قصص حقيقية عن تناسخ الأرواح أغرب من الخيال

You are currently viewing قصص حقيقية عن تناسخ الأرواح أغرب من الخيال
قصص حقيقية عن تناسخ الأرواح

تناسخ الأرواح هو خيط ينسج خيوطه عبر العديد من الأديان والثقافات في العالم. إنها فكرة مثيرة بقدر غرابتها، تقول لنا أن هويتنا وأرواحنا لا تتلاشى في غياهب النسيان عندما تُفنى أجسادنا، بل تنطلق في رحلة أخرى إلى حياة جديدة لتخوض تجارب ومغامرات جديدة. لقد تحدثنا من قبل عن حقيقة تناسخ الأرواح بين العلم والدين، وفي السطور التالية نتعرف على قصص عن تناسخ الأرواح الغريبة والمثيرة.

الحياة الماضية لشانتي ديفي

قصص عن تناسخ الأرواح
شانتي ديفي ولودجي

قصة شانتي ديفي واحدة من أغرب قصص تناسخ الأرواح في الهند. بطلة القصة هي فتاة صغيرة ولدت في دلهي بالهند عام 1926. تبدأ قصة هذه الفتاة عندما كانت في سن الرابعة، حيث سردت لعائلتها ​​روايات مفصلة عن حياتها السابقة. كان اسمها في حياتها السابقة لودجي ولديها زوجاً يدعى كيدارناث وثلاثة أطفال. ولقد وافتها المنية عندما كانت تلد طفلها الثالث عام 1925 – أي قبل عام من ولادة شانتي. كما أخبرت والديها بالعنوان الدقيق لمنزلها القديم.

لم يهتم الوالدان كثيراً بما تقوله الفتاة في البداية، وكانا يعتقدان أنها تختلق هذه القصص، ومع مرور الوقت سوف تنسى هذه القصص. لكن لم يحدث ذلك أبداً، وظلت الفتاة الصغيرة تردد قصة حياتها السابقة مراراً وتكراراً حتى اعتقد والداها أن مرضاً قد أصاب ابنتهما. ومن هنا عرضا الطفلة على العديد من الأطباء للكشف عن صحتها النفسية والجسدية. ولم يكن هناك شيئاً غريباً بالفتاة سوى تلك القصة التي تكررها باستمرار.

عندما بلغت شانتي التاسعة من عمرها فعل جدها ما لم يجرؤ أحد على فعله حتى ذلك الحين. كتب الرجل رسالة إلى كيدارناث – زوجها السابق المفترض – وأرسلها على العنوان التي أوضحته الفتاة الصغيرة. وهنا كانت المفاجأة، يعيش كيدارناث بالفعل في ذلك المكان مع أطفاله الثلاثة، وهو الآن أرمل بعد وفاة زوجته لودجي عندما كانت تلد طفلهما الثالث.

التواصل من جديد

أخبر الجد الجميع بما علمه، وكان لابد من التواصل مع هذه العائلة لمعرفة المزيد على هذه القصة الغريبة. ذهبت شانتي مع والديها إلى مدينة ماثورا، حيث يقطن الزوج. وهناك تعرفت على منزلها القديم، وعلى زوجها وطفيلها الأكبر سناً، وعلى والدتها الأخرى التي كانت تسكن بالقرب من المكان. أما الغريب في الأمر، عندما سأل كيدارناث الطفلة الصغيرة عن مكان بعض الخواتم التي أهداها إياها قبل وفاتها. ودون تفكير أشارت شانتي إلى مكان ما في الحديقة وأخبرته بأنها وضعتهم في صندوق خشبي ودفنتهم هناك. شرع الزوج بالحفر في المكان المنشود، وعثر على هذه الخواتم.

انتشرت حكاية شانتي ديفي في جميع أرجاء الهند، حتى لفتت انتباه المهاتما غاندي، ومن ثم تشكلت لجنة للتحقيق في ادعاءات الفتاة الصغيرة. وقد تطابقت السجلات والشهادات التاريخية من قرية لودجي مع ذكريات شانتي، سواء كانت شهادات الميلاد والوفاة وسجلات الزواج.

اختار غاندي مجموعة من 15 شخصاً مؤثراً من ممثلي وسائل الإعلام والقادة الوطنيين، وأجروا تحقيقاً شاملاً في القضية. ونُقلت شانتي إلى ماثورا مع فريق التحقيق. وعند وصولهم إلى محطة القطار، قدموا لها شخصاً غريباً من ماثورا وسألوها عما إذا كان بإمكانها التعرف عليه. في تلك اللحظة، انحنت على الفور ولمست قدميه، وتعرفت عليه باعتباره الأخ الأكبر لزوجها، وهو ما كان عليه بالفعل. علاوة على ذلك، عندما وصلوا إلى وجهتهم، تعرفت شانتي ديفي بسرعة على والد زوجها وسط حشد صاخب، وأظهرت قدرتها غير العادية على التعرف عليه بسهولة. وخلص تقرير اللجنة إلى أن شانتي ديفي كانت بالفعل تجسيداً لودجي[1].


