الخوف من الفشل: رحلة الخروج من قاع الكهف

You are currently viewing الخوف من الفشل: رحلة الخروج من قاع الكهف
كيف تتغلب على الخوف من الفشل؟

الخوف من الفشل أكبر عدو للإنسان، فهو يقف في طريق نجاحه وتحقيق أهدافه. كما يساهم في خسارة الفرص التي تسنح له. فإذا كنت من هؤلاء الذين يعانون من الخوف من الفشل وعدم القدرة على المضي قدماً في سبيل تحقيق أهدافك وأحلامك إليك هذا المقال.

الطبيعة البشرية المعقدة

الخوف هو مصدر كل أمراضنا النفسية. المعاناة التي تربطنا بالماضي، والقلق الذي يقودنا إلى المستقبل، وأخيراً، تلك الرحلة الشاقة والمضطربة التي هي الحاضر. كل ما يجعلنا يزعجنا أو يغضبنا أو يجعلنا نيأس له علاقة بالخوف. كان الخوف آلية تطور بداخلنا للبقاء على قيد الحياة، فعندما تواجه تهديداً ما “قف أو اهرب”. هذه الدوافع الغريزية التلقائية يمتلكها كل كائن حي معقد إلى حد ما، وهي ما تدفعنا إلى التصرف بشكل عاجل في موقف تعني لحظة التردد فيه الموت المؤكد.

لكن الطبيعة البشرية أصبحت الآن أشد تعقيداً مما مضى من الزمن، حيث أنشأت الكياسة سياقات جديدة وقواعد جديدة للعلاقة مع البيئة، وأصبحت المشاعر البدائية نفسها وسيلة للتفاعل مع الآخرين داخل القبيلة، وظهر الوعي، وهو استيعاب للتفاعلات الاجتماعية، تفاعل اجتماعي حقيقي، فقط مع الذات، متجسداً في شكل آخر وهمي.

تنوع الخوف وأخذ معاني جديدة داخل تلك المتاهة. ظهر الخوف من الرقابة أو الإقصاء داخل القبيلة. الخوف من التخلف عن الركب بين الآخرين؛ الخوف من الحاسدين والمنتقمين، من المتآمرين واللصوص، من قساة القلوب. ظهر الخوف من الذات، والخوف من الفشل، ومن كل ما يتآمر علينا ومن فقدان ما نحب. وأصبحت الرغبة تعلقاً، والتعلق أصبح خوفاً. لقد كان الضمير خطيئتنا الأصلية التي أخرجتنا من جنة الجهل، وأحالتنا إلى حياة الخوف.

خرج الخوف عن السياق والسيطرة، وأمسى آلية للتدمير الذاتي، وآفة تجعل حياتنا مريرة، ويمكن أن تؤدي بنا في النهاية إلى تدميرنا. لقد أثبت العلم إلى أي مدى يمكن للخوف أن يدمر الصحة البدنية والعقلية. وليس غريباً أن العلاج النفسي القديم يعتبر الخوف والغضب سموم العقل، ويوصي بالتخلص منهما لاستعادة حياة السلام والبهجة.

كل الرغبات تستدعي الخوف

علاج الخوف من الفشل
من أقوال أبيقور

يخبرنا الحكماء أن جوهر السعادة هو غياب الخوف، وبمجرد أن ننظر داخل أنفسنا يمكننا أن نتأكد من هذه الحكمة العظيمة. فهناك دائماً بعض الخوف من الفشل الكامن وراء جميع جهودنا، وكل الرغبات تستدعي الخوف من عدم تحقيقها. يقول أبيقور:

الناس غير سعداء إما بسبب الخوف أو بسبب الرغبة اللامحدودة والباطلة. 

نحن نرفض الأشخاص الذين يهددوننا، أو نحول أولئك الذين نرفضهم إلى تهديد. الحسد هو الخوف من التخلف عن الركب. حتى الاستياء يبقينا على أهبة الاستعداد ممن ألحقوا بنا الأذى.

