خواطر عن الألم: تأملات على حافة الوجع

الحياة مليئة بالآلام، وطريقتنا في مواجهتها هي أحد مفاتيح معرفة ما إذا كانت الحياة مُرضية أم لا. الألم موجود في كل مكان وله وجوه عديدة. هناك آلام قوية، ثقيلة، مثل سقوط صخرة على رؤوسنا، وهناك آلام سائلة تنساب ببطء على جلدنا وتغمرنا مثل المطر الخفيف. هناك آلام تندفع نحونا وتغمرنا مثل انهيار جليدي؛ وهناك آلام نحملها معنا، مثل حجر دخل في الحذاء. بعض الآلام تحبس الأنفاس، وأخرى تجعل الهواء غير قابل للتنفس. وهناك آلام نصنعها بأنفسنا، ننسجها خيطًا بخيط، ونجمعها حبة بحبة، لنرتديها كأداة للتعذيب. هناك آلام نبحث عنها، وأخرى تُفرض علينا، وآلام نستحقها، وأخرى متخيلة. هناك آلام بلا معنى وأخرى نخترع لها معنى. بعض الآلام تدور حولنا، وأخرى تدفعنا وتسقطنا كضربة سيف ماهرة. دعوني أتشارك معكم بعض الخواطر عن الألم لعلها تساعدنا على مواجهة الحياة القاسية..
خواطر طويلة عن الألم
في كثير من الأحيان يصيبنا اليأس والإحباط، ولا نجد شيئًا يمكنه أن يخفف عنا تلك الحالة المؤلمة من المشاعر السلبية. لذا نضطر للبحث عن بعض الكلمات الحزينة التي يمكنها أن تعالج حزننا. الكلمات لها مفعول السحر، وهي دواء للنفوس المعذبة. لذا نقدم في هذا القسم بعض الخواطر الطويلة عن الألم لتساعد في هذا الأمر.
الألم جزء من الحياة
تروى الحكاية القديمة قصة امرأة فقدت ابنها، فأصابها اليأس. لجأت إلى أحد الحكماء طالبة العلاج ليأسها، أجابها أنها لا تحتاج سوى إلى حفنة من بذور الخردل، بشرط أن تكون من منزل لم يفقد فيه أحد شخصًا عزيزًا. بعد البحث الطويل، أدركت المرأة أن الألم والموت جزء من الحالة البشرية، فقبلت بفقدان ابنها وتمكنت من دفنه بسلام.
هذه القصة تمثل وصفًا دقيقًا لعملية الحداد، حيث يكمن العنصر الأساسي في قبول الخسارة بكل ما يترتب عليها. ولكن الغرض منها دعوتنا إلى تأمل أعمق: إذا فقدنا شيئًا، فذلك لأننا امتلكناه، وما نملكه محكوم عليه بالضياع في مرحلة ما. لا يمكن أن نموت إلا إذا كنا قد عشنا، ولا يمكن أن نعيش إلا بشروط تقضي بأن نموت يومًا ما. الموت هو شرط الحياة؛ والخسارة هي شرط الامتلاك، والإحباط هو أساس الرغبة، والمعاناة هي ثمن الرضا.
أخبرني كيف تتعامل مع ألمك وسأخبرك من أنت، بل سأخبرك من ستكون أو على الأقل من لن تستطيع أن تكون. هل يساعد الوعي بحتمية المعاناة على تقليل الألم؟ نعم. لكن ليس بالضرورة لأنه يجعلنا أقوى أو يجعلنا نستعد له بطريقة ما. يمكننا أن نعزز قوتنا إلى حد ما، ولكن لا أحد يعلم من أين سيأتي الألم ولا إلى أي مدى سيكون قادرًا على تحمله.
