غموض

أقوى المنظمات السرية التي تحكم العالم في الخفاء

هناك العديد من المنظمات السرية في العالم والتي تضم بين أعضاء عدد من الشخصيات المؤثرة في جميع أنحاء العالم. فالسلطة، والمصالح الخفية، والطقوس، والمؤامرات.. كل تلك الأمور لاتزال موجودة حتى يومنا الحالي. ولكي تعتبر أي منظمة سرية يجب تلبية سلسلة من المتطلبات، مثل التزام أعضائها بالصمت التام بشأن ممارساتهم وطقوسهم، واستخدام رموز أو شارات أو شعارات أو كلمات مرور لـتسهيل التعرف بين الأعضاء. في السطور التالية نتعرف على أقوى المنظمات السرية في العالم بمزيد من التفصيل.

الصليب الوردي

أقوى المنظمات السرية في العالم
شعار جمعية الصليب الوردي

أسس هذه الجمعية السرية الأرستقراطي الألماني كريستيان روزنكروز في العصور الوسطى. نشأ كريستيان يتيماً وتربى داخل أحد الأديرة، وتعلم فيه لمدة اثني عشر عاماً. ثم انطلق في رحلة حج إلى الأراضي المقدسة. وفي رحته تعلم الصوفية والزرادشتية والحكمة الباطنية بين الحكماء العرب والأتراك والفرس. وهناك بدأ في ممارسة بعض الطقوس القديمة التي سمحت له بالاتصال بالطبيعة الإلهية. ثم عاد في أوائل القرن الخامس عشر إلى أوروبا مرة أخرى، وحاول نقل هذه المعرفة إلى تلاميذه من خلال تأسيس جمعية الصليب الوردي الذي يحمل شعار الصليب. 

وفي عام 1614، نُشر بيان مجهول تحت عنوان “فاما أخوة روزنكروز” في ألمانيا، وهو عبارة عن سرد لرحلة الحج التي قام بها مؤسس هذه الجمعية. اشتمل هذا البيان الموجز على تقديم نظرة تاريخية وفلسفية عن جمعية الصليب الوردي. وأثار البيان اهتمام العديد من الناس المهتمين بالخيمياء والعلوم الباطنية والتنجيم، وقد تضمن كذلك نظرة تاريخية على الحقائق الباطنية السرية والمعرفة المخفية عن الإنسان العادي. تلك الحقائق التي تشير إلى الطبيعة والكون المادي والعالم الروحي. وكان الهدف من الجمعية هي مساعدة البشرية على تحويل الشر في الإنسان إلى ما هو إلهي.

المعرفة الباطنية

تعود هذه الفلسفات والمعرفة الباطنية السرية – كما يشير البيان – إلى زمن آدم وسليمان وموسى. وعلى الرغم من عدم وجود أخوية الصليب الوردي في هذه الأزمان المشار إليها، إلا أنها وضعت الأساس الفلسفي لهذه الجمعية من خلال فلسفة المصريين القدماء والأفلاطونيين، والأرسطيين، والفيثاغوريين، والإسينيين، والغنوصيين، والكيميائيين في العصور الوسطى. حيث تأثرت هذه الأخوة بالأديان والفلسفات الموجودة في مصر والهند وإثيوبيا وبلاد فارس. كما أخذت العديد من مبادىء الكابالا في الديانة اليهودية، وكذلك المبادئ الموجودة في الصوفية والهرمسية.

استقطبت جمعية الصليب الوردي فئة معينة من الناس في المجتمع الأوروبي، ووضعت نظاماً صارماً كمدرسة سرية تهدف إلى مساعدة البشر في التطور الروحي. ولا تزال الجمعية مستمرة في عملها حتى الآن ويشوب عملها الكثير من الغموض والسرية. بينما يكرس أعضاء الجمعية جهودهم في دراسة القوانين الميتافيزيقية التي تحكم الكون. ومن أشهر الشخصيات التي كانت أعضاء في جمعية الصليب الوردي نذكر على سبيل المثال لا الحصر: فرانسيس بيكون، وإسحاق نيوتن، ونابليون بونابرت، ووالت ديزني.

