أشهر 12 مشكلة من مشكلات العلاقات الزوجية وأفضل النصائح لحلها

You are currently viewing أشهر 12 مشكلة من مشكلات العلاقات الزوجية وأفضل النصائح لحلها
أهم مشكلات الزواج وحلولها

العلاقة الزوجية المثالية ليست لها وجود. فهناك العديد من المشكلات التي يعاني منها الأزواج خلال مراحل الحياة المختلفة. بعض هذه المشكلات يمكن حلها والوصول إلى نهاية سعيدة، والبعض الآخر يصل إلى طريق مسدود لتكتب نهاية قصة الحب. في هذا المقال نحاول استعراض أكثر مشكلات العلاقات الزوجية شيوعاً وأفضل الحلول التي يمكن تطبيقها للوصول إلى نهاية سعيدة.

قلة التواصل

من أكثر مشكلات العلاقات الزوجية شيوعاً هي قلة التواصل، فالتواصل بين الزوجين أحد أهم جوانب العلاقة، وسرعان ما تظهر الخلافات بين الزوجين عندما لا يكون هناك حوار جيد قائم على التفاهم. ومن هنا ينبغي علينا أن ندرك جيداً أن علاقة الزواج هي علاقة تشاركية في الأساس، لكن في بعض الأحيان يفقد أحد الزوجين للتعاطف وفهم ما يمر به شريكه، مما يسمح بظهور الخلافات وسوء الفهم. فما هو الحل؟

حل مشكلة التواصل

إذا لم تكن مستمعاً جيداً فلن تكن متحدثاً جيداً. إن من أهم الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار هي القدرة على الاستماع إلى ما يخبرك به الآخر، فبدون الاستماع لن تكن على استعداد لفهم احتياجاته وما يريد قوله. ومثلما لا تفضل ألا يستمع إليك أحد أثناء حديثك بلا مبالاة فلا تفعل ذلك. كذلك من الضروري أن يكون كلا الزوجين على استعداد لمشاركة المشاعر والشكوك والمخاوف وجميع أنواع الموضوعات الأخرى. وينبغي التعبير عن الرأي بطريقة بسيطة وصادقة دون تكلف أو حرج. هذا بالإضافة إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب للحديث.


التعايش السيئ

في كثير من الأحيان يقع الزوجان في العديد من الخلافات نظراً لخلق توقعات عالية وغير واقعية بشأن العيش معاً كزوجين. وكما أشرنا مسبقاً إلى أن علاقة الزواج هي علاقة تشاركية فلا يمكن أن يحمل أحد أطرافها على الآخر كل شيء على سبيل المثال عدم وجود مساواة في توزيع المسؤوليات يؤدي إلى الخلافات الزوجية. كذلك تنشأ مشكلة الثقة والتعاطف نتيجة عدم النضج العاطفي اللازم للتعامل مع هذه الخلافات.

ماذا تفعل مع مشاكل التعايش؟

من هذا المنطلق يجب أن يتمتع كلا الزوجين بالمرونة الكافية والانفتاح على الحديث والتفاوض بشأن توزيع المسؤوليات بصورة عادلة، ومن الضروري أن هدف الزواج في المقام الأول بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والسعادة هو التسامح والمرونة. لذا عليك الاستماع دائماً والانتباه لاحتياجات الشخص الذي تحبه، حتى يشعر بالراحة تجاه الاتفاقات التي تتوصلان إليها.


الخيانة الزوجية

يمكن النظر إلى مشكلة الخيانة الزوجية كنتيجة لمشكلات أخرى لم يتم حلها. نظراً لأن الخيانة الزوجية تحدث في لمقام الأول عندما يكون هناك قلة في التواصل وانعدام الثقة والمودة من بين أمور أخرى. وتعد مشكلة الخيانة الزوجية واحدة من أكبر مشكلات العلاقات وأحد الأسباب الرئيسية في حالات الانفصال.

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تدفع كلا من الرجل والمرأة إلى ارتكاب الخيانة الزوجية، سواء تم ارتكاب الفعل الجنسي مع الشخص المعني أم لا. وفي كثير من الأحيان يشعر ضحايا الخيانة الزوجية بالإهمال أو الغضب أو السخرية، كذلك يشعر القائم بالخيانة بشعور الذنب والحزن والندم والارتباك وانعدام الأمن.