الألم المشروع والألم الزائف
قصة أخرى، أعتقد أنها من البوذية، تحكي عن خيبة أمل أحد التلاميذ عندما رأى معلمه يصرخ وهو يتعرض للضرب على يد بعض اللصوص: كيف يمكن أن ينحدر المعلم، وهو إنسان مستنير، إلى مستوى الصراخ والشتائم والتوسل؟ ولكن، بعد فترة، هاجم لصوص التلميذ وانهالوا عليه بالضرب. وبينما كان يصرخ ويتوسل، حصل التلميذ على الاستنارة، وعلم أن معرفة أن الحياة عبارة عن خسارة وألم لن يمنعنا من خوضهما، لكنه قد يساعدنا على مواجهتها بقدر أكبر من السكينة، على ترك الألم يأخذ مجراه دون التمرد عليه، وهو ما قد يكون ألمًا آخر، وأحيانًا أشد من الألم الأصلي نفسه.
كثيرًا ما نحاول تجنب الألم الذي ينتمي إلينا باستبداله بألم أخر يبدو لنا أكثر احتمالًا. هذه هي الطريقة التي تصور بها فرويد العصاب: في محاولتنا لتجنب الألم الحقيقي، نتورط في آلام خيالية، والتي تتحول في النهاية إلى مشكلة أسوأ، لأن الآلام الحقيقية عادة ما تنتظر لحظتها مثل الكلاب الوفية، ولا شيء يمنعنا من عضتها. يشبه الأمر أن نقترض قرضًا بعد قرض بدلاً من دفع ديوننا مرة واحدة، حتى تصبح ديوننا غير قابلة للسداد. لتجنب الاعتراف بأننا غير محبوبين، فإننا نكره الجميع أو نتجنبهم، بما في ذلك أولئك الذين يحبوننا؛ لتجنب الاعتراف بخطأ، نلقي باللوم على الآخرين؛ لتجنب مواجهة فشل زواجنا، نجعل الحياة مستحيلة على شريكنا، حتى يشعر بالذنب؛ أو نتسامح مع إساءته، ليبدو لنا أنه الشرير دائمًا. هذه أمثلة على الفرق بين الألم المشروع والألم الزائف، أو على الأقل المموه؛ وكيف يمكن للألم أيضًا أن يكون تحررًا، بشرط أن نواجهه مباشرة ونكون على استعداد لعبوره عندما يلزم ذلك.
المسألة، إذن، ليست في المعاناة أو عدمها، فالمعاناة أمر لا مفر منه. السؤال هو: هل يمكننا أن نعاني فقط بالقدر الكافي، وبأفضل سلوك ممكن…
رواة القصص المهرة
يعتمد كل شيء على كيفية إخبار أنفسنا عن الحياة. القصة التي نرويها عما حدث، وما يحدث الآن، وما نتصور أنه سيحدث… وجهة النظر… المعنى الذي نضفيه على الأشياء… طريقة تشابك الأمور مع الرغبات والأفراح والمخاوف والشكوك.. المهم هو ما نخبر أنفسنا عنه. إن الحياة النفسية عبارة عن قصة متنوعة ننسجها دون وعي، لكن يعتمد شعورنا بالسعادة أو التعاسة على نسيج هذه القصة.
ربما وُلدت الفلسفة حين أدرك شخص ما الفرق بين ما هو موجود وبين ما نعتقد أنه موجود.. لقد ردد هذه الفكرة دعاة التفكير الإيجابي بلا كلل، حتى أصبحت كليشيهات تبدو وكأنها حقيقة بديهية، رغم أنها ليست كذلك. كما أن علم النفس المعرفي يرتكز على هذا المفهوم. ولكن يصعب علينا قبوله واستيعابه وتطبيقه، ولهذا السبب، يجب تكراره وإعادة صياغته بطرق مختلفة ليترسخ في عقولنا… نحن مهيئون للتصرف كما لو كان ما نعتقده هو الحقيقة، وكأن الكلمات أشياء، والأخبار حقائق. نتعامل معهم بهذا الشكل حتى حين نشك في صحتهم، خاضعين لقوتهم الإيحائية..
