أهم أسباب الهجرة الرئيسية في عالم اليوم

You are currently viewing أهم أسباب الهجرة الرئيسية في عالم اليوم
أهم أسباب الهجرة للخارج

هناك العديد من أسباب الهجرة، سواء كانت طواعية أو قسرية. حيث يمكن أن تكون الهجرة من أجل الاستقرار وتحقيق النجاح المهني أو الأكاديمي أو الرغبة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي. لكن هناك عوامل أخرى للهجرة يسببها النزوح القسري، لأسباب سياسية. في هذا المقال نتعرف على أسباب الهجرة بالتفصيل.

الأسباب الاقتصادية

أحد أكثر أسباب الهجرة شيوعاً هي الأسباب الاقتصادية سواء كانت هجرة داخلية أو خارجية. فالظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها البعض تدفعهم إلى خوض مغامرة من خلال الهجرة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية ونوعية حياتهم. وتهدف نية الانتقال إلى مكان آخر لأسباب اقتصادية في العثور على وظيفة أفضل، وبالتالي دخل أعلى والتقدم مهنياً أو الرغبة في الانتقال إلى أماكن أكثر تنافسية مع فرص أكبر.

  1. البطالة أهم أسباب الهجرة

    تعد البطالة من الأسباب الرئيسية للهجرة، نظراً لأن حياة الفرد تعتمد عليها. فعندما لا يتمكن الناس من العثور على وظيفة مناسبة براتب مناسب يكفل له حياة كريمة في المكان الذي يعيش فيه، تظهر الحاجة الملحة للبحث عن فرص عمل أفضل سواء في الداخل أو الخارج. وأولئك الذين يهاجرون بحثاً عن العمل يحاولون الهروب من الفقر في بلدانهم الأصلية، لأن هذا الوضع يؤثر أيضاً على الوصول إلى التعليم المناسب والخدمات الطبية التي يتعذر الوصول إليها في بلدهم.

  2. الفقر والجوع

    كما أن الافتقار إلى فرص العمل لتغطية نفقات المعيشة يعد سبباً رئيسياً للهجرة فإن الفقر أحد أقوى الأسباب الاقتصادية لاتخاذ قرار الهجرة، فالفقراء لديهم ببساطة حافز أكبر للانتقال إلى الدول المتقدمة اقتصادياً سعياً وراء الضمان الاجتماعي الذي يحتاجونه. كما أن العديد من الأسر التي تعاني من الفقر المدقع، وبالتالي من سوء التغذية والجوع، ترغب في التخلص من نقص الدخل الاقتصادي من خلال الهجرة والعمل المستقر واللائق في الخارج.

  3. الأمراض وسوء الرعاية الطبية

    إنها دائرة كاملة من النقص، فالأشخاص الذين ليس لديهم وظائف ويعيشون في فقر مدقع معرضون للإصابة بالأمراض بسبب الحد الأدنى من ظروف معيشتهم، وغالباً ما يكونوا بدون خدمات أساسية أو تغذية كافية. كما أن هناك بعض الدول التي تنتشر فيها الأمراض والأوبئة بشكل كبيراً نظراً لعدم وجود خدمات صحية جيدة. مما يدفع الكثير من مواطنيها إلى الهجرة للخارج. وفي ظل الرعاية الطبية المفقودة في هذه الدول يكون الوصول إلى الأدوية والعلاجات محدود للغاية، لذا يضطر الافراد المصابون بأمراض مزمنة مثل السرطان أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم إلى الهجرة للحفاظ على حياتهم والحصول على علاج مناسب.

  4. الفرص والتسهيلات

    لا يتعلق كل شيء بظروف الحياة المعاكسة ومشكلات الحياة اليومية، فبعض الناس يقولون وداعاً لموطنهم الأصلي للاستفادة من فرص النمو والتقدم المهني، حيث تقدم العديد من البلدان فرص عمل ممتازة للمهاجرين. كما ترافق هذه الفرص تسهيل عملية الهجرة برمتها.

اقرأ أيضًا: عن الخوف من الفشل: إذا أردت شيئاً فلتقاتل من أجله

الأسباب الاجتماعية للهجرة

الأسباب الاجتماعية للهجرة
أهم الأسباب الاجتماعية للهجرة

تتعلق هذه الأسباب بفكرة السعي وراء نوعية حياة أفضل أو الاقتراب من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وهو ينبع من الاحتياجات والرغبات البشرية. حيث ينتقل المهاجرون للاستفادة من فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي والمهني. ويتمثل ذلك من خلال متابعة الدراسات العليا في التخصصات المختلفة، وهذا الأمر أكثر شيوعاً بين الشباب حديثي التخرج.

