مراجعة فيلم The Little Things: فيلم مخيب للآمال

You are currently viewing مراجعة فيلم The Little Things: فيلم مخيب للآمال
فيلم The Little Things بطولة دينزل واشنطن ورامي مالك

فيلم The Little Things هو أخر أفلام دينزل واشنطن ويشاركه البطولة رامي مالك. وهو فيلم دراما وجريمة لكنه لا يرقى إلى مستوى أفلام دينزل واشنطن السابقة. في هذا المقال نتناول مراجعة فيلم The Little Things.

قصة فيلم The Little Things

تدور أحداث الفيلم حول جو ديكون – قام بدوره دينزل واشنطن – وهو محقق كبير السن يتم إرساله في مهمة للحصول على بعض الأدلة. وهناك يعلم أنه قد حدثت جريمة قتل لفتاة، يتحدث عنها المحقق الشاب جيم باكستر – قام بدوره رامي مالك – أمام وسائل الإعلام. يعتقد ديكون أنها تشبه جريمة سابقة كان يحقق بها فيما مضى. كما يعتقد أن الذي اقترف هذه الجريمة هو قاتل متسلسل. لذا تثير هذه القضية اهتمامه. ويحاول أن يحقق فيها مع المحقق الشاب. وخلال الأحداث نتعرف على الكثير من الذكريات المظلمة للمحقق الكبير. وكيف أنه لم يستطع حل جريمته السابقة ومن شغفه بحلها أصيب بأزمة قلبية تم نقله على إثرها إلى المستشفى. ومن ثم ترك القضية بلا حل، وعمل في أحد أقسام الشرطة النائية.

تعاون المحققان

يبدأ ديكون العمل على القضية مع باكستر، ويتم الاشتباه في شخص يعمل في إصلاح الأجهزة الكهربائية. ومن هنا يبدأ المحققان في جمع الأدلة حول هذا القاتل. لكن هذا المشتبه به كان شخصاً ساخراً بصورة مستمرة من عمل رجال الشرطة. حيث علمنا أنه قد جاء إلى قسم الشرطة في الماضي ليعترف بارتكابه للجريمة الأولى. إلا أن الشرطة أطلقت سراحه في اليوم التالي بعد أن علمت بكذبه.

ومع ذلك يستمر المحققان في تتبع خطوات هذا المشتبه للحصول على دليل على اقترافه لجرائم القتل. وفي النهاية يتقابل المشتبه مع باكستر ويخدعه، حين أخبره أنه سوف يذهب معه ليريه جثة قتيلة أخرى دفنها في الصحراء فيذهب معها ليشرع باكستر في الحفر، ولكن لا يعثر على شيء، ليعود المشتبه به مرة أخرى ليتذكر مكاناً أخر، هنا يعاود المحقق الحفر في المكان الجديد مرة أخرى. لكن لم يعثر على شيء. وفي النهاية ينتاب المحقق الغضب من حديث المشتبه به وأفعاله ليضربه بالفأس فيخر صريعاً.

في تلك اللحظة يأتي إليه ديكون ليخبره أن يحفر حفرة ويلقي بهذا الرجل فيها، ولا يأتي على سيرته مرة أخرى. كما أخبره أنه سيعود إليه بعد ساعتين حينما ينتهي من العمل المكلف به. في ذلك الوقت يذهب ديكون إلى منزل المقتول ليخفي كل شيء، ليبدو الأمر وكأن الرجل قد رحل إلى مدينة أخرى. ثم ترك ديكون المدينة كذلك وعاد إلى موطنه.

مراجعة فيلم The Little Things

عندما تسمع أن ثلاثة فائزين بجوائز الأوسكار يلعبون دور البطولة في فيلم ما، فعادة ما يثير ذلك اهتماماً متزايداً على الأقل بالفيلم، فتبدأ في تخيل ما يمكن أن يفعله هذا النوع من المواهب. أضف إلى ذلك الأمر مخرجاً من الطراز العالي مثل جون لي هانكوك، فماذا يمكن أن يكون مثل هذا الفيلم الذي يجمع كل هؤلاء.

