ما وراء الخلافات المتكررة بين الزوجين؟

You are currently viewing ما وراء الخلافات المتكررة بين الزوجين؟
أسباب الخلافات الزوجية المستمرة وكيفية حلها

تسبب الخلافات المستمرة بين الزوجين الكثير من الضغوط في العلاقة، وتجعل من الصعب بناء علاقات صحية بين الأزواج. وعلى الرغم من أن وجود صراعات بين الزوجين هو أمر طبيعي، إلا أن المشكلة تظهر عندما تصبح الخلافات الزوجية روتينية، ويصبح العراك هو الطريقة الوحيدة للتواصل. ومن ثم يتساءل كل طرف: إذا كنت أحب شريكي، فلماذا لا نتوقف عن الجدال؟ وللخروج من هذه الحلقة المفرغة عليك أن تفهم ما أسباب الخلافات الزوجية المتكررة؟ وما هي عواقبها على العلاقة وعليك، وما يمكنك فعله لتجنبها.

الخلافات الزوجية المتكررة

هل شعرت من قبل أنك لا تتفق دائماً مع شريك حياتك، وتنتهي أغلب المناقشات بجدال وغضب وخصام؟ أم استيقظت في بعض الأيام وشعرت بأنك في حالة مزاجية سيئة، فانتهى بك الأمر إلى الشجار مع زوجتك. هل عانيت من بعض المشكلات في عملك، وعندما عدت لمنزلك بدأ خلاف مع زوجتك؟ كل هذا أمر طبيعي يحدث في جميع العلاقات. لكن إذا كانت الخلافات الزوجية متكررة وروتينية فهذه مشكلة يجب العمل على حلها.

ربما يعتبر العديد من الأزواج أن الآخرين لا يتجادلون ولا يتشاجرون، ولكن الأمر ليس كذلك، فمعظم الناس يحاولون إظهار أفضل ما في علاقتهم، وإبعاد نزاعاتهم الشخصية إلى المجال الخاص. ولا يوجد مقياس لتحديد ما إذا كانت الخلافات كثيرة أو قليلة، إنه شيء تقدره بنفسك. ومع ذلك يمكنك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة لتعرف ما إذا كانت هذه الخلافات طبيعية أم مشكلة يجب حلها. على سبيل المثال، هل تشعر بعدم الارتياح في الغالب؟ وهل الخلافات الزوجية المتكررة تجعلك تعاني؟

لا شك في أن سعادتك الشخصية ورفاهيتك في الحياة هي التي يجب أن تأخذها في الاعتبار لتعرف أن لديك مشكلة وتفكر في تغيير الطريقة والأسلوب. فليست معرفة عدد مرات الشجار مع الزوج/ الزوجة هي المهمة بقدر أهمية الطريقة التي تبدأ بها الخلافات. فهل لديك طريقة صحية للتحدث؟

التواصل غير الصحي

هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن طريقة الحديث التي تستخدمها ليست صحية، وهي السبب الرئيسي في ظهور الخلافات الزوجية مع كل مناقشة أو حوار، وتتمثل هذه العلامات في الآتي:

  • إصدار الأحكام والإهانة.
  • إلقاء اللوم أو الشعور بالذنب.
  • الكذب واختلاق الأعذار.
  • إظهار اللامبالاة لمشاعر الآخر.
  • الاستخفاف أو السخرية وعدم الاحترام.
اقرأ أيضًا: أشهر 12 مشكلة من مشكلات العلاقات الزوجية وأفضل النصائح لحلها

لماذا تنشأ الخلافات الزوجية؟

أسباب الخلافات الزوجية المتكررة
أهم أسباب الخلافات الزوجية المستمرة

يقول أرسطو “لا يمكنك فك عقدة دون معرفة كيفية صنعها” ومن هذا المنطلق علينا التعرف على أسباب الخلافات الزوجية حتى يمكننا علاج هذه المشكلة. بشكل عام، يجادل الناس لأنهم في نفس الموقف يريدون أشياء مختلفة أو يشعرون بمشاعر مختلفة. ولذلك تنشأ الخلافات الزوجية عندما يكون هناك تضارب في المصالح أو الآراء أو التجارب العاطفية. وهذا شيء لا ينبغي أن يكون محل خلاف إذا تم حله بشكل صحيح، لكن هناك أوقاتاً تصبح فيها الخلافات مستمرة ومتكررة.

