فن

مراجعة فيلم Cruella: قصة أعظم الأشرار في حكايات ديزني

Cruella هو فيلم ترفيهي ممتع يحكي قصة واحدة من أعظم الأشرار في حكايات ديزني الكلاسيكية، وهو مزيج مثالي من الحركة والدراما والفكاهة والجريمة. في السطور التالية نقدم قصة فيلم Cruella ثم مراجعة بسيطة لهذا الفيلم الرائع.

معلومات عن فيلم Cruella

  • البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
  • اللغة: الإنجليزية | الفرنسية.
  • تاريخ الإصدار: 28 مايو 2021.
  • المخرج: كريج جيليسبي.
  • الكاتب: ألينا بروش ماكينا (قصة)| توني مكنمارا (سيناريو) | دانا فوكس (سيناريو).
  • وقت العرض: 134 دقيقة.
  • النوع: جريمة | مغامرة | كوميديا.
  • التصنيف: (PG-13) يجب إرشاد الآباء | غير مناسب لمن هم دون سن 13 عام.
  • فريق التمثيل: إيما ستون| إيما طومسون | جويل فراي | بول ووتر هاوزر | جون ماكريا | إملي بيتشام | مارك سترونج.
  • التقييم: 7.3.

قصة فيلم Cruella

تدور أحداث الفيلم حول كرويلا، وهي شخصية خيالية ابتكرتها الروائية البريطانية دودي سميث في روايتها مائة وواحد كلب دلماسي. حيث تستعين بلصين هما جاسبر وهوراسي من أجل سرقة الكلاب لتصنع من فرائها معاطف ولعل السبب الذي يجعلها تختار هذه الجراء الصغيرة لصنع المعاطف لاعتقادها أن جلودها أنعم وأفضل من جلود الكلاب الكبيرة. حظيت كرويلا بالشهرة العظيمة ليست كونها مصممة أزياء فحسب بل لكونها واحد من أكثر الشخصيات الخيالية شراً.

طفولة كرويلا

كانت كرويلا طفلة صغيرة تدعى استيلا، وقد ترعرعت في كنف والدة عزباء تسمى كاثرين. وعلى الرغم من محاولات الطفلة المستميتة اتباع نصائح والدتها إلا أنها تقع في المشكلات على الدوام. وهذه المشكلات أوصلتها إلى الطرد من المدرسة. ومن هنا اتخذت كاثرين قراراً بترك البلدة والانتقال إلى لندن. حيث تعتقد أنها المكان الأنسب لابنتها ولها شخصياً فهي تعمل كمصممة أزياء منذ فترة طويلة ومن الممكن أن تحظى بعمل هناك.

قررت الأم بعد وصولها إلى لندن أن تقابل صديقة لها من أجل طلب مساعدتها على الإقامة في لندن، وتركت الطفلة استيلا في السيارة بعد أن طلبت منها ألا تخرج منها. لكن مع ذلك خرجت استيلا من السيارة لتجد أنها أمام قصراً ضخماً يعج بالضيوف وكان على ما يبدو أنها حفلة كبيرة. وخلال انتقالها بين جنبات القصر مع كلبها الصغير يفر الكلب ويصنع الكثير من المشكلات مما يضطر مستضيفة الحفل أن تترك كلابها الدلماسي لتلاحق هذا الكلب. وفي نفس اللحظة التي كانت والدتها تقف قريبة من سور حديقة القصر الذي يقع على ارتفاع شاهق تقفز عليها الكلاب لتسقط صريعة.

تشعر استيلا أنها السبب وراء موت والدتها. وتنطلق هاربة من القصر لتنام في الشارع. وفي الصباح تتعرف على اثنين من اللصوص الصغار، فتتبعهما الى المكان الذي يعيشان فيه. ثم تنشأ صداقة قوية بينهما، ويبدأوا معاً كسب رزقهم عبر السرقات البارعة والناجحة. كان لدى استيلا موهبة كبيرة في تصميم الأزياء كوالدتها بالضبط. لذا كان حلمها منذ الصغر أن تعمل كمصممة أزياء في متجر أزياء مرموق تديره ملكة الموضة التي تدعى البارونة.

تصميم الأزياء

تتعرف البارونة على موهبة استيلا وتستغل إبداعها في تصميم الأزياء من أجل المزيد من المكاسب والشهرة لها. لكن في لحظة ما تشاهد استيلا البارونة وهي ترتدي قلادة كانت لوالدتها كاثرين، وعندما تسألها عن هذه القلادة تخبرها البارونة أن هذه قلادتها وقد سرقتها منها واحدة من العاملات معها في الماضي، وقد مات في وقت لاحق.

