أفضل قصص الأطفال القصيرة لغرس القيم الأخلاقية

You are currently viewing أفضل قصص الأطفال القصيرة لغرس القيم الأخلاقية
قصص هادفة للأطفال

لا يمكننا زرع القيم في الأطفال من خلال التلقين، ولكن يمكن نقلها عبر رواية قصص الأطفال القصيرة ووضع القيمة موضع التنفيذ داخل القصة في ظروف مختلفة. فالقصص ليست مجرد حكايات مسلية، بل هي وسيلة تعلم رائعة تظل مع الطفل طوال حياته. تسمح القصص القصيرة ذات القيم للأطفال بالاندماج بشكل أفضل في المجتمع، وتساعدهم على التواصل الاجتماعي بشكل أفضل مع الآخرين والسير بخطى واثقة نحو مستقبل مليء بالأمل والتوازن والاحترام. في السطور التالية نقدم مجموعة من القصص الهادفة للأطفال لمساعدتهم على التعلم.

أهمية قصص الأطفال في زرع القيم

ينصح الخبراء بالقصص التي تنقل القيمة بوضوح، ويجب أن تحتوي القصص على مفردات ملائمة لهم وفقاً لعمرهم[1]، مع العلم أن العمر المناسب لبدء القراءة مع الأطفال الصغيرة منذ لحظة دخوله العام الثاني[2]. ومن المهم كذلك أن تتكيف القصة مع عمر الطفل واحتياجاته خلال مراحل حياته المختلفة.

يمكن تعليم الأطفال في السنوات الثلاث الأولى قيم مثل المشاركة، ومسؤولية إعادة تنظيم ألعابه، وعدم قول الأكاذيب[3]، وعندما يصل الطفل إلى سن المدرسة سيكون هذا هو الوقت المناسب لمساعدته على الاندماج في العالم والتواصل الاجتماعي الأولي، وفي ذلك الوقت يمكننا تعليمه قيماً مثل التسامح والامتنان وأهمية الصداقة وغيرها[4].

وعندما يندمج الأطفال بالفعل في المدرسة، سيكون من المهم أن تقرأ لهم حكايات أخرى تحتوي على قيم أكثر تعقيداً مثل المساواة والتعاطف والثقة واللطف والمسؤولية. حيث سيكون هذا هو الوقت المناسب لمساعدة الطفل على فهم أن الجهد طويل الأمد هو ركيزة مستقبل كريم.

ولا يجب أن نتخلى عن عادة قراءة القصص خلال فترة المراهقة، حيث تفيد قراءة القصص التي تناسب مرحلة المراهقة في نقل القيم التي تساعدهم في مواجهة مرحلتهم الجديدة، ويهدف هذا النوع من القراءة إلى تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس. وعليك أن تسمح للأطفال بكتابة قصصهم الخاصة، فهي وسيلة نفسية وعقلية رائعة كما يقول علماء النفس لنمو وتطور الشخصية[5]. لقد أطلت عليكم، دعونا نخوض رحلة شيقة مع هذه القصص الهادفة.

لوكي والحوت – قصة عن الشجاعة

قصص قصيرة للأطفال
قصة قصيرة للأطفال – لوكي والحوت

كان لوكي كلباً شجاعاً يعيش على الميناء في منزل صديقه الصياد. أحب لوكي البحر، وعندما يذهب سيده للصيد، كان أول من يقفز داخل القارب. وفي ذات ليلة جلس لوكي في القارب حينما فاجأتهما عاصفة. كان المطر غزيراً للغاية، واصطدمت موجة بالقارب، واضطر الاثنان إلى التماسك بشدة لتجنب الانجرار إلى البحر، لكن لوكي لم يستطع الصمود وسقط في الماء.

أظلمت السماء، ومن شدة المطر والرياح لم يدرك الصياد أن كلبه سقط في الماء، وسرعان ما قذفت الريح القارب بالقرب من الميناء بالفعل. أراد الصياد العودة إلى البحر للبحث عن لوكي، لكن يبدو أن العاصفة جعلت هذا الأمر مستحيلاً، وعندما يأس الصياد من الانتظار اضطر للعودة إلى منزله.

شعر الصياد بالحزن الشديد، وكذلك أحس بالذنب لأنه لم يستطع انقاذ كلبه الوفي من الغرق. وعلى الجانب الآخر، قرر لوكي أن يواجه بشجاعة هذه المشكلة الكبيرة التي وُضع فيها. بدأ بالسباحة طويلاً، وعلى الرغم من إنه لم يرى سوى الماء من حوله ولا يوجد مكان يلوح في الأفق أو أي شيء يمسك به، إلا إنه اعتقد أن هز ساقيه بقوة يمكن أن يبقيه على قيد الحياة. وفي تلك اللحظة التي كاد يستسلم فيها لوكي للغرق تذكر أنه لن يرى صياده المحبوب مرة أخرى. وخلال ذلك شعر بشيء يدفعه للخروج من الماء. لقد كان حوتاً عملاقاً وجميلاً.

  • سأله الحوت: لماذا أنت وحيد في وسط البحر؟

  • أجابه الكلب: لأنني سقطت من قاربي وسط العاصفة.

  • قال له الحوت: سآخذك إلى جزيرة قريبة حتى لا تموت غرقاً.

  • شكره لوكي، وقال له: ظننت أنني سأموت في الماء، لكني أود العودة إلى سيدي الصياد حتى لا يشعر بالقلق الشديد.

  • سأله الحوت: وأين يسكن صديقك؟

  • أجاب: بالقرب من الميناء.

  • قال له الحوت: لو كان هذا الرجل صديقك حقاً، لما تخلى عنك وسط العاصفة.

  • رد عليه لوكي: لكنه لم يدرك أنني سقطت في الماء. كان الظلام شديداً وكان الماء يضرب أعيننا، ومن المستحيل رؤية أي شيء. صديقي شخص جيد، وإذا تركتني على الجزيرة كما تقول، فسوف أجد طريقة للعودة إلى الميناء، حتى لو سبحت مرة أخرى في البحر.

  • قال الحوت: لا بأس، سآخذك إلى الميناء. والتفت الحوت نحو أخواته وقال لهم: لنأخذ هذا الكلب إلى الميناء!

غيرت مجموعة الحيتان مسارها واتجهت جميعها جنوباً. استلقى لوكي على ظهر الحوت الكبير والجميل وأدار أنفه في مهب الريح حتى تحركت أذناه مثل الأجنحة. حتى وصلوا أخيراً إلى الميناء ليلاً.

  • قال له الحوت: لا يمكنني التقدم أكثر من ذلك يا لوكي، فهو أمر خطير بالنسبة لي يا صديقي العزيز.