رافي شانكار: مقتول وجسد جديد

قصص عن تناسخ الأرواح
رافي ومونا

تبدأ أحداث القصة في عام 1951. ففي ذلك الوقت كان هناك طفل صغير يبلغ من العمر ست سنوات يدعى مونا يلعب أمام صالون لتصفيف الشعر في كانوج بالهند يملكه والده. وما هي إلا لحظات قليلة حتى ظهر فجأة رجلان غريبان واختطفوا الصبي. بحث والده سري جاجيشوار براساد عن ابنه في كل مكان، ولم يتمكن من العثور عليه، لذا انطلق إلى مركز الشرطة ليبلغ عن الحادث.

بدأت الشرطة بالبحث عن الطفل، ولكن بعد ساعات قليلة فقط ظهرت جثة مونا على ضفة النهر بعد أن قُطع حلق الطفل الصغير. وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة، ورغم اعتراف أحدهم بارتكاب الجريمة إلا أنه تراجع عنها فيما بعد. ونظراً لعدم وجود أدلة مادية يمكن أن تربط الرجال بالجريمة، أطلقت الشرطة سراحهم.

كوابيس مفزعة

بعد ستة أشهر من وفاة مونا، ولد الطفل رافي في حي آخر من بلدة كاناو. وكان هذا الصغير هو ابن سري بابو رام جوبتا. وبعد سنوات قليلة بدأ رافي بالحديث عن منزله الآخر، ووالديه الآخرين، وسرعان ما بدت عليه سلوكيات غريبة تشير إلى عدم راحته في منزله. واستمر على الدوام في طلب لعبة كان يلعب بها في حياته الأخرى التي وصفها بدقة شديدة. عانى رافي من كوابيس مفزعة، وتحدث عنها مع والديه، وأخبرهما بكيفية قتله في حياته السابقة على يد رجلين. ومما أثار الدهشة هو وجود علامة تحت ذقنه وعلى كامل رقبته، لكنها أكثر من مجرد علامة، فهي تبدو وكأنها ندبة.   

تحدث الطفل عن حياته السابقة ورغبته في العودة إلى منزله مع كل من قابلهم، وذاع صيت هذه القصة في جميع الأرجاء، حتى وصلت إلى آذان سري جاجيشوار براساد الذي أراد مقابلة شانكار، لكن والده رفض، فلقد كان يخشى أن يأخذوه منه، وزاد خوفه لدرجة ضرب شانكار بعنف حتى لا يستمر في تكرار قصة حياته الماضية. أخيراً، عندما بلغ شانكار الرابعة من عمره، التقي بسري جاجيشوار براساد، وتعرف عليه على الفور وحمله الرجل بين ذراعيه. أخبر الطفل والده كيف قُتل؟ وأن الرجلين الذين قتلاه كانا من أقاربه وأرادوا أن يرثوا تركه جاجيشوار. وكانت تفاصيل الجريمة لم تكن معروفة سوى لجاجيشوار والشرطة.

حاول الأب إعادة فتح القضية من جديد، لكن السلطات رفضت ذلك بسبب نقص الأدلة، لأن تجارب الصبي لم تكن مصدراً موثوقاُ به. ثم قام باحثون مختلفون من كل من الهند والولايات المتحدة بدراسة حالة شانكار ومونا، محاولين الحصول على أي دليل يمكن أن يثبت أنها كانت خدعة. ومع ذلك، لم ينجحوا، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد تفسير عقلاني يمكن أن يفسر هذه الحالة المفاجئة، وكان شانكار ومونا نفس الشخص[2].


جيمس لينينغر: محاصر في طائرة محترقة

قصة جيمس لينينغر
جيمس لينينغر وجيمس هيوستن

قصة أخرى من أغرب قصص تناسخ الأرواح هي قصة الأمريكي لينينغر. ولد جيمس في 10 أبريل 1998 في لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية. وعندما بلغ سن الثانية من عمره بدأ يعاني من كوابيس مروعة. حيث كان يرى فيما يرى النائم أنه طياراً مقاتلاً من الحرب العالمية الثانية، وأسقطت طائرته في معركة إيو جيما التي دارت بين القوات الأمريكية واليابانية. ثم بدأ في إظهار سلوكيات غريبة وذكريات حية مرعبة تتعلق بهذه الحرب.

أصبت والداه الحيرة بشأن طفلهما الصغير، وشرعا في سؤاله عما يراه في كوابيسه التي يستيقظ منها مفزوعاً وهو يصرخ قائلاً إنه محاصر في طائرة محترقة. بدأ الطفل يقص عليهما ما رأها، وتفاجأ بحجم معرفته الكبيرة بالطائرات وأحداث الحرب العالمية التي بدت أبعد من سنوات حياته بكثير. ومع تقدمه في العمر كشف جيمس المزيد عن حياته الماضية، وعرف نفسه بأنه جيمس هيوستن جونيور، وهو طيار مات بالفعل في الحرب العالمية الثانية.

