عن الصمت القاتل: بث الحياة إلى عالمك

You are currently viewing عن الصمت القاتل: بث الحياة إلى عالمك
علاج مشكلة الصمت والخجل

يعاني الكثير من مشكلة الخجل الاجتماعي الذي يجبرنا على الصمت في كثير من مواقف الحياة التي تتطلب المواجهة. هذا الصمت الذي قال عنه الحكيم كونفوشيوس أنه الصديق الوحيد الذي لا يخون أبداً إذا ما أصبح عادة يتملكنا الخوف من التعبير العلني والصريح، وهو ما يؤثر على حياتنا وقراراتنا. فإذا كنت تعاني من هذا الصمت القاتل في الحياة والخجل في مواجهة مواقف الحياة عليك باتباع هذه النصائح من أجل علاج الصمت.

صرخات يائسة متقطعة

يؤثر الصمت والخجل على حياتنا بصورة لا يمكن تخيلها، فنحن نجعل الحياة صمتاً أبدياً مع صرخات يائسة تخرج بشكل متقطع من حين إلى حين. نعيش حياتنا في خوف من كل شيء ثم نندم لاحقاً على عدم اعتراضنا أو تدخلنا في المواقف التي تتطلب منا الوقوف واتخاذ قرار. وفي خضم كل هذا ننسى أن الحياة تمر وتقترب من نهايتها باستمرار.

إننا نعيش خائفين من التعبير العلني والصريح عما نفكر به، وما نشعر به، وما نؤمن به، ونخشى من إظهار الفضائل التي تجعلنا متميزين ثم نبقى صامتين. نحن نجعل الصمت والخجل خطأ لا يغتفر. فالشعور بالذنب يحدنا، ونتجاهل كل شيء من حولنا، وننتظر فقط أن يتصرف الآخرين، وننظر في شكوك إلى كل موقف من مواقف الحياة. لكن إلى متى يستمر هذا الأمر؟

اقرأ أيضًا: 10 طرق بسيطة تساعدك على التغلب على الحزن

علاج الصمت والخجل

لا يمكن علاج الصمت القاتل سوى بالتغيير والمواجهة، لن يمنحك أحد نصائح تتغلب بها على الصمت والخجل بخطوات معينة، فلست بحاجة إلى ذلك. كل ما في الأمر أن تقرر التغيير وتتحلى بالجرأة للمواجهة كي تعيش بحرية. ولتعلم جيداً أنه بمجرد أن تقرر التغيير فلن تكون الشخص نفسه مرة أخرى. إن الشجعان فقط هم الذين يغيرون العالم من حولهم لأنهم لم يظلوا صامتين أمام ما يدور من حولهم.

لا تدع أحد يسرق حريتك، فالتعبير عما تؤمن به وما تفكر به هو قراراك الخاص فلا تجعل الشعور بالسوء والندم على الصمت والخجل دليلك، عليك ألا تسمح لأي شخص في العالم أن يقيد هذه الحرية التي منحك إياه الله. ولا تخشى من ارتكاب الأخطاء أو المخاطرة، أو الجرأة على فعل ما تحب.

اقرأ أيضًا: قبول الذات: كيف تقبل نفسك في 10 خطوات؟

بث الحياة إلى عالمك

إذا كانت لديك الرغبة في البكاء أو الغناء أو الرقص أو الضحك أفعل بلا تفكير، فكل هذه الأمور تجعلك تشعر بالرضا والسعادة بغض النظر عما يقوله الناس عنك. عليك أن تبث الحياة إلى عالمك، لماذا تريد عالماً مليئاً بالصمت القاتل والفراغ والروح الميتة. دع الحياة تؤلمك، دع الجراح تنزف، حاول أن تشعر بالألم. دع حواسك تمتلئ بالحياة وتصرخ. دعونا نصرخ من أجل أنفسنا ومن أجل أولئك الذين لا يستطيعون الصراخ.

لا شيء سهل في هذه الحياة. ولن يعطينا أحد أي شيء. لكننا سنذهب إلى أبعد ما يمكننا الوصول إليه، وسنناضل من أجل الحصول على ما نريد. لن نسمح لأي شخص مهما كان أن يخبرنا عما يمكننا القيام به وما لا يمكننا القيام به. إن القدرة على اتخاذ القرار تكمن فينا، نحن فقط من يمكننا أن نقرر، ولا يمتلك أي شخص آخر قرارات حياتنا.

لكي تنجح، عليك أن تعمل بجد. عليك أن تفترض الالتزام في حياتك مرة واحدة وإلى الأبد. وتجعل شعارك “لن أصمت بعد الآن”. وسنبدأ بتحقيق ما هو اليوم مجرد أحلام بسيطة. وبهذه الطريقة فقط سنرى كيف نبدأ في تحويل الأحلام إلى حقائق. إن الحياة عابرة. الحياة هدية، دعونا نعيشها بطريقة فريدة، حتى إذا ما نظرنا إلى الوراء، لا يسعنا سوى الشعور بالفخر لكل ما حققناه.

بهذه الطريقة فقط سنتمكن من إحداث الكثير من الضجيج الذي ربما يزيل الصمت القاتل إلى الأبد. وبهذه الطريقة فقط، سينتهي الحسد غير الصحي لأولئك الذين يجرؤون على الصراخ.

اترك تعليقاً