  • قال لوكي: لا تقلق يا صديقي. من هنا يمكنني السباحة إلى الشاطئ. شكراً لك على مساعدتي.

قفز الكلب من ظهر الحوت إلى الماء وسبح قليلاً حتى وصل إلى الشاطئ. وعندما داس على الأرض بدأ يركض حتى وصل إلى منزله. وبمجرد وصوله، خدش الباب كالمعتاد حتى يعرف الصياد أنه هو. قفز الصياد الذي كان يجلس في الفراش حزيناً جداً وحضن لوكي وعيناه مليئة بالدموع والفرح.

بعد فترة، عاد الصياد وكلبه لوكي إلى أعالي البحار للصيد كل يوم تقريباً. لكن لوكي لم يعد هو نفسه، وكان يضيع في أفكاره، وهو ينظر إلى الحيتان البعيدة، التي كانت تستقبله في كل مرة يعود فيها بهذه الطريقة، وهي تهز ذيولها وتقفز في اتجاه الريح. شاهد الصياد ذلك المشهد المذهل، واقتنع أن صديقه عاش مغامرة فريدة. لقد كان شجاعاً جداً.

كذبة مريم – قصة قصيرة للأطفال عن الصدق

أدب الطفل
قصة كذبة مريم

الأكاذيب ليست جيدة، لكن في بعض الأحيان قد نميل إلى قول أكاذيب صغيرة لتنقذنا من التوبيخ العرضي، وتخرجنا من المتاعب في ثوانٍ قليلة، وتسهل أشياء كثيرة مثل تلقى الهدايا أو الحلويات أو التدليل. لكن ما هو حقيقي هو أن الأكاذيب لها أرجل قصيرة جداً، ويتم اكتشافها دائماً، ومن هنا يتحول الموقف المحرج الصغير إلى مشكلة كبيرة جداً، ناهيك عن أننا نؤذي الآخرين من خلال الكذب عليهم ولا يثق بنا أحد بعدها. وهذا هو الدرس الصعب الذي كان على فتاة تدعى مريم أن تتعلمه، وكان ذلك بفضل كذبة مروعة أوصلتها إلى مشكلة كبيرة جداً. فماذا حدث؟

تبدأ القصة في أحد أيام المدرسة عندما قامت مريم المشاكسة والشقية التي تحب القيام بالمقالب مع زملائها في الفصل، بجعل صديقتها سارة تبكي، وتغضب منها، وذهبت لتخبر المعلمة عما فعلته معها. طلب المعلمة حضور مريم وعندما واجهتها بفعلتها أنكرت بشدة. شعرت المعلمة أن مريم تكذب عليها، لذا طلبت منها أن تحضر معها والديها يوم الغد، لأنها تريد الحديث معهما.

فكرت مريم في هذه المشكلة، واخترعت كذبة للهروب من هذا الموقف. وفي اليوم التالي سألتها المعلمة عن والديها، فأخبرتها أن أمها مريضة ولا تستطيع النهوض من فراشها، وأن والدها يعتني بها. على الفور شعرت المعلمة بالقلق وسألت مريم عما أصاب والدتها، أجابت مريم: لا أعرف بالتحديد، لكنها لم تستطع النهوض من الفراش ولم يذهب أبي لعمله حتى يعتني بها.

في صباح اليوم التالي سألت المعلمة مريم باهتمام شديد إذا كانت والدتها تحسنت صحتها، فأجابت: لسوء الحظ، لا اعتقد أنها تستطيع المجيء إلى المدرسة هذه الأيام.

الأكاذيب أرجلها قصيرة

عندما علم زملائها بمرض والدتها انطلق كل واحد فيهم إلى مواساتها وتدليلها ومحاولة إضحاكها. وعندما رأت مريم ذلك شعرت بالسوء قليلاً من كذبتها، لكنها في أعماقها كانت تحب هذا التدليل، لذلك لم يكن هناك ضرر بالنسبة لها في الاستمرار مع هذه الكذبة لبعض الوقت. لكن سرعان ما كبرت الكذبة، وأصبحت مثل كرة الثلج المتدحرجة، واعتقد الجميع أن والدة مريم مريضة للغاية ولا تخرج من منزلها. لذلك شعر الجميع بالقلق عليها. وكما يحدث دائماً مع الأكاذيب ظهرت الحقيقة ذات يوم.

كان ذلك في اليوم الذي قابلت فيه معلمة مريم والدتها في السوبر ماركت. وعندما سألتها عن صحتها، أجابت الأم: لم أمرض منذ فترة طويلة.. أنا قوية مثل شجرة البلوط! كشفت تلك الجملة كذبة ماريا المروعة. وفي اليوم التالي بدأت المعلمة في النداء على الطلاب بأسمائهم لتسجيل الغيابات، وعندما نادت اسم مريم، سألتها عن والدتها، وعادت مريم للكذب مرة أخرى. قالت لها المعلمة بانزعاج: هل هذا حقيقي يا مريم؟!

أجابت الفتاة بارتباك: نعم.

وبعد لحظات غادرت المعلمة الفصل، وعندما عادت كانت المفاجأة هائلة للجميع، حيث دخلت والدة مريم الفصل خلفها. بدت مستاءة للغاية، وفي تلك اللحظة انتهزت المعلمة الفرصة لتعليم الجميع درساً مهماً عن أهمية الصدق:

“الأكاذيب سيئة ولها أرجل قصيرة جداً. إنها تؤذي من نحبهم، وينتهي بها الأمر إلى جعل الموقف أسوأ، لأن الحقيقة تظهر دائماً بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه”.

لم يدرك أي من زملائها ما حدث، لأنهم اعتقدوا أن والدة مريم قد شفيت أخيراً، لكنهم تعلموا في ذلك اليوم أن الكذب ليس خياراً جيداً أبداً. مريم، من جانبها، التي كانت تعرف جيداً ما الذي تتحدث عنه معلمتها، ذهبت للاعتذار لوالدتها ومعلمتها في نهاية الفصل، متعهدة بعدم الكذب مرة أخرى. كان هذا الاندفاع بمثابة درس كافٍ لمريم، التي رأت في وجه والدتها حقيقة أن إيذاء شخص ما بالكذب لا يستحق كل هذا العناء.

الفراشة الصغيرة – قصة قصيرة للأطفال عن الصداقة

قصص قصيرة للأطفال
الفراشة الصغيرة

ذات مرة كانت هناك فراشة صغيرة حلقت عبر المروج الخضراء. كانت لطيفة وحساسة، والأجمل بين الفراشات. لعبت الفراشة الصغيرة مع النباتات والحشرات في الحديقة الجميلة التي تعيش فيها. لكن لم تكن سعيدة بحياتها، فلقد كانت تريد العيش في الجبال الزرقاء التي تلمحها من بعيد.

