أسلوب حياة

الخيانة الزوجية: ماذا تختار الغفران أم الانفصال؟

الخيانة هي أكثر الأفعال المدمرة في العلاقات الإنسانية، فعندما ندخل في علاقة عاطفية مع شخص ما، نفتح له قلوبنا، ونمنحه ثقتنا، ونشاركه أسرارنا وضعفنا وأحلامنا. يحدث هذا لأننا نؤمن بأن الآخر يحبنا بنفس الطريقة، وكيف لا نثق بشخص وضعنا مستقبلنا وحياتنا بين يديه؟ يكمن التعامل مع الخيانة الزوجية في خيارين الانفصال أو التسامح. وعندما ينفصل الزوجان بسبب خيانة أحد الطرفين يتضاعف الألم، ليس فقط ألم الانفصال، بل البصمة العميقة التي يتركها الخداع. وهذا الأخير هو ما يسبب الضرر النفسي الأكبر لدى الشخص الذي تعرض للخيانة، مما يجعله يشك حتى في أقدس العلاقات الإنسانية: الزواج. لكن ماذا عن محاولة استعادة الثقة من جديد في العلاقة؟ في السطور التالية نناقش معاً هذين الخيارين.

الغفران أم الانفصال

عند تعرض المرء للخيانة يكون الرد الفوري هو فقدان الثقة، والتوقف عن الإيمان بالشخص الذي خاننا. حينها نشعر بالخجل والإذلال المصحوب بالألم العميق. ومن الصعب للغاية إن لم يكن من المستحيل استعادة الثقة مرة أخرى في هذا الشخص. إن رد الفعل الأول للتعرض للخيانة هو رد فعل عدواني عنيف، حيث تشعر الضحية بالغضب الشديد، والغيظ والرغبة في إلحاق الأذى والضرر بهذا الشخص. وهذا الموقف هو رد فعل البعض ممن يعانون من صعوبة التحكم في الاندفاع وإدارة الغضب، وقد تتسبب خيانة شخص عنيف أو عدواني في مشاكل أكثر خطورة.

بعد مرحلة الغضب تأتي مرحلة الاستياء والكراهية والرغبة في الانتقام. وفي الوقت نفسه تتسبب الخيانة في فقدان احترام الذات والإذلال والعجز، مما يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب. وبمجرد اجتياز الصدمة يحين الوقت لاتخاذ قرار: الغفران أم الانفصال؟

التسامح مع الخيانة الزوجية

هناك بعض الأسباب التي تجعل من التسامح مع الخيانة الزوجية خياراً أفضل، مثل ندم الشخص الخائن، أو الرغبة في عدم هدم الحياة التي بنيتموها معاً أو الحفاظ على الأطفال من سوء عاقبة الانفصال بين الزوجين. وربما تكون الخيانة الزوجية نقطة تحول تسمح بتقوية العلاقة. ومع ذلك هناك بعض الأشخاص التي لا تتسامح مع الخيانة وترفض التفكير في هذه الأمور ولا تتنازل عن الانفصال والابتعاد عن الشخص الخائن أياً كانت عواقب هذا الخيار. وبغض النظر عن القرار الذي يتخذه الشخص الذي تعرض للخيانة، فمن المهم أن يعيد بناء احترامه لذاته، والحفاظ على علاقة صحية مع الشريك الجديد الذي يمكن أن يأتي إلى حياتك.

والمثير للدهشة أن أغلب حالات الخيانة الزوجية لا تؤدي إلى الطلاق. ففي واقع الأمر، يبذل معظم الأزواج جهداً للتصالح، وعادة ما ينجحوا. لكن على الرغم من المصالحة الناجحة على ما يبدو، فقد يتصاعد الاستياء وينتكس الزوجان في النهاية. السبب الرئيسي في هذه الانتكاسة هو كثرة التفكير في ذكرى الخيانة الزوجية، وما يجب فعله على الزوجين للمضي قدماً في حياتهما هو أن يتحلا بالصبر ومنح فرصة أخرى للشريك للتغلب على استيائه، والعمل على استعادة الثقة مرة أخرى.