لكن لسوء الحظ، فإن فيلم The Little Things، للكاتب والمخرج جون لي هانكوك وبطولة الفائزين بجائزة الأوسكار، دينزل واشنطن، رامي مالك وجاريد ليتو، لا يرقى فقط إلى مستوى الموهبة المرتبطة به، ولكنه يسحق أي مظهر ممكن للحصول على الجوائز كون هذا الفيلم واحد من أكثر الأفلام المبتذلة التي أنتجت في الآونة الأخيرة. لكن لماذا؟

الحبكة الأساسية

لإن الحبكة الأساسية لكل فيلم بوليسي أو فيلم عن قاتل متسلسل لا تستلزم سوى اثنين من المحققين يكرهان بعضهما البعض، ومشتبه به ساخر يحب السخرية من الشرطة، هذا بالإضافة إلى ضحايا من الفتيات الجميلات. ما عليك سوى إدماج هذه الخلطة ليخرج منها فيلماً بوليسياً درامياً. وقد شاهدنا كثيراً من هذه الأفلام التي لا تحمل في طياتها أي شيء تقريباً سوى جرعة سخيفة من الإثارة. وهذا المزيج المفتعل هو ما حدث في فيلم The Little Things فلم يقدم جديداً يذكر، ولم يكن بمقدوره ضخ أي شيء جديد في هذه المعادلة.

الشخصيات في فيلم The Little Things

ومع ذلك، كانت هناك فرصة على الأقل لأخذ الجمهور في رحلة جديرة بالاهتمام إذا كان الفيلم قد وفر لهم ما يكفي من قصة وشخصيات آسرة يرغبون في قضاء الوقت معهم. لكن لسوء الحظ، فإن هذه الشخصيات أحادية البعد وخالية من أدنى تطور أو تعقيد، وبمجرد وصول المشتبه به – الذي يلعبه جاريد ليتو – إلى المشهد، يتحول الفيلم إلى لعبة قط وفأر سخيفة، لعبة مليئة بالتحولات التي لا طائل من ورائها، والحوار السخيف، والتسلسل غير المنطقي.

إمكانيات الممثلون

لكن ما يفسد الفيلم حقاً هو أنه أقل بكثير من إمكانات هؤلاء الممثلين. حيث يبدو أن دينزل واشنطن متعب من لعب شخصية تشعر وكأنها لُعبت مئات المرات من قبل. بينما من المفترض أن يكون أساس الفيلم هو الرابط غير المحتمل بين جو وجيم – الشرطي المخضرم الساخر والشاب المثالي الصاعد – لكن الكيمياء بينهما ضعيفة إلى أقصى حد. وكل منهما يعيش في عالمه الخاص. ورغم ذلك فلقد تفوق مالك نوعاً ما على دينزل واشنطن في الكثير من المشاهد. لكن نستطيع القول بأن جاريد ليتو استطاع أن يرقى إلى مستوى سمعته المعروفة في التمثيل.

رامي مالك ممثل موهوب أظهر مهاراته التمثيلية في المسلسل التلفزيوني Mr. Robot وفيلم Bohemian Rapsody، لكن للأسف لم يكن مالك هو الشخصية المناسبة في هذا السيناريو، أما المحقق الخبير دينزل واشنطن الذي كان يبدو أنه يعاني معاناة شديدة في هذا الفيلم فلا لياقته البدنية ولا تعابير وجهه تساعده على الاستمرار. وفي المقابل فإن الشخصية الشريرة للفيلم، التي لعبها جاريد ليتو، هي واحدة من إيجابيات فيلم The Little Things، إلى جانب التصوير السينمائي الجيد.


في النهاية لابد من التنويه إلى أن فيلم The Little Things هو مثال مخيب للآمال عن المواهب التي انحرفت عن مسارها. لذا أنا لا أنصح بمشاهدة هذا الفيلم حتى لا تضيع ساعتين من حياتك على مجرد سخافة لا معنى لها. أما إذا كنت من محبي أفلام الحبكة الملتوية فيمكنك الإطلاع على هذه القائمة: أفضل أفلام الحبكة الملتوية من القديم إلى الحديث.

This Post Has 7 Comments

  1. زمات

    فعلا

  2. شخص شاف للتو فلم زقاني

    ضاعت ساعتين من حياتي عالفاضي وياريت عرفت مين المجرم

    1. وائل الشيمي

      للأسف فيلم لا يتناسب مع حجم دينزل واشنطن على الإطلاق..

  3. ابو صفوان

    فيلم جميل …خارج عن المألوف…يلفه بعض الغموض..لكن يستحق المشاهدة

  4. غير معروف

    اللي عرف مين القاتل يخبرنا

اترك تعليقاً