فلسفة

ما هي الحقيقة؟ السعي الأبدي نحو اليقين..

ما هي الحقيقة؟ هل هي ذلك النور الذي يبحث عنه الفكر عبر أروقة الغموض، وتلك القوة القادرة على اقتلاع جذور الوهم، أم إنها ليست سوى مجرد كلمات تُقال أو أفكار تُصاغ.. هل هي جوهر الوجود ومرآة الصدق التي تعكس أعمق ما فينا في عالم يزدحم بالأقنعة والزيف أم إنها لا شيء من كل ذلك.. الحقيقة هي كنز دفين، لا يظهر إلا لمن يملك شجاعة البحث وصبر السعي. هي السؤال الذي لا يتوقف، واليقين الذي نتوق إليه وسط بحر من الشكوك. دعونا نخوض رحلة معًا نتعرف من خلالها على مفهوم الحقيقة في الفلسفة..

حقائق وأباطيل

قاد رجل سيارته مساء يوم الخميس عائدًا إلى منزله من عمله. كان متعبًا ومنهكًا بعد أسبوع طويل من العمل والجلوس لساعات طويلة، ولكن ذلك اليوم حمل له أخبارًا سارة، فلقد تركه رئيسه يعود إلى منزله مبكرًا.. شعر الرجل بالبهجة وقرر أن يتصل بزوجته ليزف لها هذا الخبر السار..

 يستغرق الوصول إلى منزله من مكان عمله بضع ساعات، هاتف زوجته مرة بعد مرة، ولكنها لا تجيب على هاتفها.. انتابه القلق، وبدأت الأفكار تموج في عقله.. هل حدث لها مكروه؟ سقطت أم أصابتها إغماءة؟ هل اقتحم أحد المنزل؟ هل تخونه؟

ازدادت الأسئلة قتامة كلما اقترب من المنزل. وبدأ عقله ينسج حقيقة أصبحت أكثر واقعية مع اقترابه من منزله. أوقف سيارته، وأخرج مفاتيحه بتوتر، وسار نحو الباب الأمامي. كانت الأنوار داخل المنزل مطفأة، لكن سيارتها كانت متوقفة بالخارج. زاد هذا من قلقه، وبدأ عقله في خلق حقيقة تخونه فيها زوجته..

فتح الباب، ودخل إلى غرفة المعيشة المظلمة وانتظر، يستمع للحظة: صمت مطبق. أضاء الأنوار، وعندما فعل ذلك، قفز أصدقاؤه، وعائلته، وبعض زملائه، والأهم من ذلك، زوجته المخلصة، ليفاجئوه وهم يحتفلون بعيد ميلاده. الحقيقة التي نسجها في عقله اتضح أنها خاطئة.. كانت بعيدة كل البعد عما تخيله.

مرت امرأة أخرى بنفس هذا الطريق، وكانت تحمل أفكارًا سلبية عن زوجها، واعتقدت أنه يخونها، لكن في هذه المرة وجدته يلعب ألعاب الفيديو بدلًا من إثبات خيانته..

ربما تبدو هذه الأمثلة متطرفة نوعًا ما، لكنها تسلط الضوء على شيء مهم للغاية ينطبق حتى في المواقف الأقل خطورة. أمور مثل السؤال عن اللون الحقيقي للماء، أو ربما لون السماء، أو السؤال عمّا إذا كان إضافة الأناناس إلى البيتزا خطأً أم لا… أو عما إذا كنا نتحكم في حياتنا أم لا. كل هذه الأشياء، وغيرها الكثير، تدور حول البحث عن الحقيقة وأهمية السير في الطريق نحو اكتشافها..