تصدع أرضية العلاقة الزوجية

تؤدي الخيانة الزوجية إلى تصدع أرضية العلاقة بين الزوجين، فما كان مؤكداً من قبل لم يعد كذلك: هل يحبني بالفعل؟ وهل يريدني؟ هل يفضل شخصاً آخر بالفعل؟ هل كل وعدني به ومنحني من خلاله الأمان وراحة البال مجرد كذب؟ وفجأة تهتز الأرضية التي يرتكز عليها المستقبل، وهذا الغموض بشأن ما هو قادم يخلق الكثير من القلق والخوف، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأسئلة التي يصعب التحكم فيها. لكن على الرغم من ذلك فإن هذه الأسئلة تمنح الضحية السيطرة على الموقف، وفي نفس الوقت تجعل الخائن يستمع ويحاول الإجابة عليها، ولكن عليه أن يكون صادقاً مع شريكه إذا ما أرادا حل المشكلة والعودة إلى الحياة الطبيعية.

الأسئلة هي محاولة للمراجعة وإعادة النظر في لحظات لا حصر لها في الحياة كزوجين، ننظر إليها الآن من وجهة نظر جديدة، حتى نتمكن من إيجاد منطق للماضي والمستقبل يعتمد على ما نعيشه ونعانيه في الوقت الحاضر. إنها طريقة للنظر عن كثب إلى ما تم كسره في الحياة العاطفية، ومحاولة رؤيتها بطريقة تمكننا من الاستمرار مرة أخرى. ليس عبثاَ أن تنشأ هذه الحاجة في الشخص المخدوع لطرح الكثير من الأسئلة، ومن المهم أن يشعر به الخائن قدر الإمكان ويحاول الإجابة على أسئلته بصدق من أجل مساعدته على النظر بهدوء أكثر نحو المستقبل.

أسباب الخيانة الزوجية

أسباب الخيانة الزوجية
أهم أسباب الخيانة الزوجية

قبل أن نتعرف على كيفية التعامل مع الخيانة الزوجية علينا في البداية أن نفهم الأسباب التي أدت إليها، فمن خلال معرفة الأسباب يمكننا منع حدوثها مرة أخرى في المستقبل، سواء قرر الطرفان أن يتغاضيا عنها ويستمرا في عيش حياتهما معاً أو قررا الانفصال عن بعضهما البعض.

نعلم جميعاً أن أهم شيء في العلاقة بين الزوجين هو القدرة على فهم احتياجات كل طرف من أطراف العلاقة وإشباعها. ولكن تكمن المشكلة في أن هذه الاحتياجات يمكن أن تتغير بمرور الوقت، بل يمكنها أن تتطور أو تختفي. وفي حالة لم تٌشبع هذه الحاجات ولم تحصل أنت أو شريك حياتك على السعادة التي كانت لديكما من قبل، فمن الممكن أن يحاول أحد الزوجين أن يجد في شخص آخر ما لا يمكنه العثور عليه في العلاقة الحالية. ثم تحدث الخيانة الزوجية. لذلك، فإن الخيانة الزوجية هي دائماً نتيجة عدم الرضا، عن حاجة لم يتم إشباعها.

بالطبع هناك العديد من الأمور التي تؤدي في النهاية إلى هذا الطريق المسدود، ولعل أشهرها الملل في العلاقة وضرورة الهروب من واقع لم يعد مرضياً لأحد طرفي العلاقة. كذلك يدفع الإهمال الزوج أو الزوجة إلى محاولة ملء الفراغ العاطفي. ويمكن أن يكون سبب الخيانة الزوجية هو البحث عن الإشباع الجنسي، لقد أشار الكثير من الناس إلى أن مثل هذه المغامرات تساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وزيادة الرغبة الجنسية لديهم.