  1. البحث عن حياة أفضل

    من يهاجر لا يترك ورائه بالضرورة حالة نزاع أو حرب أو عنف؛ فالرغبة في الهجرة من أجل تحقيق الذات أمر شائع. وهناك أسباباً للانتقال فقط من أجل التقدم في بعض أو كل مجالات حياتنا؛ على سبيل المثال استكمال الدراسة، أو بدء عمل تجاري، وما إلى ذلك. فليس من السيئ محاولة إعادة بدء حياة جديدة في بلد يوفر قدراً أكبر من الأمن الشخصي وخدمات عامة أفضل، فضلاً عن فرصة الحصول على منزل أو وظيفة أفضل. باختصار، المكان الذي تكون فيه القدرة على العيش براحة وأمان ليس خطيئة.

  2. إعادة توحيد العائلة

    على الرغم من عدم وجود معاهدات عالمية تتعلق على وجه التحديد بوحدة الأسرة، فإن كل حكومة أو قانون يحترم ويحمي أي حق يسمح بدعم الأسرة وحمايتها وتوطيدها. لقد اضطر بعض الأشخاص إلى الهجرة إلى أماكن أخرى للعمل، ثم إرسال تحويلات مالية لعائلتهم الذين مازالوا يعيشون في بلدان فقيرة اقتصادياً. ومن هنا يبحث أفراد هذه العائلات عن طريقة للالتقاء مرة أخرى، وإذا أمكن، يتركون وراءهم الضغوط والتجارب السيئة في بلدهم الأصلي.

  3. الهجرة للدراسة

    تقدم العديد من الدول الأوروبية فرصاً تدريبية للشباب، من خلال برامج مختلفة للقبول في الجامعات العامة والخاصة. وفي كثير من الأحيان يهاجر بعض الطلاب لأسباب أخرى غير الدراسة لكنهم ينضموا بعد ذلك إلى الأكاديميات الدراسية لاستكمال تعليمهم بعد الموافقة على اللجوء.

  4. اتباع ثقافة الهجرة

    من بين قائمة أسباب الهجرة يدخل هذا السبب، وهو يتعلق بالأشخاص الذين هاجروا إلى الخارج منذ زمن ثم قرروا مساعدة أقاربهم وذويهم في موطنهم الأصلي في الهجرة ووعدهم بحياة أفضل. مما يخلق ثقافة هجرة تكررها الأجيال الجديدة.

اقرأ أيضًا: أهداف الحياة: كيف تحقق أحلامك خطوة بخطوة؟

الأسباب السياسية للهجرة

الحروب والصراعات من أهم أسباب الهجرة
الحروب والصراعات أهم الأسباب السياسية

إن من أشهر أسباب الهجرة السياسية هي الهروب من الاضطهاد السياسي أو الحرب الأهلية. وهذا النوع من الهجرة يتم في أغلب الأحيان بصورة قسرية عن طريق التهجير القسري. وهناك ملايين من الأشخاص في العالم يعيشون خارج موطنهم الأصلي في الوقت الحالي. ورغم أن الحروب والصراعات هي ما تدفع هؤلاء إلى الهجرة إلى أن هناك الكثير من الأفراد يغادرون أوطانهم خشية من انتهاكات حقوق الإنسان أو اضطهاد الحكومة. مما يضطرهم إلى طلب الحماية الدولية واللجوء.

  1. الحروب والصراعات أهم أسباب الهجرة

    من بين الأسباب الأكثر شيوعاً للهجرة السياسية القسرية حول العالم هي الصراع الداخلي. ففي عام 2017، كانت أزمة الروهينجا في ميانمار هي التي تسببت في فرار ما يقرب من 7% من السكان المسلمين. ومؤخراً أوكرانيا وقصف السكان المدنيين الذين حاولوا إنقاذ أنفسهم بالهجرة إلى الدول المجاورة. كما كانت الهجرة القسرية هي القاعدة السائدة في الشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين، نتيجة للحرب الأهلية في سوريا؛ والصراعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.

  2. عدم الاستقرار السياسي

    الأسباب السياسية الأخرى التي تدفع المواطنين للهجرة بشكل عام من موطنه الأصلي هي البحث عن الحريات المدنية المفقودة. فهناك الكثير من الدول ذات أنظمة ديكتاتورية وهياكل سياسية هرمية مهيمنة، والتي على الرغم من معارضة مواطنيها لا تزال تسيطر على سلطة الدولة وثروتها.

  3. الفساد والأنشطة غير القانونية

    إن الفساد السائد في بلد ما يتناسب طردياً مع انعدام الأمن، وانتشار الأنشطة الإجرامية. فالفساد يشير إلى إنعدام القانون، مما يجعل مواطنين هذا البلد يعيشون في خوف وانعدام الأمن. كما تؤدي البطالة والتضخم إلى ممارسة أنشطة خارجة عن القانون، وتحت حماية أولئك الذين في السلطة. لكل هذه الأمر يقرر الكثير من الناس الرحيل إلى الخارج بعيداً عن موطنهم.

