فيلم Fresh: مزيج غريب من الكوميديا السوداء والرعب
فيلم Fresh هو فيلم رعب مثير للقلق، وعلى الرغم من أن حبكته ليست أصلية تماماً إلا إنه إضافة جديدة رائعة إلى نوع الرعب. في السطور التالية نتعرف على قصة فيلم Fresh ثم نستعرض مراجعة بسيطة لهذا الفيلم الرائع.
معلومات عن الفيلم
- البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
- اللغة: الإنجليزية.
- تاريخ الإصدار: 4 مارس 2022.
- المخرج: ميمي كيف.
- الكاتب: لورين كان.
- وقت العرض: 114 دقيقة.
- النوع: رعب | إثارة.
- التصنيف: (R) للكبار فقط | يحتوي على مشاهد فاضحة.
- فريق التمثيل: ديزي إدغار جونز | سيباستيان ستان | جوجو تي جيبس | أندريا بانغ | دايو أوكينيي | شارلوت لوبون.
- التقييم: 6.7.
قصة فيلم Fresh
تدور أحداث الفيلم حول نوا – ديزي إدغار جونز – وهي فتاة شابة تعيش وحيدة، وليس لها أصدقاء سوى صديقة واحدة تدعى مولي – جوجو تي جيبس – تقص عليها جميع أحداث يومها. تشترك نوا في مواقع المواعدة على الانترنت لعلها تستقطب صديق يمكن أن ترتبط معه في علاقة لتكسر حاجز العزلة والوحدة التي تعيش فيها. وحينما استقرت على أحدهم خرجت لتقابله. وفي المطعم بدأ هذا الشخص يتحدث كثيراً وينتقد مظهرها مما أدى انتهاء العلاقة قبل أن تبدأ.
في أحد الأيام كانت نوا تتسوق في أحد مراكز التسوق حينما غازلها شاب غريب يدعى ستيف – سيباستيان ستان – لقد بدا حديثه ساحراً. وسرعان ما انجذبت نوا إليه. حيث رأت فيه ما لم تره في كثير من الشباب الذين تقابلت معهم من قبل. يتبادلان أرقام هواتفهما ومن ثم يتحدثان سوياً حتى وقعا في الحب. ومن هنا يعرض عليها ستيف الزواج.
عطلة نهاية الأسبوع
يطلب ستيف منها أن تذهب معه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه في منزله المنعزل. وعلى الرغم من إنها لم تعرف الكثير عنه بعد إلا إنها وافقت على طلبه. وقبل أن تذهب أرسلت إلى صديقتها صورة للمكان، وأخبرتها عن العطلة التي ستقضيها. وعندما وصلت السيارة إلى المنزل كانت إشارة الهواتف معطلة.
بدا مكان إقامة ستيف فخم للغاية، لكن لا يوجد تغطية للهاتف ولا انترنت ولا أي وسيلة اتصال. يبدأ المساء حيث يتناول الاثنان العشاء ثم يصنع لها ستيف مشروباً، وخلال محادثاتهما اللطيفة تسقط نوا على الأرض فاقدة للوعي. وبعد أن استفاقت من غيبوبتها تجد نفسها في قبو وأياديها مقيدة.
لحوم بشرية طازجة
تحاول أن تفك قيدها وفي تلك اللحظة تستمع إلى صوت من وراء الجدار لفتاة أخرى تصرخ، وتخبرها ببعض الأشياء الغريبة. ومن ثم يدخل عليها ستيف ليشرح لها ما سيفعله بها. يخبرها ستيف إنه سيقطع أجزاء جسدها ويبيعها لبعض الناس الذين يحبون تناول لحوم البشر طازجة. تصاب نوا بالفزع، وتشرع في استجدائه لعله يعفو عنها. ولكنه يرفض، وفي لحظة ما يحاول طمأنتها بأنه يفهم في تشريح الجسد البشري. فهو لا يريدها أن تموت نظراً لأن زبائنه يرغبون في الحصول على اللحوم البشرية طازجة.
في إحدى الليالي يحمل نوا إلى غرفة عملياته، ويقطع مؤخرتها. وعندما تشعر أن لا مفر في الهروب، بدأت تسأله عن طعم هذه اللحوم. لذا دعاها على العشاء ذات مرة لتتذوق بنفسها.