قرر الوالدان التحقيق في المعلومات التي أخبرهما بها جيمس، وكانت المفاجأة. تتطابق الأحداث التي سردها الطفل مع ما حدث لجيمس هيوستن الذي قتل في معركة إيو جيما في عام 1945. أجبرت أوجه التشابه المذهلة عائلته على الاتصال بأفراد من عائلة جيمس هيوستن الباقين على قيد الحياة، كما اتصلوا بالمحاربين القدامى الذين خدموا معه. وتأكد الجميع أخيراً أن جيمس أخبرهم بدقة بالأحداث والتفاصيل التي لم يعرفها إلا أولئك المتورطون فيها بشكل وثيق.

اكتسبت قضية جيمس لينينغر[3] اهتماماً واسع النطاق وظهرت في العديد من الأفلام الوثائقية والكتب. وقد وجد العديد من الأشخاص العاملين في مجال التناسخ أن الحقائق مقنعة. وبالتالي، فإن الإشارة إلى أن جيمس قد يكون بالفعل تجسيداً لجيمس هيوستن جونيور.

قصة بوا كاي: رصاصة تخترق الرأس

قصص عن التناسخ
بوا كاي

هذه القصة من قصص تناسخ الأرواح تأتينا من تايلاند، وتحكي قصة صبي يدعى تشاناي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ويؤكد بثقة أنه كان في حياته الماضية مدرساً يدعى بوا كاي. كشف تشاناي عن ذكريات حياته الماضية بوضوح لا يمكن إنكاره. ويصف إصابته برصاصة في رأسه وهو في طريقه إلى المدرسة في قرية بان خاو ساي الذي يقيم فيها. وروى الطفل لجدته عن عائلته السابقة وزوجته وأطفاله. ثم طلب من عائلته أنه يرغب في العودة إلى القرية من جديد. ومع إلحاح الطفل أخذته عائلته إلى القرية، وكان يرشدهم إلى الطريق المؤدي لمنزل المعلم بوا كاي.

أرادت العائلة الذهاب إلى هناك سعياً وراء كشف الحقيقة وراء ادعاءاته. وعندما وصلوا للمنزل المنشود التقت العائلة بوالدي بوا كاي الذين أكدوا حقيقة ما قاله تشاناي، وأخبروهم بالفعل أن بوا كاي قُتل قبل خمس سنوات من ولادة تشاناي بالرصاص وهو في طريقه للتدريس في مدرسة محلية في القرية.

الغريب في الأمر أن تشاناي يحمل وحمتين، وهذه الوحمات تتطابق تماماً مع نقاط دخول وخروج الرصاصة التي أودت بحياة بوا كاي. ولا تزال قصة تشاناي من قصص تناسخ الأرواح الغريبة التي تتحدى التفسيرات المنطقية، ويدفع قضيته إلى عوالم غير مفسرة. بينما قام عالم النفس إيان ستيفنسون[4] الذي درس ذكريات الحياة الماضية للأطفال الصغار بشكل علمي، بتأليف كتاب كتب فيه عن قصص تناسخ الأرواح، وأن جريمة قتل المعلم ظلت دون حل، لكنه في الواقع أصيب برصاصة في رأسه وفي المكان والتاريخ اللذين أخبرهما تشاناي.


قصة ماري ميلر: رسامة من العصر الفيكتوري

قصص عن تناسخ الأرواح
الرسامة البريطانية إليزابيث طومسون

ولدت ماري ميلر في 15 أكتوبر 1965 في بلدة صغيرة في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية. بدت طفولتها عادية، خالية من أي تجارب غريبة. ومع ذلك، بدأت ماري تراودها أحلام يقظة وذكريات متكررة لا علاقة لها بحياتها الحالية. حدث هذا عندما كانت تبلغ من العمر ثمانية أعوام. وكانت تسرد مقتطفات من الحياة في عصر بعيد، وتصف الأماكن والأشخاص والأحداث بدقة ملحوظة.

عندما ازدادت ذكريات حياة ماري الماضية، طلب والداها من الطبيب النفسي الشهير جون رينولدز علاجها. وهما على أمل كشف الغموض الكامن وراء ذكريات ابنتهم الحية. خضعت ماري لعدة جلسات تحكي فيها عن حياتها السابقة، ومن خلال الاسترخاء العميق والتنويم المغناطيسي، تمكنت من الوصول إلى ذكريات دقيقة عن حياتها الماضية. روت ماري تجربتها عندما كانت شابة تدعى إليزابيث طومسون، تعيش في لندن خلال العصر الفيكتوري.

ولدت إليزابيث طومسون في 3 مارس 1840، في عائلة من الطبقة المتوسطة. وقد نشأت في أحد أحياء لندن الصاخبة وكان لديها ميل قوي للفنون، وخاصة الرسم. كانت أوصاف ماري لحياة إليزابيث مفصلة بشكل ملحوظ، بما في ذلك عائلتها وأصدقائها، وحتى أحداث محددة من تلك الحقبة.