ذات يوم من الأيام وبعد الكثير من التفكير قررت الفراشة أن تطير وتترك حياتها ومنزلها وحديقتها لتذهب إلى الجبال. خلال تحليقها من زهرة إلى وهرة التقت بطائر صغير منحها ابتسامة كبيرة أثناء مرورها.

  • قالت له: صباح الخير.

  • أجابها الطائر: صباح الخير يا فراشتي الصغيرة.

  • نظرت إليه الفراشة وقالت له: أيها الطائر الصغير، ما الذي أصاب عينك اليمنى؟

  • قال لها وهو يتألم: لقد دخل فرع صغير في عيني ولا أستطيع الرؤية جيداً. هل يمكنكِ مساعدتي في إزالته؟ 

  • أجابته: بالطبع، واقتربت من الطائر الصغير وأزالت الفرع من عينه.

  • شكرها الطائر، وقال لها: الآن أرى جيداً.. قولي لي إلى أين أنتِ ذاهبة؟

  • أجابته الفراشة: أنا ذاهبة إلى الجبال الزرقاء.

  • قال الطائر: ولكن ألا ترى أيتها الفراشة الصغيرة أن الجبال بعيدة جداً؟ وأنت ما زلت صغيرة جداً ولن تنجحي في رحلتك.

  • قالت الفراشة: إنني أستطيع الوصول إليها، فهي جبال جميلة جداً، وأريد بكل قوتي أن أعيش هناك.

  • أجابها الطائر الصغير وهو يودعها: حسناً، أتمنى لك حظاً سعيداً.

واصلت الفراشة الصغيرة طريقها، وبعد فترة من الزمن التفت بأرنب أبيض كبير بشوارب طويلة.

  • قالت له: مرحباً يا أرنب.

  • رد عليها الأرنب وهو يعاني: مرحباً يا فراشة.

  • ثم نظرت إليه وسألته: ما هذا العالق في رجلك الخلفية؟

  • لا أعرف، لا يمكنني رؤيته، هل يمكنك إخباري؟

  • حسناً، يبدو وكأنه شوكة صغيرة، هل تريد مني إزالتها؟

  • نعم، من فضلك، فهي تؤلمني كثيراً ولا يمكنني الركض. ما أريح هذا! وأنت أيتها الفراشة الصغيرة؟ إلى أين تذهبين؟

  • أنا في طريقي إلى الجبال الزرقاء.

  • لن تتمكني من الوصول إلى هناك، فهي بعيدة جداً وهي جبال عالية جداً. لكن أتمنى لك الحظ.

اعتقدت الفراشة الصغيرة أن تلك الحيوانات الصغيرة كانت تبالغ، ولكن عندما ابتعدت عن المرج وصعدت إلى الجبال، لاحظت أنها تتعب أكثر فأكثر. ومع ذلك، فإن حرصها على الوصول إلى القمة جعلها تستمر، ولكن جاء وقت شعرت أن جناحيها ثقيلان لدرجة أنها بدأت في النزول مرة أخرى.

قبل أن ترتطم بالأرض مباشرة شعرت بقوة دفعتها للأعلى مرة أخرى. كان صديقها الطائر الصغير الذي ساعدته من قبل، لقد جاء خلفها لينقذها. فعل الطائر الصغير المسكين ما في وسعه، لكن بما أنه لم يكن قوياً للغاية، لم يعد قادراً على حملها وبدأ كلاهما في السقوط. لحسن الحظ هذه المرة لم يحدث أي شيء سيئ أيضاً، لأن الأرنب، الذي كان لديه شوكة في ساقه، كان قادراً على الجري لالتقاطهم على ظهره الأبيض الكبير والناعم.

قال الأرنب: “أعطني يدك ودعينا نعود إلى المرج”.

أجابته الفراشة: نعم، لم أعد أرغب في العيش في الجبال الزرقاء، أريد أن أعيش معك إلى الأبد.

وهكذا عاد الأصدقاء الثلاثة إلى المنزل، وكانوا سعداء وأكلوا معاً ولعبوا معاً، في حين أدركت الفراشة الصغيرة أن المرء يعيش أكثر سعادة ويمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك بصحبة الأصدقاء أكثر من العزلة على قمة الجبال الزرقاء.

الكنغر غريب الأطوار – قصة قصيرة عن المثابرة

تعليم الطفل القراءة
قصة الكنغر غريب الأطوار

ذات مرة وُلد كنغر صغير، لكنه لم يكن مثل الآخرين من فصيلته. فلم يكن بإمكانه القفز إلا للخلف، ولا يعرف القفز للأمام. تلك الصفة الغريبة جعلت العديد من الكناغر الأخرى تسخر منه وتضحك عليه، وأصبح غريب الأطوار بينهما. كان الكنغر الصغير حيواناً حساساً للغاية، ولم يكن يفعل شيئاً أمام سخرية الجميع إلا أن يبكي ويندب حظه السيء، ويشعر بالشفقة على نفسه نتيجة لفظاظة بقية الحيوانات.

وفي إحدى الأيام سمعت الزرافة صرخاته وبكاءه فجاءت إليه لتتحدث معه، وقالت له: ماذا بك يا صغيري؟ ولماذا تبكي؟

أجابها الكنغر: الجميع يسخر مني، ويضحك عليّ. ثم بدأ يحكي لها قصته.

وبعد أن انتهى

قالت له الزرافة: لا شيء يتحقق بالبكاء يا صغيري. ألا ترى رقبتي الطويلة هذه، انظر إليها أنا أثنيها وأحركها في جميع الاتجاهات. عندما ولدت لم أكن أستطيع أن أفعل ذلك، وإذا لم أتعلم كيف أثنيها لكنت ميتة منذ زمن طويل. قل لي لماذا لا تحاول القفز للأمام؟ عليك المحاولة مرات ومرات حتى تستطيع فعلها.

أخذ الكنغر هذه النصيحة على محمل الجد وبعد بضع دقائق بدأ في ممارسة قفزته رأساً على عقب، وشرع في القفز إلى الأمام، فشل في المرة الأولى، ولكنه قال لنفسه أنه سيفعلها مهما حدث. مرت الأيام والكنغر الصغير يتدرب يومياً على القفز إلى الأمام، وأخيراً استطاع أن يفعلها ببراعة بفضل نصيحة الزرافة. لقد تعلم في النهاية القفز إلى الأمام مثل كل حيوانات الكنغر في العالم!

وذات يوم دخل الكنغر الصغير وسط مجموعة كبيرة من أقاربه وبعض الحيوانات، وهو يقفز ببهجة للأمام وإلى الخلف، وأدرك الجميع أنه لم يكن غريب الأطوار كما كانوا يعتقدون، بل أصبح الحيوان الأكثر روعة من بين جميع فصيلته، لأنه لا يعرف كيف يقفز إلى الأمام فقط، بل والخلف أيضاً.