الخوف تآكل، وتحطيم، وتدمير للنفس من الداخل. الخوف هو عدو الحياة لأنه يحاصرها. ولا يمكننا التغلب عليه، إلا بالتحرك، وإنقاذ أنفسنا من زنزانته الكئيبة، وحمل السيف في أيدينا مرة أخرى. نتجاوز الخوف من خلال التصرف لأن الخوف هو العجز، والانحناء، والضعف. نحن نلتف حول الخوف الموجود دائماً، ولكنه لن يستطع أن يسحقنا. عندما ننظر في عينيه، ونحن على استعداد لتحدي طغيانه علينا سنحقق الانتصار، ونستعيد كرامتنا المفقودة أمامه.

نحن لا نتمكن دائماً من حشد تلك الشجاعة اللازمة لمواجهة الخوف، خاصة عندما يبدو الخوف كبيراً جداً ونشعر بأننا صغار جداً. إن الخوف غريزة بداخلنا، ولكنه شيء مكتسب أيضاً، كما أثبت ذلك علماء النفس. حيث يتم تدريب الحيوانات على القيام بأشياء معينة لتجنب الصدمات الكهربائية، على سبيل المثال؛ ولكن إذا توقفت فجأة آلية التجنب عن العمل، وتلقى الحيوان الصدمة بغض النظر عما يفعله، فإن الضغط سيؤثر في النهاية على صحته، بل وسيجعله غير قادر على التعلم مرة أخرى.

عالم غير آمن

هناك تجارب قليلة أكثر تدميراً من الشعور بعدم الأمان وعدم القدرة على التحكم فيما يحدث لنا. فالأطفال حساسون بشكل خاص للروتين، الذي يسمح لهم بتصور عالم آمن يمكن التنبؤ به؛ ولهذا السبب فهم يقدرون درجة معينة من الانضباط، طالما يتم ممارستها باستمرار. ليس هناك ما هو أكثر يأساً من عدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث، بغض النظر عما نفعله. إذا أخضعتنا الحياة مراراً وتكراراً للعجز أو الفوضى، فسرعان ما سنشكك في أنفسنا ونشعر بعدم القدرة على التحكم في بيئتنا. وهكذا يتسلل الخوف عبر شقوق الروح، وربما يبدو وكأنه لا يقهر.

عندما ينشأ الخوف من الفشل ويشلنا عن العمل، ربما نستجيب بسلوك فوضوي ومضطرب، إما بالتعبير عن الغضب الدائم أو بالانغماس في طقوس وسواسية. يمكننا أيضاً أن نتراجع لنلعق جراحنا، لنبكي على ما حدث. وإذا بقينا هناك لفترة أطول مما ينبغي، وإذا لم نجد طريقاً للخروج قريباً، وإذا أصبح الاحتماء في قاع الكهف عادة، فربما يبدو طريق العودة بعيداً وغير محتمل. يمكن أن نستسلم له وننهار تحت رحمته، غير قادرين على الوقوف في وجهه؛ وكل تراجع نحو القاع يضعفنا أكثر، ويحولنا إلى أتباعه وأعوانه. ويمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى العمل تحت راية الخوف. وهذا هو ما يمكن أن نسميه الاكتئاب.

هل هناك أي شيء يمكن أن يساعدنا؟ ربما نجد القوة في يأسنا. ومن يقتنع بأنه ليس لديه ما يخسره، فمن المرجح أن يتشجع على التمرد. ويمكننا أن نصل إلى نتيجة مفادها أن الحياة الخاضعة للخوف لا تستحق العناء، وأن أي شيء سيكون أفضل من الاستمرار في الانغماس في ذلك الوحل الفاسد الذي لا يمكننا أن نتوقع منه أي شيء. اليأس هو بوتقة الشجاعة القهرية: شجاعة لها مخاطرها لأنها بالأحرى تهور؛ ساحقة ولكنها هشة، لأن بصيص الأمل يكفي لنزع سلاحها.

التفكير المفرط والخوف من الفشل

عبارات عن الخوف من الفشل
من أقوال نابليون بونابرت عن الخوف

التفكير أمر لابد منه في كل شؤون الحياة. فلابد لنا أن نتأنى ونفكر بروية قبل الإقدام على خطوة جديدة في حياتنا سواء كانت كبيرة أو صغيرة. لكن هناك الكثير من الناس يعانون من التفكير المفرط والحسابات الدقيقة قبل الشروع في خوض التجربة. هذا التفكير المفرط يأتي من الخوف من الفشل. ويمنع بالتالي اتخاذ الخطوة الأهم وهي البدء في تنفيذ ما تم التخطيط له والتفكير فيه. يقول نابليون بونابرت:

عليك أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير، لكن عندما يحين وقت العمل عليك التوقف عن التفكير وأبدأ في التنفيذ.

