقاؤه من الذهاب إلى المكان المتفق عليه، لأن الأسد يمكن أن يأكله بالكامل. لكن كيكو كان يغطي أذنيه دائمًا، ولا يستمع لأحد. وفي اليوم المتفق عليه غادر بهدوء، لأنه كان يعلم أنه لن يقاتل.

لم يصدق أحد أن الفأر الصغير يمكن أن يحظى بفرصة أمام وحش أسنانه بحجم موزة. وعندما بدأت المواجهة، رأى كيكو الأسد وهو يفتح فمه ويستعد لأكله.

رفع كيكو يده ليوقف الأسد.

ثم قال له: أنت تشعر بالوحدة الشديدة، أليس كذلك؟!

توقف الأسد للحظة وطلب منه أن يكرر ما قاله. كرر كيكو ما قاله. لكن ليو لم يفهم ما يقصده هذا الفأر الصغير.

قال له كيكو: انظر حولك ستجد كل هؤلاء الحيوانات بجانبك، لكن لا أحد يحبك، لأنك تخفيه. وهذا ما حققته بموقفك المخيف. ألا تريد أن يكون لديك أصدقاء؟

هذا الكلام جعل الأسد يفكر كثيرًا. وأصبح حزينًا، لأنه علم أنه لا يمتلك أصدقاء، وأن الفأر الصغير على حق تمامًا. ولا يتذكر آخر مرة عانقه أحد أو جلس يتحدث معه أو حتى يلعب معه، لأن الجميع يخاف منه. لذلك أخفض رأسه واستسلم.

لم يصدق أحد أن كيكو هو الذي جعل أسد الغابة الشرس يستسلم أخيرًا. لكن كيكو لم يحتفل بأي انتصار، بل اقترب من ليو وعانقه بشدة. ومنذ ذلك الوقت أصبح ليو صديقًا لجميع حيوانات الغابة، وعاشوا معًا في سلام.

ليندا والكلب الجائع

قصص تربوية للأطفال
قصص الحيوانات للأطفال: حكاية ليندا والكلب الجائع

كانت ليندا كلبة صغيرة جدًا تعيش مع والديها. وفر لها والداها كل شيء، وأحباها كثيرًا، لكن ليندا كانت كلبة متمردة على كل شيء. وكانت ترفض الاستماع إلى والديها، وتقف في وجههما وتتحداهما دائمًا. وفي أحد الأيام بدأ والداها يقلقان عليها، فهي لا تريد أن تأكل أي شيء. وحطمت جميع ألعابها.

سألها والدها: لماذا تتصرفين بهذه الطريقة يا عزيزتي؟

صرخت ليندا في وجهه: لماذا يجب أن آكل عندما يقول الآخرون ذلك؟

وصل رفض ليندا لتناول الطعام إلى حد كبير. مرضت واضطر والداها لأخذها إلى الطبيب ليصف لها بعض الفيتامينات الجيدة حتى تستطيع الجري والنباح من هنا لهناك. لكن ليندا استمرت في التصرف بعناد وتهور.

أصبحت ضعيفة، ولم تستطع الحركة كثيرًا. لذلك عادت إلى الطبيب مرة أخرى. وعند العودة شاهدت ليندا في الطريق كلبًا ضعيفًا يأكل من سلة القمامة.

تعجبت من ذلك، وطلبت من أبيها أن تذهب إليه. وافق والدها، فذهبت إلى الكلب

وقالت له: لماذا تأكل من القمامة؟

قال لها: كان لي أب وأم يعتنيان بي.. لكنهما ماتا في حادثة، ولم يعتني بي أحد. لذا أفتش عن الطعام المتبقي في سلة القمامة حتى لا أموت جوعًا.

فكرت ليندا، وأدركت أنها محظوظة أن لها أب وأم يعتنيان بها. وطلبت منهما أن تحضر هذا الكلب الفقير إلى منزلها لعيش معهم. وافق والداها على ذلك. وحينما قدمت لها أمها الطعام بدأت تأكله بنهم مع صديقها الجديد. وأمضت ليندا وصديقها أيامًا رائعة معًا.

سارا عبر الجبال والوديان الجديدة. ومارسا الرياضية كثيرًا. وتحدثا عن أشياء كثيرة. وعندما عادا إلى المنزل كانا يشعران بالجوع الشديد. طلبت ليندا من والدتها أن تحضر أي طعام وستأكله باستمتاع مع صديقها. وأدركت في النهاية أنها تمتلك الكثير من الأشياء الرائعة، ولكنها لم تكن تعرف قيمتها.

إلى هنا تنتهي قصص الحيوانات للأطفال، ونأمل أن تكون قد أعجبتكم هذه الرحلة، كما نرجو أن يتعلم منها الأطفال العديد من القيم الأخلاقية.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

‫2 تعليقات

  1. قصص جميلة وسلسة وفي كل قصة درس وعبرة. أكثر قصة اعجبتني هي الطائر ترينكو وفرس النهر تامبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!