الماسونية

الماسونية
الفرجار والمسطرة أحد أهم رموز الماسونية

تعد الماسونية واحدة من أشهر وأقوى المنظمات السرية في العالم. ولا يُعرف بالضبط أين ومتى ولدت الماسونية، لكن هناك العديد من الفرضيات والتكهنات، على سبيل المثال تؤكد بعض الفرضيات أن الماسونية نشأت في مصر القديمة على يد المهندسين المعماريين الذين كانوا مسؤولين عن بناء الأهرامات الشامخة. ومع ذلك، فإن الدليل على وجودها يعود إلى القرن الثالث عشر. وفي ذلك الوقت، أنشأ بعض عمال البناء نقابات لاحتكار قطاع البناء.

أنشأ هؤلاء العمال المنظمة الماسونية ووضعوا فيها ثلاثة مستويات مختلفة للعضوية: المتدرب وأهل الصنعة والخبير من أجل الحفاظ على سرية تقنياتهم التي استخدموها في بناء الكاتدرائيات القوطية. كما أنشاوا رموزاً معقدة ومارسوا طقوساً مختلفة.

أنشيء أول محفل ماسوني في لندن عام 1717، ولا يزال أقوى المحافل الماسونية في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا. كتب الكاهن جيمس أندرسون، والسياسي الفرنسي جان تيوفيل دستور المنظمة الماسونية في عام 1723. ثم نشره بنجامين فرانكلين بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1734. يوجد حالياً ما يقدر بنحو 3.6 مليون ماسوني حول العالم. ومن أشهر الشخصيات الماسونية في تاريخ المنظمة: جورج واشنطن وهاري هوديني وفولتير وسيمون بوليفار ويوهان جوته وبنجامين فرانكلين.

المتنورون

أقوى المنظمات السرية في العالم
شعار جمعية المتنورون

تأسست الجمعية السرية للمتنورين في بافاريا بألمانيا عام 1776 على يد آدم وايسهاوبت[1]، كفرع من فروع الماسونية. استندت هذه المنظمة على أفكار الفلاسفة في عصر التنوير، تلك الفلسفة التي رفضت جميع التعاليم الدينية التقليدية، وحاولت تنحية جميع الخرافات والأساطير جانباً من أجل إعلاء قيمة العقل والتفكير العقلاني.

حُظرت جميعة المتنورين في عام 1785 مع العديد من الجمعيات السرية الأخرى عندما تولى الأمير كارل تيودور العرش، لكن يعتقد الكثير أن الجميعة استمرت في العمل في الخفاء ومازالت موجودة حتى وقتنا الحالي. وقد انتشرت العديد من الشائعات وخاصة العديد من نظريات المؤمراة التي تشير إلى أن جميعة المتنورين تنسج مؤامرة سرية لإنشاء نظام عالمي جديد، حيث سيحكم عدد صغير من المتنورين الكوكب بأكمله. ووفقاً لهذه النظريات، فإن أعضاؤها هم قادة سياسيون وكبار المسؤولين في بعض الشركات متعددة الجنسيات.

ومن أشهر المتنورين في العالم: بيل كلينتون، ومايكل جاكسون، وليدي جاجا. هذا وينسب إلى المتنورين التورط في العديد من الأحداث التاريخية المهمة مثل اغتيال كينيدي، وهزيمة نابليون، ومؤخراً انتصار باراك أوباما.

فرسان الهيكل

فرسان الهيكل في القدس
صورة رمزية لفرسان الهيكل

أسس نبيل فرنسي يُدعى هيوجز دي بانز النظام العسكري لفرسان الهيكل في عام 1118، بهدف حماية الحجاج الذين يعبرون الأراضي المقدسة لزيارة القدس. في البداية كان عددهم تسعة فقط، ولكن سرعان ما زاد عددهم. وبحلول عام 1128، بعد الحملة الصليبية الأولى، راكمت هذه المنظمة الكثير من الثروة والسلطة. وفي ذلك الوقت، دخل فرسان الهيكل في مجال الأعمال المصرفية، وأنشأوا فروعاً في جميع أنحاء القارة الأوروبية. تضمنت الخدمات المالية التي قدمها فرسان الهيكل القروض وخطط التقاعد وتحويلات الأموال والشيكات.