لا يعرف الكثير منا الإمكانيات العظيمة التي يمتلكها. وعدم الدراية بهذه الإمكانيات تساهم في خسارة الكثير من الفرص، فنحن ننظر إلى الفرصة ونبدأ في التفكير وسؤال أنفسنا: هل نستطيع أن نفعلها؟ هل لدينا القدرة على تحقيق النجاح فيها؟ هل وهل وهل؟ الكثير من الأسئلة التي تؤدي بنا في النهاية إلى التخلي عن المشروع بأكمله، ولم نعط لأنفسنا الفرصة حتى لإثبات ما نحن قادرون على القيام به. لذا دعونا نتوقف عن محاربة أنفسنا. فما علينا سوى أن نتخذ الخطوة ونفعل ما يتعين علينا القيام به، سواء كنا مخطئين أم لا، فهذا واجبنا. فلا أحد معصوم من الخطأ، والفشل وارد في كل أمور الحياة. لكن أهم ما في الأمر هو النهوض مجدداً والتعلم من تجاربنا الفاشلة. وبهذه الطريقة تتطور شخصياتنا للأفضل، والأهم من ذلك أننا استطعنا أن نتغلب على الخوف من الفشل.

أفكار مغلوطة

هناك العديد من الأفكار المغلوطة التي اكتسبناها من البيئة المحيطة بنا ومن خلال التعليم الرسمي، ولعل أكثر هذه الأفكار شهرة هي التي تغذي فكرة أن النجاح الحقيقي يقتصر فقط على القلة المتميزة فقط، بينما الحقيقة المؤكدة أن النجاح للجميع. إن عدم إقدامنا على اغتنام الفرص لا تتيح لنا إظهار ما يمكننا القيام به ولا تسمح لنا بمعرفة أقصى حدودنا.

تكمن المشكلة في أننا عندما لا نفهم أن فرصة القيام بشيء مختلف كانت دائماً أمامنا مباشرة، لكننا ننظر إليها بحذر وخيفة، وهذا بسبب نقص في الإرادة والشجاعة اللازمة لمواجهتها. ربما يعجبنا أن نتعلل بمشكلات الحياة اليومية بالظروف أو الواجبات الأسرية أو غيرها من أجل التهوين على أنفسنا وهذه الأعذار الواهية من أقبح الأمور.

لا يمكننا التغلب على الخوف من الفشل سوى بمواجهة المواقف المختلفة والتخلص من تلك الأفكار التي تخبرنا أنه لا يمكننا فعل ذلك، وأننا لا نستحق ذلك، وأننا لا نمتلك القدرة، ولا نستطيع. والعمل على استبدالها بأفكار جديدة مثل أننا نستحق الكثير، وليس هنالك شيء مستحيل، ودعونا لا نقبل تلك القصص التي لا تتماشى مع الواقع الذي نريده. فإذا لم يعجبنا شيئاً فلنغيره وإذا أردنا شيئاً فلنقاتل من أجله.

علينا أن نتغير، ونتحدى أنفسنا، ونواجه التحديات ولا نخشاها. دعونا نتذكر دوماً أن الإيمان بأنفسنا هو رفيقنا في تلك المعركة. وطالما أننا نستطيع الاستمرار في الحلم، سيكون لدينا إمكانية إعادة الأمل إلى عالمنا وتحويل واقعنا إلى شيء أفضل.

الطريق إلى المستحيل

تحقيق النجاح في الحياة
كيف تحقق النجاح في الحياة؟

ليس هناك عدو للإنسان أسوأ من الخوف الذي يفسد كل شيء حتى الهواء الذي نتنفسه. الخوف من الفشل، الخوف من الهجر، الخوف من فقدان ما نحبه، والخوف من حب ما يمكن أن نفقده في أي لحظة.. لقد أوضح لنا بوذا أن الخوف ينبع من الرغبة والتعلق: من الرغبة، لأنها تتوق وغالباً ما تُحبط؛ من التعلق لأن هناك أشياء نهرب منها وأشياء نطاردها، وكلها تطاردنا.