وبعد العديد من الشواهد تدرك استيلا أن البارونة هي التي قتلت كاثرين، حتى لا يكون لها منافسات في السوق، لذا تقرر أن تتخفى في شخصية كرويلا وتشرع في تدمير مملكة البارونة بمساعدة أصدقائها. لكن البارونة تكتشف الخدعة وتفاجئهم في مكانهم وتقيد الجميع وتحرق المكان. لكن ينجو الجميع بمساعدة واحد من العاملين لدى البارونة.

تستيقظ استيلا لتدرك أن الرجل الذي ساعدها على النجاة هو الذراع الأيمن للبارونة. وقد حضر ولادة ابنتها منذ زمن مضى. ويخبر استيلا أنها ابنة البارونة وليس كاثرين. ففي الوقت الذي ولدت فيها البارونة ابنة طلبت منه أن يتخلص من المولودة لكنها تركها مع كاثرين لتربيها. تعود كرويلا لتضع خطة أخرى للتخلص من البارونة نهائياً دون أن تكون هناك شكوك حول كرويلا. واستطاع بالمكر والدهاء أن تلقي البارونة في السجن وأن تستحوذ على جميع ممتلكاتها.

اقرأ أيضًا: كشف الستار عن قصة الكلب هاتشيكو الحقيقية

مراجعة فيلم Cruella

قصة فيلم Cruella
إيما ستون في مشهد من فيلم Cruella

تعد كرويلا بلا شك واحدة من أعظم الأشرار في حكايات ديزني الكلاسيكية. ظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم الرسوم المتحركة الأصلي الذي صدر عام 1961، وهو مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم. كان الجميع يعتبرون كرويلا الشريرة هي المرأة الأكثر رعباً لأنها أرادت أن تذبح الكلاب الدلماسية البريئة لتحصل على فراءها.

وهكذا، بعد ستين عاماً من إصدار الفيلم الأول تظهر كرويلا مرة أخرى على الشاشة الكبيرة، وهذه المرة في صورتها المنفردة، التي ترسم طفولتها وحياتها قبل أحداث 101 كلب مرقش. تقدم المؤامرة نظرة ثاقبة على حياة كرويلا الشخصية وبداياتها. وعلى الرغم من قسوة كرويلا وجبروتها إلا أن هذه الشريرة المخيف ظهرت بشكل خفيف وليست سيئة بنفس القدر التي كانت فيه الشخصية في الأفلام الأصلية.

قصة فيلم Cruella خيالية ولا يمكن تصديقها بالطبع، لكن صور لندن جميلة جداً وتعطي جانباً سحرياً وغير واقعي للمدينة كما هو الحال مع ديزني فقط. فيلم Cruella جذاب ويقطع مئات الأميال في الساعة دون أن يمنحنا الوقت لاستيعاب كل الأحداث التي تحدث ويأخذنا إلى جنونه.

فيلم مجنون

إذا تركنا جانباً طبيعة الحبكة الأقل كآبة مما نتوقع، فإن القصة مع ذلك عالية الجودة وحسنة التنفيذ. فالسرد له تدفق سلس، الحبكة شيقة ومليئة بالحركة وليست مملة. وعلى الرغم من أن الأمر يستغرق بعض الوقت للبدء، ويبدو أن اللقطات التي تزيد مدتها عن ساعتين مفرطة بعض الشيء، إلا أنها لا تزال مسلية وتجذب الانتباه.

فيلم Cruella هو مزيج مثالي من الحركة والدراما والفكاهة والجريمة. وتيرة الفيلم قوية وسريعة. وكما تتوقع من فيلم تدور أحداثه في عالم الموضة، فإن الأزياء والمكياج وتسريحات الشعر جاءت مذهلة، لذا فإنها أول شيء يمكنك ملاحظته، لكن الشيء العظيم هو أن هذه التصميمات تضيف شيئاً ما إلى القصة. لذا فهي ليست مجرد روعة بصرية، إنها جزء أساسي من تاريخ كرويلا.

تلعب الموسيقى أيضاً دوراً مهماً في فيلم Cruella. من الكلاسيكيات مثل Five to One by The Doors إلى Blondie’s One Way or Other، تتطابق كل أغنية تماماً مع الصور وتنقلك بشكل رائع إلى السبعينيات. كذلك فإن الموسيقى التصويرية والأزياء هي مجرد ملحقات تساعد الممثلين على تصوير شخصياتهم. والنجمة الرئيسية هنا في هذا الصدد هي إيما ستون بصفتها البطل. تمتلك ستون الفيلم تماماً بأدائها. حيث تمتلك كاريزما آسرة وتعبر عنها بعاطفة وعمق. تظهر كذلك إيما طومسون على أنها بارونة شريرة نفس القدر من التعبيرية. فهي تقدم أداءً قوياً ومقنعاً يظهر أنها ببساطة استمتعت بالدور.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!