وصفت ماري بوضوح شغف إليزابيث بالفن، ونضالها كفنانة، وانتصارها في عالم الفن. ورسمت لوحة بعنوان “النداء” صورت فيها شجاعة وبطولة الجنود البريطانيين خلال حرب القرم. كان وصف ماري يتطابق مع اللوحة الموجودة بالفعل لإليزابيث. في ذلك الوقت نظمت عائلتها رحلة إلى لندن، وكانت جميع المواقع التي ذكرتها ماري مطابقاً تماماً للمواقع الحقيقية. وقد قادتها رحلتها إلى مقابلة أحفاد إليزابيث طومسون. وكان لتفاصيل ماري عن حياة إليزابيث وأعمالها الفنية صدى عميق لدى أفراد العائلة الذي اندهشوا من دقة المعلومات التي قدمتها ماري[5].


قصة كاميرون ماكولاي: اختفاء العالم الماضي

قصة كاميرون ماكولاي
كاميرون ماكولاي

أن يتحدث الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط مع أمه عن “أمه الأخرى” أمر غير طبيعي على الإطلاق. بدأ كاميرون ماكولاي يشرح لجميع من حوله كيف كانت حياته الأخرى، وكيف كان المنزل الذي يعيش فيه؟ كان منزله في الحياة الماضية بعيداً جداً عن غلاسكو، ولونه أبيض، وقريب من مكان تأتي فيه الطائرات وتذهب. أرجعت والدته ذلك في البداية إلى خياله الجامح، إلا أن الشكوك أصبحت أكثر إزعاجاً عندما كبر، وأصبحت التفاصيل أكثر تحديداً ووضوحًا. كان “المنزل الآخر” لكاميرون في جزيرة بارا في اسكتلندا.

كان كاميرون يعرف كل مكان بدقة، وقدم وصفاً دقيقاً للمنزل، وذكر أن هناك كلبأً لونه مزيج من الأبيض والأسود كان يرافقه دائماً، بالإضافة إلى سيارة سوداء كانت تمتلكها العائلة. وكان يميل في قصصه إلى أن يتذكر بحزن والده، الرجل ذو الشعر الشائك، والجينز الممزق، والوجه اللطيف. رجل يدعى شين روبرتسون مات لأنه لم ينظر إلى جانبي الشارع.

لم يكن ذلك الوضع طبيعياً، ولم تعد والدة كاميرون تتحمل أكثر من ذلك، خاصة أنها رأت ابنها يعاني من ذكريات لم يسبق له أن عاشها في الواقع. لذا قامت بالتواصل مع جيم تاكر الطبيب النفسي المتخصص في قصص تناسخ الأرواح. لم يتردد الطبيب ولو للحظة في مقابلة كاميرون ماكولاي الصغير شخصياً. وبعد عدد من الجلسات كان عليه أن يأخذ الصبي وأمه إلى جزيرة بارا لمعرفة ما إذا كان كل ما أخبره به الصبي حقيقياً أم لا.

البحث عن الماضي

أخبر الطبيب الأم بالخطة، وافقت على الفور، وكان كلاهما متشوقاً لمعرفة ما إذا كان كل ما قاله طفل يبلغ من العمر 6 سنوات فقط حقيقياً. ربما يتساءل البعض كيف يمكنهم البدء في البحث عن عائلة كاميرون ماكولاي الأخرى. فالجزيرة كبيرة، وهناك مواقع مشابهة جداً لتلك التي وصفها كاميرون: منزل أبيض بجوار الشاطئ، لكن يتبقى أمر واحد هو الأهم: اسم والده شين روبرتسون.

عندما وصلوا إلى ساحل الجزيرة، وجدوا الشاطئ والبيت الأبيض الكبير الذي وصفه كاميرون ماكولاي مرات عديدة، ومع ذلك، شعر الصبي بغصة مريرة عندما رأى منزله مهجوراً. كان من الواضح أن المنزل لم يزره أحد منذ سنوات. تمكن الصبي من أن يُظهر لأمه والطبيب غرفته، وزواياها السرية، والأماكن التي لا يعرفها سواه. وعلى الرغم من حماسة العودة إلى منزله، فقد عاش كاميرون تلك التجربة بحزن شديد. ولم يفهم أن النقطة الزمنية التي كانت توجد فيها ذكرياته كانت في الستينيات. لقد مر الوقت ولم يعد هناك أي بقايا من ذلك العالم الذي كان ينتمي إليه.

اضطر الطبيب إلى الذهاب إلى السجل المدني للجزيرة، وتمكن من العثور على الأسماء التي عاشت في ذلك المنزل. كان كل شيء كما قال الطفل تماماً: المنزل، والكلب، وسيارة عائلية سوداء، ومهبط طائرات قريب. ولكن لم يكن هناك شين روبرتسون، ولم يمت أي رجل في حادث مروري كما يتذكر الصبي.