  4. التمييز والاضطهاد

    يمكن أن يؤثر الاضطهاد أو التمييز أو العنصرية لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنس أو الثقافة أو السياسة بشكل خطير على أمن واستقرار الشخص، إلى درجة تحفيز هروبهم لحماية سلامتهم وحريتهم. وهو أحد الأسباب الثقافية للهجرة، فهذه الأمور تمثل خطراً كبيراً على حياتهم، ولهذا، وفقاً للقانون الدولي، يمكنهم طلب اللجوء في مكان آخر.

اقرأ أيضًا: كيف تحقق النجاح في الحياة؟ انهض فقط

الأسباب البيئية للهجرة

ظاهرة الاحتباس الحراري
التغيرات المناخية سبب للتهجير القسري

تتشابه الأسباب البيئية مع الأسباب السياسية في كونها قسرية وغير طوعية. حيث يهاجر الناس من بعض البلدان لتأثير التغيرات المناخية أو المآسي الطبيعية التي تؤثر على الإقامة الآمنة. بينما يحدث ذلك بشكل متكرر في المناطق الريفية المتأثرة بالتلوث والاحترار الجوي. مما يؤدي إلى خسائر في المحاصيل وندرة الموارد وتقليل العمل في الحقول. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، هناك ثلاثة عوامل بيئية تدفع الهجرة:

  • آثار الاحتباس الحراري: وهذه الىثار تقلل من الإنتاج الزراعي بسبب نقص التربة الخصبة والمياه النظيفة.
  • الظواهر الجوية المتطرفة بسبب تغير المناخ: مثل العواصف والأعاصير والفيضانات العاتية.
  • ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يمثل خطراً شديداً على المناطق الساحلية المنخفضة.

التلوث من أهم أسباب الهجرة

هناك مناطق حضرية وريفية على كوكبنا متأثرة بمشكلات البيئة، فهي ملوثة بشدة، سواء في المياه أو الهواء أو التربة. وهي تمثل خطراً جسيماً على صحة سكانها، مما يؤدي إلى إجبار مجموعات العائلات على الانتقال. بينما لا تؤثر هذه المستويات المفرطة من التلوث على الصحة فحسب، بل تؤثر أيضاً على سبل العيش، لأن المياه الملوثة تقلل من إمكانيات الصيد، وإنتاج وتصنيع مواد لا تتطابق مع الحد الأدنى من المعايير الصحية. كما يساهم تقليص فرص العمل في تفاقم المشكلة.

الكوارث الطبيعية

هناك الكثير من الكوارث الطبيعية مثل الانهيارات الجليدية أو الأعاصير أو الزلازل التي تمنع استمرار بقاء الناجين لاحقاً في مكان وقوع الكارثة. وهذا هو السبب في أنهم يضطرون إلى الانتقال إلى أماكن أخرى تضمن لهم السلامة والراحة الممكنة. هؤلاء الأشخاص، الذين يفقدون عادةً جميع ممتلكاتهم، يحتاجون إلى كل المساعدة اللازمة ليعيشوا حياة أساسية مثل المياه النظيفة، والغذاء، والإمدادات الطبية، والملابس، والأدوات المنزلية، إلخ.

الجفاف والمجاعة

ازدادت حدة حالات الجفاف في بعض البلدان، وخاصة في إفريقيا، وتوقف ملايين المواطنين عن زراعة الغذاء وتربية الماشية، وهما أمران ضروريان لإعالة أسرهم. وبنفس الطريقة، يترك الجفاف الأسر دون الحصول على مياه نظيفة للشرب والاستعمالات الشخصية. ولهذا تتكاثر الأمراض باللجوء إلى المياه الملوثة. في سوريا على سبيل المثال، فقدت العديد من العائلات مزارعها واضطرت للانتقال إلى مناطق أخرى والتخلي عن أسلوب حياتها.

إن الاضطهاد السياسي والثقافي، وكذلك عدم المساواة في التعليم والدخل، هي الأسباب الأكثر شيوعاً للهجرة. بينما يأتي الخوف من العنف من بين أسباب الهجرة غير الطوعية، واليوم، تتسبب التغيرات المناخية المتسارعة أيضاً في الهجرة القسرية لمجموعات من الناس. ويزداد عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود كل يوم، مما يؤثر على حجم السكان والتنوع الثقافي وإنتاجية البلد.


وفي الختام يمكننا القول بأن لا أحد يرغب في مغادرة وطنه ومنزله الذي ولد وعاش فيه، لكن إذا كان هذا الوضع لا يكفل الحياة الكريمة فمن حق كل إنسان أن يبحث عن نوعية حياة أفضل ومستقبل مشرق.

اترك تعليقاً