هل يمكن تجاوز الخيانة الزوجية؟

يؤكد علماء النفس أنه عندما يرتكب أحد طرفي العلاقة الخيانة الزوجية، لا ينبغي للضحية اتخاذ قرارات متسرعة أو على الفور. ومن الناحية المثالية، يجب أن تأخذ بعض الوقت للتفكير والنظر في جميع جوانب العلاقة. لكن أهم شيء إذا ما قرر الزوجان الاستمرار في العلاقة يجب أن تكون هناك رغبة ملحة في استعادة الثقة المفقودة والمضي قدماً في الحياة دون تذكر الماضي باستمرار.

اقرأ أيضًا: العلاقات السامة: هل يجب التخلص منها أم محاولة إصلاحها؟

مشاكل في العلاقة الحميمة

تعد مشكلات العلاقة الحميمية من مشكلات التواصل الأخرى، لكن هذه المشكلة لها علاقة بالجنس. فلا يخفي على أحد أن المداعبات والعناق والجماع وجميع مظاهر المودة الحميمة ضرورية لكلا الطرفين ليشعر بالحب من الآخر. وعدم وجود انسجام في هذه العلاقة تظهر المشكلات الزوجية.

أنواع المشاكل الجنسية في الزوجين

هناك نوعان هما أكثر المشكلات الجنسية شيوعاً بين الأزواج أولهما: فقدان الرغبة، وهي تظهر عادةً عندما يكون الزوجان معاً لسنوات عديدة ولا يستطيعان إيجاد طريقة لبث الحياة في علاقتهما الجنسية وإشعال شعلة العاطفة من جديد. أما ثانيهما: فهي الصعوبات الجسدية، وتتمثل هذه الصعوبات في مشكلات مثل سرعة القذف، ضعف الانتصاب، قلة الجماع، التشنج المهبلي وغيرها.

نصائح لتحسين العلاقة الحميمة

هناك العديد من مشكلات العلاقات الزوجية نصل فيها إلى حل بسهولة والعلاقة الحميمية واحدة منها. ومن هذا المنطلق ينصح الخبراء في علم النفس بتحديد أسباب المشكلة قبل اتخاذ أي قرارات مهمة تتعلق بمستقبل الزوجين. وبالنسبة للعلاقة الحميمية فمن الأفضل الذهاب إلى أخصائي لفهم أي إزعاج نفسي يمر به الشخص وإيجاد حل إن أمكن.


العائلات

في بعض الحالات، لا توجد مشاكل زوجية بين الزوجين، ولكن هناك أشخاص خارج العلاقة، مثل العائلة أو الأصدقاء، ينجحون في إثارة المشكلات وإحداث حالة من عدم الراحة بين الزوجين. على سبيل المثال، عندما ينتقد أحد الأصهار قرارات الزوجين التي يتخذونها. هناك حالات أخرى تتمثل في تخيير أحد أفراد الاسرة الزوج أو الزوجة بين الأسرة أو شريك حياته. وهو ما يتسبب في اضطراب كبير في الحياة الزوجية والعلاقة بين الزوجين.

كيف تتجنب هذه المواقف

ربما تستغرق مشكلات الزواج المتعلقة بأطراف ثالثة وقتاً لتظهر، ولكن إذا وجدت نفسك في علاقة، حيث يتسبب أفراد عائلة شريكك في إزعاجك أو يحاول إثارة مشاكل في العلاقة، فيجب أن تأخذ في الاعتبار النقاط التالية:

  • الحفاظ على تواصل صادق مع شريك حياتك.
  • التوصل إلى اتفاق مع شريكك يتضمن وضع حدود بطريقة لا تتضمن ازدراء الأسرة ومشاعرك أو آرائك.
  • وضح كل ما يزعجك أو يسبب لك الأذى والانزعاج.
اقرأ أيضًا: كيفية الدفاع عن نفسك ضد أساليب التلاعب العقلي؟

الصعوبات الاقتصادية

إن الصعوبات الاقتصادية من مشكلات الحياة اليومية الدائمة. ويمكن أن يكون عدم وجود دخل اقتصادي بمثابة إنذار آخر لمشكلات العلاقات الزوجية. إن تصور المستقبل عندما لا يكون هناك استقرار مادي أمر صعب للغاية ويثير مشاكل الزواج المشتركة. يمكن أن تكون المشكلة الاقتصادية عقبة صغيرة أو مشكلة مؤقتة يعرف الزوجان أنهما سيتجاوزنها، لكن في بعض الأحيان لا يستطيعا المضي قدماً.