قصة التوأم بولوك: ألم الفقدان

قصة التوأم بولوك
التوأم بولوك

تدور أحداث قصة تناسخ الأرواح هذه في إنجلترا عام 1940. حيث عاش الزوجان جون وفلورنسا حياة هادئة ومستقرة في سعادة، ولكي تكتمل سعادتهما قررا الإنجاب وتكوين عائلة جميلة. وفي عام 1946 أنجنب فلورنسا طفلة صغيرة وأطلقت عليها جوانا، وبعد سنوات قليلة وبالتحديد في عام 1951 حملت مرة أخرى وأنجبت طفلة ابنة أخرى أطلقت عليها جاكلين. واتخذا قراراً بالانتقال إلى منزل أكبر في بلدة هيكسام.

بدت حياة عائلة بولوك طبيعية، ولكن الوالدان كانا دائمي الانشغال بعملهم، لذا اقترب الأختان من بعضهما البعض على الرغم من فارق السن بينهما. وفي يوم الأحد 5 مايو 1957 كانت العائلة تستعد لحضور قداس يوم الأحد في الكنيسة عندما طرق أحدهم باب المنزل. كان أنتوني صديق الفتاتين، وطلب من الوالد أن يصطحب الفتاتين معه، فوافق جون وغادر الأطفال الثلاثة إلى الكنيسة. وفي الطريق واجهت الفتاتان مصيراً مأساوية، حيث صدمتهما سيارة مسرعة أنهت حياتهما.

دمرت الصدمة أبويهما عندما سمع الخبر، وبعد فترة من الزمن حاولا التأقلم مع فقدان ابنتهما، وصلا لله وطلبا منهم أن يعوضهما عن فقدانهما. ويبدو أن صلواتهما قد استجيبت، لأنه خلال وقت قصير حملت فلورنسا مرة أخرى. وفي 4 أكتوبر 1958 أنجبت الأم التؤام جيليان وجينفر. وكان هذا الأمر غريباً في حد ذاته، فلم يكن لدى عائلة بولوك أي تاريخ مع إنجاب التوائم من قبل، والأكثر إثارة للقلق أن التؤام بدا وكأنهما تناسخ لأخواتهما المتوفيات. وعندما بلغ عمرهما تسعة أشهر قررت العائلة مغادرة المدينة من أجل بداية جديدة في الحياة.

بداية جديدة

كان التشابه الجسدي بين تؤام بولوك[6] وأخواتهما المتوفيات أبعد ما يكون عن مسألة الجينات، حيث كانت لديهما الوحمات والجروح لتي تلقتها جاكلين وجوانا في حياتهما، كما بدأت الفتاتان في تقليد شخصية وأذوق الأختين الراحلتين. وعندما بلغا من العمر سنتين فقط تحدثا عن مجموعة من الألعاب التي لم يروها من قبل، وكانت مملوكة لشقيقتهن. وذهب الغموض إلى أبعد من ذلك عندما قرر الوالدان العودة إلى هيكسام، مكان وقوع الحادث. ففي المدنية تعرف التؤام على أماكن لم يسبق لهما زيارتها من قبل، وتحدثا عن تجاربهما وأماكنهما المفضلة.

قرر الوالدان اختبار التؤام، فأحضرا من علية المنزل زوج من الدمى كانت مملوكة لجاكلين وجوانا. وتمكن التؤام من التعرف على أي منهما تعود لجوانا وأيهما تعود لجاكلين. والشيء الذي فاجأ الجميع أكثر هو أن التوأم بولوك تحدثا عن الحادث المأساوي، حتى أنهما تعرفا ووصفا مكان إصابتهما ومن أين يأتي الدم.

يقول المختصون أن التوأم بولوك على الأرجح سمعا والديهما يتحدثان عن تفاصيل حياة شقيقتيهما. وتمكن التوأم من العثور على صور فوتوغرافية لهما، فشرعا في تبني هوية أخواتهما دون وعي. وادعى آخرون أن الوالدين أنفسهم هم من علموا التوأم كيفية التصرف وماذا يقولون. لقد فعلوا ذلك كعرض من أعراض الألم الناجم عن فقدان بناتهم.


حالة سام: الجد يعود من جديد

أغرب قصص التناسخ
الطفل سام

قصة أخرى من قصص تناسخ الأرواح المرعبة هي قصة الطفل سام. عرف والدا سام في وقت مبكر جداً أن طفلهما كان مميزاً. فهل يمكنك أن تتخيل أن يحدث لك هذا الموقف من طفلك الذي لم يتعد عمره 18 شهراً. حيث قال سام لوالده عندما كان يغير له حفاضته: “عندما كنت في عمرك كنت أغير حفاضاتك أيضاً”. ليس هناك شك في أن أمراً كهذا أحدث تأثيراً عميقاً ومرعباً للوالد. ومنذ ذلك اليوم استمر الطفل الصغير في إظهار علامات خفية على وجود نوع من العلاقة مع جده الذي تُوفي من سنوات قليلة.