اكتسبت منظمة فرسان الهيكل قوة كبيرة لما يقرب من قرنين من الزمان لدرجة أن العديد من الدول أصبحت مدينة لها. وكانت تمتلك هذه المنظمة حوالي 15000 عقار في بداية القرن الرابع عشر. ومع ذلك، أمر فيليب الرابع ملك فرنسا بسجن فرسان الهيكل عام 1307 خلال صراعه مع البابا من أجل الحصول على الأموال اللازمة لحروبه.

تعرض فرسان الهيكل لشتى أشكال التعذيب بموجب محاكم التفتيش المقدسة من أجل إجبرهم على الاعتراف بجرائم الهرطقة والبدع، وفي النهاية جردوا من جميع سلطاتهم وممتلكاتهم. وبعد إعدام عدد كبير منهم وحل المنظمة بدأت الفرسان في العمل مجدداً ولكن في الخفاء.

البستان البوهيمي

النادي البوهيمي
شعار النادي البوهيمي

البستان البوهيمي أو كما يطلق عليه النادي البوهيمي هو مخيم خاص مساحته 2700 فدان يقع في ولاية كاليفورنيا. تأسس هذا النادي عام 1872 على يد رجال أثرياء وأصحاب سلطة ونفوذ، مثل الرؤساء ورجال الأعمال وأقطاب النفط. وكل عام، خلال شهر يوليو، تقيم هذه الشخصيات المؤثرة في الكبائن والخيام لمدة أسبوعين داخل النادي البوهيمي. خلال هذا الوقت يجرون محادثات غير رسمية، ويتجمعون حول تمثال لبومة يسمونها “الإله مولوخ”.

انتشرت العديد من الأقاويل حول أسباب اجتماع أقوى الشخصيات في العالم سواء في السلطة أو النفوذ أو المال في هذا المكان كل عام. ويقال أن هذا هو المكان الذي يتقرر فيه مصير الولايات المتحدة. وما زال الغموض يحيط بهذا النادي نظراً للسرية الكبيرة المرتبطة به. ولعل من أشهر رواد النادي البوهيمي في التاريخ: الرؤساء السابقون رونالد ريغان، جورج بوش الأب، وريتشارد نيكسون. وكان أيضاً من بين الحضور أشهر رجال الأعمال في العالم مثل ديفيد روكفلر، ومالكولم فوربس، وجيرالد فورد، كذلك كان يحضر اجتماعات النادي الناشر ويليام راندولف هيرست، والفنان كلينت إيستوود.

حبرية الصليب المقدس وعمل الله – أوبوس داي

حبرية الصليب المقدس وعمل الله - أوبوس داي
شعار جمعية أوبوس داي

أسس هذه المنظمة الكاهن الإسباني خوسيماريا اسكريفا في عام 1928، وقد باركها البابا يوحنا بولس الثاني. أما معنى أوبوس داي[2] فتعني “عمل الله”. هذه المنظمة عبارة عن طائفة كاثوليكية لها مراكز تعليمية في مختلف البلدان حول العالم. تضم أوبوس داي أكثر من 90.000 عضو ما بين رجال الدين والشخصيات المؤثرة في العالم. كان الهدف الأساسي التي أنشئت المنظمة من أجله هو رغبة مؤسسها أن يعمل الرجال والنساء من جميع الظروف والأجناس من أجل حب الآخرين والعثور على الله.

يتمثل نشاطها الأساسي في تقديم التدريب لأعضائها ولكل الراغبين في الحصول عليه. ووفقاً للتقييم الأخير الذي أجري في عام 2005 تجاوزت أصول منظمة أوبوس داي أكثر من  ثلاثة مليارات دولار. وكما أشرنا آنفاً أن هناك العديد من أعضاء هذه المنظمة من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة. وهو ما دعى البعض إلى الإشارة إليها كأقوى المنظمات السرية في العالم وأبرز جماعات الضغط السياسي في الاتحاد الأوروبي. يلعب بعض أعضائها دور سياسي واقتصادي بارز ما دعي إلى وصفها في كثير من الأحيان كأبرز جماعات الضغط السياسي الكاثوليكية في الاتحاد الأوروبي.