يتعين علينا أن نتصرف في الاتجاه المعاكس: أن نشك في قناعاتنا، وأن نفترض احتمالية زيفها. وبما أننا غير متأكدين من شيء، فمن الأفضل ألا نعتبر أي شيء حقيقة مطلقة… لا نريد التوقف عند هذا الحد؛ فعبارة “كل ما أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا” لا يجب أن تكون لنا كنهاية مغلقة، بل كبداية مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث يجب علينا أن نكون يقظين كي لا نسقط في الوهم..
الوهم والأكاذيب
لا يوجد ما هو أكثر عرضة للوهم والأكاذيب من الآراء التي نكوّنها عن حياتنا، وهذه هي المنطقة الأكثر انغماسًا في الرغبات والمخاوف والأحكام المسبقة، والاستنتاجات المتسرعة، وألعاب السيطرة أو عادات الخضوع. كم من الأكاذيب نرويها لأنفسنا حول ما نحن عليه، وحول ما نريد أن نكونه، وحول ما يمكن أن نكونه! نضع لأنفسنا أهدافًا تافهة دون التشكيك في قيمتها، ونهدر عليها القوة التي كان بإمكاننا توجيهها إلى ما هو أكثر قيمة. نشعر بالمرارة والندم والإحباط بشأن أمور تافهة أو غير حقيقية، ولا نعرف كيف نقدر الحظ الهائل الذي قد يكون بين أيدينا. نحن نركز على ما ينقصنا بدلًا من الاحتفاء بما نملك، وننظر إلى ما خسرناه بدلًا من أن يلهمنا كل ما يمكننا كسبه. نردد شعارات تضعفنا بدلًا من اختيار تلك التي تمنحنا القوة..
الألم حقيقة، والحزن حقيقة؛ لكنهما ليسا أكثر صدقًا من روعة الحياة وأفراحها الكثيرة. قد يبدوان أكثر أصالة فقط لأننا لا نريدهما، ولأننا نعتبرهما أعداءً لنا، فنمنحهما الأولوية، ولا يتبقى لدينا أعين على أي شيء آخر. لكن لدينا الكثير مما يساندنا، وحتى الألم والحزن قد لا يكونان بهذا القدر الكبير أو السوء. يذكرنا إبيكتيتوس قائلًا:
لكل قضية وجهان؛ أحدهما يمكن التحكم فيه، والآخر لا يمكن التحكم فيه..
فلنكن أذكياء ونستخدم الجانب العملي القابل للتحكم. تذكر أن تتصرف في الحياة كما لو كنت في مأدبة عظيمة. هل وصل إليك طبق ما؟ مدّ يدك بدون طمع، وتناوله بتواضع. هل ابتعد؟ لا تسعى وراءه.. هناك من يضيّع وليمة جيدة لأنه يُصرّ على نزواته…
لنكن رواة قصص مهرة، ونملأ أنفسنا بالإلهام كي نحكي حكاية حياتنا كقصة ممتعة..
الشعور الكوميدي بالحياة
يأتي وقت في الحياة يجب أن يُفسح فيه الشعور المأساوي المجال للشعور الهزلي. يجب أن نتوقف عن أخذ ما نفعله وما يحدث لنا بجدية مبالغ فيها، وأن نتمسك بما هو في حدود إمكانياتنا، وما ليس لدينا خيار سوى قبوله بابتسامة، على افتراض أن المسرح البشري هو مهزلة أكثر منه دراما، وأن العصاب والغباء يكمنان في الجميع، وأننا غارقون في مداعبات سخيفة وتافهة إلى حد ما.