السلحفاة الشجاعة – قصة للأطفال عن الاختلاف

تعليم الطفل
قصة السلحفاة الشجاعة

كانت السلحفاة الصغيرة تنتظر كل يوم حافلة المدرسة ورأسها لأسفل ووجهها حزين، فهي لا تريد الذهاب إلى المدرسة. اقتربت منها أمها وسألتها: ما خطبك يا عزيزتي؟

فأجابتها: لا شيء يا أمي!

لم يكن لدى السلحفاة الصغيرة أصدقاء، وكانت دائماً تجلس بمفردها ولا يتحدث معها أحد، وكان جميع الحيوانات تنظر إليها بغرابة شديدة. وفي الحصة الأولى دخل المعلم، وطلب من كل واحد أن يتقدم ليقرأ بصوت عالٍ. ثم حان دور السلحفاة. نهضت وبدأت القراءة، لكنها كانت متوترة وخائفة لدرجة أنه لم تستطع القراءة جيداً، وكانت تفعل ذلك ببطء شديد. وبعد أن سمعها زملائها في الفصل بدأوا يضحكون عليها، وقالت الزرافة: هههه.. لا يمكنك القراءة، هل تعرفين لماذا؟ لأنك سلحفاة!

شعرت السلحفاة بالحرج الشديد، وانزعج المعلم وأمر الجميع بالتزام الهدوء، وبعد فترة وجيزة دق الجرس، فخرج الجميع إلى الحديقة للعب الكرة لكن السلحفاة لم تلعب معهم، وجلست في زاوية لتشاهدهم وهم يلعبون وهي تفكر وتقول لنفسها: إذا لم أكن سلحفاة بطيئة خرقاء، لكانوا قبلوني معهم ويمكنني اللعب والاستمتاع مثلهم.

عندما رأها السنجاب اللطيف تجلس حزينة اقترب منها، وقال لها: هيا تعالي، والعبي معنا.

ولما سمعت ذلك شعرت بالسعادة، وانطلقت لتلعب معهم، لكنها سقطت على الأرض، وضحك عليها الجميع وسخروا منها مرة أخرى، وقالت الزرافة: ألم أقل لك من قبل أنك سلحفاة بطيئة خرقاء، لا تعرف أبداً كيف تفعل أي شيء بشكل صحيح.

نهضت السلحفاة وهي حزينة، وشرعت في البكاء. ثم ركضت إلى المنزل، وعندما وصلت

  • سألتها أمها: ماذا بكٍ يا عزيزتي؟ وماذا حدث؟

  • أجابت عليها بغضب وهي تبكي: إذا لم أكن سلحفاة بطيئة خرقاء، فإن الآخرين سيحبونني!

  • قالت لها والدتها بعد هذه الكلمات: يا ابنتي، اختلافاتنا هي أعظم مزايا لدينا. فالصغير لديه عيوب، وكذلك الحال مع الكبير.

  • سألتها السلحفاة الصغيرة: وماذا يعني ذلك؟

  • أجابت الأم: يعني أن كل واحد، حتى لو كان لديه عيوب أو أخطاء، يجب أن يبرز أفضل ما في نفسه، وأن هذه الاختلافات هي التي تجعلنا فريدين.

شعرت السلحفاة بالتشجيع والسعادة لدرجة أنها أعطت والدتها عناقاً كبيراً. وفي اليوم التالي عادت إلى المدرسة وهي تعلم أنها ستواجه مضايقات جديدة، لكنها بدلاً من الحزن مرة أخرى، تحلت بالشجاعة والجرأة وقالت للجميع: أنا قارئة بطيئة، ولكن هذا جيد، لأنه بهذه الطريقة يمكن للآخرين فهم الكلمات التي يسمعونها ويفهمون كل شيء بشكل أفضل.

عندما رن الجرس، خرج الجميع للعب، ومرة ​​أخرى، دعا السنجاب السلحفاة للمشاركة. وعندما جاء دورها، فكرت في كلمات والدتها وقرر الاختباء داخل قوقعتها. ثم تدحرجت بسرعة لدرجة أنها دفعت الكرة بقوة أكبر بكثير من جميع اللاعبين الآخرين مجتمعين. وبدأ الجميع يصفقون لها ويهنئوها على حسن أدائها. ثم سألتها الزرافة: كيف تعلمتي أن تلعبي هكذا؟

فأجابت: أنا بطيئة، لكن أمي علمتني أن أي شخص يمكن أن يكون جيداً، حتى لو كان صغيراً وبطيئاً مثلي. كلنا جيدون، أقوياء وأذكياء، وعلينا أن نحب أنفسنا ونحترم قدرات الآخرين.

الفأر الهادئ – قصة عن السخرية من الآخرين

قصص قصيرة للأطفال
قصة الفأر الهاديء

كان هناك فأر صغير يعيش سعيداً وهادئاً يتجول في الغابة. ويمكنه الركض من هنا إلى هناك بحرية كاملة، وحتى القطط التي كانت تمر به من حين لآخر كانت تحترمه، وتحبه. لكن هذا الهدوء انكسر تماماً في اليوم الذي اصطدم فيه الفأر بحيوان غريب لم يره من قبل. كان لديه رأس طويل جداً!

لم يكن الفأر يعلم أنه التقى بآكل النمل، وكان يبدو أنه حريصاً على النشاط، والسخرية من جميع الحيوانات الأخرى. نظر إليه آكل النمل، وقال له وهو يضحك منه: لما تسير في هذه الغابة، ألم أمنع السير هنا.. كم أنت تافه أيها الفأر الصغير، هل تعلم أنه يمكنني الآن أن أخطو عليك بقدمي يا صغير الحجم.

قال له الفأر: لماذا تعبث معي؟ لا اعتقد أنني أزعجتك أو ضايقتك، فأنا دائماً ما أذهب بمفردي عبر الغابة دون أن أتعرض لأحد، وأتوقع نفس الشيء من بقية الحيوانات.

قابل آكل النمل حديث الفأر بسخرية وضحك كعادته، لذا قرر الفأر التوجه إلى مكان آخر ليتجنب عبث هذا الحيوان الضخم. وبعد وقت طويل، كان الفأر يسير كعادته في الغابة عندما سمع فجأة أصواتاً عالية جداً. سرعان ما ذهب الفأر إلى المنطقة التي سُمع فيها هذا الضجيج وتمكن من رؤية آكل النمل الذي كان يزعجه فيما سبق. ولكن هذه المرة كان آكل النمل هو الذي يصرخ وينوح، لأنه صادف فيلاً كبيراً وجد متعته في العبث به، كما فعل من قبل مع الفأر.