كيفية التعامل مع مشكلة مالية

إذا كان كلا الشخصين على استعداد للقتال من أجل الحفاظ على العلاقة برغم الصعوبات، فسيكون أول شيء هو تفسير جوانب المشكلة بأكبر قدر ممكن من الوضوح. ومن ثم عليهما تحمل العبء المادي والنفسي ووضع خطة مالية تهدف إلى تقليل الإنفاق قدر الإمكان لحين التغلب على هذه المشكلة.


خيبة الأمل

أصيب معظم الناس بخيبة أمل في الحب في مرحلة ما من حياتهم. إنه موقف يصعب تجنبه حتى عندما يكون الزوجان مثاليين ويعتبران أن هذا الحب سيستمر مدى الحياة. يمكن أن يحدث هذا الموقف في العلاقات الجديدة، وكذلك العلاقات القديمة حيث يجدان أن الحب يتلاشى. في تلك اللحظة يمكن أن تسمع من شريك حياتك عبارة: “لقد اختفى الحب، ولا سبيل للاستمرار”. هذا الأمر بمثابة ضربة قاسية، ولكن هناك حل.

خيبة أمل الحب لا تقتل

يقول علماء النفس إن قلة الاهتمام وجميع جوانب العلاقة يجب فحصها وفهم ما دفع الشخص الآخر إلى التخلي عن “السفينة”. في هذه المرحلة يجب على كل من الزوجين أخذ فترة راحة لتقييم العلاقة من جديد، وبعد ذلك يمكنه أن يتقبل ما حدث ويفهمه من أجل المضي قدماً في الحياة سواء كان القرار بالاستمرار أو بالانفصال.


العمل في مكان واحد

قد يبدو العمل في نفس المكان مع شريكك أمراً رائعاً، لكنه يحد من فرصك في قضاء الوقت مع بعضكما البعض بعيداً عن مكان العمل. من الطبيعي أن يستمتع الزوجان بالتواجد معاً ومشاركة كل جوانب الحياة مع بعضهما البعض، ولكن من الضروري أيضاً ترك مساحة فردية خاصة لكل فرد من أجل علاقة صحية أفضل. فعندما يعمل كلاهما معاً، لا يوجد شيء جديد يمكن الحديث عنه عندما يصلان إلى المنزل، ولا توجد تجارب غنية تجعلهما يتواصلان ولا توجد أيضاً إمكانية لتوسيع دائرتهما الاجتماعية، لأنهما سيشاركان نفس زملاء العمل.

ماذا تفعل إذا كنت تعمل مع شريكك في مكان واحد؟

من الأفضل وضع حدود، فعلى الرغم من وجودكما معاً في نفس المبنى، يمكنكما تحديد المساحات ومشاركتها مع مجموعات مختلفة من أجل قضاء وقت فردي وشخصي.

اقرأ أيضًا: أهداف الحياة: كيف تحقق أحلامك خطوة بخطوة؟

الاعتماد العاطفي

هناك علاقات تحتاج إلى أن تصل إلى نهاية، فهي تمتلك كل الأسباب اللازمة للانفصال عن شريك حياتك، لكن أحد أطراف العلاقة يخشى الانفصال ولا يتصور مستقبلاً بدون الشخص الآخر. هذا الاعتماد العاطفي مدمر وغير مستقر ويفسح المجال لاختلالات عاطفية تؤثر سلباً على الشخص. بينما يعد الافتقار إلى احترام الذات وانعدام الأمن من الأسباب العظيمة التي تدفع الشخص إلى الاعتماد على الغير ولا ينعكس ذلك في العلاقة فحسب، بل ينعكس أيضاً في جميع المجالات التي تتكشف.

كيف يمكنك التغلب على الاعتماد العاطفي؟

ليس هناك حل سوى الذهاب إلى طبيب نفسي يمكنه مساعدتك في التعامل مع تلك التبعية العاطفية ومساعدتك على اكتشاف قوتك الفردية. سيكون الطبيب النفسي قادر على مساعدتك بثقة وأمان في نفس الوقت، وبالتالي، ستكون قادراً على فهم أنه حتى لو كنت بمفردك، يمكنك أن تكون سعيداً.