نحن جميعًا مجانين تمامًا وأغبياء إلى حد ما. لكن تكمن المعجزة في أننا على الرغم من كل شيء قادرون على التعامل مع الحياة بكرامة في كثير من الأحيان، وأن لدينا الكثير من التفاصيل الأخلاقية والشعرية. إن اصطداماتنا، رغم ما تسببه من ضجيج وصراعات، تمنحنا دائمًا مساحة صغيرة للخير والحب. يمكن للوقت الذي نمضيه بشكل جيد أن يلهمنا وجهة نظر حذرة ومخلصة في نفس الوقت، حيث نصل إلى التفاؤل الهادئ الذي يحول الضجيج والغضب إلى توازن، والمرارة إلى قبول وسكينة.
جنة تستحق العيش
كيف نصل إلى ذلك؟ من خلال وضوح الرؤية والتعب. بالنسبة لوضوح الرؤية، يجب علينا أن ندرك أننا جميعًا نتطلع إلى التقدم، وربما لهذا السبب محكوم علينا بالمعاناة والخسارة. الألم والموت يجعلاننا متساوين عند الحدود، ويقرباننا عبر ضعفنا المشترك. لا شيء يوحدنا أكثر من الخوف، ولا شيء يولد التضامن أكثر من الحزن. ومعرفة أن حياتنا عبثية يساعدنا في وضع متاعبها في منظور أقل جدية. إن حكاية شوبنهاور عن القنافذ التي تتجمع بحثًا عن الدفء لكنها تؤذي بعضها البعض بسبب الأشواك، يمكن قراءتها من جهتين: إذا كان شوقنا للدفء يجعلنا نؤذي بعضنا البعض، فإن هذا الألم يستحق ما نتلقاه من دفء. وإذا كان الآخرون كما قال سارتر هم الجحيم، فيمكننا تخفيف ذلك المرار بشيء من المودة، إذا اعترفنا بأنه بدون الآخرين لا يوجد “جنة” تستحق العيش.
أما التعب، فهو أحد أفضل هدايا العمر. وهو مثل أي نعمة ينطوي على خسارة: قوة الشباب التي كانت قادرة على كل شيء، والتي كان أمامها كل شيء، يتضاءل ويتركنا. سنستحضر دائمًا بحنين تلك الحيوية البطولية، ذلك الإسراف الباهر الذي أصبح يبتعد عنا مع كل خطوة. لكن التعب يساعدنا على التمييز بين المهم والتافه، وهناك الكثير من التفاهة في جهل الشباب وغروره. يمكننا الآن أن نضحك على غرور فضائحنا، وعلى ادعاء أحلامنا القلقة، وعلى جنوننا في مواجهة الطواحين. وإذا كنا حكماء حقًا، سنضحك على كل ذلك بحنان، كما نفعل مع أفعال الأطفال الطريفة. هناك جمال ضروري في كل شغف، مهما كان وهميًا.
الضحكة الأخيرة لنا
قد نعرف كيف نملأ قلوبنا بالامتنان، وكيف نتأمل أنفسنا والآخرين بتلك الرحمة العظيمة، وليست المتعالية أو الساخرة. إنها الرحمة التي تشفينا من المعارك وتسمح لنا بأن نفتح قلوبنا بلا تحفّظ. فما الذي يمكن أن يحدث لنا؟ التهديد الأخير، الذي هو الهزيمة، يظهر كقدر لا مفر منه: من الأفضل مواجهته بابتسامة وبدون لوم، على طريقة مونتين. إنها ضحكة ديموقريطس، وأبيقور، وهيرمان هيسه في “ذئب البراري”، أو حتى نهاية فيلم “حياة براين” لمونتي بايثون: “الضحكة الأخيرة لك.”