ومع ذلك، قد لا يكون من الضروري التوقف عن التمني والرغبة. يمكننا أن نرغب فيما لدينا بالفعل، ومن ثم تصبح الرغبة متعة. إن ما لدينا حقيقة حدثت ولا تزال تحدث، لذا لم يعد هناك انتظار أو إحباط. ولكن ماذا نفعل مع الأشياء التي لم تكن حقيقة بعد؟ وما هو المتوقع في المستقبل: الأحلام والخطط والتوقعات؟

يحذرنا سينيكا من القيام بأشياء لا تعتمد علينا. ولكننا نحتاج في بعض الأحيان إلى أن نحلم بالمستحيل: فهو جزء من الطبيعة البشرية، وهو ما يجعل تحقيق المستحيل ممكناً – أحياناً مع العمل والجهد أو مع الحظ. كما أن من الصعب أن نعرف إلى أي مدى يكون شيء ما في متناول أيدينا أو لا يكون في متناول أيدينا. فالرائي يعتقد أنه أكثر قدرة مما هو عليه، والمكتئب يتصور نفسه غير قادر على كل شيء تقريباً. هذه الصعوبة في معرفة ما يمكن توقعه يجب أن تدفعنا إلى صقل واقعيتنا، لمواصلة معرفة أنفسنا، ويجب في الوقت نفسه أن تعمل على تذكيرنا بأن هذه المعرفة ستكون دائماً مؤقتة، وأننا لن نكون أبداً آمنين نهائياً من خداع أنفسنا.

إن طريق النجاح ليس بالطريق المفروش بالورود، والنجاح لا يأت دفعة واحدة. ففي كثير من الأحيان سنجد أنفسنا نقف ولا نعرف ما علينا فعله، وينتابنا شعور باليأس والألم، لكن هذه هي ضريبة النجاح وهذه هي العقبات التي ينبغي علينا أن نتخطاها بعزم وإصرار كي نتطور ونحقق ما كنا نصبو إليه منذ البداية. وعلينا أن نحمل في أنفسنا أفكاراً عظيمة وكبيرة ونعيش وفقاً لها ونسعى إلى تحقيقها. وفي النهاية سنصل إلى وجهتنا بعد المعاناة لنحصل على الاحترام من الجميع سواء الذين كانوا مصدر دعم لنا أو هؤلاء الذين صدروا لنا الإحباط.

الحياة عبارة عن حلم

إذن ماذا تفعل بالأحلام؟ نسمح لأنفسنا أن نحلم بها، ولكن مع علمنا بأنها ليست الحقيقة، فالحياة كلها عبارة عن حلم. لذا علينا أن نعيشها مستيقظين قدر الإمكان. دعونا نتخلص من الكوابيس، التي هي خوف خالص، ونترك مجالاً للأحلام السعيدة، للرغبات التي تبدو لنا مستحيلة ولكنها واعدة، بشرط واحد فقط: ألا تكون ذريعة للهروب من الواقع، بل لتأكيده، حتى تكون بمثابة حافز لصب إرادتنا عليها.

عليك أن تقول نعم للحياة. وهذا ما يسمى الشجاعة، وبدونها لا يوجد فرح. الفرح الحقيقي يكمن في هذا الاستسلام، في هذا التصرف، يمكننا تثقيف أنفسنا بحيث يؤثر الخوف علينا بشكل أقل، والدرس الأول هو أنه حتى مع الخوف يمكنك العيش. دعونا نعتمد عليه باعتباره ذلك الزائر الذي يأتي في غير أوانه والذي يجب الترحيب به عندما يقرع الباب. من الأفضل أن نستسلم قليلاً للألم والمعاناة، وبالتالي نرشها بالدموع حتى تذوب، وكما يقترح أبيقور، فلننضم إلى أنصار الفرح الذين لا يخشون من الخوف.