من المهم أن تضع في الاعتبار أن فرص الاحتكاك مع شريك حياتك أعلى منها مع الآخرين، نظراً لدرجة الحميمية والوقت المشترك الذي تقضيانه معاً. من ناحية أخرى هناك لحظات ضعيفة بشكل خاص في العلاقات الزوجية مثل بداية التعايش، والانتقال، والحمل، والعقم، وما إلى ذلك. ونتيجة لمثل هذه الأمور تبدأ الصراعات وتنتهي أو تتصاعد وتستمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التجارب السابقة لها وزن كبير في الطريقة التي يتحدث بها الناس، حيث يستخدم الناس أنماط الاتصال التي تعلموها سابقاً في طفولتهم ومراهقتهم.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأزواج يتجادلون، وسرعان ما تصبح الخلافات متكررة لأنه لم يتم حلها بما يرضي الطرفين أو لأن سبب المشكلة غير واضح لهما، فكيف تعرف ما هو السبب الحقيقي للخلافات الزوجية المتكررة؟ هذه الأفكار شائعة جداً، وربما يمكنك التعرف على بعضها:

  1. لم تُوضع أسس للعلاقة

    ينبغي على المرء قبل الدخول في علاقة زوجية أن يحدد مع شريك حياته أسس العلاقة، ويتعرف كل واحد على شخصية الآخر وما يحبه وما لا يحبه. من المهم تجنب سوء الفهم حتى يشعر كلا الزوجين أنهما يقفان على أرض صلبة. فهل تساءلت عن نوع العلاقة التي تريدها؟ هل ستنجب أطفال مباشرة أم ستنتظر لفترة من الزمن؟ هذه بعض الأسئلة التي تظهر في جميع العلاقات والتي يجب مناقشتها بصدق، فإذا لم نشارك الأهداف الحيوية ولم يكن لدينا طرق متوافقة لفهم العالم، فإن أيام التزامنا باتت معدودة.

  2. التواصل غير كافٍ

    هل أنت صادق مع نفسك ومع شريك حياتك؟ وهل تعتقد أن شريك حياتك يجب أن يخمن أو يتوقع ما تريده دون أن تطلبه؟ إن التواصل الإيجابي بين الزوجين من أهم دعائم الزواج الناجح، لذا لابد أن يكون التواصل صادق وشفاف حتى يأتي بثماره، أما التواصل السلبي والعدواني فيؤدي إلى الكثير من الانزعاج والضيق، ومن المحتمل أن يتحسن الموقف إذا كان هناك حزم في التواصل.

  3. الصعوبات في التعاطف

    يعني التعاطف وضع نفسك مكان الشخص الآخر، لتفهم كيف يشعر ولماذا؟ ومن المهم أن تكون حاضراً في العلاقة وأن تجعل الشخص الآخر بشعر بأنه مهم بالنسبة لك حتى لو كان يفكر أو يشعر بشكل مختلف عنك.

  4. الأدوار غير متوازنة

    يتجلى هذا الأمر في التوزيع غير المتكافئ للمهام المنزلية ومهام الرعاية وأدوار كل فرد. فكما نعلم جميعاً أن الزواج عبارة عن شراكة بين طرفين، لذا لابد من تقسيم الأدوار بين الزوجين، فلا يمكن أن تكون هناك علاقة صحية دون تقسيم الأدوار بعدالة ومرونة. أسأل نفسك: ما هو متوقع مني في العلاقة؟ وما هو متوقع من الآخر؟ وهل هناك مرونة في توزيع الأدوار؟ هذه الأمر أحد الأسباب الرئيسية للخلافات الزوجية المتكررة.

  5. الخلافات السابقة التي لم تُحل

    إن من أهم أسباب تكرار الخلافات الزوجية هو عدم حل المشكلات التي يتعرض لها الزوجان من قبل. فالخلافات السابقة التي لم تُحل تثير مشاعر غير سارة خارجة عن السيطرة. وهي بمثابة أشباح تختفي مؤقتاً لتعود مع الخلاف الجديد. لذا من المهم أن تحل كل خلاف ينشأ لتنتهي منه وتمضي قدماً.