اضطر والده إلى طلب المساعدة المتخصصة، فذهب إلى جامعة فيرجينيا وبالتحديد قسم الطب النفسي. كان عليه التأكد من أن كل ما يحدث له طبيعياً. نصحه البعض بالتوجه لجيم تاكر وهو طبيب نفسي مختص بدراسة حالات قصص تناسخ الأرواح[7]. بدأ الطبيب عدة جلسات مع الطفل الصغير، وعرف أن سام على الرغم من صغر سنه إلا أنه كان على علاقة وثيقة مع جده. لكن بعد مرور الأيام بدأ الصبي يتحدث مع أبيه كما لو إنه والده، ويظهر كل يوم إشارات وعلامات غريبة.

حادث صادم

أوصى الطبيب النفسي بإجراء المزيد من الاختبارات، واستفاد من الذكريات العائلية مثل ألبومات الصور. بدأ الطبيب يعرض على الطفل صوراً مختلفة، أشار الصبي إلى صورة ظهرت فيها سيارة قديمة، وقال بهدوء تام: ” كانت تلك سيارتي الأولى”. وفي وقت آخر عرض عليه صوراً مختلفة لأطفال صغار، ومن بين كل الأطفال، اختار سام واحداً على وجه الخصوص، وقال: “هذا أنا عندما كنت صغيراً”.

بعد كل هذه الاختبارات، أعطى العديد من الأطباء النفسيين رأيهم في هذا الشأن. ولم يكن أي منهم واثقاً بشكل جدي، حيث كان من الممكن أن يكون الوالدان قد أعطا سام نفس المعلومات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وعندما تحدثوا إلى الصبي مرة أخرى سألوه إذا كان لديه أي ذكرى معينة تزعجه، أو إذا كانت لديه أي أفكار تقلقه. قال سام نعم، وأخبرهم أنه يشعر بالأسف الشديد لأنه “حوّل أخته إلى سمكة”.

لم يفهم الأطباء ما كان يقصده. وعادوا إلى والده وسألوه عن حياة الجد، وعندما ذكروا أمامه ما يقوله الطفل، أخبرهم الأب أن والده كان يعاني طوال حياته من حادث صادم، قلة فقط من العائلة هي ما تعرف عنه. حيث اختفت أخته الكبرى بشكل غير متوقع، حتى تم العثور على جثتها بعد أيام في بحيرة وعليها علامات تدل على تعرضها لهجوم. وبطريقة ما، كان جد سام يشعر دائماً بالذنب حيال ذلك. ولم يرد أبداً أن يشرح السبب، لكنه كان سبب حزنه وجرحه المفتوح. ومن يدري ما إذا كان هذا الحزن قد ورثه في تناسخه التالي: حفيده.

دوروثي إيدي: كاهنة معبد أبيدوس

قصة دوروثي إيدي
دوروثي إيدي

قصة دورثي من أغرب القصص الحقيقية عن تناسخ الأرواح. ولدت الفتاة دوروثي إيدي في إنجلترا عام 1904، وعندما بلغت من العمر ثلاث سنوات فقط سقطت على سلالم منزلها، وارتطم رأسها بشدة وفقدت على إثر هذه الحادثة الوعي. حاول الأطباء علاجها، ومن هنا بدأ الأمر الغريب. فلم يكن لدى أحد فكرة أن الفتاة الصغيرة يمكن أن تكون تجسيداً لأم سيتي – كاهنة معبد أبيدوس في مصر، وزوجة الفرعون المصري سيتي الأول.

بدأت دوروثي تتحدث عن أحلام متكررة تراودها، وكانت تبكي وتطلب العودة إلى منزلها. وفي أحد الأيام، بعد مرور عام على هذا الحادث، أخذها والداها إلى المتحف البريطاني. الطفلة الصغيرة، التي لم يتجاوز عمرها 4 سنوات، تركت والديها عند غرف الآثار المصرية وركضت إلى أسفل التماثيل الكبيرة لتقبيل أقدامهم.

قالت إنها سعيدة جداً، وأن هذا هو منزلها وشعبها. ومن هنا أظهرت اهتماماً متزايداً بمصر وثقافتها. وقررت دراسة الهيروغليفية. بدأ دراسة علم المصريات حتى عام 1930، عندما تمكن من السفر إلى مصر. وهناك تزوجت من طالب مصري وأنجبت منه ولداً. كان زواج دوروثي إيدي قصيراً جداً. وبعد انفصالها، انتقلت إلى مدينة أبيدوس، حيث عاشت هناك من عام 1954 حتى وفاتها عام 1981. وهناك عملت مع علماء المصريات سليم حسن وأحمد فخري، فأظهرت خبرة كبيرة ومعرفة غير عادية. كانت أول امرأة تعمل في المجلس الأعلى للآثار المصرية، حيث عملت كمساعدة باحثة أثرية.