البحث عن الحقيقة

تعريف الحقيقة عند الفلاسفة
طريق الحقيقة الصعب

في بحثنا عن الحقيقة، من السهل أن نركز فقط على الهدف النهائي، معتقدين أن الاكتشاف بحد ذاته هو الجائزة الأسمى. ولكن، كما تقترح العديد من القصص الرمزية عبر الثقافات، فإن البحث نفسه غالبًا ما يكون أكثر أهمية من الوصول إلى الوجهة. ومع ذلك، يجب أن يتوخى الباحث الحذر أثناء سيره على الطريق نحو الحقيقة. فبغض النظر عن مدى صعوبة الإمساك بها، فهي ليست مجرد إجابة نهائية يجب العثور عليها؛ بل هي عملية من التطور والتعلم والتحول إذا تم اتباعها باستخدام مبادئ العمل والتفكير الصحيح.

ربما يكون الرجل الذي اعتقد بخيانة زوجته قد أدرك حقيقة الموقف وتعلم درسًا حكيمًا، ليكون أكثر وعيًا أثناء سفره في طريقه نحوها. إن فهم فكرة أن حواسنا قد تخدعنا يمكن أن يجعلنا أكثر وعيًا بالطريقة التي نسعى من خلالها للوصول إلى الحقيقة. تشرح قصة الراعي هذا الأمر بشكل جميل في البوذية. تتحدث القصة عن راعٍ ينطلق للعثور على الثور، الذي يمثل البحث عن التنوير. يمر بمراحل من الشك، والاكتشاف، وأخيرًا أدرك أن الرحلة بحد ذاتها هي المكان الذي يحدث فيه التحول وصولًا إلى التنوير. تعلمنا هذه القصة أن الحكمة تُكتسب في عملية البحث، وليس فقط في تحقيق الهدف. حيث نصبح خلال رحلتنا أكثر وعيًا، وأكثر انسجامًا مع أنفسنا، وفي النهاية أكثر انفتاحًا على الحقيقة التي تتكشف من حولنا.

طبيعة الحقيقة

ستدرك في رحلتك أن الحقيقة وماهيتها ليست شيئًا واحدًا فقط. يصف تمثيل الكهف لأفلاطون هذا الأمر بشكل جميل. يمثل هروب السجين بعد أن أدرك وهمية الظلال السعي إلى الحقيقة وفهمها بشكل يتجاوز المظاهر السطحية. يشير هذا إلى أنها عملية مستمرة، وأن الجهد الشاق في البحث عنها (الخروج من الكهف) أكثر أهمية من الوصول إلى استنتاج أو إدراك نهائي.

عند التأمل في هذه القصص، نرى أن الطريق مليء بالاختبارات والتحديات، ليس كعقبات يجب التغلب عليها، بل كعناصر أساسية في الرحلة ذاتها. هذه التجارب هي التي تثري حياتنا، وتجعلنا أقوى وأكثر حكمة. الوجهة، وعلى الرغم من قيمتها، تذكرنا بأن ما يشكلنا، وما يهم فعلاً، هو البحث عن الذات..

إن احتضان الرحلة بانفتاح وتواضع، والاعتراف بأن كل خطوة وكل تحدٍ هو فرصة للنمو. سواء كانت الحقيقة التي نسعى إليها هي التنوير، أو معرفة الذات، أو فهمًا أعمق للكون، فإن الجهد المبذول هو ما يكشف عن جوهرنا، وفي النهاية يكشف عن جوهر اليقين الذي نسعى لفهمه والوصول إليه..

قطة شرودنجر

فيزياء الكم والفلسفة
تجربة قطة شرودنجر الفكرية

ما يجب تجنبه هو الفكرة الخاطئة التي تقول بأن الحقيقة يمكن أن تكون شيئين في وقت واحد، مثل قطة شرودنغر. هذا المثال يشير إلى مبدأ عدم اليقين في العالم الكمي، وهو يقترح أنه قبل أن تتم ملاحظة شيء ما، تكون الجسيمات في حالة تراكب؛ حالة تكون فيها موجودة وغير موجودة في الوقت نفسه. القطة حية وميتة حتى نلاحظها.