الفيل يخاف الفئران

كان الفأر يعلم جيداً أن الفيل الضخم يخاف من الفئران، لذا صعد دون تردد لمدة دقيقة، على ظهر الفيل الذي لم يستطع التخلص منه بجذعه الكبير. وفي تلك اللحظة صاح الفأر في وجه آكل النمل الخائف، وقال له: كيف حالك الآن، سأحاول أن أخلصك من هذا الفيل الضخم.

بدأ الفيل بالركض من مكان لآخر في رعب، حتى قرر الفأر الصغير أن يتركه بمفرده ليهرب، وبعد تلك الحادثة شعر آكل النمل الذي أصبح في مأمن من الفيل بالحزن الشديد والخجل من نفسه، وفهم أنه كان في نفس الموقف الذي وضع الفأر فيه، وشعر بألمه في ذلك اليوم.

ذهب آكل النمل إلى الفأر وطلب منه أن يسامحه، وقال له: لقد قررت مساعدتي بعد موقفي السيء تجاهك في الماضي، وجعلتني أدرك كم كنت أحمق.

قال له الفأر: لا عليك يا صديقي.. أفترض أنك تعلمت أن لدينا جميعاً الحق في أن نكون سعداء، وأن نعيش في سلام، وكل من يفهم ذلك سيكون صديقي.

الفتى ذو رأس الجزرة – قصة عن التنمر

حكايات هادفة للأطفال
قصة الفتى ذو رأس الجزرة

ذات مرة كان هناك صبي اسمه سمير، وكان يعاني من النمش على وجهه، وشعره برتقالي بلون الجزرة. وقد أحب سمير لعب الكرة مع أصدقائه، وكان يعتقد أنه من الرائع أن يكون شعره مثل الجزرة. اجتمع أصدقاؤه معه في منزله ذات يوم وأحضرت والدة سمير للجميع الجزز. وشرع الأصدقاء في تناول الجزر وهم يضحكون ويصرخون في وجه سمير قائلين: الجزرة تأكل جزرة أخرى!

ضحك سمير أكثر من غيره، لأن لون شعره جعله يشعر أنه مميز بين الجميع. لقد أحب سمير أصدقائه، واللعب معهم، ولكن جاء يوم لم يتمكن فيه من اللعب معهم مرة ثانية. حيث انتقلت عائلته إلى مكان آخر جديد، والتحق سمير بمدرسة جديدة لم يعرف فيها أي شخص. شعر بالحزن الشديد، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.

عندما دخل الفصل للمرة الأولى رأى صبياً يدعى عمر أطول منه كثيراً يلعب بالكرة، وكان الأطفال الآخرون في الفصل يراقبونه وهو يلعب. كانوا يحبونه ويضحكون معه، وعندما رأى سمير أن عمر يتمتع بشعبية كبيرة في المدرسة، اعتقد أنه إذا سخر منه، فيمكنه كسب احترام زملائه الجدد في الفصل، وبالتالي يكونوا جميعهم أصدقائه. وقرر تنفيذ خطته.

اقترب سمير من مكان تواجد زملائه وأشار إلى عمر وقال: أنت طويل مثل الكبار، لكنك تلعب الكرة كالأطفال.

رد عليه عمر قائلاً: لماذا تقول ذلك يا فتى الجزرة؟ أنا ألعب بالكرة فقط، ولم أزعج أي شخص.. اتركني وشأني.

في تلك اللحظة التي وصفه فيها بفتى الجزرة ضحك جميع الأطفال، على الرغم من أن عمر لم يقصد السخرية منه. ولكن بعد هذه المقولة بدأ جميع الأطفال يسخرون من سمير واصفين إياه بالفتى ذي رأس الجزرة.

قال الأطفال له: أنت جزرة برأس برتقالة!

رأى سمير أن خطته قد فشلت، ولم يستطع فعل شيء سوى البكاء. ومع ذلك لم يرض عمر عن هذا الموقف، فشعر بحزن سمير وقرر التحدث بجدية مع جميع أصدقائه:

“لماذا تضحكون عليه؟ دعوته فتى الجزرة لأنه يمتلك شعر بلون الجزرة ولم أكن أريد السخرية منه، فالسخرية من الآخرين أمر مشين. كلنا في هذا الفصل أصدقاء، وإذا ضحكنا على أصدقائنا سنكون أشراراً”.

علم الجميع أن عمر كان على حق، وبعد ذلك اقترب عمر من سمير وحاول تهدئته وأخبره بمودة ولطافة أنه سيدعوه لأكل الجزر، وقال له: وهكذا ستكون جزرة تأكل جزرة أخرى.

شعر سمير بتعاطف عمر معه، وتوقف عن البكاء، وتذكر أصدقائه القدامى، واعتذر لعمر وزملائه الجدد، وأخبرهم أنه يريد فقط أن يكون صديقهم، وشكر عمر عل حسن تعامله معه. وأخيراً كان سمير قادراً على فهم قيمة الصداقة والاحترام الحقيقي، ولم يحاول أبداً التنمر والسخرية من أي شخص مرة أخرى.

توسكو والنحل – قصة قصيرة للأطفال عن التعاطف

قصص للأطفال قصيرة
قصة الدب توسكو والنحل

كان هناك دباً صغيراً يدعى توسكو يعيش في غابة صنوبر جميلة. يذهب توسكو كل يوم ليبحث في الأشجار، وإذا وجد قرص عسل يأخذه كله لنفسه، ويحضر بعضاً منه لأمه. ولكن كلما وصل إلى كهفه يدرك أن النحل أصابه بلسعات كثير، وفي إحدى الليالي لم يستطع النوم بسبب التورم.

  • في تلك الليلة قال توسكو لوالدته: هذا ليس عدلاً، فالنحل يلدغني كثيراً، ولا أستطع النوم في الليل.

  • سألته والدته: هل تتذكر أنني أخبرتك بما يجب علينا فعله لمعرفة ما إذا كان هناك شيء عادل أم لا؟

  • قال لها: نعم، إنه شيء يسمى… ماذا كان يسمى؟ لقد نسيت.

  • قالت الأم: التعاطف.. هل تتذكر ما تعنيه هذه الكلمة؟

  • أجابها: نعم، هذا يعني أن تضع نفسك في مكان الشخص الآخر.

  • ردت الأم قائلة: إذن، تضع نفسك في مكان النحل.

  • قال توسكو بعد أن أصابته الحيرة: لكني لست نحلة.

  • قالت الأم: ولهذا السبب عليك أن تستخدم خيالك للتعاطف مع النحل. على سبيل المثال، هل تترك بعض العسل للنحل أم تأخذه كله؟

  • أجابها: لا، أنا لا أترك أي شيء.. أنا آكله كله تقريباً، والباقي أحضره لك يا أمي.