  6. التوقعات الخيالية عن الزواج

    ساهمت الأعمال الفنية في رسم صورة خيالية عن العلاقات الزوجية، وهو ما أدى بشكل أو بآخر إلى نشوء الخلافات الزوجية نتيجة لعدم تطابق الصورة المرسومة في العقل مع الحياة الواقعية. إن التفكير في أن الحب يمكن أن يفعل أي شيء، بحيث يمكنك تغيير شريكك من أجل الحب أو توقع منه أن يتصرف كما تفعل، يسبب الكثير من الإحباط واللوم والكآبة. يمكن أن يساعدك جعل فكرة الحب الرومانسي نسبياً على أن تكون سعيداً في علاقتك دون أن تحلم بالمستحيل.

  7. عدم قبول المراحل المختلفة التي تمر بها العلاقات

    تمر العلاقات بمراحل مختلفة، عليك أن تعي ذلك جيداً. فهل تفتقد شغف البدايات؟ من الشائع أن يتغير الأزواج، وقد تكون هناك مراحل تقل فيها حرارة الحب واللقاءات الجنسية، ولكن ترمومتر الحب لا يتوقف عند قراءة واحدة. إن عدم تقبل وجود هذه المراحل في العلاقة هو ما يؤدي إلى الخلافات الزوجية المتكررة. لذا لا تنس أن العلاقات متغيرة. وقد يساعدك عدم التركيز على اللحظات السلبية، لأنها عادة ما تؤدي إلى إهمال اللحظات الإيجابية أو عدم تقديرها بالقدر الكافي.

  8. الأسرة والبيئة الاجتماعية

    من الشائع أن تكون لديك أفكار ورغبات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع بوقت الفراغ ووقت الأسرة. إن الشعور بالغيرة من تدخل بعض الأشخاص في قراراتك أو عدم رغبتهم في مشاركة نفس القدر من الوقت مع الأصدقاء يؤدي إلى المشكلات الزوجية. لذا عليك أن تعي أن التواصل الصحي سواء مع الأصدقاء أو العائلة هو أمر أساسي، ويجب وضع حدود لشريك حياتك مع احترامه.

  9. المواقف المحفوفة بالمخاطر

    إن نقص الموارد المالية، والعمل لساعات طويلة، وعدم القدرة على وضع الخطط أو قضاء الوقت مع شريكك، والرغبة في إنجاب الأطفال وعدم القدرة على تحمل ذلك، أو حتى عدم وجود إمكانية الذهاب إلى العلاج، يجعلك تشعر بالإحباط والقلق، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للخلافات الزوجية المتكررة.

اقرأ أيضًا: التعامل مع الخيانة الزوجية: فراق أم غفران؟

عواقب الخلافات الزوجية المتكررة

عواقب الخلافات الزوجية المتكررة
آثار الخلافات على الزوجين

يمر العديد منا بأزمات سواء نفسية أو صحية أو مالية وما إلى ذلك، هذه الأزمات لها تأثير سلبي على علاقاتك بنفسك وبالتالي بشريك حياتك. كذلك تفعل الخلافات الزوجية المتكررة، فهي تؤثر تأثيراً عظيماً على العلاقة، بل ويمكنها تدميرها. ومن أهم آثار الخلافات الزوجية المتكررة ما يلي:

مشاكل عامة

  • الابتعاد: قد تشعر أنك بعيد جداً عن شريكك، كما لو أنك لم تعد تعرف من هو أو إذا كان يشبه الشخص الذي قابلته ووقعت في حبه من قبل.
  • عدم الثقة: تحتاج العلاقات إلى الثقة لتكون قادرة على المضي قدماً، لذلك إذا تم زعزعة هذا الركيزة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.
  • مشاكل في الحياة الجنسية: من الصعب أن تشعر برغبة في إظهار المودة أو العلاقات الجنسية مع شخص تقضي معه الكثير من الوقت.
  • المزيد من الخلافات: تزيد الخلافات المستمرة من فرص النزاعات الجديدة. ويمكن أن تولد المواجهات المستمرة في بعض الحالات إدماناً على حلقة الخلاف والمصالحة، والتي يمكن أن تكون مثيرة ولكنها غير صحية.