  1. قلة الاهتمام

    في بعض الأحيان لا ندرك ذلك، ولكننا نبتعد عن شريك حياتنا لأسباب مهنية أو مشاكل شخصية. وفي هذه الحالات، ربما تحدث الخيانة الزوجية من عدم الأمان والتقدير المتدني الذي حصل عليه الطرف الآخر في العلاقة.

  2. عدم التواصل

    إن التواصل بين الزوجين من أهم الأشياء الضرورية في العلاقة. ويمكن أن تحدث الخيانة من عدم التواصل وكثرة الانتقاد وعدم التحدث عن مشاكلهما معاً.

  3. مشاكل الصحة العقلية

    يمكن أن تحدث الخيانة الزوجية نتيجة لمشكلة نفسية يعاني منها أحد طرفي العلاقة، مثل الاكتئاب المزمن الذي يؤدي القلق أو الاضطراب ثنائي القطب.

  4. الإدمان

    هناك أشخاص يمكنهم اللجوء إلى الإدمان ليشعروا بتحسن تجاه أنفسهم. يمكن أن يشمل ذلك الإدمان على الجنس أو القمار أو المخدرات بجميع أنواعها.

  5. المشاكل الزوجية التي لم يتم حلها

    في بعض الحالات، يمكن أن تصبح الخيانة الزوجية نتيجة لبعض المشاكل الزوجية داخل العلاقة التي تراكمت لسنوات ولم يتم حلها بشكل فعال من قبل الطرفين.

عواقب الخيانة الزوجية

مشكلات الزواج
أهم عواقب الخيانة الزوجية

الخيانة الزوجية لها تأثير فوري على علاقة الزوجين ببعضهما البعض. فالشخص الذي تعرض للخيانة يفقد الثقة بالآخر، وتعاني علاقتهما من عدم الشعور بالأمان، مما يمكن أن يؤدي إلى انهيار العلاقة تماماً. إذا قرر الضحية الاستمرار مع شريكه، فقد يشعر باستمرار أنه لم يعد كما كان، وسيستمر في نقده وتوبيخه وتحميله جميع الأخطاء التي تحدث، مما يفسح المجال لطريقة عدوانية وساخرة للتواصل. ومع ذلك، هناك أيضاً عواقب أخرى على المستوى الشخصي، منها على سبيل المثال:

  1. الخوف

    تزرع الخيانة الزوجية الخوف والشك، وتؤدي إلى تغير عظيم في العلاقة مما يزيل أسس العلاقة القائمة على الثقة وبالتالي تتغير طريقة الحياة التي كان كلاهما يبنيها.

  2. الارتباك والحقد

    عندما يكتشف أحد طرفي العلاقة خيانة الطرف الآخر فمن الطبيعي أن يشعر بالارتباك الذي يضيف نوعاً من الفوضى، وبمرور الوقت يتحول هذا الارتباك إلى عجز.

  3. تدني احترام الذات

    يبدأ الشخص الذي تعرض للخيانة في التساؤل عن السبب، مما يولد لديه سلسلة من التفسيرات التي تدفعه إلى الاعتقاد بأنه ليس جذاباً أو مثير للاهتمام، أو يمتلك صفات مشينة وغيرها. ونتيجة لذلك يتدنى احترام الذات، ويفقد الثقة في نفسه. ولا يمكننا أن ننسى أن الكثير من الناس يخجلون من الاعتراف بأن شريكهم لم يكن مخلصاً لأنهم يعتبرون هذه المشكلة بمثابة إذلال.

  4. الشعور بالذنب

    في كثير من الحالات، يلوم الضحية نفسه على عدم رؤيته علامات الخيانة الزوجية، أو عدم معرفته كيفية تلبية احتياجات شريكه، أو حتى أنه قد يشعر بالسوء لاختيار هذا الشخص. ثم يضاف الشعور بالذنب إلى مشاعر الاستياء والسخط.