  • قالت له الأم: أشكرك على إحضار بعض العسل لي، أنا أحبه كثيراً أيضاً، لكن هل تعلم لماذا يصنع النحل العسل؟

  • أجابها توسكو: لأنه يخزنه، حتى يأكله في الشهور الباردة عندما لا يجد رحيق الأزهار.

  • قالت الأم: نعم، فهو يستخدمه كذلك لإطعام النحل الذي فقس حديثاً.

  • رد عليها توسكو: لكني أحتاج أيضاً إلى العسل!

  • أجابته الأم: إذا كنت نحلة وجاء إليك دب كبير ليأخذ كل عسلك، ألن تلدغه بشدة حتى يغادر؟

  • فكر توسكو في كلمات والدته وأدرك أنه لم ير هذا الموقف من وجهة نظر النحل. وقال لها: أنت على حق يا أمي، هذا صحيح. لا عجب أن النحل يغضب عندما آخذ كل عسله!

  • قالت الأم: حسناً، الآن بعد أن استخدمت التعاطف ووضعت نفسك مكان النحل، خذ جزءاً فقط من العسل عندما تذهب للحصول عليه، سيحاول النحل أن يلدغك، لكنك سوف تغادر على الفور، وبذلك يمكنك أن تأكل العسل وتنام جيداً في الليل.

وفي اليوم التالي، ذهب الدب توسكو إلى شجرة بها خلية نحل. ثم أخذ جزءاً فقط من العسل وذهب بعيداً، تاركاً المزيد ليأكله النحل. وفي ذلك اليوم، أكل توسكو عسله الرائع، وأحضر شيئاً لأمه وكان قادراً على النوم جيداً في الليل. لقد تصرف توسكو بتعاطف، وكافأ النحل موقفه بالسماح له بالذهاب دون لدغة واحدة.

روندو والطائر الطنان – قصة للأطفال عن الاحترام

قصة قصيرة للطفل
قصة الببغاء والطائر الطنان

كان يعيش في الغابة ببغاء اسمه روندو، وهو ابن زعيم الببغاوات. وفي أحد الأيام صادف روندو طائراً طناناً كان يمتص الرحيق من بعض الأزهار، وعندما رأى مدى صغر حجمه، كان مستمتعاً لدرجة أنه بدأ يسخر منه. قال له روندو: يا قزم! لماذا أنت صغير جداً؟ أنت بحجم الجندب تقريباً.

تجاهله الطائر الطنان، وتصرف وكأنه لم يسمعه. وبعد أن انتهى من امتصاص الرحيق من الزهرة غادر. وفي اليوم التالي رأى روندو الطائر الطنان مرة أخرى

  • فقال له ساخراً: يا قزم! لماذا أنت صغير جداً؟ تبدو مثل النملة.

  • لكن هذه المرة اقترب منه الطائر الطنان وسأله: وأنت، لماذا أنت كبير؟

  • أجاب روندو بفخر: لأننا نحن الببغاوات كبيرة.

  • سأله الطائر الطنان: ولماذا الصقر أكبر من الببغاء؟

  • ارتبك روندو بعض الشيء وحاول أن يجيب عليه عندما سأله الطائر الطنان مرة أخرى: ولماذا النسر أكبر من الصقر؟

  • قال روندو: لا أعرف، أعتقد أنه ولد بهذه الطريقة.

  • سأل الطائر: هل الصقر أفضل من الببغاء؟

  • أجاب الببغاء: بالطبع لا!

  • عاد الطائر ليسأله: هل الببغاء أفضل من الطائر الطنان؟

لم يستطع روندو الرد على أي سؤال، وشعر ببعض الحرج، وخاصة عندما علم أن هناك طيوراً أخرى أكبر وأقوى من الببغاوات.

عندما وصل روندو إلى المنزل

  • سأل روندو والده: أبي، هل الصقور أفضل من الببغاوات؟

  • قال له والده: لا ابن، ولا طائر أفضل من آخر. لكننا نحن الببغاوات أقوى وأسرع من بعض الطيور الأخرى، ويمكننا أن نقول بضع كلمات للإنسان. لكن الطيور الأخرى لديها أيضاً أشياء تجعلها مميزة.

  • قال روندو: الطيور الطنانة ليست شيئاً مميزاً، فهي مجرد طيور صغيرة وهي ضعيفة جداً، ولا يمكنها حتى أكل بذور عباد الشمس.

  • نظر الأب إلى روندو وسأله: هل تعلم أن الطائر الطنان هو أسرع طائر يرفرف في العالم؟

  • سأل روندو بدهشة: في جميع أنحاء العالم؟

  • قال الوالد: نعم، وإلى جانب ذلك، إنه الطائر الوحيد الذي يمكنه الطيران إلى الوراء.

  • رد روندو في دهشة: إلى الوراء؟!

  • أجابه الأب: يجب أن نحترم جميع الطيور، فعلى الرغم من اختلافنا، إلا أننا جميعاً لدينا أشياء تجعلنا مميزين.

كان روندو متفاجئاً جداً، وفي الواقع لا يوجد طائر أفضل من الآخر. لذلك، في اليوم التالي، ذهب للبحث عن الطائر الطنان، وعندما وجده، اعتذر له لأنه سخر من حجمه. كان الطائر الطنان سعيداً جداً وأصبحوا أصدقاء. وأخيراً أدرك روندو أننا جميعاً مختلفون ولدينا أشياء تجعلنا مميزين، لذلك يجب علينا احترام بعضنا البعض.

القنفد الكريم – قصة قصيرة للأطفال عن الكرم

تعليم القيم
قصة القنفذ والثعبان

ذات مرة كان هناك قنفذ يعيش في الغابة. كان هذا القنفذ مليئاً بالأشواك على ظهره، وهذه الأشواك كانت بمثابة نظام دفاع طبيعي أبعد عنه جميع الأخطار. لم يجرؤ أي حيوان وحشي على الاقتراب منه خوفاً من التعرض للأذى. وبهذه الطريقة انتقل القنفذ من هناك إلى هناك دون أي خوف. كان يمشي واثقاً من نفسه ولا يخشى أي شيء. ولكن بالإضافة إلى كونه قوياً وشجاعاً كان واحداً من أكثر الحيوانات كرماً في الغابة. ولم يتردد في منح شوكة من أشواكه لأي حيوان يحتاجها للدفاع عن نفسه.

وفي يوم من الأيام أدرك القنفذ أنه لم يتبق على ظهره سوى شوكة واحدة بعد أن أعطى أشواكه لأصدقاء الحيوانات. لقد كان كريماً جداً مع أصدقائه لدرجة أنه فقد جميع أشواكه دون أن يدرك ذلك. وأخيراً جاءه فأر صغير يهرب من قطة شرسة وجائعة، وطلب منه شوكة للدفاع عن نفسه. بلا تردد أعطى الفأر أخر شوكة على ظهره، وشعر بالسعادة عندما رأى كيف استخدم الفأر شوكته لإخافة القطة!