الآثار النفسية

هناك عواقب أخرى على المستوى الشخصي نتيجة الخلافات الزوجية، وقد يواجهها طرف واحد فقط، وقد تمر دون أن يلاحظها أحد، مثل:

  • الإضرار باحترام الذات: كنتيجة لعدم الاحترام أو ببساطة بسبب النقد المستمر، قد تبدأ في الشعور بأنك غير ذي أهمية، وغير محبوب، وتبدأ في الإحساس بشعور سيء تجاه نفسك.
  • التثبيط: أثناء تجربة استراتيجيات مختلفة تفشل في تغيير أنماط العلاقة، قد تفقد الرغبة في قضاء الوقت مع شريكك ومحاولة التوافق معه. هذا يسبب مسافة عاطفية، لأنك تشعر أنه لن يتغير شيء.
  • الإنهاك: تنتج الخلافات الكثير من الإرهاق الجسدي والعاطفي. حيث يضيع الكثير من الوقت والطاقة وتتأثر الحياة.
  • انخفاض الأداء: يمكن أن يؤدي الإرهاق الجسدي والعاطفي إلى إبطاء أدائك، مما يجعل من الصعب عليك الانتباه والتركيز. إن استمرار الخلافات مع مرور الوقت يمكن أن يجلب لك عواقب سلبية تتجاوز حياتك الشخصية.
  • القلق: تؤدي الخلافات الزوجية المتكررة إلى مزيد من القلق والتوتر، وهو ما يؤدي إلى الإجهاد المستمر الذي يمكن أن يسبب المرض.
اقرأ أيضًا: كيف تتخطى تجربة الانفصال العاطفي بعد علاقة الحب؟

ماذا يمكنك أن تفعل لإدارة الخلافات؟

حل الخلافات الزوجية المتكررة
حلول الخلافات الزوجية المتكررة

من المهم أن نفهم أن تجنب الاحتكاك بين زوجين أمر مستحيل، فقد تنشأ دائماً مواقف لا توفق فيها أو يكون لديك أيام مريرة لا تستطيع فيها السيطرة. لهذا السبب، فإن من الضروري أن تتعلم فن الجدال، حتى تجعل النزاعات والخلافات أقرب إلى المحادثة منها إلى الشجار. ولذلك يكون التعايش أكثر انسجاماً وعندما تنشأ الخلافات يمكن حلها بمودة وإصرار. ومن هنا حتى تنتهي الخلافات الزوجية المتكررة فإن الحل الوحيد هو تحسين العلاقة الزوجية، فكيف تفعل ذلك؟

تذكر اللحظات الجميلة

عند بدء علاقة من الشائع قضاء بعض الوقت في التفكير في خطط الحياة واللحظات التي تجعلك تشعر بالإثارة، وهي تلك اللحظات التي تُظهر لشريك حياتك أنك مهتم. ولكن بمرور الوقت ننسى وجود هذه اللحظات السعيدة، وتصبح الحياة اليومية أقل إثارة إلى حد كبير. لذا من الضروري على كل طرف أن يُشعر الآخر بأنه مهم بالنسبة له، وأنه يفكر فيه باستمرار.

عبّر عن مشاعرك

ردود أفعالنا في المناقشة ليست هي نفسها إذا حركها الغضب أو الحزن أو الإحباط. إن القدرة على تحديد ما نشعر به وما هو سبب ذلك أمر ضروري لمعرفة كيفية التعامل معه وإيجاد حل للمشكلة التي تولد هذا الشعور السلبي. يساعدك التعرف على مشاعرك والتعبير عنها في حل خلافاتك. لذا من الضروري السماح لشريك حياتك بمعرفة ما تفعله، فهذا سيجعل من السهل عليه فهمك بشكل أفضل.