  5. الاضطرابات العاطفية

    يعتبر الاكتئاب والقلق من أكثر المشاكل شيوعاً بعد الخيانة الزوجية حيث يشعر الشخص أن عالمه ينهار. عندما تفقد الثقة في شريكك وتواجه تغييراً في طريقة علاقتك، فمن الطبيعي أن يصبح هذا التأثير العاطفي محفزاً لاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق.

  6. اضطرابات النوم

    بعد التعرض للخيانة الزوجية يمكنك الوقوع في أحد هذين النقيضين: النوم أكثر من المعتاد أو المعاناة من الأرق.

  7. التغييرات في الطعام

    يختلف رد الفعل تجاه الخيانة الزوجية اختلافاً كبيراً من شخص لآخر، فهناك من يفقد شهيته تماماً، بينما يلجأ الآخرون للطعام لمحاولة تخفيف التوتر.

  8. مشاكل التركيز

    عادةً ما يواجه الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للخيانة الزوجية صعوبة في التركيز لأنهم يفكرون باستمرار فيما حدث، ونتيجة لذلك فهم غير قادرين على الأداء في العمل أو في الدراسة.

  9. الغيرة وعدم الثقة

    حتى لو قررت أن تسامح، فمن المحتمل أنك لن تكون قادراً على نسيان ما حدث. ربما تشعر أن شيئاً ما قد انكسر وتبدأ في التحكم في شريكك باستمرار خوفاً من خداعك مرة أخرى. في الواقع، الشعور بالغيرة بعد الخيانة الزوجية أمر طبيعي، ولكن إذا لم تتمكن من التغلب على هذه المشاعر السلبية وترغب في منح شريكك فرصة أخرى، فقد يصبح الموقف غير مقبول.

كيفية التغلب على الخيانة الزوجية

كيفية التغلب على الخيانة الزوجية
طرق علاج الخيانة الزوجية

مواجهة الخيانة الزوجية ليست سهلة، وبعض النصائح أو الإرادة للقيام بذلك لا تكفي عادة، لأن الجروح التي يتركها هذا الحدث في كل من الشخص الضحية وفي الزوجين عميقة، ومع ذلك يمكننا أن نقدم بعض النصائح التي يمكن أن تصنع فرقاً سواء انتهى الأمر بالانفصال بين الزوجين أو أصبحت الخيانة الزوجية مجرد حادث عرضي محزن تمكن الزوجان من التغلب عليه معاً والخروج منه أقوى. وبحسب علماء النفس يمكننا اللجوء إلى ما يلي للتغلب على الخيانة الزوجية.

  1. تواصل مع نفسك

    حب نفسك وقيّم ما إذا كانت العلاقة التي تربطك بشريكك تمنحك ما يكفي لمواصلة الحياة معه أم لا. هذه هي الخطوة الأولى التي يجب أن تضعها في اعتبارك لبدء التغلب على الخيانة الزوجية. ففي كثير من الأحيان نواجه صعوبة في الاستماع إلى أنفسنا بسبب الانشغال المستمر في حياتنا. الآن هو الوقت المناسب للحديث مع نفسك والاسترخاء والتفكير فيما تريده حقاً في حياتك. وبهذه الطريقة، فإن النصيحة الجيدة هي أن تأخذ وقتاً لتوضيح المشاعر التي يشعر بها كل منكما داخل العلاقة.

  2. استمع لشريكك

    انتبه لسلوك شريك حياتك، وحلل ما إذا كان هناك التزام حقيقي وعميق بينكما لإصلاح الضرر الناجم. ليس من السهل رؤية ألم الآخر من الغضب، ولكن إذا حدثت تغيرات حقيقية في العلاقة، فيمكن التغلب على الخيانة الزوجية. مفتاح أن تكون قادراً على غفران الخيانة الزوجية هو أن تكون قادراً على معرفة ما يشعر به الشخص الآخر ولماذا فعل هذا الفعل. وفي بعض الأحيان يمكن للناس أيضاً ارتكاب أخطاء بسبب عيوبنا العاطفية أو مشاكلنا الشخصية.