خلال ذلك الوقت كان هناك ثعبان مخيف يراقب القنفذ الكريم لعدة أيام، وبعد أن رأى أنه لم يعد لديه أشواك، حاول الهجوم عليه ليأكله. اقترب منه الثعبان المخيف شيئاً فشيئاً، وعندما رأه القنفذ لم يخف منه. وكان مقتنعاً بضرورة قبول الجميع لمصيرهم وعواقب أفعالهم. وما إن هم الثعبان في الهجوم عليه حتى ظهرت جميع أصدقائه الحيوانات، وهم يحملون أشواكه، وانقض الجميع على الثعبان حتى فر هارباً في رعب.

فرح الأصدقاء وأدرك القنفذ أن ما قدمه لأصدقائه لم يكن هباءً، وعرف قيمة الصداقة الحقيقية، ومن هنا احتفل جميع الأصدقاء بالتغلب على الثعبان المخيف.

الحمامة والنملة – قصة عن مساعدة الآخرين

قصص قصيرة للأطفال
قصة الحمامة والنملة

الصداقة من أجمل وأقوى المشاعر في الوجود. ولا يهم الاختلافات أو أوجه التشابه بين صديقين، لأن القوة التي توحدهما تتفوق على كل شيء آخر. كان هذا الأمر معروف جيداً للحمامة والنملة، وبعدم عدم معرفتهما لبعضهم البعض أصبحن صديقتين لا ينفصلان. فكيف بدأت هذه الصداقة؟

ذات يوم شعرت النملة بعطش شديد، وقررت الذهاب إلى بركة قريبة لتروي منها عطشها. وعندما وصلت إلى هناك حاولت النملة الصغيرة الشرب دون أن تسقط في الماء، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وسرعان ما سقطت النملة في البركة. كم شعرت النملة الصغيرة بالخوف، وهي صغيرة جداً ولا تعرف كيف تسبح في الماء!

لحسن الحظ، كانت هناك حمامة بيضاء تراقبها من بعيد، وعندما رأتها تعاني وهي تحاول الخروج من بركة الماء انطلقت بسرعة الريح حتى وصلت إلى هناك، ومدت منقارها لتصعد عليه النملة، ثم وضعتها على أرض صلبة. قالت النملة للحمامة: شكراً جزيلاً لكِ يا حمامة. كنت على وشك الغرق وأنتِ أنقذتني. أنا مدينة لك بحياتي.

أجابتها الحمامة: أنتِ لا تديني لي بشيء، علينا جميعاً أن نساعد بعضنا البعض إذا كنا في خطر، وكنت كذلك. أنا متأكدة من أنكِ ستفعلين الشيء نفسه إذا كنت في وضعك.

رد الجميل

هذا الوضع الذي تحدثت عنه الحمامة مجازياً لم يكن بعيداً عن ذلك اليوم. حدث ذلك عندما خرج صياد بعد ظهر أحد الأيام بحثاً عن فريسة ليتناولها على الغداء، وكان حظ الحمامة سيئاً عندما عثر عليها الصياد تقف على مسافة مثالية مع بعض أصدقائها، ولم تشعر بوجوده. إلا أن الصياد فجأة شعر بألم في يده عندما كاد يطلق الرصاصة من البندقية، مما دفعه إلى إلقاء البندقية بقوة على الأرض.

هل تريد أن تعرف ماذا حدث؟ حسناً، كانت النملة الصغيرة التي أنقذتها الحمامة من الماء تتبع خطى الحمامة أينما ذهبت لترد لها الجميل، وعندما تحققت من الخطر الكبير الذي تعرضت له صديقتها لم تتردد في تسلق ساق الصياد حتى وصلت إلى يده وعضته بشدة. وبفضل تدخل النملة، تمكنت الحمامة من الفرار، وأخيراً تمكنت النملة من تحصيل ديونها. دين كان، منذ ذلك الحين، مختوماً بصداقة أبدية.

عائلة الخلد – قصة قصيرة للأطفال عن الأنانية

حكايات للصغار
حكاية عائلة الخلد

عاشت عائلة كبيرة من حيوانات الخلد في منزلهم القريب من شجرة الصنوبر الضخمة. كانوا سعداء لوجودهم بالقرب من الشجرة الكبيرة التي تمنحهم حبوب الصنوبر بشكل متكرر. وفرت لهم الشجرة كذلك الظل في الأيام الحارة. وذات يوم قرر بعض حيوانات الخلد الصغيرة مغادرة المنزل لاستنشاق الهواء النقي. لقد شعروا بالراحة والسعادة تحت شجرتهم، وبدأوا في جمع الحبوب وتناولها.

تفكر الصغار في تسلق الشجرة للحصول على جميع الحبوب بدلاً من انتظار الشجرة لتلقي بها لهم. لكن تسلق جذع شجرة الصنوبر الطويل يمكن أن يعرض حياتهم للخطر. ولهذا قررت الحيوانات الصغيرة دون استشارة الكبار أنه من أجل الحصول على جميع ثمار الشجرة يجب قطعها.

بدأ الجميع بوضع خطط لقطع الشجرة والحصول على جميع ثمارها دون يصاب أحد منهم بأذى. ولحسن الحظ كان الجد العجوز الحكيم يسير مع أصغر أطفاله، وتحدث معه الصغير عما يريد فعله الصغار. وعرف عن خطتهم قبل تنفيذها. ذهب إليهم الجد الحكيم وسألهم عما سيفعلونه، وبعد أن أخبروه قال لهم:

“الآن ستقطعون الشجرة وسيكون هناك الكثير من الحبوب لهذا الشتاء وربما الربيع. لكن ماذا سنفعل في الشتاء القادم؟ هذه الشجرة تمنحنا كل عام الطعام اللازم لنا، وإذا قطعناها الآن لن نجد ما نأكله بعد أن تنتهي الحبوب التي سنحصل عليها، ثم سنموت جوعاً”.

جعلت كلمات العجوز الصغار يفكرون، ويدركون مدى خطأ خطتهم، وعرفوا أنهم لم يفكروا سوى في أنفسهم فقط، وفي لحظتهم الحالية فقط، تراجعوا أخيراً عن الخطة. وعاشت شجرة الصنوبر لتمنح المزيد من ثمارها لعدة قرون للأجيال الجديدة من العائلة.

شهاب الذكي – قصة عن التواضع

قصص قصيرة للأطفال
قصة شهاب الولد الذكي

التواضع هو قيمة مهمة للغاية يجب أن يتمتع بها كل شخص، وكما قال رجل حكيم ذات مرة:

“كلنا جاهلون، لكن لسنا جميعاً جاهلين بنفس الأشياء”.