ادعت دوروثي أنها تجسيد لأم سيتي، وهي كاهنة وخادمة في بلاط سيتي الأول، وكشفت عن قصة حبها للفرعون. لم تكن دوروثي امرأة مختلة أو مجنونة. فكل من عمل معها لعقود من الزمن لن يشك أبداً في صحة قواها العقلية. والأغرب من ذلك أنها كشفت عن الكثير من أماكن الآثار المخفية التي لم يعرف مكانها أحد. وقد تمت اكتشافاتها الأثرية بناءً على ذاكرتها، وليس على الحدس أو البحث. بالطبع لم يصدقها زملاؤها، وشككوا في قصتها، لكن الاكتشافات المذهلة تركتهم عاجزين عن الكلام ودون حجج. وبعد السخرية المعتادة توقفوا عن الحكم عليها والتزموا الصمت الحكيم.

يمكنك الاطلاع على القصة بالتفصيل عبر هذا المقال: دوروثي أم سيتي: امرأة بريطانية قادمة من عصر الفراعنة


قصة جيني كوكيل: مأساة أم وأطفالها

قصص حقيقية عن تناسخ الأرواح
جيني كوكيل وماري ساتون

قصة جيني كوكيل هي واحدة من أغرب قصص تناسخ الأرواح. وقد تناولت القصة العديد من الكتب، بل أنتجت العديد من الأفلام المستوحاة منها كذلك. وربما لا يكون الأمر مجرد صدفة بسيطة، بل هي من الأحداث التي لا يمكن تفسيرها، ولا يوجد خيار آخر لدينا سوى قبولها كما هي، لأنها ببساطة لا تحمل تناقضات في طياتها.

جيني هي امرأة بريطانية عرفت منذ صغرها أنها تعيش حياة أخرى. كانت تعرف أن اسمها ماري، وهي امرأة شابة عاشت في أيرلندا القاسية في ثلاثينيات القرن العشرين. وأنها ماتت تاركة وراءها ستة أطفال لا حول لهم ولا قوة. ولا تزال هذه الذكريات تطاردها من وقت لآخر في حياتها الحالية.

أدركت جيني كوكيل في الثامنة من عمرها أنها لم تكن تعيش دائماً في إنجلترا. وكانت جميع أحلامها تتمركز على أيرلندا حول امرأة تدعى ماري لديها ستة أطفال وتعيش في كوخ منعزل.  حاولت جيني أن تعيش حياة طبيعية، لكنها لم تستطع ذلك طالما أن كوابيسها تركض وراءها، وكل من عرفها أدركوا أن واقعها يتشابك مع واقع امرأة أخرى. وكل يوم تأتيها ذكريات جديدة عن تلك المرأة. كانت تعلم أن ماري تقطن في منزل بالقرب من جدول مائي، وأن يديها وأظافرها كانت دائماً متسخة من الأوساخ الناتجة عن حصد وجمع البطاطس من الحقل.

كانت جيني تعلم أن ماري فقيرة وجائعة ولا تأكل اللحم إلا نادراً، وطعامها عبارة عن الطحين والخبز والبقوليات، وبعض الأشياء القليلة التي اشترتها من السوق القريب من السكة الحديد. كما علمت جيني أن ماري ماتت أثناء الولادة عن عمر يناهز 35 عاماً، وأن وفاتها كانت بسبب يأس وغضب شديدين. وكان أطفالها لا يزالون صغاراً جداً بحيث لا يمكن تركهم بدون أم. فماذا سيحدث لأطفالها الستة؟

العثور على الحقيقة

كانت هذه هي المشاعر والعواطف التي انتابت جيني في جلسات التنويم المغناطيسي التي تعرضت لها للكشف عن حقيقة الأمر. لكن بعد عدة جلسات أصبحت الذكريات أوضح وأكثر حيوية، ولا تفكر سوى في الأطفال الستة التي تركوا لمصيرهم في أيرلندا. وصلت قضية هذه المرأة إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي اهتمت بقصتها. وقاموا بنشرها في وسائل الإعلام المختلفة. انتشرت القصة حتى وصلت إلى مالاهايد، وهي قرية صغيرة في أيرلندا حيث تعاطف أحد المزارعين مع تلك القصة واتصل بجيني وأخبرها عن ماري ساتون. كان المزارع يعرف ماري ساتون التي توفيت في مستشفى روتوندا في دبلن في 24 أكتوبر 1932، بسبب الغرغرينا والالتهاب الرئوي وتسمم الدم. ولم تترك ستة أطفال بل سبعة هم جيفري، وسوني، وفيلومينا، وكريستوفر، وفرانسيس، وبريدجيت، وإليزابيث. حاولت جيني تعقب الابن الثالث، جيفري، في أيرلندا، الذي أعطاها عناوين اثنين من إخوته، سوني وفرانسيس. وماذا حدث بعد ذلك؟ هل ذهبت جيني لمقابلتهم؟

هكذا كان الأمر، لقد اتصلت بهم جميعاً، وكانت تربطها علاقة خاصة جداً مع سوني، بسبب التفاصيل التي قدمتها لهم والذكريات والكلمات التي لم يعرفها سوى الصغار وأمهم، تعرف كل واحد من هؤلاء الأشخاص على والدتهم الحقيقية في جيني. لقد تقلصت الآن معاناتها، وخفف ألم ترك أطفالها الصغار لأنها تعلم أنهم قد بقوا على قيد الحياة، وأنهم أكبر سناً.