وعلى الرغم من أن هذا ينطبق على المجال الكمي، فإن حقائقنا الشخصية غالبًا ما تعكس هذا الغموض. يمكننا أن نخلق واقعًا قائمًا على ما نعتقده، كما رأينا في مثال الرجل الذي كان يقود سيارته عائدًا إلى المنزل من العمل. ومع ذلك، فإن الحقيقة الجوهرية ليست في حالة تراكب، بل إنها موجودة بشكل مستقل عن تصورنا لها.. وحتى وإن كانت عقولنا تكافح لفهمها أو حتى قبولها، فإن الحقيقة المطلقة واحدة وغير قابلة للتغيير..

يتصرف العالم الكمي بطرق تتحدى المنطق، مما يجعله يبدو كأنه بُعد خيالي. وبالمثل، فإن «الحقائق» التي نخلقها في أذهاننا غالبًا ما تنبع من الخيال. من المهم أن ندرك هذا، لأن فهم ما نعتقد أنه قد يكون حقيقة وما هو الحقيقة فعلاً قد لا يكونان الشيء نفسه. الحقيقة في عالمنا، المولودة من عالم الأفكار، تبقى واحدة وملموسة، مستقلة عن مخاوفنا أو آمالنا أو شكوكنا..

هل كل الحقائق جيدة؟

ربما يتساءل البعض: هل كل الحقائق جيدة؟ لا بالطبع، أو بالأحرى، ليست كل الحقائق جيدة بالنسبة لك على المستوى الشخصي. ليست كل حقيقة ستحسّن حياتك، أو تجعلك أكثر سعادة، أو تمنحك ما كنت تأمل في العثور عليه.. الحقيقة ليست جيدة ولا سيئة؛ إنها ببساطة موجودة. تفسيرنا لها والسبب الذي يجعلها حقيقة هو ما يحدد خيرها أو شرها. إن اكتشاف حقيقة أن زوجة الرجل كانت تقوم بإعداد حفلة مفاجئة لعيد ميلاد زوجها يمكن أن ينظر إليه على أنه أقرب إلى الخير منه إلى الشر، أليس كذلك؟ لكن اكتشاف أن صديقك المقرّب كان يقول أشياء غير صادقة عنك بعيد كل البعد عن كونه “خيرًا”.. يجب أن نتجاهل بعض الحقائق، ونتركها في طي النسيان، حتى نتمكن من التركيز على تلك الرحلات التي تسعى بالفعل إلى اكتشاف حقيقة ينظر إليها على أنها “جيدة”..

الحقيقة مُرة وقاسية

فلسفة الحقيقة
تمثال فم الحقيقة في روما

يوجد تمثال معلق على جدار رواق كنيسة سانتا ماريا في روما يمثل وجهًا صارمًا بفم مفتوح، يسمونه “فم الحقيقة” وتقول الأسطورة أنه إذا وضع أحد يده داخل الفم وكذب، فإن الفم سيعضه.. لكن، لماذا لا يفعل ذلك أبدًا؟ هل لأنه يعلم أن أسطورته ليست حقيقية؟

يؤكد أندريه كونت سبونفيل مرارًا على أنه إذا كنا متسقين مع أنفسنا، فيجب أن تكون الحقيقة فوق المصالح، والتفضيلات، وأي اعتبارات أخرى ملحة أو خادعة.. إنها مُرة وقاسية ومؤلمة، ولكنها الشيء الوحيد الذي يجعلنا أحرارًا ويوجهنا بفعالية. كيف يمكن إنكار هذا المنطق؟ إن إغلاق العيون أو خداع النفس بالأوهام ليست سوى طرقًا للهروب من العالم ومن الذات، بدلاً من البقاء ومواجهة الواقع بشجاعة..