عندما شعرت صديقتها مولي بغيابها انطلقت إلى الشرطة لتبلغ عن هذا الأمر. لكن الشرطة رفضت مساعدتها لعدم وجود دليل على الاختطاف. ومن هنا شرعت مولي في التحقيق بنفسها. حتى توصلت في النهاية إلى منزل ستيف فتقص على زوجته القصة فتخبرها الزوجة أنها ربما قد أخطأت الشخص. وعندما عادت مجدداً إلى المنزل بعد اكتشافها أن ستيف وزوجته شركاء في هذه الجرائم قبض عليها ستيف وحملها إلى المنزل الذي يضع فيه ضحاياه. لكن تتمكن الصديقتان من الهروب في النهاية وقتل ستيف وزوجته.
اقرأ أيضًا: مراجعة فيلم Martyrs: تحفة رعب باردة لن تستطيع تحملها |
مراجعة فيلم Fresh
تتناول قصة فيلم Fresh موضوعات مميزة للأوقات التي نعيش فيها. حيث استمدت الكاتبة لورين كان إلهامها من الاتجاه القائل بأن النساء يصبحن أكثر فأكثر موضوعاً جنسياً. لذا قامت باستقراء هذه الفكرة في سياق الرعب: المرأة هي ضحية الرجل، وقوته الجسدية وأوهامه الجامحة. موضوع مهم آخر هو العدد المتزايد من فاحشي الثراء في العالم. ونظراً لأن المال يحقق بشكل مباشر وكامل جميع الأحلام والتخيلات المادية، فإن الملل وعدم الرضا يتبعان ذلك الأمر بسرعة. وبعد أن يحصل الأثرياء على كل ما يريدوه يشعرون بأن العالم ليس لديه المزيد ليقدمه. ومن هنا نجدهم في حاجة متزايدة إلى محفزات جديدة وشديدة وأكثر مرضاً.
طرحت مثل هذه الفكرة بالفعل في عام 2005 في فيلم الرعب “Hostel” للمخرج ايلي روث، حيث يسمح للأثرياء بتلبية احتياجاتهم المرضية والملتوية على جسم بشري حي مقابل رسوم. أما هنا يظهر لنا فيلم Fresh الذئاب البشرية وهي تصطاد أغنام المجتمع خلف واجهة من الحياة الطبيعية وآداب السلوك الاجتماعي.
الكوميديا السوداء والرعب
نجحت المخرجة ميمي كيف وكاتبة السيناريو لورين كان في إيجاد توازن صحي بين الكوميديا السوداء والرعب. وهذا فن لأن الكوميديا والرعب هما شعوران بعيدان كل البعد عن بعضهما البعض. لكن نجدهما في فيلم Fresh يعززان بعضهم البعض. والنتيجة هي مزيج غريب من التسلية الخفيفة والرعب. لقد كانت ترجمة هذه المشاعر إلى صورة وصوت ناجحة للغاية. الجانب السلبي هو أن معظم أفلام الرعب تبحث عن أعذار لجعل الفيلم أكثر إثارة من اللازم. ففي بعض الأحيان تُتخذ خيارات لا تعكس الواقع. لكن هذه الخيارات لا توجد في هذا الفيلم، وهو ما يمنحه قوته.
جاء أداء ديزي إدغار جونز وسيباستيان ستان في فيلم Fresh مقنعاً. فأنت كمشاهد تتفهم ضجر نوا الشديد وخيبة الأمل والإحباط من حياة المواعدة اليومية. وعندما يظهر ستيف، تشعر أن شيئاً ما ليس على ما يرام، فهو شخص مثالي، طبيعي جداً يحمل ابتسامة مريحة. هذا الإحساس بعدم الموثوقية المألوف ترجمه سيباستيان ستان تماماً إلى شخصيته. بالطبع هناك عوامل أخرى تنقل اقتراح الخطر الوشيك، مثل عمل الكاميرا (زاوية الإضاءة والكاميرا) والأزياء والموسيقى. ومن هنا جاء التدفق الطبيعي الذي يتناسب بشكل جيد مع جو الفيلم.
اقرأ أيضًا: شرح فيلم Resolution: قصة رعب غامضة بفكرة غير تقليدية |
“Fresh” تغيير مرحب به في نوع الرعب. فبعض أفلام الرعب قاسية لمجرد القسوة، ولكن هذا الأمر ليس موجوداً في هذا الفيلم، وهو الأمر الذي يسمح لكل من عشاق الرعب وغير الرعب بالاستمتاع بالفيلم.