مجموعة بيلدربيرغ

مجموعة بيلدربيرغ
شعار مجموعة بيلدربيرغ

هذه المنظمة هي من بين أقوى المنظمات السرية في العالم اليوم. أسس ديفيد روكفلر وجوزيف ريتينغر ودينيس هيلي والأمير برنارد (من هولندا) مجموعة بيلدربيرغ في عام 1954 بهدف ضمان علاقات جيدة بين أوروبا وأمريكا الشمالية. عُقد الاجتماع الأول لأعضائها (القادة السياسيون وكبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف القطاعات الصناعية والأكاديميين والشخصيات من عالم المال والإعلام) في هولندا، في فندق بيلدربيرغ، ومن هنا جاء اسم المجموعة.

يعقد اجتماع هذه المنظمة كل عام في دولة مختلفة بحضور حوالي 130 شخصية من الشخصيات العالمية البارزة سواء رجال السياسة أو الاقتصاد. كما أن حوالي 40٪ من أعضاء المجموعة أمريكيون. ومن أشهر هذه الشخصيات الهامة: بيل جيتس، وبيل كلينتون، وديفيد روكفلر، وأنجيلا ميركل، والأمير تشارلز ملك إنجلترا، وهنري كيسنجر، وهنري فورد الثاني، وجان كلود تريشيه، رئيس بنك الاتحاد الأوروبي. وتنتشر الكثير من الشائعات حول هذه المجموعة نظراً لكونها تضمن في طياتها كل هذه الشخصيات، حيث تقول الشائعات أنها تحاول السيطرة على العالم.

كو كلوكس كلان

منظمة كو كلوكس كلان
أحد رموز كو كلوكس كلان

تأسست كو كلوكس كلان Ku Klux Klan في عام 1866 على يد ستة من قدامى المحاربين في الجيش الكونفدرالي بعد فترة وجيزة من الحرب الأهلية الأمريكية. كان أحدهم الضابط ناثان بيدفورد فورست، الذي أعلن صراحة معاداة الكاثوليكية والأجانب ومعاداة الأفارقة. وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إليها في البداية على أنها نوع من النوادي الاجتماعية حيث يمكن للشباب العثور على الترفيه من خلال تغطية أنفسهم بالأقنعة والشراشف والتظاهر بأنهم أشباح، إلا أنه سرعان ما انتشرت في العديد من الولايات الجنوبية وأطلق العنان لعهد من الرعب.

كانت مهمتها الرئيسية هي تعزيز تفوق العرق الأبيض، فضلاً عن مناهضة الكاثوليكية والمثلية الجنسية. ومن أجل قمع وإرهاب ضحاياهم، قاموا بإحراق الصلبان وارتداء أردية بيضاء تشبه إلى حد بعيد تلك التي يستخدمها التائبون الكاثوليك. وقد قام الرئيس الجمهوري يوليسيس جرانت بحل هذه المنظمة في عام 1870، ولكن أعيد إحياؤها بعد الحرب العالمية الثانية. ولا تزال [3]KKK موجودة حتى اليوم، وتعتبر واحدة من أشهر الطوائف السرية في العالم.

جمعية الجمجمة والعظام

أقوى المنظمات السرية في العالم
شعار جمعية الجمجمة والعظام

يطلق عليها كذلك اسم “جمعية أخوة الموت” وهي واحدة من أكبر المنظمات السرية في الولايات المتحدة. يقع مقرها في جامعة ييل في الولايات المتحدة، وقد أسسها ألفونسو تافت وويليام راسل في عام 1832. وفي كل عام، يتم اختيار 15 طالباً ينتمون إلى عائلات مميزة للغاية، والذين يتعين عليهم التغلب على طقوس بدء معينة.

تشتمل هذه الجمعية على عدد كبير من الشخصيات المؤثرة في الولايات المتحدة مثل رؤساء الحكومات، والمحاكم، ومصرفيو وول ستريت ورؤساء وكالة المخابرات المركزية. يجتمع أعضاء جمعية الجمجمة والعظام كل يوم خميس في مبنى مشؤوم يسمى “القبر”. وكما هو الحال مع الطوائف السرية الأخرى، ظهرت نظريات مؤامرة مختلفة حولها على مر السنين. ومن بين أشهرها أنها فرعاً من المتنورين وتهدف إلى السيطرة على العالم.