ربما نكون واضحين ومتعبين، ونعرف كيف نملأ قلوبنا بالامتنان، ونتأمل أنفسنا والآخرين بتلك الرحمة. الرحمة التي تشفينا من المعارك وتسمح لنا بأن نفتح قلوبنا بلا تحفظ. فماذا الذي يمكن أن يحدث لنا؟ التهديد الأخير، وهو الهزيمة، بدأ يظهر كقدر لا مفر منه: فمن الأفضل أن نواجهه بابتسامة ومن دون لوم، فربما تكون الضحكة الأخيرة لنا…
خواطر قصيرة عن الألم
لا تقاس تجارب المرء وخبرته في الحياة إلا بحجم الألم والمعاناة التي يشعر بها على طول طريق الحياة. بينما نعلم جيدًا أن الحياة تمضي، فاللحظات السعيدة تمضي وكذلك الحزينة والمؤلمة. لذا قبل أن نقدم للقارئ هذه الخواطر عن الألم علينا أن نحفظ هذه النصيحة عن ظهر قلب “الحياة تستمر”.
من يعرف عن الألم يعرف كل شيء.
ـــــــــــــ
الحزن يطير على أجنحة الزمن.
ـــــــــــــ
ألم الفراق لا يقارن بفرحة اللقاء مرة أخرى.
ـــــــــــــ
من يستطيع أن يقول إن الأبدية من السعادة يمكن أن تعوض لحظة من الألم البشري؟
ـــــــــــــ
وراء كل شيء جميل نوع من الألم.
ـــــــــــــ
الألم أمر لا مفر منه ولكن المعاناة اختيارية.
ـــــــــــــ
لا أريد أن أفكر، لأنني لا أريد أن ينضم ألم القلب إلى ألم الفكر.
ـــــــــــــ
لقد جعل الله اللذة قريبة جداً من الألم لدرجة أننا كثيرًا ما نبكي حينما نفرح.
ـــــــــــــ
هناك آلام تقتل: ولكن هناك آلام أكثر قسوة، تلك التي لا تسمح لنا عيش حياتنا والاستمتاع بها.
ـــــــــــــ
الألم الصامت هو الأكثر فتكًا.
ـــــــــــــ
الألم بالنسبة للبشرية طاغية أفظع من الموت نفسه.
ـــــــــــــ
هل يمكنك كسر قلب توقف عن النبض؟
ـــــــــــــ
الأشجار تصرخ من الألم وهي تموت، لكن لا يمكنك سماعها.
ـــــــــــــ
المعاناة والألم مرتبطان بالضرورة بقلب عظيم وذكاء عالٍ.
ـــــــــــــ
تعتمد قدرتك على معرفة السعادة على قدرتك على معرفة الألم.
ـــــــــــــ
الضرر لا يزول لمجرد أننا ندير رؤوسنا ونغلق أعيننا. واجه الواقع وأظهر مدى قوتك.
ـــــــــــــ
لجميع العلل، هناك نوعان من العلاج: الوقت والصمت.
ـــــــــــــ
المعاناة دون التذمر هو الدرس الوحيد الذي يجب أن نتعلمه في هذه الحياة.
ـــــــــــــ
الكلمات دواء للنفس المعذبة.
ـــــــــــــ
التخلي عن النفس للألم دون مقاومة هو ترك ساحة المعركة دون قتال.
ـــــــــــــ
حتى لو لم ترتكب خطأ أبدًا، فهذا ليس السبب في أنك لن تفلت من الألم أبدًا.
ـــــــــــــ
أعظم ألم في العالم ليس هو الذي يقتل بضربة واحدة، بل الألم الذي يحطم الروح ويكسرها قطعة قطعة.
ـــــــــــــ
في الختام لابد من معرفة أنه خلال حياتنا تعترضنا الكثير من العقبات والشدائد. هذه العقبات يمكننا تخطيها بسهولة إذا تعلمنا كيفية الاستمرار في تحقيق أهداف الحياة الخاصة بنا. وإذا أصابنا الحزن والكرب يمكننا أن نتعلم كيف نواجهه وكيف نتغلب على الحزن. وفي النهاية نرجو أن تنال هذه الخواطر عن الألم بعضًا من رضا القراء الأعزاء.