تعرّف السبب الحقيقي

في العديد من الخلافات الزوجية الساخنة الخاصة بمشكلة معينة، نرى أنه مشكلة صغيرة ولا تستدعي كل هذه الضجة، على سبيل المثال الشجار بشأن القيام ببعض الأعمال المنزلية، أو نسيان شراء شيء من الخارج، وما إلى ذلك. يعتبر هذا الأمر من أعراض وجود مشكلة أساسية أكبر. هذه المشكلة الكبيرة هي السبب الحقيقي وراء الخلافات الصغيرة المتكررة، وهي ما تغذيها. لذلك من الضروري معرفة الأصل الحقيقي لغضبنا من أجل التمكن من حل المشكلة من جذورها وتجنب الخلافات الشديدة على أشياء غير ذي أهمية.

التشجيع على الحوار وليس تجنبه

يحاول العديد من الأزواج تجنب الحوار بقصد تجنب الخلافات المحتملة، وهو أمر ليس صحياً على الإطلاق. إن تجاهل الموقف وتجاهل الاتفاق مع شريك حياتك ما هي إلا أساليب تؤجج المشكلة ولا تحلها، وتساهم في الشعور بمزيد من الإحباط. ولن يساعد هذا الأمر إلا على تراكم المشاعر السلبية التي ستظهر عاجلاً أو آجلاً. أهم ما في الموضوع هو الحوار وتبادل الآراء بأهدأ طريقة ممكنة، وبالتالي تحقيق محادثة بناءة وهادئة.

حافظ على الاحترام المتبادل

ربما تكون هذه واحدة من أصعب النقاط. ففي العادة تكون للخلافات بين الزوجين عنصر عاطفي أكثر حدة، لذلك في أوقات معينة يمكن أن نميل إلى الانغماس في الغضب، ونقول أشياء لا نفكر فيها حقاً، وتتضمن هذه الكلمات عدم احترام لشريك الحياة. لا ينبغي لنا أبداً التقليل من قيمة كلماتنا، لأن المناقشة التي يحرك فيها الغضب تعابيرنا يمكن أن تسبب ضرراً، سواء في الشخص الآخر أو في الزوجين، وغالباً ما يتعذر إصلاحه. وبنفس الطريقة، فإن استخدام اللوم أو الاتهامات ضد الشخص الآخر لن يؤدي أبداً إلى تطوير حوار مرضٍ.

عدم اتخاذ أي قرارات فورية

إن اتخاذ القرارات على أساس اللحظة، والتأثر بمشاعرنا ليست فكرة جيدة أبداً. فعندما نترك هذه المشاعر السلبية تتخذ قرارات لنا، يمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى اتخاذ قرارات لا نريدها حقاً وسيتعين علينا لاحقاً تعويضها أو الندم عليها. لذلك، من الأفضل إنهاء المناقشة والتفكير، وبعد أن نهدأ يمكننا التفكير في القرارات التي يجب اتخاذها.

عدم إثارة المشكلات السابقة

من الأخطاء الشائعة جداً في الخلافات الزوجية إثارة مشاكل من الماضي. لذا من الضروري التركيز على القضية أو الوضع الحالي، وترك النزاعات السابقة في مكانها، أو في حالة تسببها في الكثير من القلق لدى الشخص، اتركها لوقت آخر، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى تعزيز التوتر الحالي.

اقرأ أيضًا: كيف تتحدث مع شريك حياتك عن موضوع صعب؟

مفاتيح لتحقيق السلام وتقوية العلاقة

قبل كل شيء، يجب أن تتذكر أن النزاعات الزوجية ليس لها فائز، فكلا الطرفين يعاني من العواقب إذا لم تهتم بأشكال ومحتوى ما تقوله. لذا عليك أن تتذكر جيداً هذه النصائح:

  • ضع الحب في الاعتبار.
  • تذكّر أنكما في نفس القارب.
  • استمع باهتمام.
  • اعتني بالتواصل الجيد.
  • ضع نفسك مكان الآخر.
  • حاول إصلاح الضرر.
  • اعتذر واقبل الاعتذار.
  • اتفق على خطة عمل.
  • خذ مساحتك لترتيب أفكارك.

This Post Has 4 Comments

  1. غير معروف

    كلام مقنع

  2. غير معروف

    مقال وافي وشامل الشكر لك

اترك تعليقاً