لذلك يجب ألا يشعر الناس بالتفوق على الآخرين لمجرد أنهم يعرفون بعض الأشياء التي لا يعرفها الآخرون.

تبدأ هذه القصة في مدينة جميلة في وسطها توجد مدرسة كبيرة جداً ذات حديقة مليئة بالزهور، وكان الأطفال سعداء جداً فيها، أحبوا معلميهم الذين علموهم الكثير من الأمور عن الحب والحياة والصبر. وفي أحد الفصول كان هناك صبي مميز جداً يدعى شهاب. أحب شهاب القراءة وكان مهتماً بمعرفة العالم من حوله. لكنه رغم ذلك كان لديه عيب فظيع، فلقد كان يسخر من أصدقائه دائماً لأنهم لم يعرفوا الكثير من الأشياء مثله، وأحياناً كان يصحح للمعلم لأنه لم يشرح الأشياء كما قرأها. وقد تسبب هذا في النهاية في جعل زملائه في الفصل يبتعدون عنه، ولم يرغبوا في اللعب معه.

لم يفهم شهاب لماذا اتخذ أصدقائه هذا الموقف منه، فهو يعتقد أنه كان يساعدهم فقط، ولم يدرك أنه يؤذيهم بطريقته في قول الأشياء والسخرية من عدم معرفتهم. وفي أحد الأيام جاء شهاب ليلعب مع زملائه، وعندما دخل وسطهم توقفوا عن اللعب وغادروا. رأى المعلم هذا الموقف، فجمع التلاميذ في اليوم التالي، وقال لهم: عندما جاء شهاب ليلعب معكم توقفتم عن اللعب، فماذا حدث؟

كان الجميع صامتين، لا يعرفون ماذا يقولون، حتى وقف صبي شجاع وتحدث نيابة عن الجميع: شهاب يعرف أكثر منا في بعض الأشياء، ولكنه يخبرنا بها بطريقة سيئة ويتفاخر علينا ويسخر من عدم معرفتنا، ولا يعلمنا بطريقة جيدة، ولهذا السبب لا نريد اللعب معه.

نظر المعلم إلى شهاب وقال له: هل هذا صحيح؟

أجاب شهاب: نعم يا أستاذ.

قال المعلم: ولماذا تفعل ذلك؟

أجاب شهاب وهو يخفض رأسه بحزن: لأنني أريد أصدقائي أن يعرفوا أيضاً ما أعرفه.

قال له المعلم: لكنها ليست الطريقة الصحيحة، يا شهاب، عليك أن تكون أكثر تواضعاً مع الآخرين، وتفهم أن لديهم اهتمامات أخرى ويعرفون أشياء مختلفة عن تلك التي تعرفها أنت. أنا فخور بأنك طفل نشيط، لكن يجب أن تتجنب التصرف مثل الشخص الذي يعرف كل شيء، لأنه يجعل زملائك في الفصل يشعرون بالسوء الشديد.

فهم شهاب كلام معلمه، وأدرك أنه بكونه متعجرفاً قد أساء عن غير قصد لأصدقائه. فقام واعتذر عن موقفه. ثم قال وهو ينظر إلى رفاقه: أنا آسف جداً لكوني تصرفت بهذه الطريقة.

رد عليه الجميع: ونحن آسفون لأننا تركناك تلعب بمفردك.

ووقف الجميع واعتذروا لشهاب ثم عانقوا بعضهم البعض بسعادة، وتعلم شهاب أنه يجب أن يكون متواضعاً ومتسامحاً. وفوق كل شيء، تعلم أنه من خلال الحديث يمكن حل جميع المشكلات.

تذوق الكتب – قصة عن التفاخر

تعليم الأطفال القراءة
قصة عن حب القراءة

سامر هو طفل صغير يقضي وقته في قراءة الكتب، ونتيجة لما تعلمه من الكتب أصبح ذكياً جداً، ويعرف أفضل بكثير من كل أقرانه. افتخرت والدته به بين الأقارب والأصدقاء والمعارف، وكانت تقول لهم أن اهتمام ابنها بالقراءة دفعها إلى قراءة أكثر من خمسة كتب في أسبوع واحد.

ذات يوم ذهب سامر بصحبة والديه إلى منزل بعض الأصدقاء، وكان لديهم أيضاً ابن مجتهد جداً يدعى عمر. وعندما جاء الحديث عن الأطفال بدأ والدا سامر في التفاخر بابنهما أمام الجميع، وقالوا إنه يستطيع أن ينهي كل يوم كتاب. شعر والدا عمر بالخجل والإحراج واعترفا أن الأمر مع عمر يستغرق وقتاً أطول، ويحدث هذا التأخير مع الدروس ومناهج المدرسة. هز والدا سامر رؤوسهم استياءً من ذلك، مشيرين إلى الاختلاف الواضح في المواقف والقدرات بين ابنهما وابن أصدقائهما.

قررت المدرسة أن تقيم اختبار قراءة لمعرفة من هو الأذكى والأكثر مهارة وأفضل قارئ. قرأ الطفلان الصغيران نفس الكتاب، وعندما جاء موعد الأسئلة، لم يتذكر سامر حتى عنوان الكتاب الذي كان يحمله بين يديه. لقد قرأ بسرعة كبيرة، ليثبت أنه الأسرع والأفضل، حتى أنه لم يلتقط كلمة واحدة! أما صديقه عمر على العكس من ذلك، كان قادراً على أن يروي دون أي مشاكل كل تفاصيل الكتاب التي تمت قراءتها.

عاد والدا سامر إلى المنزل خجولين للغاية. لقد افترضا أن ابنهما يتفوق على الأطفال الآخرين، دون أن يهتموا بمعرفة المزيد عن ابنهما. وبمجرد وصولهما إلى المنزل، جعلا الصغير يفهم أن النتائج الجيدة لا تتحقق بطريقة متسرعة أو عاجلة، وشيئاً فشيئاً، تعلم سامر كيف يتواضع وكيف يتذوق أي كتاب يقرأه ببطء.

مراجع

[1] Book Language and Its Implications for Children’s Language, Literacy, and Development.

[2] Child Development and Early Learning.

[3] VALUES FOR PRESCHOOL CHILDREN.

[4] Chapter 3 Cognitive Development In School-Age Children: Conclusions And New Directions.

[5] Effects of storytelling on the childhood brain: near-infrared spectroscopic comparison with the effects of picture-book reading.

This Post Has 4 Comments

  1. غير معروف

    قصص رائعه جدا

  2. سمية

    تسلم الايادي يا اخي العزيز

اترك تعليقاً