إذا لم تكن الحقيقة هي القيمة الأولى، فما فائدة التفكير إذا لم يطمح الإنسان إليها؟ وهذا يجعل الصدق والالتزام فضيلتين. إن تبرير الكذب بناءً على المصالح الشخصية يناقض أبسط قواعد الأخلاق؛ وكذلك التسامح مع الخطأ، عند إدراكه، ليس مقبولًا. يقول ريتشارد دوكينز: “قد لا أكون على حق دائمًا، لكني أحرص بشدة على ما هو حقيقي ولا أقول أبدًا أي شيء لا أعتقد أنه صحيح”. وهذا هو ما يُسمى الصدق..

هل هناك حقيقة واحدة؟

إن الحكم الذي يبدو لنا دقيقًا وواضحًا قد يتلاشى في تعقيد الواقع. يجب الالتزام بالحقيقة، نعم، ولكن أي حقيقة؟ هل هناك واحدة فقط؟ لدينا طروحات لا يمكننا الشك فيها، وأخرى لا يمكننا قبولها. ولكن، بعيدًا عن هذه الخطوط العريضة، إذا اقتربنا بما يكفي، ألا يبدو أن هناك حقائق تسير بشكل متوازٍ، مثل العوالم؟ أليست هناك حقائق لم تُكتشف بعد، كما هو الحال مع المستقبل؟ وكيف نعرف أننا وجدنا الحقيقة، وليس شيئًا يشبهها، أو يسبقها، أو أثر تركته حقيقة منقرضة؟ كيف نميز إذا كنا نتعامل مع باطل محض، وليس مع بذرة حق على وشك أن تُنبت؟

الواقع أن الحياة معقدة، والحقيقة (خصوصًا فيما يتعلق بمواقفنا وقناعاتنا) زلقة. الحقيقة في الفلسفة هي شيء هش وغير مكتمل، وغالبًا ما نصبغها بوجهات نظرنا، ومشاعرنا، وميولنا اللاواعية… كل هذا يُسمى الذاتية، ويجب أخذها على محمل الجد إذا كنا نسعى بجدية لتحقيق الوضوح الفكري؛ لأننا سنصطدم بها دائمًا، لذلك من الأفضل تضمينها منذ البداية، كما فعل كانط، الذي جعلها نقطة انطلاق..

نسبية الحقيقة

نسبية الحقيقة
هل الحقيقة نسبية؟

هناك من يستغل هشاشة العقل للدفاع عن نسبية مطلقة وهي لا تعدو في الواقع أكثر من سخرية. وقد عبر عنها غروشو ماركس ببراعة لا تضاهى عندما قال:

هذه هي مبادئي، ولكن إذا لم تعجبك، فلديّ مبادئ أخرى..

يجب على الإنسان أن يكون متسقًا مع نفسه؛ حتى مع شكوكه، التي يجب أن يعترف بها إذا كان صادقًا. إن كون الحقيقة محدودة لا يعني أنها ليست حقيقة؛ وكون الزيف قابلًا للنقاش لا يعني أنه ليس زيفًا..

ولكن الانطلاق من حدودنا هو عنصر صحي في أي مغامرة فكرية، وهو ما يحصننا ضد التعصب، لأنه لا توجد حقيقة تساوي أكثر من حياة إنسان أو حقوقه. أعتقد أن هذا ما أراد بروتاغوراس أن يقوله عندما أعلن أن الإنسان هو معيار كل الأشياء: ليس لأننا يجب أن نعتبر أنفسنا أهم من أي شيء آخر، ولكن لأننا الأكثر أهمية بالنسبة لنا، وبالتأكيد أهم من أي فكرة، أو اعتقاد، أو شعور يمكن أن نحمله. بروتاغوراس، الذي كان سوفسطائيًا ويكسب رزقه بالدفاع عما يناسب زبائنه، كان يدرك أن الأفكار مهمة جدًا، ولكن الناس، بضعفهم واستمرارهم المتردد في الحياة، أهم…