  3. تواصل بحب مع الطرف الآخر (على الرغم من الألم)

    إذا كنت تستطيع أو ترغب في العثور على القوة اللازمة لبدء مرحلة جديدة مع شريك حياتك عليك أن تتعلم من هذه التجربة المؤلمة. إن محاولة إعادة بناء العلاقة وإقامتها على التوبيخ المستمر وإهدار الكرامة لا تأت بنتائج جيدة، فإذا كنت تريد تخطي هذه التجربة حاول أن تترك الألم والغضب وراءك وأن ترى مرة أخرى الصفات الجيدة في الشخص الآخر.

  4. شجع التواصل داخل العلاقة

    ربما يكون الافتقار إلى التواصل من أكثر المشكلات الزوجية شيوعاً. لذا يجب عليك الحديث مع شريك عن العلاقة والمشاعر للحفاظ على صحة الزوجين العاطفية. وفي حالة الخيانة الزوجية من الضروري إجراء محادثة صادقة ومكثفة حول الحقائق.

  5. ركز بشكل إيجابي على الشريك

    حتى لو سامحنا، وغفرنا الخيانة، فمن المستحيل أن تكون العلاقة في اليوم التالي بنفس الثقة والهدوء كما كانت من قبل، فهناك فترة تعافي يمكن أن تقصر أو تطول، لذا فإن النصيحة الهامة التي يمكن من خلالها إعادة الثقة بشكل سريع هي التركيز بشكل إيجابي على شريك حياتك. لا يضر استعادة الذكريات الجيدة بينكما أو الذهاب لتناول العشاء في مطعمكما المفضل أو القيام برحلة إذا استطعتما.

  6. تقبل مشاعرك

    من الممكن جداً أن تشعر بمجموعة متنوعة من المشاعر السلبية بداخلك عندما تكتشف الخيانة الزوجية. ولمحاولة السيطرة على هذا النقص العاطفي في السيطرة، من المهم أن تكون هادئاً وتقبل هذه المشاعر. امنح نفسك بعض الوقت لتهدأ من كل هذه البراكين العاطفية.

  7. لا تسعى للانتقام

    من أكثر ردود الفعل شيوعاً التي يشعر بها الناس عندما يعانون من الخيانة الزوجية هي محاولة الانتقام بأي ثمن. الحقيقة هي أن معاقبة شريكك من خلال محاولة وضعه أمام أصدقائك وعائلتك فكرة رهيبة لك ولعلاقتك. فالانتقام غابة بلا قرار لن تستطع الخروج منها.

  8. اعتني بنفسك

    الآن هو الوقت المناسب لقضاء بعض الوقت الذي تشتد الحاجة إليه لنفسك. في هذه الحالات، سيكون الاعتناء بنفسك أكثر من المعتاد حلاً مثالياً للتغلب على الخيانة الزوجية بأفضل طريقة ممكنة. ابحث عن وقت للاسترخاء والاستمتاع بهواياتك والعناية بصحتك العقلية والجسدية.

  9. ابعد الآخرين عن التدخل

    مفتاح التعامل مع الخيانة الزوجية هو حلها داخل العلاقة. لذا لا تحاول أن تجعل أحد يدخل في الأمور التي تحدث بينك وبين شريك حياتك حتى تستعيد عافية العلاقة من جديد.


الخيانة الزوجية هي ضربة تلحق بالعلاقة الزوجية، ويمثل التعامل مع الخيانة الزوجية تحدياً لطرفي العلاقة، من ناحية يواجه الشخص المخدوع تحدياً في التعامل بشكل مناسب مع الاستياء الطبيعي والغضب، ويجب أن يتعامل مع هذه الأمور بشكل صحيح وأكثر عقلانية. ومن ناحية أخرى تمثل تحدياً للخائن من أجل العودة إلى صوابه، واستعادة الثقة في العلاقة إذا لم يقرر الطرفان الانفصال.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!