طريقة عمل المنظمات السرية

على الرغم من وجود بعض الجمعيات السرية في المجال العام، كما هو الحال مع منظمة الصليب الوردي والمتنورين والماسونيين، فلا يستطع الأتباع معرفة جميع خصوصيات وعموميات الأوامر حتى يتغلبوا على المستويات المختلفة الموجودة داخل الهيكل التنظيمي لكل منظمة. لكن هناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين وصلوا إلى قمة المنظمة وتمكنوا من اكتشاف أكثر الأسرار والخطط المخفية.

وفي واقع الأمر فإن من الشائع أن يحصل أعضاء المستويات الأدنى على معلومات متحيزة أو تفسيرات خاطئة للواقع. بحيث تتمكن النخبة التي تتصدر الترتيب دائماً من عكس الصورة التي تناسب اهتماماتهم. ولهذا السبب، فإن بنية المجتمعات السرية هرمية للغاية. بمعنى يجب على المبتدئين إطاعة الأوامر دون التشكيك في سلطة أو دوافع معلميهم.

كذلك تساعد مراسم البدء والطقوس في تحقيق ذلك. فالأتباع لا يعرفون حتى معنى الرموز وجميع الممارسات التي يجب عليهم تنفيذها، فهم ببساطة ملزمون بالامتثال للطقوس.

طريقة الانضمام لجمعية سرية

يتطلب دخول أقوى المنظمات السرية في العالم بشكل عام توصية من أحد أعضائها، وهو ما يُعرف باسم الخيار المشترك. ومع ذلك، هناك حالات انضم فيها بعض الأشخاص إلى الماسونية أو منظمات أخرى لأنهم ضبطوا وهم يتجسسون على الأعضاء خلال اجتماع سري، أو لأنهم شهدوا بالصدفة بعض الطقوس. على سبيل المثال، كان على الماسونيين قبول العديد من النساء لهذا السبب.

من ناحية أخرى، فإن لكل منظمة قواعدها لخاصة، وعلى الرغم من إمكانية دعوة أحد الأعضاء لشخص ما إليها إلا أنه ليس من السهل الدخول في المنظمة. وهذا هو الحال بالنسبة للنادي البوهيمي، حيث يتعين عليك بعد تلقي دعوة الانتظار 15 عاماً لتتمكن من الانضمام إليها.

وفي الختام لا يسعنا سوى القول بأن حقيقة أنه لا يمكن معرفة المدى الذي يصل إليه تأثير أقوى المنظمات السرية في العالم، يزيد فقط الغموض والشائعات والكثير من نظريات المؤامرات التي تولد من حولهم.


مراجع

[1] Meet the Man Who Started the Illuminati.

[2] Opus Dei.

[3] The Modern Ku Klux Klan.

وائل الشيمي

كاتب وأديب بدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الصحافة، حيث حصل على بكالريوس في هذا المجال، وقاده شغفه بالإنسانية إلى دراسة علم النفس والفلسفة، وقد ساعدته دراسته وقراءاته في فهم أبعاد الشخصية البشرية وتعقيداتها. في روايته "الأجنحة السوداء" صور قضايا الوجود والتحديات النفسية التي يواجهها الإنسان في رحلة بحثه عن الإله، في سياق سردي مشوق يحمل في طياته تأملات فلسفية حول الحياة والموت، الحرية والقيود. كما أطلق في مجموعته القصصية "علامات لا تُمحى" مجموعة من القصص التي تتناول الجوانب المظلمة من التجربة البشرية، تاركاً آثارًا لا تُمحى في ذهن القارئ. إلى جانب أعماله الروائية والقصصية، ساهم الكاتب بالعديد من المقالات النقدية والحوارات الفكرية في الصحف والمجلات والمواقع الإعلامية، حيث شكلت كتاباته مساحة للتفكير والتحليل حول قضايا ثقافية واجتماعية معاصرة.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعمك يهمنا ❤️

نحن نعمل بجد لتقديم محتوى مجاني ومفيد لك. هل يمكننا الاعتماد على دعمك بتعطيل مانع الإعلانات؟ شكرًا مقدمًا!