دب الكوالا: حيوان عجيب يحب الشهرة؛ ولا يشرب الماء

You are currently viewing دب الكوالا: حيوان عجيب يحب الشهرة؛ ولا يشرب الماء
أغرب المعلومات عن دب الكوالا

دب الكوالا أحد أغرب الحيوانات على وجه الأرض. وعلى الرغم من أنه يسمى دب إلا إنه لا يمت للدببة بصلة. حيث ينتمي إلى فصيلة الجرابيات. وربما لتشابه وجهه مع أوجهه الدببة هو ما جعل البعض يطلق عليه اسم دب الكوالا. فما هي قصة ذلك الحيوان العجيب؟ وما هي أغرب المعلومات عن دب الكوالا.

ما هو دب الكولا

دب الكوالا هو حيوان صغير الحجم عيناه جامدتان لا تظهر عليهما أقل استجابة لأي مؤثر مهما كان تأثيره. وفمه يشبه حرف V. كما يتميز هذا الدب برائحته الجميلة المميزة التي اكتسبها من شجرة “الأوكاليبتوس”. هذه الشجرة التي تحتوي على طعامه الأساسي فهو يتناول أوراقها. كما يهوى التعلق بها بواسطة مخالبه القوية. تعيش دببة الكوالا في أستراليا فقط، وتقضي 18 ساعة يومياً في النوم فوق الأشجار. وذلك نظراً لأن أدمغتها صغيرة بشكل غير طبيعي – أصغر مما كانت عليه قبل آلاف السنين. هذا بالإضافة إلى أن هذه الحيوانات بإمكانهم الركض بسرعة الأرنب. وهم ليسوا دببة لكنهم يشبهون دمى الدببة المحشوة للأطفال.

اقرأ أيضًا: خلد الماء يلد أم يبيض؟ معلومات عن أغرب الحيوانات على وجه الأرض

معلومات غريبة عن دب الكولا

تعني كلمة الكوالا في لغة السكان الأصليين في أستراليا “لا ماء”. حيث أن هذا الحيوان لا يشرب الماء إلا نادراً. والغريب في الأمر أنه عند ولادة حيوان صغير يولد أعمى، وبلا شعر، ويكون بحجم حبة الكاكاو. كما يقضي صغار هذه الدببة حوالي ستة أشهر في كيس جرابي الأم. يعد هذا الحيوان أحد أعجب المخلوقات على وجه الأرض. فحياته غريبة بالفعل كما إنه يتميز بالعديد من السلوكيات الغريبة التي يمكن حصرها فيما يلي:

ينام دب الكوالا 18 ساعة يومياً

يمتاز هذا الدب الغريب بالنوم لساعات طويلة على فروع شجرة الأوكاليبتوس دون أن يسقط من عليها رغم عدد ساعات نومه الطويلة التي تقدر بحوالي 18 ساعة يومياً. لذا يعتبر هذا الحيوان أحد الحيوانات التي تمتاز بالكسل الشديد. هذا بالإضافة إلى أن دب الكوالا لا ينزل إلى الأرض مطلقاً. بل يظل طوال حياته يتنقل على فروع الأشجار، وفي نهاية اليوم ينام على شجرة الأوكاليبتوس.

لا يشرب الماء إلا نادراً

أما الأعجب من ذلك أن دب الكوالا لا يشرب الماء إلا نادراً. حيث يستمد جسمه ما يحتاجه من الماء من خلال الطعام الذي يتناوله. وإذا عثر عليه وهو يشرب الماء فإن هذا يعني أنه يعاني من مرض خطير، وربما مميت. هذا المرض يمكنه أن يقضي عليه خلال فترة قصيرة.

دب الكوالا يحب الشهرة

يعد دب الكوالا من الحيوانات التي تحب الظهور، وهذا الأمر غريب في مملكة الحيوان. فمن المتعارف عليه أن معظم الحيوانات تحب الاختباء عن أعين أعداءها من الحيوانات الأخرى. إلا أن دب الكوالا يحب الإعلان عن وجوده، ولذلك يلجأ كثيرا إلى إطلاق صيحة مدوية من حنجرته القوية تهتز لها أرجاء الغابة. ويمكن سماع هذه الصيحة على بعد حوالي نصف ميل.

يستطيع تمييز السموم

لا تقتصر عجائب هذا المخلوق على ذلك فحسب. بل الأعجب من حبه للشهرة، ورائحته الطبية، وعدم شربه للماء نجد أن هذا الحيوان العجيب يرتبط ارتباطاً عظيماً بشجرة الأوكاليبتوس. حيث يعتمد اعتماداً كلياً عليها في غذائه. كما يعتمد على فروعها في تسلقه. بينما تتميز أوراق هذه الشجرة باحتوائها على مجموعة كبيرة من المواد السامة. إلا أن هذه السموم لا تؤثر على دب الكوالا ولا حتى تصيبه بأدنى أذى. فإذا حدث مثلاً أن تناول أي إنسان ورقة واحدة من أوراقها فسرعان ما يموت خلال ساعات قليلة بالفشل الكبدي. فأوراق شجرة الأوكاليبتوس تحتوي في طياتها على مادة “السينول” وهي مركب زيتي سام يمكنه أن يميت الإنسان وباقي الكائنات الحية إذا ما تناولت أوراقها. إلا أن هذا الأمر لا يحدث مع دب الكوالا.

يأكل كيلو ونصف من أوراق الأشجار يومياً

يتناول دب الكوالا غذائه من أوراق هذه الشجرة كل يوم حوالي كيلو ونصف الكيلو. وهو يختار من أكثر من ستمائة نوع من هذه الأشجار المنتشرة في غابات الكافور بأستراليا خمسة عشر نوعاً فقط، ويضع في اعتباره ألا يقل ارتفاع الشجرة التي يختارها من هذه الأنواع عن تسعة أمتار. كما إنه يراعي أن يكون نموها في أرض خصبة. بينما يأكل فقط الأوراق الطازجة الشديدة الاخضرار ذات الرائحة القوية، ويتعرف على رائحة كل ورقة قبل تناولها.

لديه مناعة ضد مرض الكلاميديا

ومن العجيب في أمر دب الكوالا أن دماءه تحتوي أجسام مضادة لمرض “الكلاميديا”. ومرض الكلاميديا هو أحد الأمراض التي تصيب الإناث. ويتسبب في حالات الحمل خارج الرحم لدى النساء. وهو ما يؤكد تواضع علومنا ويدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الدب الذي لا تزال معظم جوانب حياته غامضة بالنسبة لنا.

اقرأ أيضًا: حيوانات الصحراء: كيف تتكيف على ظروف البيئة الصحراوية القاسية؟

في الختام فإن مملكة الحيوان تعج بالعجائب والغرائب التي مازال الإنسان عاجزاً عن تفسيرها بصورة واضحة. لذا فمازال الطريق أمامنا طويل من أجل معرفة الكثير عن تلك الحيوانات العجيبة. وربما تقودنا هذه المعارف إلى اكتشافات لا حصر لها تخدم العلم والبشرية.

اترك تعليقاً