الحقيقة والحب

على سبيل المثال: هل الحب العاطفي حقيقة، أم أنه مجرد حيلة جميلة؟ ألا يمكن أن يكون مجرد خدعة من الطبيعة، قناعًا لإرادة الحياة، كما شكك شوبنهاور؟ يبدو أن مرور السنوات يقف في صف هذا الحكيم القديم والواضح: مع الوقت، يبدو الحب العاطفي وكأنه مجرد وهم، بينما تقل القوى وتبهت تأثيرات الهرمونات. هل يُنكر أولئك الذين تقدم بهم العمر أن انفعالات الشباب لم تكن سوى فيضان من الأوهام؟ ومع ذلك، ألا نريد أن نعيشه مرة أخرى، لكي نسلم أنفسنا للعاطفة ونغوص في شغف جديد يجعلنا نشعر بالحياة والامتلاء؟

أليس الحب العاطفي حقيقة وهو يجعلنا سعداء؟ ألا يكون في وهمه حياة حقيقية مستعرة، فرحًا حقيقيًا، ودافعًا يكسر غرابة العالم؟ هل يجب أن يكون الشك أكثر صدقًا من الحماس، فقط لأنه عندما تستهلك الأخيرة نارها، فإننا نبقى مع رماد الأولى الحزين؟ شوبنهاور نفسه، الذي كان يفكر كثيرًا، ألمح أكثر من مرة إلى أنه كان يفضل العيش على التفكير: كان يعي أنه ما كان ليحتاج إلى التفكير كثيرًا لو كان أحب أكثر..

إراداة الحياة

أليس من الممكن أن يكون للحب حقيقته الخاصة، التي تكتسح كل الحقائق الأخرى عند حضوره، كما اقترح أفلاطون؟ ألا يوجد أوقات يتعين علينا فيها اختيار الحقائق وترتيبها وفقًا لقربها من نبض الحياة، وقوة الرغبات، والجمال الخالص؟ أليس صحيحًا أننا نفضل، كما شوبنهاور، العيش على المعرفة، والتمتع على الفهم، والتفتح على التأمل؟ من يستطيع أن يقع في الحب؟ أو بالأحرى، من يرغب في الوقوع في الحب؟ ربما يكون هذا الشخص المختار هو الذي يعرف الحقيقة بشكل أفضل، لأنه لا يحتاجها: حقيقة إرادة الحياة.. حقيقة الكوناتوس عند سبينوزا، حقيقة الحماس عند نيتشه الذي كان يعاني من شوقه للحب. من يستطيع أن يقول إن هذه الرغبات العارمة للحياة ليست حقيقة؟ ومن يريد أن يستبدلها بأي شيء آخر؟

لذلك، يجب أن نسعى إلى الحقيقة، بالطبع، ولكن دون أن نفصلها عن الحياة، التي تتقدم عليها. ربما تبدو مراوغة وصعبة المنال لأن الحياة التي نسعى إليها من أجلها صعبة بطبيعتها. لماذا نريد حقيقة لا تتعلق بالحياة، ولا تُخصبها، ولا تجعلها أفضل، كما أراد مونتين؟ يجب أن نعيش في مواجهتها، لكن فقط لأنها تضيء الحياة..

تظل الحقيقة مثل نجمة بعيدة تضيء لنا الطريق، وإن بدت أحيانًا عصية على الوصول. إنها الدعوة المستمرة للإنسان كي ينزع عن نفسه غبار الخديعة ويُعيد النظر فيما يراه ويسمعه. قد تكون مُرة، لكنها تملك حلاوة التحرر. وبينما نمضي في رحلتنا نحوها، ندرك أن البحث عنها ليس مجرد محاولة لفهم العالم، بل هو رحلة لفهم أنفسنا. فلا تنتهي بكشفها، بل تبدأ حينما تصبح جزءًا منّا، موجهةً خطواتنا نحو النور الأسمى..

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!