لوك روهلمان: حريق في فندق

قصة لوك روهلمان
باميلا روبنسون ولوك روهلمان

قصة أخرى من أغرب قصص تناسخ الأرواح هي قصة لوك روهلمان. تبدأ هذه القصة في مدينة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015 عن طفل صغير يدعى لوك يبلغ من العمر خمس سنوات فقط. أخبر الطفل الصغير والدته أنه كان في حياته السابقة امرأة تدعى بام روبنسون، وأنها امرأة أمريكية من أصل أفريقي ماتت في حريق في فندق باكستون بشيكاغو عام 1993. يقول لوك: “صعدت إلى السماء بعد الحريق، ورأيت الله فأحضرني إلى الأرض مرة أخرى، وعندما استيقظت كنت طفلاً تناديني لوك”.

تفاصيل دقيقة

هذه القصة السريالية من قصص تناسخ الأرواح تركت والديه مندهشين. لم يصدقا ما سمعاه، على الرغم من أن الطفل كان منذ سن الثانية يشير إلى حياته السابقة بعبارات مثل: ” عندما كنت امرأة كنت أرتدي أيضاً أقراطاً كهذه” أو “في حياتي الأخرى كان لدي شعر أسود مجعد”. علاوة على ذلك، أصبحت تفسيرات لوك روهلمان مقنعة أكثر فأكثر. حيث أعطى تفاصيل دقيقة للغاية عن وقت ومكان وفاته. وبما أن هذه المعلومات كانت محددة، فقد تمكن والديه من التحقيق فيما اكتشفوه، وتأكد لهم كلام الصغير.

تحقيق الوالدان من الحريق الذي وقع في فندق باكستون. كما عثرا على خبر قديم يتحدث عن هذا الحريق ويشرح بشكل أكثر تحديداً وفاة باميلا روبنسون. وعندما وصلت الأخبار إلى وسائل الإعلام المحلية، اقترحت شركة إنتاج على الوالدين عمل فيلم وثائقي عن لوك الصغير. قبل الوالدان وأخضعت شركة الإنتاج لوك للاختبار، بعد أن حصلت الشركة على عدد من الصور لباميلا ومنهم صورة تظهر فيها باميلا مع عدة أشخاص آخرين ذوي وجوه مماثلة. عرضوا الصورة على الطفل لاختبار ما إذا كان بإمكانه معرفة من هي باميلا حقاً. لم يتردد لوك وأشار إلى باميلا الحقيقية التي ظهرت في الصورة، وقال إنه يتذكر حياته الماضية بما في ذلك اليوم الذي التقطت فيه هذه الصورة.


تشترك كل قصص تناسخ الأرواح التي سردناها هنا في خيط مشترك وهو الإيمان بتناسخ الأرواح. وفي حين أنها تثير أسئلة وشكوكاً إلا إنها أيضاً تتحدى فهمنا للحياة والموت، وتقدم لمحة عن إمكانية أن أرواحنا لا تقتصر على وجود واحد، بل تستمر في الشروع في رحلات غير عادية، حاملة معها ذكريات وتجارب الحيوات السابقة. ولا تزال أسرار التناسخ مستمرة، مما يشكل تحدياً لنا للنظر في العوالم المجهولة للتجربة الإنسانية والسعي الدائم لفهم المجهول العظيم الذي يكمن وراء حياتنا الفانية.

المراجع

[1] The Lives of Shanti Devi: Proof of Reincarnation?

[2] Academic studies on claimed past-life memories: A scoping review.

[3] The Case of James Leininger.

[4] Ian Stevenson’s Case for the Afterlife: Are We ‘Skeptics’ Really Just Cynics?

[5] Children’s Reports of Past-Life Memories: A Review.

[6] Twin sisters who family were convinced were reincarnation of tragic siblings.

[7] Children Who Claim to Remember Previous Lives: Cases with Written Records Made before the Previous Personality Was Identified.

This Post Has 2 Comments

  1. أية عبد المنعم

    كنت اعتقد أن تناسخ الأرواح وقصصه منتشرة في الهند نظرا لمعتقداتهم والحقيقة المقال أثرى معلوماتي بقصص من مجتمعات مختلفة. شكرا لك.

    1. وائل الشيمي

      قصص تناسخ الأرواح منتشرة بشكل كبير في الهند وبعض دول آسيا التي تؤمن بالتناسخ وهذا أمر شائع، لكن الغريب في الأمر هو وجودها في مجتمعات لا تؤمن بالتناسخ

اترك تعليقاً