لا فائدة من الهروب، فهذه المشاعر السلبية متجذرة في الجزء الأعمق والأكثر بدائية من طبيعتنا البشرية، وعلينا أن نواجهها ونتعرف عليها، ونحاول تفكيكها قطعة قطعة حتى نتركها بلا سند لتنهار من تلقاء نفسها. لا خيار لدينا سوى أن نشعر بها ونعيشها ونشعر بصدمتها، وإزعاجها لنا فهي رفيق السفر الذي لا مفر منه. لذا علينا أن نحولها إلى مهمة ونتحلى بالشجاعة لمواجهتها، لأن الهزائم أيضاً أمر لا مفر منه وهي ما تصنعنا وترافقنا في حياتنا.

ماذا لو فشلنا بالفعل؟

النجاح في الحياة والعمل
كيف تواجه الفشل؟

الفشل مؤلم في جميع أحواله، ويؤلم أكثر إذا كان في مشروع حياة، كرسنا له أنفسنا ووقتنا وكل جوارحنا. والأسوأ من ذلك إذا كان هناك آخرون ينتظرون، وبعد أن رأوا كيف انهارنا، غادروا بهدوء، أو مكثوا معنا وفي عيونهم الشفقة علينا، يحاولون تحفيزنا بكلمات التشجيع التي تعذب أرواحنا، مكررين حقيقة نفضل عدم سماعها، لأننا لسنا بحاجة إلى الشفقة أو التعاطف ولا الأعذار التي تحفف من ذواتنا المكسورة، ونفضل التراجع إلى ركننا الهادئ لنلعق جروحنا.

الحياة رهان كبير، ويمكن أن نخسر كل شيء، لكن من غير المجدي أن نشعر بالأسف. الفشل دائماً مخيب للآمال، وأحياناً غير مريح، ولكنه محتمل مثل الحجر الصغير داخل الحذاء، وفي أحيان أخرى مرير مثل خاتمة مأساة. يدعونا الرواقيون إلى احتقار أي فشل، مهما بدا لنا خطيراً، ومهما شعرنا بالدمار. كن راضياً، ليس عليك أن تتوقع أي شيء، وليس عليك أن تأخذ أي شيء كأمر مسلم به، ولا يتعين عليك الاعتماد على ما لا يمكنك التحكم فيه.

يريد البعض منا أن نتحمل ما أصابنا من فشل، ويقترح البعض الآخر الاستسلام، لكن الغالبية تحاول أن تقدم لنا الدعم النفسي والمعنوي. لكل شخص طريقته الخاصة في مواجهة الفشل، وربما يمكننا أن نرى بعض الطرق تنجح، ولكن ليس على الفور. ليس في يوم الهزيمة التي تتركنا عميانا، ولا حتى في اليوم التالي. ستغرقنا الصدمة وتعجزنا عن التحليل والتفكير، كما هو الحال مع أي خسارة، ثم يأتي الألم والحزن. لكن عليك أن تبدأ بالاعتراف بالفشل والهزيمة، ولك أن تحزن كيفما تشاء. فإذا لم نسمح لأنفسنا بالمعاناة الأولى فستأتي معاناة أخرى أكثر سوءً.

الحياة قصيرة، ولا مكان فيها لهؤلاء الذين لا يتصرفون بشجاعة ويعبرون عن أنفسهم بصراحة وحماسة. لنجعل هذا قانوناً نسير بمقتضاه ونلتزم به لنبدأ رحلتنا في تخطي عقبات الحياة لتحقيق أحلامنا.

هوامش

1.    Author: WILLIAM DESMOND, (01/01/1988), Philosophy and Failure, www.jstor.org, Retrieved: 04/28/2024.

2.    Author: Susan Peppercorn, (12/10/2018), How to Overcome Your Fear of Failure, www.hbr.org, Retrieved: 04/28/2024.

3.    Author: Holly A. McGregor and Andrew J. Elliot, (02/01/2005), The Shame of Failure: Examining the Link Between Fear of Failure and Shame, www.journals.sagepub.com, Retrieved: 04/28/2024.

4.    Author: Gabriella Cacciotti, James C. Hayton, J. Robert Mitchell, and Andres Giazitzoglu, (05/01/2016), A reconceptualization of fear of failure in entrepreneurship, www.sciencedirect.com, Retrieved: 04/28/2024.

 

This Post Has 2 Comments

  1. غير معروف

    الخوف من الفشل لن يجعلك تتحرك من مكانك

اترك تعليقاً