الروتين اليومي

تعتبر رتابة الحياة واحدة من أكبر مشكلات العلاقات الزوجية. ويبدو هذا واضحاً في العلاقات طويلة الأمد، ففي كثير من الأحيان نفقد الاهتمام بالتفاصيل والأفعال التي يمكنها أن تبث الحياة مرة أخرى في العلاقة وكل ذلك نتيجة الروتين اليومي. لكن الرتابة لا تظهر بين عشية وضحاها بل تتجلى تدريجياً وتتغذى على الأشياء الصغيرة مثل عدم الخروج مع الأصدقاء، أو القيام دائماً بنفس الشيء، أو عدم خوض تجربة جديدة في العلاقة الحميمة أو ببساطة تفقد القدرة على الاستمتاع باللحظات كزوجين.

كيف تتجنب الرتابة؟

عندما يبدو أن هناك خطأ يحدث في الزواج فإن الخطوة الأولى هي التواصل. حيث يساعد الحوار الواضح والمباشر على كشف كل إحباطاتك وعدم رضاك ​​من أجل معالجة المشكلة وإعادة بناء الثقة من جديد. ولكن هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يمكنك القيام بها للتخلص من رتابة الحياة مثل زيارة مكان جديد لم تزوره من قبل، أو السفر إلى مكان آخر. أو منح بعضكما البعض هدايا دون انتظار مناسبة معينة.


مستقبل العلاقة غير مؤكد

هناك نقطة في العلاقة يبدأ فيها الأزواج في وضع خطط للمستقبل من أجل بناء أسرة ومشاريع مختلفة مشتركة. ومع ذلك، عندما يبدأ أحدهما في الشك في المستقبل المشترك أو أن فكرة مشاركة كل شيء مع هذا الشخص ليست هي ما يريده تظهر الخلافات والنزعات.

كيف تكتشف أن العلاقة ليس لها مستقبل

هناك بعض العلامات التي يمكن أن تكشف أن العلاقة الزوجية بلا مستقبل مثل أن تتوقف عن التصرف على طبيعتك، وأن يكون لديك شعور دائم بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وأن أصغر الأشياء وأكثرها صلة في العلاقة تبدأ في إزعاجك. وفي بعض الأحيان من الممكن استعادة تلك الشرارة إذا التزم الطرفان بالتغلب على العقبات واستعادة الرغبة في مشاركة كل جانب من جوانب حياتهم. وفي حالات أخرى، من الأفضل الانفصال وأن يسلك كل شخص مساراً جديداً، حيث يشعر بالسعادة دون الشعور بأنه لا يمكن أن يكون على طبيعته أو بالإحباط لعدم تحقيق ما يريد.

اقرأ أيضًا: أنواع الشخصيات في علم النفس: كيف تحدد شخصية الإنسان؟

الغيرة

إن الخلافات الزوجية الناتجة عن الغيرة من أكثر مشاكل الزوجين. تنشأ الغيرة من قلة الثقة بين الزوجين وتتجلى في الأزواج من الشباب. تساهم الغيرة في شعور الزوجين بعدم الراحة وتمنعهما من الاستمتاع باللحظات الجميلة. كما يمكن أن تولد الإحباط والقلق والتوتر والحزن والمشاعر السلبية الأخرى التي تتلاقى فقط في خيبة الأمل.

تعلم كيفية التعامل مع الغيرة

من الأفضل تحييد وإزالة الضوابط عن الشريك الآخر. فالرغبة في السيطرة والامتلاك لن تأخذك إلى أي مكان. لذا ثق بنفسك وامنح شريكك هذه الثقة من أجل أن يشعر بالأمان. وإذا لم تستطع التغلب على هذه الغيرة عليك استشارة أخصائي نفسي.


في الختام لا يمكننا سوى القول بأن مشكلات العلاقات الزوجية تتمحور بصورة أو بأخرى حول التواصل بين الزوجين. ويعتمد الخروج بحل من هذه المشكلات على مستوى التواصل والثقة المتبادلة بينهما. لذا على كل إنسان أن يعلم جيداً أن التحدث والاستماع والفهم والتفاهم هي مفاتيح نجاح أي علاقة برغم المشكلات والصعوبات التي يمكن أن تظهر.

اترك تعليقاً